مؤتمر الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد‏:
‏ أدوية مرتقبة لفيروس سي تؤخذ بالفم
والعقاقير ستكون متاحة للمرضي خلال عامين
كتب:حسن فتحي 437 

لقد أصبح مرضي فيروس سي أقرب من أي وقت مضي في ايجاد فرصة للتخلص نهائيا من ذاك الفيروس الذي غزا واستوطن أكباد ملايين المصريين‏,‏ وأودي بحياة الكثيرين‏.

 

, واستنزف ميزانيات الأسرة والدولة, فقد بث المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد ـ الذي حضره عدد كبير من الأطباء المصريين ـ ولأول مرة آمالا علاجية توشك أن تتحقق في المستقبل القريب, بإعلانه عن أكثر من علاج واعد للفيروس, بعضها يعد بثورة في استئصاله خلال شهر, والآخر يقلل مدة العلاج إلي6 أشهر, وهي علاجات تؤخذ بالفم وليست مصحوبة بالإنترفيرون, غير أن ماينبغي التأكيد عليه أن هذه العقاقير مازالت قيد التجارب, وإن أعطت نتائجها الأولية نجاحات فائقة, ويأمل الأطباء أن تكون متاحة لجميع المرضي خلال عامين, وقد وعدت الشركات التي تعتزم إنتاجها بتوفيرها للمرضي في الدول النامية بأسعار معقولة..
من هذه العقاقير, كما يقول الدكتور حسني سلامة أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب القاهرة, عقار مازال تحت التجربة ويحمل رقما كوديا وهو من مضادات البوليمرات, حقق نجاحا بنسبة100% في القضاء علي الفيروس في خلال12 أسبوعا دون حدوث أي عودة لنشاط الفيروس أو أعراض جانبية, وهو يؤخذ بالفم مرة واحدة يوميا مع أو بدون طعام, وقد أثبت نشاطا قويا في علاج النوع الأول من فيروس سي المنتشر في أوروبا, في حال تناوله مع الإنترفيرون والريبافيرين أو بدونهما, وسيشمل كل سلالات الفيروس بما فيها النوع الرابع المنتشر في مصر في باقي مراحله التجريبية, وكما يقول رئيس الفريق البحثي الدكتور إدوارد جين بمستشفي أوكلاند سيتي بنيوزيلندا فإن العقار حقق استجابة سريعة لدي أكثر من80% من المرضي في خلال أسبوعين ارتفعت إلي100% خلال3 أسابيع, وأن10 مرضي من بين40 مريضا شملتهم هذه المرحلة قد شفوا تماما في خلال شهر, وتعد هذه أقصر مدة لعلاج الفيروس سي مقارنة بالدراسات السابقة.
ويؤكد الدكتور سلامة أن هذا العقار اجتاز المرحلة الأولي والثانية فقط من التجارب, وبقيت له مرحلتان, وقد وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية علي بدء المرحلة الثالثة لما حققه من نتائج مهمة وستشمل تجاربه النهائية مرضي ومتطوعين. ويقول الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب القاهرة لأول مرة يكون هناك أمل لمرضي فيروس سي للتخلص نهائيا منه, من خلال أدوية مضادة للفيروس تؤخذ بطريق الفم ولاتعتمد علي الإنترفيرون, والنتائج الأولية لهذه العلاجات دفعت الأطباء المشاركين في المؤتمر إلي التوصية بأن المرضي الذين لديهم تأثير بسيط حاليا من فيروس سي لامبرر لعلاجهم حاليا بالإنترفيرون, ومن الأفضل لهم الانتظار حتي تتاح هذه الأدوية, ومن المفيد في هذا الصدد, أن معظم الشركات التي ستتولي إنتاج هذه الأدوية تعهدت بتوفيرها بتكلفة قليلة للدول النامية, والتي تحتاجها علي المستوي القومي مثل مصر.
ومن بين الأدوية الجديدة المرتقبة, ساهمت مصر ولأول مرة في إجراء الدراسات الأولية علي أحد هذه العلاجات, ضمن فريق دولي من أوروربا وأمريكا, بعد اقناع شركات الأدوية بضرورة تجربة العلاجات الجديدة علي النوع الرابع من فيروس سي, المنتشر بين المرضي المصريين, منذ البداية, إضافة إلي السلالة الأولي من الفيروس الأكثر انتشارا في اوروبا وأمريكا, وأشرف علي هذه الدراسة في مصر الدكتور جمال عصمت والدكتور إمام واكد الأستاذ بمعهد الكبد بالمنوفية, وشملت30 مريضا, ضمن250 مريضا من أوروبا وأمريكا, وهو مستحضر مضاد للفيروس يؤخذ بالفم وينتج عنه استجابة سريعة وبنسبة نجاح عالية, وأوضحت النتائج أن فترة العلاج يمكن اختصارها إلي6 أشهر بدلا من عام, وأن كفاءة العلاج بالتخلص من الفيروس تصل إلي80%. وهناك أدوية طرحتها أبحاث المؤتمر تصل كفاءتها العلاجية إلي100% في خلال شهر, كما أن هناك أدوية أخري من الإنترفيرون تؤخذ كل أسبوعين أو10 أيام بدلا من أسبوعيا, كما يتم حاليا.
وبعيدا عن الأدوية, أوضح الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب القاهرة أنه تم الإعلان في المؤتمر الصحفي أول أيام المؤتمر أن النظام الغذائي لدول حوض البحر المتوسط أو مايوصف بـ حمية البحر المتوسط المعتمد أساسا علي الأطعمة ذات الأصل النباتي والفاكهة والخضر وزيت الزيتون والمكسرات والأعشاب والتوابل بدلا من الملح والأسماك وشرب عصير العنب الأحمر, يخفض دهون الكبد بنسبة39% إذا تم تناول هذا الغذاء ـ بدون أي أدوية ـ لمدة9 أسابيع متواصلة, حتي ولو لم يصحبه خفض في الوزن, كما يسهم في ضبط إنزيمات الكبد.
كما أن جهاز الكشف عن ليونة الأنسجة الذي يحدد درجة تليف الكبد من دون الحاجة لعينة كبد في خلال دقيقتين, أعلن المؤتمر عن إضافة استخدامات جديدة له, حيث يمكن من خلاله توقع اصابة مريض الكبد بارتفاع في ضغط الوريد البابي المؤدي لنزيف المرئ, وإن كان المريض سيعاني هبوطا أو انهيارا في وظائف الكبد, وعما إذا كان سيعاني من سرطان الكبد, وهذه طفرة في علاج مريض الكبد برأي الدكتور أشرف عمر, حيث يستطيع الطبيب من خلال قياسات لن يستغرق إجراؤها5 دقائق, أن يضع استراتيجية كاملة لحالة الكبد وتوقع ماسيحدث للمريض, وبالتالي وضع بروتوكول علاجي له. ويفسر الدكتور أيمن يسري أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب القاهرة الانطلاقة القوية باتجاه أدوية فيروس سي, بعد ملاحظة مركز الأمراض المعدية في أمريكا تراجع وفيات الإيدز بسبب العلاجات الجديدة, والتزايد المضطرد في وفيات فيروس سي, وأضاف أن من بين العلاجات الجديدة المتاحة لفيروس سي, تليبرافيل وبوسيبريفير يؤخذ كلاهما منفردا مع الإنترفيرون والريبافيرين وأعطت نتائج حتي80%, لكنها تؤخذ3 مرات يوميا ولمدة48 أسبوعا, وهناك دواء يجري تجربته حاليا في عدة مراكز طبية في أوروبا وأمريكا مصحوب بالإنترفيرون والريبافيرين ولمدة6 أشهر وأعطي نتائج71%, وهذه الأدوية المذكورة أجريت أساسا للسلالات الأولي والثانية والثالثة, الأكثر انتشارا في الغرب.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 117 مشاهدة
نشرت فى 15 نوفمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,792,343