بقلم: على جاد 210
استعرت عنوان هذا المقال من دراسة تحدثت عن ذريعة الهيكل التى ابتدعها اليهود ليقوموا بالحفر أسفل المسجد الأقصى، وكانت إحدى الحيل التى لا تنتهى من جراب الصهاينة، ولا أحد يعرف إلى ماذا يهدفون وما الذى يخططون له؟! لكن ما نعرفه يقينا أنهم يسعون بكل ما لديهم من إمكانات إلى تهويد القدس وصنع تاريخ مزيف لهم يتماشى مع مخططاتهم الاحتلالية، وإثارة المشكلات بين العرب حتى يكونوا فى تحارب وتناحر دائما، بينما هم ينفذون مخططهم القذر لتهويد الأرض والتاريخ والقدس.
هذه المحاولات المدبرة رصدت لها الكثير من الأموال عن طريق منظمات صهيونية وجماعات يهودية متطرفة منذ1967، لهدم المسجد الأقصى، وتفريغ القضية الفلسطينية من محتواها.. تقول الدراسة إن ذلك الزعم تم عن طريق أعمال حفائر أثرية مرت بعشر مراحل باءت كلها بالفشل، والمحاولات مستمرة وكل هذا جريا وراء أوهام أثرية عن وجود هيكل مزعوم أسفل المسجد الأقصي، ولتأكيد وجود هذا الهيكل المزعوم ادعوا كشف مباني يطلق عليها إسطبلات سليمان، وجاءوا بعالمة الآثار البريطانية "كاثلين كينيون" لتؤكد صحة هذا الكشف، وقامت بأعمال حفائر بالقدس، وعندما كشفت الحقيقة وكذب ادعاءاتهم قاموا بطردها من فلسطين بسبب فضحها للأساطير الإسرائيلية حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصي، حيث اكتشفت أن ما يسميه الإسرائيليون مبني إسطبلات سليمان ليس له علاقة بنبي الله سليمان ولا إسطبلات أصلا، بل هو نموذج معماري لقصر شائع البناء في عدة مناطق بفلسطين.
وبالاحتكام إلي عصبة الأمم عام 1929 لمعرفة حقيقة ما ادعوا، فى أن حائط البراق هو من الهيكل وأطلقوا عليه "حائط المبكي"، أكدت عصبة الأمم أن حائط البراق هو جزء من المسجد الأقصى، حيث جاء في تقرير لجنة تقصي الحقائق التي أوفدتها عصبة الأمم السابقة علي الأمم المتحدة(إن حق ملكية حائط المبكي ـ البراق وحق التصرف فيه وفيما جاوره من الأماكن موضع البحث في هذا التقرير هي للمسلمين؛ لأن الحائط نفسه جزء لا يتجزأ من الحرم الشريف)، لكنها أعطت الصهاينة الحق في إقامة الصلاة في جميع الأوقات، وقد فشلت كل التنقيبات منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين وحتى اليوم في تقديم أدلة علي وجود الهيكل المزعوم، وبالتالي فلا وجود للهيكل أثريا، وحتى من الناحية الدينية التي تتشدق بها الصهيونية فإن كل الدلائل تؤكد عدم وجود الهيكل.
وادعى اليهود أن نبي الله سليمان بني لهم هيكلا مقصودا به مكان لحفظ تابوت العهد (هو صندوق مصنوع من خشب السنط أودع به لوحي الشهادة اللذان نقشت عليهما الشريعة وتلقاها نبي الله موسي عليه السلام بسيناء، وكان بني إسرائيل يحملونه معهم أينما ذهبوا)، وأن هذا الهيكل يزخر بالرموز الوثنية، وهذا يعني أن الهيكل بني لحفظ تابوت العهد..
هذه بعض من أعمال اليهود للقضاء على الهوية العربية فى فلسطين وبرغم أنهم يعرفون أن الأرض والأثر ليسا لهم فإنهم يحشدون ويجيشون لضمان نجاح ذلك.. ماذا فعلنا نحن أصحاب الأرض والأثر والقضية؟! وما الذى سنفعله لإيقاف مخططات هدم وتهويد أرضنا وتاريخنا؟
المزيد من مقالات على جاد<!-- AddThis Button BEGIN <a class="addthis_button" href="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=xa-4af2888604cdb915"> <img src="images/sharethis999.gif" width="125" height="16" alt="Bookmark and Share" style="border: 0" /></a> <script type="text/javascript" src="http://s7.addthis.com/js/250/addthis_widget.js#pub=xa-4af2888604cdb915"></script> AddThis Button END -->
ساحة النقاش