الطلاق يضر بشعر المرأة

عبير فتحي

الطلاق حدث سييء وينتج عنه آثار سلبية علي الرجل والمرأة علي حد سواء فتتأثر الحالة النفسية.ولكن يختلف هذا الاثر وانعكاساته علي المرأة أكثر من الرجل فتعاني المرأة من حالة نفسية مرضية وتؤدي تلك الحالة إلي أمراض نفسية شديدة كالاكتئاب والاحساس بالقهر والظلم كما تؤدي في أحيان كثيرة إلي شعورها بالآلام المتعددة والمتفرقة والتي لا يوجد لديها تفسير علمي أو تساقط الشعر بكثافة وفقدان بريقه وهو ما تناولته أحدث الدراسات العلمية وأكدت أن المرأة المطلقة أو الأرملة أو التي انفصلت عن حبيبها تعاني من تساقط الشعر أكثر من غيرها من السيدات المتزوجات والمستقرات حول هذا المضمون يحدثنا الدكتور محمد عيداروس أستاذ علاج الأمراض الجلدية بجامعة الأزهر فيقول: ان الطلاق عملية تطورية تبدأ بظهور الأسباب ثم تستمر إلي ما بعد الطلاق ومرحلة الانفصال النفسي الانفعالي هي إحدي المراحل التي تعكس الاضطرابات النفسية التي تعاني منها وللأسف يحاط بالمرأة المطلقة في المجتمع العربي والمصري نظرات اتهام وكأنها الجاني أو مجرمة لجريمة لم تقترفها في بعض الأحيان والحالات فالمرأة المطلقة.. مما لا شك فيه.. هي الأكثر تضررا نفسيا وجسديا مما يجعلها عرضة لانخفاض في مقاومة الجسم للأمراض نتيجة الحالة النفسية السيئة وقد تعاني أمراضا لم تكن تعاني منها من قبل نتيجة الحالة الانهزامية التي تشعر بها كأنثي وأول ما يستجيب إلي تلك الحالة هو الشعر والجلد والأظافر وفي كثير من الحالات لا يوجد علاج محدد نستطيع أن نعالج به الشعر خاصة وأن هناك من العوامل الخارجية التي تساهم أيضا في تساقط الشعر كمرض السكر والوراثة واستعمال أدوات الغير التي قد تنقل أمراضا لفروة الرأس وكثرة استعمال المواد الملونة "الصبغة" لتلوين الشعر ويضيف: علي المرأة من ناحية طبية استخدام شامبوهات لا تؤذي الشعر وهي منتشرة بكثرة الآن ويجب أن تكون خالية من مادة السولفات التي تدمر بصيلة الشعر وتؤدي إلي هلاكه مع تدليك فروة الرأس يوميا ولمدة خمس دقائق لتنشيط الدورة الدموية والعناية بأطراف ونهايات الشعر بالقص ولحل المشكلة نفسيا تكمن في علاج السبب الرئيسي وهو احساس تلك السيدة ومحاولة اخراجها من اليأس والاحباط وذلك بالتحلي بالصبر علي الابتلاء والتقرب إلي الله ومراعاة الأبناء والانخراط في حياتهم والرضا بما قدر لها الله وهو أحد أهم العوامل التي يجب أن تتحلي بها المطلقة حتي تستطيع التوازن والاتزان في المجتمع والعودة إلي الحياة الطبيعية التي تعكس ثمارها علي صحة الجسم كله وليس الشعر فقط