المضطر يأكل اللحم "المستورد" سعره رخيص والصحة في خطر |
سماح صابر |
نسبة كبيرة من الشعب المصري تعتمد في غذائها مضطرة علي المستورد سواء كان في صورة لحوم أو مصنعات أو أسماك أو أجزاء الطيور بسبب انخفاض السعر.. بشكل كبير مقارنة بالبلدي أو المحلي.. رغم علامات الاستفهام الكثيرة التي تحيط بالمستورد سواء في مدة الصلاحية أو نوعية المنتج أو مدي ملائمته للاستهلاك الآدمي في أحياء كثيرة.. رغم أن أساتذة التغذية لهم رأي آخر وهو أن المستورد يمكن أن يكون هو الأفضل بشرط توافر الثقة في المنشأ والضوابط المنظمة لعملية الاستيراد. في البداية ترفض سميحة زكي وتعمل بسنترال رمسيس أن تشتري الاطعمة المستوردة وخاصة اللحوم والكبدة بعد الاشاعات التي انتشرت منذ سنوات عن أن هذه الدول المصدرة تصدر لنا لحم خنازير. ولأن اللحمة الجاموسي والبقري أسعارها مرتفعة ووصل الكيلو إلي 60 جنيهاً وأكثر فهي تفضل شراء اللحم الجملي الذي يبلغ سعر الكيلو منه 40 جنيهاً أفضل من شراء المستورد غير المضمون. أما ليلي مخلوف وهي ربة منزل ولديها أربعة أبناء فقالت إنها تشتري المنتجات المحلية وأنها تأكل منتجات صنع بلدها وهي مطمئنة أفضل من أن تشتري منتجاً مستورداً لا تعرف مصدره وما به من أضرار. أما كوثر إسماعيل ففضلت شراء اللحوم والمنتجات المستوردة لأنها مناسبة في السعر فالمرتب لا يحتمل أن تشتري كيلو لحمة كل أسبوع يتعدي ثمنه الستين جنيهاً وبالتالي لجأت للمستورد الذي استعمله الكثيرون وشكروا فيه ووثقوا به. وتختلف معها في الرأي فاطمة رجب ربة منزل وتقول إنني أفضل شراء الخضروات المحلية واللحوم المحلية لأنني أثق بها ولأنها طازجة ومفيدة لأبنائي ولكي اتغلب علي غلاء السعر فممكن اشتري نصف كيلو لحمة أفضل من أن اشتري 2 كيلو لحمة مستوردة مجهولة المصدر ومضرة بأبنائي. ويوضح محمود زاهران ويعمل مهندساً بالمقاولون العرب أن كثيراً من ربات البيوت يقبلن علي المستورد أولاً لغلاء ثمن المحلي علي الرغم من أن جودة المحلي من وجهة نظري أفضل أيضا عجلة الحياة السريعة وتحول ربات البيوت إلي موظفات جعلهن يقبلن علي الخضروات المستوردة التي لا تحتاج إلي وقت لتنظيفها وتحضيرها ولكن الذي نحتاج إليه وجود هيئات رقابية وتخصصات من الطب الوقائي عالية الكفاءة لفحص المنتجات المستوردة قبل دخولها البلد لأن من الملاحظ في الآونة الأخيرة إنها انتشرت أمراض عديدة لدي المواطنين المصريين كانت لا توجد في الماضي مثل الفشل الكلوي والكبدي. وتقول زمزم سيد معاش مبكر وربة منزل أنه تفضل المحلي وخاصة اللحوم والدواجن لكي أضمن أنه تم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية ففي بعض الدول الأوروبية تستخدم طرق غير مطبقة للشريعة الإسلامية مثل تعريض الذبائح للخنق والصحق الكهربائي. مخاوف غير صحيحة الدكتور عبدالحميد محمود استشاري التغذية العلاجية المخاوف حول جميع الأكلات المستوردة غير صحيح فالموضوع يتوقف علي هل المنتجات سليمة أم مريضة؟ وكل ذلك يرجع للهيئة المصرية الصحية المكلفة بعملية الفحص والاختبار علي المستورد فهم يرسلون لجنة صحية وأطباء بيطريين للكشف علي المنتجات المستوردة والكشف مثلا علي اللحوم هل بها ديدان حلزونية والقمح هل به فطريات مؤدية لأمراض وبالتالي فإذا دخلت شحنة غير سليمة للبلد فهذا يرجع للمسئولين. ويفيد الدكتور محمد حمدي الأستاذ المساعد بقسم التغذية كلية الاقتصاد المنزلي أن الأطعمة المستوردة ليست بالصورة السيئة تماما كما يتوقع البعض وانما جودتها وفائدتها تتوقف علي خضوعها لقوانين وتشريعات وضوابط محددة لها بحيث لا تدخل أطعمة فاسدة للبلد وتؤثر علي صحة المواطنين؟ ثم يضيف عندما نصدر أغذية إلي الخارج تخضع لأكثر من اختبار وفحص لكن عندما نستورد فتكون العملية سهلة للغاية وأحيانا نكون نحن السبب في تلف الأطعمة المستوردة بتركها فترة طويلة في المواني والتفتيش الجمركي دون مراعاة لطبيعتها ورطوبتها وطريقة التخزين. ففي الفترات الأخيرة اكتشفنا وجود كميات كبيرة من أنواع اللحوم واللانشون سيئة للغاية وتضر بالصحة والسبب وجود مادة النيتريت التي تستخدم في حفظها فهذه المادة نجد أن الكميات المصرح بها عالميا لاستخدامها جزءاً علي كل مليون جزء أي كيلو نيتريت علي مليون كيلو لحمة فهل في بلدنا هنا يضاف بنفس الكمية المصرح بها عالميا. أيضا بالنسبة للألبان المستوردة عندما تكون معبأة ومجففة جيدا وعملية القسطرة تم عملها بشكل صحيح تكون أفضل من الألبان السائلة الموجودة داخل مصر حيث يلعب التلوث الميكروبولجي دوراً كبيراً في تدميرها. أيضا الأواني المستخدمة لدينا عند عملية الحلب سيئة للغاية أما الخارج يوجد أجهزة نظامية تخضع لمعايير الأمان والسلام الميكروبولوجية. ويضيف الدكتور محمد حمدي المنتجات المستوردة تنافس المحلية في أسعارها خاصة مع انخفاض مستوي المعيشة وانهيار الحالة الاقتصادية هذه الأيام فأحيانا اللحمة المثلجة تكون رخيصة وثانيا: جودة الطعام مثل البلوبيف يصنع في الخارج أفضل من عندنا أيضا شكل العبوة يجذب المستهلك لشرائها. وأخيرا عدم الثقة بين المستهلك والدولة فلا توجد تشريعات وضوابط للأغذية المحلية تحكم جودتها وفائدتها. فالضوابط والتشريعات مجرد كلام علي الورق إذا طبقت لن تكون شحنة مثل القمح المسرطن دخلت إلي مصر وبالتالي فحادثة مثل ذلك تخلق عدم الثقة بين المواطن والدولة وبالتالي يلجأ لشراء المنتجات المستوردة من الدول المتقدمة التي لها اسمها وشهرتها في صناعة الغذاء. ولكن ينبغي الحرص عند عملية الاستيراد سواء من أماكن موثوق فيها ثم الفحوصات والاختبارات التي لها المنتجات المستوردة والرقابة الكاملة علي المنتجات المستوردة. الدكتور إبراهيم حامد أستاذ تغذية يؤكد أن اللحوم المجمدة تفقد العديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات والبروتينات مع طول فترات التخزين بحيث يجب أن تكون هناك ثلاجات مجهزة علي أعلي مستوي لأن فقد الحرارة من اللحوم المجمدة يؤدي إلي فسادها. ويضيف د.إبراهيم أنه لا يوجد بها أي أضرار إذا كان التخزين جيداً أما إذا كان غير جيد فيؤدي ذلك إلي نمو البكتيريا باللحوم وخاصة التي تتعايش مع حرارة التجميد ومن الأفضل استخدام اللحوم الطازجة تجنبا لأضرار التخزين. بينما يؤكد الأستاذ محمد رشاد مدير مجمع استهلاكي بالقاهرة أن الإقبال كبير جدا علي اللحوم المجمدة البرازيلية بسبب جودتها العالية هذا لأن ربات البيوت أصبحن يميزن اللحوم الجيدة منها والفاسدة بالنظر إلي لونها حيث أن الجيدة منها يكون لونها وردياً أما الفاسدة داكنة اللون ويرجع السبب في ذلك لسوء التخزين. |
المضطر يأكل اللحم "المستورد" سعره رخيص والصحة في خطر |
سماح صابر |
نسبة كبيرة من الشعب المصري تعتمد في غذائها مضطرة علي المستورد سواء كان في صورة لحوم أو مصنعات أو أسماك أو أجزاء الطيور بسبب انخفاض السعر.. بشكل كبير مقارنة بالبلدي أو المحلي.. رغم علامات الاستفهام الكثيرة التي تحيط بالمستورد سواء في مدة الصلاحية أو نوعية المنتج أو مدي ملائمته للاستهلاك الآدمي في أحياء كثيرة.. رغم أن أساتذة التغذية لهم رأي آخر وهو أن المستورد يمكن أن يكون هو الأفضل بشرط توافر الثقة في المنشأ والضوابط المنظمة لعملية الاستيراد. في البداية ترفض سميحة زكي وتعمل بسنترال رمسيس أن تشتري الاطعمة المستوردة وخاصة اللحوم والكبدة بعد الاشاعات التي انتشرت منذ سنوات عن أن هذه الدول المصدرة تصدر لنا لحم خنازير. ولأن اللحمة الجاموسي والبقري أسعارها مرتفعة ووصل الكيلو إلي 60 جنيهاً وأكثر فهي تفضل شراء اللحم الجملي الذي يبلغ سعر الكيلو منه 40 جنيهاً أفضل من شراء المستورد غير المضمون. أما ليلي مخلوف وهي ربة منزل ولديها أربعة أبناء فقالت إنها تشتري المنتجات المحلية وأنها تأكل منتجات صنع بلدها وهي مطمئنة أفضل من أن تشتري منتجاً مستورداً لا تعرف مصدره وما به من أضرار. أما كوثر إسماعيل ففضلت شراء اللحوم والمنتجات المستوردة لأنها مناسبة في السعر فالمرتب لا يحتمل أن تشتري كيلو لحمة كل أسبوع يتعدي ثمنه الستين جنيهاً وبالتالي لجأت للمستورد الذي استعمله الكثيرون وشكروا فيه ووثقوا به. وتختلف معها في الرأي فاطمة رجب ربة منزل وتقول إنني أفضل شراء الخضروات المحلية واللحوم المحلية لأنني أثق بها ولأنها طازجة ومفيدة لأبنائي ولكي اتغلب علي غلاء السعر فممكن اشتري نصف كيلو لحمة أفضل من أن اشتري 2 كيلو لحمة مستوردة مجهولة المصدر ومضرة بأبنائي. ويوضح محمود زاهران ويعمل مهندساً بالمقاولون العرب أن كثيراً من ربات البيوت يقبلن علي المستورد أولاً لغلاء ثمن المحلي علي الرغم من أن جودة المحلي من وجهة نظري أفضل أيضا عجلة الحياة السريعة وتحول ربات البيوت إلي موظفات جعلهن يقبلن علي الخضروات المستوردة التي لا تحتاج إلي وقت لتنظيفها وتحضيرها ولكن الذي نحتاج إليه وجود هيئات رقابية وتخصصات من الطب الوقائي عالية الكفاءة لفحص المنتجات المستوردة قبل دخولها البلد لأن من الملاحظ في الآونة الأخيرة إنها انتشرت أمراض عديدة لدي المواطنين المصريين كانت لا توجد في الماضي مثل الفشل الكلوي والكبدي. وتقول زمزم سيد معاش مبكر وربة منزل أنه تفضل المحلي وخاصة اللحوم والدواجن لكي أضمن أنه تم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية ففي بعض الدول الأوروبية تستخدم طرق غير مطبقة للشريعة الإسلامية مثل تعريض الذبائح للخنق والصحق الكهربائي. مخاوف غير صحيحة الدكتور عبدالحميد محمود استشاري التغذية العلاجية المخاوف حول جميع الأكلات المستوردة غير صحيح فالموضوع يتوقف علي هل المنتجات سليمة أم مريضة؟ وكل ذلك يرجع للهيئة المصرية الصحية المكلفة بعملية الفحص والاختبار علي المستورد فهم يرسلون لجنة صحية وأطباء بيطريين للكشف علي المنتجات المستوردة والكشف مثلا علي اللحوم هل بها ديدان حلزونية والقمح هل به فطريات مؤدية لأمراض وبالتالي فإذا دخلت شحنة غير سليمة للبلد فهذا يرجع للمسئولين. ويفيد الدكتور محمد حمدي الأستاذ المساعد بقسم التغذية كلية الاقتصاد المنزلي أن الأطعمة المستوردة ليست بالصورة السيئة تماما كما يتوقع البعض وانما جودتها وفائدتها تتوقف علي خضوعها لقوانين وتشريعات وضوابط محددة لها بحيث لا تدخل أطعمة فاسدة للبلد وتؤثر علي صحة المواطنين؟ ثم يضيف عندما نصدر أغذية إلي الخارج تخضع لأكثر من اختبار وفحص لكن عندما نستورد فتكون العملية سهلة للغاية وأحيانا نكون نحن السبب في تلف الأطعمة المستوردة بتركها فترة طويلة في المواني والتفتيش الجمركي دون مراعاة لطبيعتها ورطوبتها وطريقة التخزين. ففي الفترات الأخيرة اكتشفنا وجود كميات كبيرة من أنواع اللحوم واللانشون سيئة للغاية وتضر بالصحة والسبب وجود مادة النيتريت التي تستخدم في حفظها فهذه المادة نجد أن الكميات المصرح بها عالميا لاستخدامها جزءاً علي كل مليون جزء أي كيلو نيتريت علي مليون كيلو لحمة فهل في بلدنا هنا يضاف بنفس الكمية المصرح بها عالميا. أيضا بالنسبة للألبان المستوردة عندما تكون معبأة ومجففة جيدا وعملية القسطرة تم عملها بشكل صحيح تكون أفضل من الألبان السائلة الموجودة داخل مصر حيث يلعب التلوث الميكروبولجي دوراً كبيراً في تدميرها. أيضا الأواني المستخدمة لدينا عند عملية الحلب سيئة للغاية أما الخارج يوجد أجهزة نظامية تخضع لمعايير الأمان والسلام الميكروبولوجية. ويضيف الدكتور محمد حمدي المنتجات المستوردة تنافس المحلية في أسعارها خاصة مع انخفاض مستوي المعيشة وانهيار الحالة الاقتصادية هذه الأيام فأحيانا اللحمة المثلجة تكون رخيصة وثانيا: جودة الطعام مثل البلوبيف يصنع في الخارج أفضل من عندنا أيضا شكل العبوة يجذب المستهلك لشرائها. وأخيرا عدم الثقة بين المستهلك والدولة فلا توجد تشريعات وضوابط للأغذية المحلية تحكم جودتها وفائدتها. فالضوابط والتشريعات مجرد كلام علي الورق إذا طبقت لن تكون شحنة مثل القمح المسرطن دخلت إلي مصر وبالتالي فحادثة مثل ذلك تخلق عدم الثقة بين المواطن والدولة وبالتالي يلجأ لشراء المنتجات المستوردة من الدول المتقدمة التي لها اسمها وشهرتها في صناعة الغذاء. ولكن ينبغي الحرص عند عملية الاستيراد سواء من أماكن موثوق فيها ثم الفحوصات والاختبارات التي لها المنتجات المستوردة والرقابة الكاملة علي المنتجات المستوردة. الدكتور إبراهيم حامد أستاذ تغذية يؤكد أن اللحوم المجمدة تفقد العديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات والبروتينات مع طول فترات التخزين بحيث يجب أن تكون هناك ثلاجات مجهزة علي أعلي مستوي لأن فقد الحرارة من اللحوم المجمدة يؤدي إلي فسادها. ويضيف د.إبراهيم أنه لا يوجد بها أي أضرار إذا كان التخزين جيداً أما إذا كان غير جيد فيؤدي ذلك إلي نمو البكتيريا باللحوم وخاصة التي تتعايش مع حرارة التجميد ومن الأفضل استخدام اللحوم الطازجة تجنبا لأضرار التخزين. بينما يؤكد الأستاذ محمد رشاد مدير مجمع استهلاكي بالقاهرة أن الإقبال كبير جدا علي اللحوم المجمدة البرازيلية بسبب جودتها العالية هذا لأن ربات البيوت أصبحن يميزن اللحوم الجيدة منها والفاسدة بالنظر إلي لونها حيث أن الجيدة منها يكون لونها وردياً أما الفاسدة داكنة اللون ويرجع السبب في ذلك لسوء التخزين. |
المضطر يأكل اللحم "المستورد" سعره رخيص والصحة في خطر |
سماح صابر |
نسبة كبيرة من الشعب المصري تعتمد في غذائها مضطرة علي المستورد سواء كان في صورة لحوم أو مصنعات أو أسماك أو أجزاء الطيور بسبب انخفاض السعر.. بشكل كبير مقارنة بالبلدي أو المحلي.. رغم علامات الاستفهام الكثيرة التي تحيط بالمستورد سواء في مدة الصلاحية أو نوعية المنتج أو مدي ملائمته للاستهلاك الآدمي في أحياء كثيرة.. رغم أن أساتذة التغذية لهم رأي آخر وهو أن المستورد يمكن أن يكون هو الأفضل بشرط توافر الثقة في المنشأ والضوابط المنظمة لعملية الاستيراد. في البداية ترفض سميحة زكي وتعمل بسنترال رمسيس أن تشتري الاطعمة المستوردة وخاصة اللحوم والكبدة بعد الاشاعات التي انتشرت منذ سنوات عن أن هذه الدول المصدرة تصدر لنا لحم خنازير. ولأن اللحمة الجاموسي والبقري أسعارها مرتفعة ووصل الكيلو إلي 60 جنيهاً وأكثر فهي تفضل شراء اللحم الجملي الذي يبلغ سعر الكيلو منه 40 جنيهاً أفضل من شراء المستورد غير المضمون. أما ليلي مخلوف وهي ربة منزل ولديها أربعة أبناء فقالت إنها تشتري المنتجات المحلية وأنها تأكل منتجات صنع بلدها وهي مطمئنة أفضل من أن تشتري منتجاً مستورداً لا تعرف مصدره وما به من أضرار. أما كوثر إسماعيل ففضلت شراء اللحوم والمنتجات المستوردة لأنها مناسبة في السعر فالمرتب لا يحتمل أن تشتري كيلو لحمة كل أسبوع يتعدي ثمنه الستين جنيهاً وبالتالي لجأت للمستورد الذي استعمله الكثيرون وشكروا فيه ووثقوا به. وتختلف معها في الرأي فاطمة رجب ربة منزل وتقول إنني أفضل شراء الخضروات المحلية واللحوم المحلية لأنني أثق بها ولأنها طازجة ومفيدة لأبنائي ولكي اتغلب علي غلاء السعر فممكن اشتري نصف كيلو لحمة أفضل من أن اشتري 2 كيلو لحمة مستوردة مجهولة المصدر ومضرة بأبنائي. ويوضح محمود زاهران ويعمل مهندساً بالمقاولون العرب أن كثيراً من ربات البيوت يقبلن علي المستورد أولاً لغلاء ثمن المحلي علي الرغم من أن جودة المحلي من وجهة نظري أفضل أيضا عجلة الحياة السريعة وتحول ربات البيوت إلي موظفات جعلهن يقبلن علي الخضروات المستوردة التي لا تحتاج إلي وقت لتنظيفها وتحضيرها ولكن الذي نحتاج إليه وجود هيئات رقابية وتخصصات من الطب الوقائي عالية الكفاءة لفحص المنتجات المستوردة قبل دخولها البلد لأن من الملاحظ في الآونة الأخيرة إنها انتشرت أمراض عديدة لدي المواطنين المصريين كانت لا توجد في الماضي مثل الفشل الكلوي والكبدي. وتقول زمزم سيد معاش مبكر وربة منزل أنه تفضل المحلي وخاصة اللحوم والدواجن لكي أضمن أنه تم ذبحها وفق الشريعة الإسلامية ففي بعض الدول الأوروبية تستخدم طرق غير مطبقة للشريعة الإسلامية مثل تعريض الذبائح للخنق والصحق الكهربائي. مخاوف غير صحيحة الدكتور عبدالحميد محمود استشاري التغذية العلاجية المخاوف حول جميع الأكلات المستوردة غير صحيح فالموضوع يتوقف علي هل المنتجات سليمة أم مريضة؟ وكل ذلك يرجع للهيئة المصرية الصحية المكلفة بعملية الفحص والاختبار علي المستورد فهم يرسلون لجنة صحية وأطباء بيطريين للكشف علي المنتجات المستوردة والكشف مثلا علي اللحوم هل بها ديدان حلزونية والقمح هل به فطريات مؤدية لأمراض وبالتالي فإذا دخلت شحنة غير سليمة للبلد فهذا يرجع للمسئولين. ويفيد الدكتور محمد حمدي الأستاذ المساعد بقسم التغذية كلية الاقتصاد المنزلي أن الأطعمة المستوردة ليست بالصورة السيئة تماما كما يتوقع البعض وانما جودتها وفائدتها تتوقف علي خضوعها لقوانين وتشريعات وضوابط محددة لها بحيث لا تدخل أطعمة فاسدة للبلد وتؤثر علي صحة المواطنين؟ ثم يضيف عندما نصدر أغذية إلي الخارج تخضع لأكثر من اختبار وفحص لكن عندما نستورد فتكون العملية سهلة للغاية وأحيانا نكون نحن السبب في تلف الأطعمة المستوردة بتركها فترة طويلة في المواني والتفتيش الجمركي دون مراعاة لطبيعتها ورطوبتها وطريقة التخزين. ففي الفترات الأخيرة اكتشفنا وجود كميات كبيرة من أنواع اللحوم واللانشون سيئة للغاية وتضر بالصحة والسبب وجود مادة النيتريت التي تستخدم في حفظها فهذه المادة نجد أن الكميات المصرح بها عالميا لاستخدامها جزءاً علي كل مليون جزء أي كيلو نيتريت علي مليون كيلو لحمة فهل في بلدنا هنا يضاف بنفس الكمية المصرح بها عالميا. أيضا بالنسبة للألبان المستوردة عندما تكون معبأة ومجففة جيدا وعملية القسطرة تم عملها بشكل صحيح تكون أفضل من الألبان السائلة الموجودة داخل مصر حيث يلعب التلوث الميكروبولجي دوراً كبيراً في تدميرها. أيضا الأواني المستخدمة لدينا عند عملية الحلب سيئة للغاية أما الخارج يوجد أجهزة نظامية تخضع لمعايير الأمان والسلام الميكروبولوجية. ويضيف الدكتور محمد حمدي المنتجات المستوردة تنافس المحلية في أسعارها خاصة مع انخفاض مستوي المعيشة وانهيار الحالة الاقتصادية هذه الأيام فأحيانا اللحمة المثلجة تكون رخيصة وثانيا: جودة الطعام مثل البلوبيف يصنع في الخارج أفضل من عندنا أيضا شكل العبوة يجذب المستهلك لشرائها. وأخيرا عدم الثقة بين المستهلك والدولة فلا توجد تشريعات وضوابط للأغذية المحلية تحكم جودتها وفائدتها. فالضوابط والتشريعات مجرد كلام علي الورق إذا طبقت لن تكون شحنة مثل القمح المسرطن دخلت إلي مصر وبالتالي فحادثة مثل ذلك تخلق عدم الثقة بين المواطن والدولة وبالتالي يلجأ لشراء المنتجات المستوردة من الدول المتقدمة التي لها اسمها وشهرتها في صناعة الغذاء. ولكن ينبغي الحرص عند عملية الاستيراد سواء من أماكن موثوق فيها ثم الفحوصات والاختبارات التي لها المنتجات المستوردة والرقابة الكاملة علي المنتجات المستوردة. الدكتور إبراهيم حامد أستاذ تغذية يؤكد أن اللحوم المجمدة تفقد العديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات والبروتينات مع طول فترات التخزين بحيث يجب أن تكون هناك ثلاجات مجهزة علي أعلي مستوي لأن فقد الحرارة من اللحوم المجمدة يؤدي إلي فسادها. ويضيف د.إبراهيم أنه لا يوجد بها أي أضرار إذا كان التخزين جيداً أما إذا كان غير جيد فيؤدي ذلك إلي نمو البكتيريا باللحوم وخاصة التي تتعايش مع حرارة التجميد ومن الأفضل استخدام اللحوم الطازجة تجنبا لأضرار التخزين. بينما يؤكد الأستاذ محمد رشاد مدير مجمع استهلاكي بالقاهرة أن الإقبال كبير جدا علي اللحوم المجمدة البرازيلية بسبب جودتها العالية هذا لأن ربات البيوت أصبحن يميزن اللحوم الجيدة منها والفاسدة بالنظر إلي لونها حيث أن الجيدة منها يكون لونها وردياً أما الفاسدة داكنة اللون ويرجع السبب في ذلك لسوء التخزين. |
ساحة النقاش