ناس تآكل من القمامة
وناس تستورد بالطائرة
رشا سعيد - علا أحمد
الأرقام تقول أن 45% من الشعب المصري وقع تحت خط الفقر يعاني 22% منهم في الحصول علي الثلاث وجبات اليومية.. بينما علي الجانب الآخر نسبة لا تزيد علي 5% من المصريين يعانون التخمة من أنماط غذائية استهلاكية تعتمد علي نوعيات فاخرة من الطعام يكلف استيرادها خزينة الدولة ملايين الدولارات سنوياً.
وبين النمط الأول والثاني تقع مستويات مختلفة من الاستهلاك أسوأ ما فيها من يبحث عن طعامه بين النفايات وأكوام القمامة ومن ينتظر بقايا وجبات المطاعم والفنادق والأغنياء تأتيه في علبة فاخرة من بنك الطعام!!
يقول أنور مصطفي سائق إن مستوي الطعام مرتبط بمستوي كل دخل كما أن الطعام البيتي أفضل من الموجود بالمحلات حيث إنه مضمون كما أن هناك قيمة غذائية واحدة في الطعام دون النظر للمستوي الاجتماعي.
طعام من القمامة
ويشير ماهر العزازي قلة الدخل وارتفاع الاسعار جعلت الأسرة المصرية تلبي احتياجاتها من الطعام بأي شكل حتي لو قامت بشراء الغذاء غير الصحي.
ويقول حسن عبدالحميد علي المعاش دخل الناس زمان كان يسمح لهم بشراء الاطعمة لاولادهم بسبب رخص الأسعار أما الآن ومع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ ومستفز لمشاعر المواطن البسيط لا يقدر المواطن حتي علي شراء الفول والطعمية إلا بالكاد وهناك من يبحث عن الطعام في مقالب القمامة.
حمادة محمد محاسب إن الاطعمة والماكولات في الماضي تمتاز بجودتها وحسن صلاحيتها للاستعمال الآدمي لعدم اختلاطها بأي مواد حافظة للطعام أو رش المبيدات الزراعية المسرطنة والمصاحبة لكميات كبيرة من الكيماويات التي تؤثر بالسلب علي صحة المواطن.
مؤكداً أن أكثر من 11 أسرة بمنطقة عين شمس تعتمد في غذائها علي نفايات القمامة للأسر الغنية!
وتري هيام حافظ ربة منزل انه بدلاً البحث عن الطعام في مقالب القمامة يمكن عمل حملات توعية عن بنك الطعام الذي يوفر الأطعمة لكل محتاج دون إهدار آدمية البشر.
وفي الوقت الذي يبحث فيه الفقراء عن قوت يومهم هناك له من ينفق المئات يومياً علي وجبه واحدة كما يقول علي شوقي حارس فيلا عن الأسرة التي يعمل عنده منهم يقومون يومياً بشراء الطعام عن طريق "الديلفيري" من أفخم المطاعم ويكون لكل فرد من أفراد الأسرة طعام مختلف عن الآخر.
لحم الغزال والنعام
قائلاً: عن أنواع أطعمة لا يعلم عنها شيئاً مثل لحم الغزال والنعام الذي يتم بيعه في السوبر ماركات ويقبل عليه الناس "الهاي لايف" وهو يعاني ذلك مع أولاده لأنهم يطلبون تناول تلك الأطعمة ولكني أشعر بالذل بسبب عدم القدرة المالية مما يجعل أولادي يعيشون حالة من الحرمان.
الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث يقول إن القيمة الغذائية والصحية للطعام لا يحددها سعر الطعام أو المستوي الاقتصادي لمن يتناوله . الفيصل هي الثقافة الغذائية التي تجعل المستهلك يتناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية المرتفعة والتي تتناسب مع المرحلة العمرية له.
يؤكد الشوبكي أن الثقافة الغذائية ليس لها علاقة بالفقر والغني وصحة الفقراء قد تكون أفضل من الاغنياء الذين يفرطون في نتاول الطعام فيصابوا بالسمنة والسكر والتهاب الأعصاب والكلي والتخمة وارتباك في الجهاز الهضمي قلة الطعام صحية قد تكون أحياناً مثل الصوم لقول رسولنا الكريم صوموا تصحوا..
يضيف الدكتور إبراهيم حامد أستاذ الكمياء الحيوية للتغذية بالمركز القومي للبحوث أن أي إنسان لابد أن يتناول كمية معينة من الطعام علي جميع العناصر بشرط أن يكون طعاماً نظيفاً وآماناً وحتي لو بجنية واحد مثل تناول وجبة غذائية مكونة من رغيف عيش وجبنة وسلطة فالقيمة الغذائية لها تعادل طبق أرزق بالخلطة والمكسرات ولحمة البيكاتا والمشكلة هنا تكمن في الجهل بالثقافة الغذائية وليس الفقر والغني.
علي العكس يري الدكتور مدحت محيي الدين استشاري القلب والباطنة أن غالبية الشعب المصري من أصحاب الدخل المحدود يعتمدون في غذائهم علي المواد النشوية والبروتينية التي تسبب السمنة وتصلب الشرايين والدهون الزائدة علي الكبد والاملاح في الكلي ويري أن الوجبات الصحية متمثلة في الإسماك وتناولها 3 مرات في الأسبوع علي الأكثر تعمل علي تقليل الدهون.
يضيف الدكتور محمد صلاح وكيل مستشفي إمبابة العام أن تناول الأطعمة الملوثة تسبب التسمم الحاد أو المزمن نتيجة ترسب الأملاح علي الكلي والكبد مما قد يسبب أمراض الفشل الكلوي والكبدي كما أن معظم الطعام الفاخر مصنع من اللحوم المجمدة التي تسبب العديد من الأمراض وكذلك العصائر المختلفة التي تسبب الأمراض المعدية.
حد الكفاية
د. نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر أن الأصل في المجتمع أن يكون مكوناً من طبقات عليا ووسطي ودنيا ولكن ليس جوعان عريان وغير قادر علي تحقيق المطالب الأساسية للإنسان بالإسلام يتحدث عن الكفاف وحد الكفاية أي التوسط في كل شئ وأن يكون لديه مستوي الكفاية والمجتمع الذي نعيش فيه يوجد به تفاوت بين الطبقات العليا والدنيا مما يخلق نوعاً من الرغبة في الانتقام والحقد والصرعات ويزيد معدل الجريمة وكل مجتمع عليه أن يحل هذه بطريقته.
الدكتور منصور مغاوري أستاذ الاقتصاد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ورئيس قسم المجتمعات الريفية والصحراوية أن التفاوت في مستويات الطعام راجع إلي التفاوت في الدخول ونتج عن ذلك أمراض نفسية تمثلت في تعدد صور العنف كما أن النظام السابق وما به من فساد ادي إلي انتشار الفقر وتزايد الفجوة بين الطبقات وبعضها
ناس تآكل من القمامة
وناس تستورد بالطائرة
رشا سعيد - علا أحمد
الأرقام تقول أن 45% من الشعب المصري وقع تحت خط الفقر يعاني 22% منهم في الحصول علي الثلاث وجبات اليومية.. بينما علي الجانب الآخر نسبة لا تزيد علي 5% من المصريين يعانون التخمة من أنماط غذائية استهلاكية تعتمد علي نوعيات فاخرة من الطعام يكلف استيرادها خزينة الدولة ملايين الدولارات سنوياً.
وبين النمط الأول والثاني تقع مستويات مختلفة من الاستهلاك أسوأ ما فيها من يبحث عن طعامه بين النفايات وأكوام القمامة ومن ينتظر بقايا وجبات المطاعم والفنادق والأغنياء تأتيه في علبة فاخرة من بنك الطعام!!
يقول أنور مصطفي سائق إن مستوي الطعام مرتبط بمستوي كل دخل كما أن الطعام البيتي أفضل من الموجود بالمحلات حيث إنه مضمون كما أن هناك قيمة غذائية واحدة في الطعام دون النظر للمستوي الاجتماعي.
طعام من القمامة
ويشير ماهر العزازي قلة الدخل وارتفاع الاسعار جعلت الأسرة المصرية تلبي احتياجاتها من الطعام بأي شكل حتي لو قامت بشراء الغذاء غير الصحي.
ويقول حسن عبدالحميد علي المعاش دخل الناس زمان كان يسمح لهم بشراء الاطعمة لاولادهم بسبب رخص الأسعار أما الآن ومع ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ ومستفز لمشاعر المواطن البسيط لا يقدر المواطن حتي علي شراء الفول والطعمية إلا بالكاد وهناك من يبحث عن الطعام في مقالب القمامة.
حمادة محمد محاسب إن الاطعمة والماكولات في الماضي تمتاز بجودتها وحسن صلاحيتها للاستعمال الآدمي لعدم اختلاطها بأي مواد حافظة للطعام أو رش المبيدات الزراعية المسرطنة والمصاحبة لكميات كبيرة من الكيماويات التي تؤثر بالسلب علي صحة المواطن.
مؤكداً أن أكثر من 11 أسرة بمنطقة عين شمس تعتمد في غذائها علي نفايات القمامة للأسر الغنية!
وتري هيام حافظ ربة منزل انه بدلاً البحث عن الطعام في مقالب القمامة يمكن عمل حملات توعية عن بنك الطعام الذي يوفر الأطعمة لكل محتاج دون إهدار آدمية البشر.
وفي الوقت الذي يبحث فيه الفقراء عن قوت يومهم هناك له من ينفق المئات يومياً علي وجبه واحدة كما يقول علي شوقي حارس فيلا عن الأسرة التي يعمل عنده منهم يقومون يومياً بشراء الطعام عن طريق "الديلفيري" من أفخم المطاعم ويكون لكل فرد من أفراد الأسرة طعام مختلف عن الآخر.
لحم الغزال والنعام
قائلاً: عن أنواع أطعمة لا يعلم عنها شيئاً مثل لحم الغزال والنعام الذي يتم بيعه في السوبر ماركات ويقبل عليه الناس "الهاي لايف" وهو يعاني ذلك مع أولاده لأنهم يطلبون تناول تلك الأطعمة ولكني أشعر بالذل بسبب عدم القدرة المالية مما يجعل أولادي يعيشون حالة من الحرمان.
الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث يقول إن القيمة الغذائية والصحية للطعام لا يحددها سعر الطعام أو المستوي الاقتصادي لمن يتناوله . الفيصل هي الثقافة الغذائية التي تجعل المستهلك يتناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية المرتفعة والتي تتناسب مع المرحلة العمرية له.
يؤكد الشوبكي أن الثقافة الغذائية ليس لها علاقة بالفقر والغني وصحة الفقراء قد تكون أفضل من الاغنياء الذين يفرطون في نتاول الطعام فيصابوا بالسمنة والسكر والتهاب الأعصاب والكلي والتخمة وارتباك في الجهاز الهضمي قلة الطعام صحية قد تكون أحياناً مثل الصوم لقول رسولنا الكريم صوموا تصحوا..
يضيف الدكتور إبراهيم حامد أستاذ الكمياء الحيوية للتغذية بالمركز القومي للبحوث أن أي إنسان لابد أن يتناول كمية معينة من الطعام علي جميع العناصر بشرط أن يكون طعاماً نظيفاً وآماناً وحتي لو بجنية واحد مثل تناول وجبة غذائية مكونة من رغيف عيش وجبنة وسلطة فالقيمة الغذائية لها تعادل طبق أرزق بالخلطة والمكسرات ولحمة البيكاتا والمشكلة هنا تكمن في الجهل بالثقافة الغذائية وليس الفقر والغني.
علي العكس يري الدكتور مدحت محيي الدين استشاري القلب والباطنة أن غالبية الشعب المصري من أصحاب الدخل المحدود يعتمدون في غذائهم علي المواد النشوية والبروتينية التي تسبب السمنة وتصلب الشرايين والدهون الزائدة علي الكبد والاملاح في الكلي ويري أن الوجبات الصحية متمثلة في الإسماك وتناولها 3 مرات في الأسبوع علي الأكثر تعمل علي تقليل الدهون.
يضيف الدكتور محمد صلاح وكيل مستشفي إمبابة العام أن تناول الأطعمة الملوثة تسبب التسمم الحاد أو المزمن نتيجة ترسب الأملاح علي الكلي والكبد مما قد يسبب أمراض الفشل الكلوي والكبدي كما أن معظم الطعام الفاخر مصنع من اللحوم المجمدة التي تسبب العديد من الأمراض وكذلك العصائر المختلفة التي تسبب الأمراض المعدية.
حد الكفاية
د. نبيل السمالوطي أستاذ علم الاجتماع بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر أن الأصل في المجتمع أن يكون مكوناً من طبقات عليا ووسطي ودنيا ولكن ليس جوعان عريان وغير قادر علي تحقيق المطالب الأساسية للإنسان بالإسلام يتحدث عن الكفاف وحد الكفاية أي التوسط في كل شئ وأن يكون لديه مستوي الكفاية والمجتمع الذي نعيش فيه يوجد به تفاوت بين الطبقات العليا والدنيا مما يخلق نوعاً من الرغبة في الانتقام والحقد والصرعات ويزيد معدل الجريمة وكل مجتمع عليه أن يحل هذه بطريقته.
الدكتور منصور مغاوري أستاذ الاقتصاد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ورئيس قسم المجتمعات الريفية والصحراوية أن التفاوت في مستويات الطعام راجع إلي التفاوت في الدخول ونتج عن ذلك أمراض نفسية تمثلت في تعدد صور العنف كما أن النظام السابق وما به من فساد ادي إلي انتشار الفقر وتزايد الفجوة بين الطبقات وبعضها

http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/ibly/detail01.asp

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 124 مشاهدة
نشرت فى 2 أكتوبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,654