الصيام وضغط الدم

الصيام فرصة لتنظيم مواعيد الوجبات وعدم تناول مزيد من الطعام، ويجمع الأطباء على أن نزول الوزن يضبط ضغط الدم، ولهذا يمكن لمريض ضغط الدم الصيام مع الانتظام فى مواعيد تناول الدواء ومعظم أدوية الضغظ الحديثة تؤخذ مرة أو مرتين فى اليوم، وهنا يمكن للمريض تناولها بعد الإفطار وبعد السحور ولا ينصح بحذف أى جرعة دون الرجوع للطبيب مع قياس الضغط ومراقبته مرة كل أسبوع، هذا ما أكده الدكتور أسامة خلف الله، أستاذ الباثولوجيا الإيكلينيكية وأمراض الدم والمناعة بكلية طب قصر العينى،

وشدد الدكتور خلف الله على ضرورة امتناع مريض الضغط المرتفع عن تناول كل ما يسبب ارتفاع ضغط الدم مثل الملح والمخللات والأسماك المملحة والمجففة وكذلك الأكلات الدسمة مع الاعتدال فى أكل اللحوم وعدم شرب العرقسوس، لأنه يحتوى على مواد تزيد من ارتفاع ضغط الدم أما إذا اقترن ارتفاع ضغط الدم بمرض مثل السكر أو القلب فيجب عدم الصيام دون الرجوع للطبيب المعالج، كما أكد الدكتور خلف الله أيضاً أن الصيام فرصة جيدة للابتعاد عن أحد أهم مسببات ارتفاع ضغط الدم وهو الإفراط فى تناول الشاى والقهوة،

وكذلك التدخين ويمكن استبدال هذه المشروبات بعصير كل من الدوم والكركديه مع الإقلال من السكر لتجنب السمنة وعدم مشاهدة التليفزيون لفترات طويلة، كما أن حالة الروحانيات التى تصاحب الشهر الكريم تساعد على هدوء الأعصاب والبعد عن الضغط النفسى مما يحسن حالة مريض ارتفاع ضغط الدم،

أما من يعانون من انخفاض ضغط الدم فيقول الدكتور خلف الله إن انخفاض ضغط الدم ربما يكون مؤشراً على الصحة الجيدة، وربما يكون أيضاَ عرضاً لمرض آخر، ولذلك يجب عدم الصيام دون استشارة الطبيب، وينصح مرضى الضغط المنخفض بتناول كميات كبيرة من الماء والسوائل والعصائر عدا (الدوم والكركديه) لتفادى الجفاف، خصوصاً فى حر الصيف، وحذر الدكتورخلف الله من اللجوء للتناول المفرط فى الملح كوسيلة لرفع ضغط الدم، وفى حالة شعور المريض بهبوط ودوخة شديدة أثناء الصيام عليه بالإفطار وعدم الصوم دون استشارة الطبيب المعالج.