سحر الأبيض 328
العنف الذكوري ضد المرأة ظاهرة متزايدة وهو يتخذ أشكالا متعددة مثل الضرب والسب والشتم والقتل والاعتداء والاغتصاب وعلاجه يحتاج إلي منظومة تربية متكاملة لغرس مفاهيم التسامح وعلاج المشاكل بدون عنف داخل الأطفال منذ صغرهم, وهي مهمة الأم.
وتوضح د. مها الكردي, أستاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية, أن الدراسات التي تؤكد أن المرأة أكثر أفراد المجتمع تعرضا للعنف الأسري, وأن جميع النساء المعنفات لا يخضعن لفئة اجتماعية محددة أو مستوي ثقافي محدد, مما يؤدي إلي توتر العلاقة بين الزوجين وحدوث الخلافات المستمرة, وينعكس ذلك علي أساليب تنشئة الأبناء بأسلوب غير سليم, وحتي تتجنب العنف ضد المرأة نبدأ منذ الطفولة والاهتمام بالتنشئة الاجتماعية السليمة للذكور, وتعزيز الثقة بالنفس للأطفال, وذلك من خلال كيفية التعامل مع المواقف المختلفة ومهارات التعامل مع الآخرين, وكيفية التعبير عن الرأي دون اللجوء للعنف.وتؤكد د. مها أنه يجب تغيير المفاهيم المغلوطة عن ارتباط الرجولة بالقوة والضرب والسيطرة, والاهتمام بتوعية الآباء بخطورة استخدام العنف مع الأبناء لما له من تأثير سلبي في المستقبل علي شخصية الطفل. وتضافر جهود المجتمع المدني من خلال المتطوعين الذين يشاركون في حملات التوعية ضد استخدام العنف بجميع أنواعه. وأخيرا محاولة إصدار تشريعات قانونية تمنع تصوير أعمال العنف المبالغ فيها في الأعمال والمواد الإعلامية أو في ألعاب الفيديو.
ساحة النقاش