أمينة خفاجي: 344
عندما يخاف طفلك فلا تقلقي كثيرا, لأن الخوف كما يصفه خبراء الطب النفسي هو شعور طبيعي سواء كان الخطر حقيقيا أو وهميا, كما أن خوف الطفل يرجع الي كونه كائنا ضعيفا يحتاج الي الحماية.
وتنصح الدكتورة جيلان ديمتري استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة الوالدين بمساعدة الابن أو الابنة علي التخلص من مخاوفهما وتعليمهما الشجاعة في مواجهة أسباب الخوف, بل أن يكون لدي الطفل حب المغامرة وتتكون عنده مشاعر الجرأة حتي لا تتسبب مخاوفه الزائدة وغير المبررة في عدم اتزانه نفسيا أو عاطفيا فيواجه مشاكل كبيرة عند تعامله مع الآخرين.
وتقول د.جيلان: الطفل ذو خيال نشيط فهو يبالغ في تخيلاته وتوقعاته وتعبيره عن مخاوفه وردود أفعاله والتي تكون أحيانا أقوي من مخاوف الكبار الذين أسهموا في غرس الخوف في نفسه.وجعله يشعر بالذنب عندما يخطيء بتركيزهم علي أخطائه والتقليل من شأنه أمام الآخرين.
وتضيف أنه يمكن مساعدة الطفل علي التحرر من الخوف من خلال إفساح المجال أمامه للتعبير عن مخاوفه, مما يساعده علي التخلص منها, فكثير من الأمهات تخطيء باهمال مخاوف أطفالهن وعدم توضيح المفاهيم الصحيحة لديهم مما ينتج عنه مزيد من الخوف عن الأطفال.
وعدم إخافته عن طريق مناقشة الموضوعات التي تثير خوفه أمامه مما يؤثر في نفسيته سلبيا متوهما إمكانية حدوث تلك الأمور معه شخصيا.
من ناحية اخري يجب علينا تعليمه الحذر عند التعامل مع الأشياء الخطرة أو الحيوانات بدلا من تجنبها تماما أو إظهار الخوف أمامها.
وبث مشاعر الأمان الداخلي والثقة بالنفس والتشجيع المستمر والتركيز علي ايجابياته وعدم السخرية من أخطائه أو انتقاده, فكلما سادت المنزل أجواء العطف والحنان مع الطفل زاده ذلك ثقة بنفسه وشعورا بالامان مما يضفي عليه سلوكا اجتماعيا مميزا.
والحد من وضع مستويات عالية من الطموح لتحقيق رغبات الأهل التي قد لا تتناسب مع مستوي الابن وقدراته فيتعرض للفشل أو الإحباط.
واخيرا إتاحة الفرصة له ليكون مختلفا في رأيه وطريقة لعبه لأن الحرية والتجربة واكتساب مهارات جديدة تجعله مبدعا, أما النمطية وتقليد الآخرين والخوف الزائد فهي تقييد للطاقات.
وتضيف د. جيلان انه علينا أن نعلم أن هناك بعض حالات الخوف العصابي وقد يصل لحد الاضطراب النفسي والذي يستدعي تدخل الطبيب النفسي المختص ويجب عدم إهمالها حتي لا تصبح جزءا من تكوين الشخصية ويصعب إصلاحها فيما بعد.
ساحة النقاش