الكرامة والحوار والمصداقية.. أهم قيم التربية المستوحاة من الثورة

١٦/ ٤/ ٢٠١١

كتب كثيرة تحدثت عن الثورات ولكن لم نر كيف تكون مشاعر الثوار وكيف تظهر أخلاقهم فى لحظات الثورة، حتى جاءت ثورة ٢٥ يناير بكل ما فيها من قيم، لتطرح أسئلة ليست سياسية فقط ولكن أخلاقية أيضا، فهل هى ثورة أخلاق وتربية ستعيشها أجيال مختلفة فيما بعد؟!

يجيب د. محمد أبوفرحة خبير التنمية البشرية والتربية بالقول: «تأكدت الآن أن أولادنا هم رأس مالنا الحقيقى وفهمت أن بلدى موجود بأولاده وازددت إيمانا بأن الله وهبنا الحياة لهدف واضح ومحدد هو تعميرها، وفق منهج سليم، أهم ملامحه التواصل والتفاهم».

ثورة ٢٥ يناير كشفت مدى حاجة الأولاد الذين سيصبحون بعد سنوات قليلة شباباً إلى التواصل معهم ومعرفة أفكارهم، فغياب التواصل فى البيت والمدرسة جعل المواقع الاجتماعية بديلا للتواصل الأسرى.. وهناك عدة قيم إيجابية مستوحاة من الثورة ويجب غرسها عند الأبناء مبكرا وهى:

- الحوار.. حيث انتهى عصر الإملاءات مع الأبناء، ويجب أن نبنى علاقاتنا بهم على الصدق واحترام آرائهم مع إعطائهم فرصة للتعبير عن أنفسهم، فالأولاد الآن لديهم مصادر ثقافة متعددة وسّعت مداركهم، لذلك من الضرورى مناقشتهم وعدم الاستخفاف بهم وإعطاؤهم أوامر بلا داعى فتتكون قدرتهم على تقبل كل الآراء.

- المصداقية.. وهى قيمة مهمة جدا، فيجب أن يفعل الوالدان ما يقولانه حتى لا تضيع ثقة الأبناء فيهما، ففاقد الشىء لا يعطيه، فلن تستطيع أن تعلم ابنك الإيجابية وأنت سلبى بل ستعلمه العناد والكبر.

- إتقان العمل.. ففى السنوات المقبلة لن يكون العمل مجرد وظيفة بل رسالة لتحقيق نهضة من أجلها قامت هذه الثورة، وتربية الأولاد على أن لهم دوراً فى المستقبل سيزيدهم احتراماً للذات وانتماء للوطن ويخلق لديهم الطموح.

- الكرامة.. غرسها فى نفوس الأبناء من المهام الإنسانية التى يجب على الوالدين القيام بها، بمعنى ألا يقبل أن يهان أو يعتدى على حقه أو يساق بلا تفكير ولكن فى نفس الوقت يجب ألا يتصادم ولا ينسى حدود الأدب واللياقة، خاصة مع الكبار حتى وإن اختلف معهم بل يستعيد حقه ويجبر الناس على احترامه.

- الإصرار والعزيمة.. حتى يتعلم الطفل ألا ييأس مهما طال الوقت، فهو قادر ويستطيع أن يكون الإنسان الذى يتمناه فيغير نفسه ومجتمعه إلى الأفضل ولا ييأس.

- التعاون.. فقد عشنا سنوات كجزر منعزلة، لا يعرف الجيران بعضهم ومن المهم أن ينشأ الأبناء على فكرة المشاركة والتوحد مع المجتمع وكل أحداثة ليصبحوا إيجابيين وفعالين فلا يرضوك أن يعيشوا على الهامش.

- احترام القيم والمبادئ.. فلن نستقيم فقط بالنجاح المادى ولكن بألا ننسى الأخلاق فيثق الجيل الجديد بأنه فى النهاية لا يصح إلا الصحيح مهما طال الوقت واختلطت المفاهيم.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 16 إبريل 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,687,300