85 من مرضي الضغط غير المستجيب للعلاج
عانون اضطرابات التنفس أثناء النوم
حظيت اضرابات التنفس أثناء النوم بحيز كبير من مناقشات المؤتمر الأول لقسم الصدر بطب الإسكندرية, بما في ذلك أثرها علي القلب والشرايين التاجية واضطرابات النبض وارتفاع الضغط وعمر من يعانون هذه المشكلة.
ويقول الدكتور عبدالمنعم ربيع أستاذ ورئيس قسم الأمراض الصدرية بطب الإسكندرية ورئيس المؤتمر أن المؤتمر تناول41 بحثا في مجال اضطرابات التنفس أثناء النوم, وشملت بعض الوسائل الجديدة في تشخيص وعلاج الاضرابات المصاحبة للنوم والمضاعفات الناجمة عنها, وخاصة في القلب والغدد الصماء والجهاز العصبي ومرضي البول السكري.
وتناول الدكتور محمود إبراهيم محمود أستاذ الصدر بطب الإسكندرية أثر اضطرابات التنفس أثناء النوم علي القلب والشرايين التاجية واضطرابات النبض وارتفاع الضغط وأثر ذلك علي عمر المريض, مشيرا إلي انتشار هذه الاضطرابات التنفسية في أكثر من85% من المرضي المصابين بارتفاع الضغط غير المستجيب للعلاج بالعقاقير, وأثر استعمال أجهزة التنفس الإيجابية في التحكم في الضغط وأثره علي التحكم في مرضي البول السكري عند مصاحبته لاضطرابات التنفس أثناء النوم.
وتركزت محاضرة الدكتور أحمد يوسف أستاذ الصدر بطب الإسكندرية حول استخدامات مناظير الشعب الهوائية لتحديد مكان ودرجة ضيق الشعب الهوائية العلوية واستبعاد وجود أي أورام مصاحبة في الشعب الهوائية في مرضي اضطرابات التنفس أثناء النوم, موضحا إمكانية استخدام دعامات القصبة الهوائية في علاج ضعف جدار القصبة الهوائية, كما تحدث الدكتور مصطفي شاهين أستاذ الصدر بطب الإسكندرية عن دور الأشعة العادية والمقطعية في تشخيص مكان ودرجة الضيق الموجودة بالشعب الهوائية العليا والقصبة الهوائية في مرضي اضطراب التنفس أثناء النوم.
وعلي ذكر السدة الرئوية, يحذر الدكتور عصام جودة أستاذ الصدر والحساسية بطب الإسكندرية من أنها تنتج أساسا عن التدخين, ومن المعروف أن السيجارة تحتوي علي3400 عنصر منها ماهو مسبب للسرطان, ومنها مواد تؤثر علي الخلايا الإلستيكية للرئة, مما يدمر خلايا نسيج الرئة ويعرضها للتلف الدائم مسببا الإمفزيما الرئوية أو السدة الرئوية, وأعراضها نهجان مستمر وأزيز بالصدر يصاحبه العجز عن القيام بأي مجهود بدني, وتم تقسيم المرضي إلي شرائح خفيفة ومتوسطة وشديدة وطبقا لذلك تكون نوعية العلاج من موسعات الشعب الهوائية المختلفة وأنواع البخاخات طويلة المفعول والكورتيزون الموضعي بطريق البخاخات, ومنها داي فوسفواستراز4 وكذلك في الحالات الشديدة يمكن التدخل عن طريق المناظير الضوئية لتركيب فلاتر أحادية المرور لمجري الهواء لإزالة وتقليل الهواء المختزن في أجزاء من الرئة لتقليل اختراق الهواء بالرئتين وزيادة القدرة التنفسية للمريض, كما تم عرض كيفية استخدام الأكسجين بالمنزل عن طريق مكثفات الأكسجين لبعض المرضي ذوي الإصابة الشديدة, كما تم التنويه بأهمية برامج التأهيل لهؤلاء المرضي, وتشمل التثقيف الطبي لهم للتعايش مع المرضي والتغذية السليمة والعلاج الطبيعي ومزاولة الرياضة البدنية الخفيفة بما يتناسب مع حالتهم المرضة, كما تم التشديد علي محاربة التدخين, باعتباره المسبب الأول للمرض, حيث أن نسب الإقلاع عن التدخين في العالم تقل بنسبة3% ومازالت في مصر تزيد بنسبة2.5% سنويا, ومن المعروف أن هناك حالة وفاة كل5 ثوان في العالم من جراء السدة الرئوية وأن هناك أكثر من مليون مدخن في مصر دون سن الثامنة عشرة.
ساحة النقاش