بيان من من حكومة شرف لأسرة التربية والتعليم يطالبهم بالإهتمام بنهضة التعليم<!-- /**/-->الأحد, 13-03-2011 - 5:33الأحد, 2011-03-13 17:33 Select ratingإلغاء التقييمضعيفمقبولجيدجيد جداًممتاز إلغاء التقييمضعيفمقبولجيدجيد جداًممتاز   أحمد جمال موسى..وزير التعليم

نشرت الصفحة الرسمية على "الفيس بوك" لحكومة الدكتور عصام شرف بيانا وجهته إلى أسرة التربية والتعليم فى مصر أوضحت فيه بعض النقاط الهامة والأساسية للتعليم خلال هذه الفترة من تاريخ مصر

جاء فى البيان التالى:

تمر مصر فى هذه الأيام بظروف فى غاية الدقة تعبر فيها مرحلة جديدة تتطلب منا جميعاً جهداً ووعياً ، وإدراكاً وحساً وطنياً عالياً للعبور إلى العصر الجديد بسلام وتحقيق أهداف الثورة التى قادها شباب مصر الأحرار الأطهار ، وضحوا بأرواحهم من أجل توفير الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، والعبور بالمجتمع إلى آفاق عهد جديد تسوده العدالة والحرية والتقدم والتربية والتعليم باعتبارها إحدى المؤسسات التربوية المعنية بإعداد النشء والشباب وتربيتهم وتعليمهم ليكونوا مواطنين صالحين ليست بعيدة عن هذه الصحوة التى عمت المجتمع كله فهى تواكب كل ما يحدث من تغيرات سياسية واجتماعية وثقافية وفكرية ، ومن خلال تأكيد دورها فى توعية أبنائها وتنويرهم واستشرافاً لمستقبل مشرق للوطن رأت أن تطرح على كل أبناء الوزارة من معلمين وطلاب ومسئولين بعض القضايا التالية مواكبة للأحداث الجارية

1.  إن ما جرى فى الخامس والعشرين من يناير هو ثورة مصرية شعبية قادها شباب مصر الأحرار الأطهار بروح وطنية مصرية خالصة وبطريقة حضارية أذهلت العالم كله لتحقيق مطالب مشروعة لأبناء شعب مصر وقد التف حولهم كل أبناء شعب مصر فى ملحمة وطنية رائعة عبرت عن روح وطنية ، ومعدن أصيل لشعب مصر ، وقف منها الجيش المصري الوطنى موقف المؤيد والحامى والضامن لكل متطلباتها لتقدم القوات المسلحة المصرية صورة رائعة لحماية مكتسبات الشعب والتعبير عن إرادته الوطنية كما عودتنا دائماً فى كل المواقف حرباً وسلماً فلها كل التحية والتقدير .

2.  إن الدماء الذكية الطاهرة التى روت ثرى الوطن من أبنائه الأبرار لم تضع هباء بل حققت أهدافها بنجاح الثورة ووصولها لأهدافها التى جاهد هؤلاء الأبرار من أجلها فتحية فخر وإعزاز لهؤلاء الأبطال وهنيئاً لهم جنة الخلد مع الصديقين عند ربهم وستظل ذكراهم خالدة خلود الوطن .

3.  إن هذه الملحمة الوطنية والصورة الرائعة التى رسمتها الثورة لمصر وشعبها يجب أن نتعلم منها بعض الدروس ومنها :
-   إن الروح الوطنية واليقظة والمواطنة التى بدت من خلال تلاحم كل أفراد الشعب باختلاف الأعمار والفئات والانصهار فى بوتقة واحدة هى مصر والتجمع حول راية الوطن.

-   يجب أن تلهمنا فى جميع مراحل العمل على اختلاف مواقعه أن نوحد جهودنا ونعمل على نهضة الوطن ورقيه وتقدمه ، وأن يكون هدفنا جميعاً رفعة مصر ولا نضيع أى جهد فى غير هذا الهدف .

-   إن القيم الوطنية الأخلاقية التى بدت من خلال سلوك الشباب فى هذه الثورة من حرص على سلامة الوطن وأمنه ، وحماية لمؤسساته العامة والخاصة وتنظيم لمرافق الدولة ، والتعامل الإنسانى الراقى بين الشباب والفتيات ، والحرص على نظافة الوطن معنوياً ومادياً كل ذلك لابد أن يلهمنا روحاً جديدة فى التعامل فيما بيننا وبين طلابنا وشرح هذه الدروس الوطنية ، وإحياء القيم الخلقية الإنسانية الرائعة ، ودروس الانتماء الوطنى ، والمواطنة الحقيقية سلوكاً ومنهجاً ، وأن نقدم نماذج مشرفة لكل ما حدث ليكون هؤلاء الأبناء بناة للوطن ، ومشاركين إيجابيين فى نهضته وتقدمه ، متطلعين للمستقبل متسلحين بالعلم والعمل .

-   إن الوعى السياسى والإدراك ، والقدرة على تحمل المسئولية ، والقيادة والتنظيم الذى تحلى به الشباب بالثورة ، يجعلنا نعيد النظر فى تربية أبنائنا فى المؤسسات التعليمية تربية سياسية ، ونوسع نظرتنا فى إعداد أبنائنا إعداداً متكاملاً علمياً ونفسياً واجتماعياً وثقافياً وتربوياً ونستمع إليهم ، ونعطيهم الفرصة لإثبات ذاتهم والتعبير عن أنفسهم والإفادة من قدراتهم ورعاية مواهبهم وإبداعاتهم ، والتركيز على ذلك بصورة متوازنة مع الجانب المعرفى والمهارى.

-   من الدروس المستفادة أيضاً التأكيد على التعامل الإنسانى بين المعلمين والطلاب وبين الإدارات التعليمية والعاملين فيها باعتبار أن هذا الجانب الإنسانى يمثل أولوية تسبق فى ترتيبها الجانبين المعرفى والمهارى لتحقيق دافعية أكبر لعملية التعليم ، وتقديم تعليم مشوق وسار يشعر الطلاب والعاملين بإنسانيتهم ويجعلهم مشاركين إيجابيين فى عمليتى التعليم والتعلم بما يحقق أعلى مستويات الانتماء للمؤسسة التربوية ، وللوطن ككل .

-   اعتماد الحوار كثقافة سائدة فى مؤسساتنا التربوية، واحترام الرأى والرأى الآخر، واحترام العقل وعدم الاستهانة بأفكارالطلاب وضرورة الاستماع إليهم ، وتعليمهم ثقافة الاختلاف للوصول إلى الرأى الصحيح دون تجريح ، وأن يكون صالح الوطن والصالح العام والموضوعية هى الأساس الذى تقوم عليه أية مناقشة ، والتخلص من الذاتية .

-   من الدروس المستفادة أيضاً ضرورة الحرص على تقديم المثل العليا والقدوة للطلاب فى كل عمل وسلوك نقوم به حتى نعيد الثقة بين الأجيال ، ونحقق الاحترام المتبادل ، ونؤكد على القيم والمبادئ السامية .

-   التأكيد على أن الوصول إلى القمة أمر مهم ولكن الحفاظ عليها أهم من الوصول إليها ولذا يجب الحرص على الوطن والحفاظ على مكاسب الثورة التى تحققت وعدم إضاعة الوقت والجهد فى اجترار الماضى والنظر إلى المستقبل بمزيد من الجهد والعمل المتواصل لتعويض ما فات وتحقيق النهضة العلمية والفكرية والاقتصادية لصالح الوطن والمواطنين .

-   علمتنا الثورة أن الوطن لا ينهض ، ولا يتقدم إلا بسواعد أبنائه المخلصين ، وبخاصة الشباب منهم ، وهذا يتطلب منا الاهتمام بالنشء والشباب ورعايتهم وتعليمهم وتثقيفهم فهم العدة الحقيقية للوطن وأساس نهضته وتقدمه.

-   نجحت ثورة الشباب فى تحقيق أهدافها بالعلم والمعرفة وتوظيف التكنولوجيا ، وهذا يعلمنا الاهتمام بالبحث العلمى ، والارتقاء بالقدرات والمهارات العلمية لأبنائنا ، فلا نهوض ولا تقدم إلا بالعلم ، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة لتحقيق أهداف المجتمع واللحاق بركب التقدم .

-   التأكيد على التفكير الناقد وثقافة التأمل ، والقدرة على التحليل المبنى على رؤية علمية ، فقد أثبتت الأحداث الأخيرة أنه يجب ألا نردد كل ما نسمع أو نصدق كل ما نشاهد فلابد من تعليم أبنائنا إعمال العقل والفكر والنقد البناء الموضوعى فى كل شىء للوصول إلى الحقيقة .

-   علمتنا الأحداث أن تكون لنا رؤية واضحة مبنية على المعرفة والعلم فى ضوء إمكاناتنا البشرية والمادية لتحقيق هذه الرؤية وفق تخطيط علمى منهجى .

-   التأكيد على مكانة وطننا مصر ودوره المحورى إقليمياً وعالمياً وترجمة ذلك إلى سلوك حضارى راق ، فالعالم كله ينظر إلى مصر بعد الثورة نظرة إكبار وإعجاب واحترام ، ويجب أن نكون على مستوى كل ذلك ، وأن ننظر إلى الأمام بروح وطنية ترعى صالح الوطن فى منظومة عمل لتحقيق ما نصبو إليه من حياة ديمقراطية كريمة .  
-   لا بد أن نعيد النظر فى كل ما نستخدمه من أساليب واستراتيجيات للتدريس بحيث نتخلص تماماً من كل الأساليب والطرق التى تعتمد على التلقين أو الأداء من قبل المعلم فقط ، والإيمان بأن الطلاب قادرون على تعليم أنفسهم ذاتياً إذا أحسن توجيههم من خلال الحوار والمناقشة وأساليب التعلم النشط والتعلم الذاتى وغيرها من الأساليب التى تعتمد على تفاعل الطالب ومشاركته بصورة إيجابية ، وأن يتغير دور المعلم من ملقن إلى موجه ومرشد وقائد للموقف التعليمي ، وهذا يتطلب رفع كفاءة المعلمين وتدريبهم على هذه الأدوار الجديدة ، كما يتطلب امتلاكهم للمعارف والمهارات العلمية والبحثية التى تمكنهم من القيام بهذه الأدوار.

-   يجب أن تتغير لغة التخاطب بين المعلمين والطلاب وأن يكون الأساس فيها هو الاحترام المتبادل ، وأن يعي المعلمون فكر الشباب وثقافتهم ومفاهيمهم ومتطلباتهم ليكونوا قادرين على تلبيتها بالعلم والمعرفة وبلغة تتناسب مع فكر هؤلاء الطلاب وتطلعاتهم .

-اعتماد مبادئ العدل كأساس للتعامل بين العاملين فى كل مؤسسات التعليم والتخلى عن التمييز بين المعلمين أو الطلاب مهما كان السبب وراء ذلك ، ووضع قواعد واضحة للتعامل داخل المؤسسات التربوية يتوافق عليها كل العاملين فيها بما فيهم الطلاب أنفسهم .

-التأكيد على الروح الوطنية التى أثمرتها الثورة فى خدمة المجتمع ، وتنمية البيئة المحيطة ، وتشجيع الطلاب على المشاركة الإيجابية فى مشروعات تنموية تخدم المدرسة ، وتخدم البيئة .

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 184 مشاهدة
نشرت فى 13 مارس 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,736