authentication required

مصر القوية
د.أحمد المنزلاوي

رحبوا بانتفاضة الشباب في أيام الغضب. وكانت فرحتهم غامرة بتلاحم الجيش مع الشعب.. لكنهم رفضوا ترويع الآمنين وأعمال الشغب.. وأدانوا جميع صور السلب والنهب. وكذلك عبارات الشتم والسب.
كما تعجبوا من الاختفاء المفاجئ لرجال الشرطة بعد ظهر الجمعة الماضي. وإذا عرف السبب بطل العجب.
تحدث قراء الجمهورية من جميع المحافظات كباراً وصغاراً ورجالاً ونساءً وعبروا عن وجهات نظرهم تجاه الأحداث الجارية التي يمر بها الوطن في هذه الأيام.
أكدوا أننا علي أعتاب مرحلة جديدة وفاصلة في تاريخ هذا الشعب العظيم. الطيب الكريم مرحلة دقيقة تحتاج إلي حكمة الحكماء. وعلم العلماء. وحوار الأذكياء. حوار عاقل هادئ. لا نتبادل فيه الاتهامات. أو نفتش في النوايا والقلوب. حوار مخلص أمين يسعي وراء الحقيقة. وينحي الأهواء جانباً. ولا هدف له إلا مصلحة الوطن.
قالوا: إننا في حاجة إلي عهد نتمسك به ونقسم عليه من أجل مصر القوية الحرة الأبية التي تمضي علي طريق التقدم والازدهار بقوة وثبات.
قالوا: إن مصر القوية لن تتحقق إلا بالمواطن القوي. الذي يعيش في وطنه عزيزاً مكرماً وحراً أبياً. متحرراً من براثن الفقر والجهل والظلم والمرض.
مواطن يعيش في ظل حكومة قوية به لا عليه. تسعي لخدمته وتعمل لمصلحته. ونوفر له الحق في السكن والتعليم والعمل والعلاج والخدمات والمرافق الأساسية.
حكومة تنظر إلي البشر قبل الحجر. والفقير قبل الغني. والمناطق العشوائية قبل الراقية. والقروية قبل المدنية. والنائية قبل القريبة. والبدوية قبل الحضرية. والأقاليم قبل العاصمة. تحافظ علي استطراق الخدمات بين الجميع في طول البلاد وعرضها.
حكومة تعيد المدارس ومعاهد العلم إلي سابق عهدها ومجدها. تهتم بالبحث العلمي. توفر معاشات لكل مواطن مصري. توفر له الحد الأدني من الحياة الكريمة. وتتيح له فرص العلاج بعيداً عن القرارات والإجراءات الطويلة.
إن الأوطان القوية لا يصنعها الخائفون أو المترددون أو المقهرون. بل يصنعها الجادون المجتهدون. والأمناء المخلصون.
هذه أيام للجد والعمل. لا للعب والذل. ومصر تحتاج إلي سواعد أبنائها. ساعد للبناء وساعد لإبعاد الأخطار المحيطة بها.
قرأ الغرباء سجلها وخبرها. وعرفوا منزلتها وقدرها. ومكنون سرها. وعمق تأثيرها. فتربصوا بها وتآمروا عليها.
تأكدوا أن المواجهة المباشرة لا تصلح معها. والأمثلة كثيرة في كتاب التاريخ الطويل. الممتد عبر آلاف السنين. منها معارك حطين. وعين جالوت. وأكتوبر .1973
تآمروا عليها وأعدوا العدة لها. حتي يأتي انهيارها في الداخل.
فهل نساعدهم علي تحقيق أهدافهم؟. إن مصر محروسة بعناية الله عز وجل. وأيضاً بسواعد أبنائها الأوفياء المخلصين الذين واصلوا الليل بالنهار طوال الأيام الماضية لحماية أسرهم وأمن وطنهم.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 128 مشاهدة
نشرت فى 4 فبراير 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,686,576