الدين والقانون فى أبحاث الأجنة |
حميدة عبد المنعم |
أقامت اللجنة الوطنية المصرية للتربية و العلوم و الثقافة « اليونسكو « بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم « ايسيسكو « و خبراء من رجال الدين و القانون مؤتمرا ضم الدول الاسلامية و العربية حول القضايا القانونية و الأخلاقية ذات الصلة بأبحاث اجنة البشرية و مدى مشروعيتها من الناحية الدينية و صلاحيتها من الناحية العلميه فماذا قالوا ؟ يقول صفوت سالم أمين عام اللجنة الوطنية المصرية للتربية و العلوم و التقافه : إن تطور العلم فى مجال الأبحاث الطبية المتعلقة بعلم « الأجنة البشرية « فى السنوات الأخيرة بوصفها بديلا واعدا عن الاتجاهات العلاجية الطبية التى طرحت خلال القرنين الماضيين يعد نقطة أمل لبعض الأسر التى حرمت من وجود أطفال ولكن مدى صحة هذا علميا و أخلاقيا و عن رأسهم دينيا يأتى على أيدى المتخصصين من تلك الفئات .. و لهذا يهدف المؤتمر الى وجود حوار إقليمى بهذا الشأن لملاحقة التطورات العلمية و وضعها فى كنف الشريعة الإسلامية و اختيار ما يصلح منها علميا و أيضا مواءمة تلك الأبحاث المتطوره قانونيا لتنظيم حياة الأفراد داخل مجتمعهم حتى يستطيع كل فرد اتخاذ قرار فى أدق خصوصيته فى إطار من صحيح الدين و الالتزام القانونى و الأخلاقى يقول الدكتور جمال أبو السرور مدير المركز الدولى الإسلامي للدراسات و البحوث السكانية بجامعة الأزهر : عقد الاجتماع الأول لأبحاث الأجنة فى فبراير عام 2008 بالقاهرة و اليوم هو الاجتماع الثانى بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لبيان الرأى الإسلامى فى هذا الأمر الخطير خاصة ان تطبيقاته المباشرة قد تؤدى الى انهيار النظام الفطرى للإنسان بالتزاوج بين الذكر و الأنثى للإنجاب أما فى حالة تلك التطبيقات العلمية على الأجنة الخاضعة للعلوم الوراثية فقد لا تكون هناك حاجة أساسية للتزاوج بين الجنسين للحصول على أطفال و هى عبارة عن أخذ البويضة و تلقيحها بالحيوان المنوى ؟!! و يشير الدكتور رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة و القانون جامعه الأزهر : حول أبحاث الأجنة هناك رأى يؤيد و آخر يعارض فالرأى المعارض يبدأ كلامه بأن تلك التجارب امتحان لكرامة الإنسان و الدين يهدف الى المحافظة على كرامة الإنسان و ايضا الجنين المعرض لتلك التجارب يعتبر إجهاضا و فى الدين المسيحى يصرح بعض الروم الكاثوليك بأن هذه التجارب تقام على فرض بشرى له كل الحقوق . أما الرأى المؤيد فيقول إن تلك التجارب تعالج كثيرا من الأمراض التى لا يستطيع أفرادها الإنجاب ، و يرى بعض العلماء أن الله رتب الكون للإنسان و عليه استخدام ما يصلح منه لمعيشته ، و يرى القرطبى أن الإنسان فضل عن سائر المخلوقات بالعقل و هو عمدة التكاليف .. و يرى الفيلسوف « كنت « أن الشخص غاية و ليس وسيلة وفى النهاية نجد أن الشريعة الإسلامية بين رأيين و لكننى أرجح الرأى الأول لأن المولى عزوجل خلق جميع المخلوقات بقوله « كن فيكن « أما الإنسان فقد خلقه بيده و هذا أعظم تكريم . |
نشرت فى 20 ديسمبر 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,836,582
ساحة النقاش