إمرأة عصرية سـوسن زكـى [email protected] |
ضغوط الحياة و مشاكلها .. هي التي تدفع بكثير من الأزواج و الزوجات لافتقاد مشاعر الحب الجميلة .. أو التحدث مع بعضهما .. أو تذكر المناسبات السعيدة ليعبر كل منهما للآخر عن حبه بهدية أو همسة صغيرة تحمل كل معاني الدفء و السعادة .. كما كانا يفعلان قبل ان يجمعهما بيت واحد و يكونان أسرة .. البعض يستسلم لواقعه و يعيش لمجرد المعيشة يعني عيشة و السلام لمجرد تربية الأبناء .. و يظل الحوار بينهما مفقودا و تلاقي المشاعر الجميلة بينهما مقطوعة .. و البعض الآخر يتمرد .. و تكثر مشاكله ويرى أن في التغيير فرصة أخرى لإعادة الرومانسية إلى حياته .. فيقع الطلاق .. فهذا النموذج من الأزواج أو ذاك يفتقد كيفية تعلم الاستمتاع بحياته .. و لا يريد الاعتراف بأن الحياة قبل الزواج تختلف عن الحياة بعد مواجهة مسئوليات الزواج و أعبائه .. و أن العلاقة الزوجية التي كان أساسها التفاهم و الحوار بين الطرفين .. تجعل كل منهما مسئولا عن تحسين علاقته بالطرف الآخر .. و أنه كلما تعرضت حياته الزوجية للملل أسرع بالقضاء عليه ..من خلال نزهة او زيارة او رحلة أو حفلة صغيرة يدعو لها الأقارب أو الأصدقاء .. من أجل التغيير من نظام المنزل و روتين الحياة اليومية و هذا يتطلب أن يكون اختيار شريك الحياة اختيارا سليما منذ البداية .. و تكون فترة الخطبة فرصة كافية للتعرف على عيوبه و التعامل معها .. و للأهل دور كبير في ذلك لامتلاكهما الخبرة و الوعي الكافي لمساعدة الأبناء على الاختيار السليم لشريك الحياة .. هذا إلى جانب تعويدهم و تدريبهم منذ الصغر على كيفية الاستمتاع بحياتهم .. فهناك أمور كثيرة يمكن أن تجلب لهم السعادة .. و تجاوز ضغوط الحياة .. |
نشرت فى 20 ديسمبر 2010
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,799,117
ساحة النقاش