تدخل الكبار يفسد على الصغار حل خلافاتهم

  كتب   سحر المليجى    ١٨/ ١٢/ ٢٠١٠

مشاكسات الأطفال مع بعضهم وخناقاتهم سواء داخل المدرسة أو خارجها، ظاهرة شبه دائمة داخل مجتمع الأطفال الصغير، وجزء كبير من التعامل مع هذه الظاهرة وحلها بشكل علمى يقع فى يد الأطفال أنفسهم، وفى بعض الأحيان نجد أن تدخل الكبار قد يفسد العلاقة بين الأطفال ويزيد من حالة الاحتقان بينهما، رغم أن هذه الحالة قد تزول نهائيا إذا قام الأطفال بتصفية خلافاتهم وإنهائها بأنفسهم.

يقول الدكتور أحمد شوقى العقباوى أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر: الخلاف بين الأطفال أمر طبيعى وجزء رئيسى من التفاعل الإنسانى الاجتماعى، ومن هذا الخلاف يمكنهم اكتساب خبراتهم الذاتية.

تدخل الكبار فى حل مشكلات الخلاف بين الصغار أمر خاطئ، لأن تدخلهم يجعلهم يديرون الخلاف وفقا لرؤيتهم، وفكرهم، فى الوقت الذى لا يتعدى فيه الاختلاف بين الأطفال مجرد مشكلة بسيطة تستوجب توجيه الأطفال لحلها، وحث الطفل على ألا يخاصم صديقه، ويصالحه، كى يستطيع الاعتماد على نفسه فى خلق ثقافة التعامل مع الآخرين، إضافة إلى تنمية مهاراته اللغوية والحوارية مع الأصدقاء، خاصة أن الخلاف بين الأطفال أمر دائم الحدوث.

الدور الأكبر فى توجيه الأطفال للتقارب فيما بينهم يقع على المدرس أو المدرسة، لأنهما الأقرب للأطفال، كما أنهما هما من يرصدان تبعات الخلاف وتطوراته، سواء كان باعتداء طفل على آخر، أو هروب طفل من المواجهة والابتعاد بنفسه عن الرد على الاعتداء عليه.

لابد من التواصل بين الوالدين وإدارة المدرسة، ومدرسى الأبناء، من خلال مجلس الآباء المدرسى الذى يجب أن يتم تفعيله لما له من دور قوى فى توثيق العلاقات الأسرية بالمدرسة، كى يستطيع الجميع أن يصدروا للمجتمع طفلا قادرا على إدارة خلافاته، والدفاع عن نفسه، دون إيذاء الآخرين، وفى الوقت نفسه، قادر على احترام المجتمع المحيط به، من زملاء، ومدرسين، فينمو مواطنا صالح، قادرا على الدفاع عن حقوقه بالمستقبل.

تدخل الأسرة لحل مشاكل أبنائها الصغار كما نقرأ فى حوادث الجرائد يومياـ أمر خاطئ من جميع النواحى، فهو ينمى مشاعر العداء بين الأطفال، كما يرسخ بعقولهم أن استخدام القوة هو الحل الأمثل لعلاج مشكلاتهم، فضلا عن أنه يقضى على علاقة الاحترام بين الزملاء وأسر زملائهم، ويجعل الطفل ذا شخصية ضعيفة، فيكبر معتمدا على من حوله فى الدفاع عنه، وغير قادر على المواجهة، خاصة مع تجنب الآخرين لهذا الطفل خوفا من الاحتكاك بوالديه، فيكون من المنبوذين، وينمو بشخصية غير سوية.

المصدر: تدخل الكبار يفسد على الصغار حل خلافاتهم كتب سحر المليجى ١٨/ ١٢/ ٢٠١٠ مشاكسات الأطفال مع بعضهم وخناقاتهم سواء داخل المدرسة أو خارجها، ظاهرة شبه دائمة داخل مجتمع الأطفال الصغير، وجزء كبير من التعامل مع هذه الظاهرة وحلها بشكل علمى يقع فى يد الأطفال أنفسهم، وفى بعض الأحيان نجد أن تدخل الكبار قد يفسد العلاقة بين الأطفال ويزيد من حالة الاحتقان بينهما، رغم أن هذه الحالة قد تزول نهائيا إذا قام الأطفال بتصفية خلافاتهم وإنهائها بأنفسهم. يقول الدكتور أحمد شوقى العقباوى أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر: الخلاف بين الأطفال أمر طبيعى وجزء رئيسى من التفاعل الإنسانى الاجتماعى، ومن هذا الخلاف يمكنهم اكتساب خبراتهم الذاتية. تدخل الكبار فى حل مشكلات الخلاف بين الصغار أمر خاطئ، لأن تدخلهم يجعلهم يديرون الخلاف وفقا لرؤيتهم، وفكرهم، فى الوقت الذى لا يتعدى فيه الاختلاف بين الأطفال مجرد مشكلة بسيطة تستوجب توجيه الأطفال لحلها، وحث الطفل على ألا يخاصم صديقه، ويصالحه، كى يستطيع الاعتماد على نفسه فى خلق ثقافة التعامل مع الآخرين، إضافة إلى تنمية مهاراته اللغوية والحوارية مع الأصدقاء، خاصة أن الخلاف بين الأطفال أمر دائم الحدوث. الدور الأكبر فى توجيه الأطفال للتقارب فيما بينهم يقع على المدرس أو المدرسة، لأنهما الأقرب للأطفال، كما أنهما هما من يرصدان تبعات الخلاف وتطوراته، سواء كان باعتداء طفل على آخر، أو هروب طفل من المواجهة والابتعاد بنفسه عن الرد على الاعتداء عليه. لابد من التواصل بين الوالدين وإدارة المدرسة، ومدرسى الأبناء، من خلال مجلس الآباء المدرسى الذى يجب أن يتم تفعيله لما له من دور قوى فى توثيق العلاقات الأسرية بالمدرسة، كى يستطيع الجميع أن يصدروا للمجتمع طفلا قادرا على إدارة خلافاته، والدفاع عن نفسه، دون إيذاء الآخرين، وفى الوقت نفسه، قادر على احترام المجتمع المحيط به، من زملاء، ومدرسين، فينمو مواطنا صالح، قادرا على الدفاع عن حقوقه بالمستقبل. تدخل الأسرة لحل مشاكل أبنائها الصغار كما نقرأ فى حوادث الجرائد يومياـ أمر خاطئ من جميع النواحى، فهو ينمى مشاعر العداء بين الأطفال، كما يرسخ بعقولهم أن استخدام القوة هو الحل الأمثل لعلاج مشكلاتهم، فضلا عن أنه يقضى على علاقة الاحترام بين الزملاء وأسر زملائهم، ويجعل الطفل ذا شخصية ضعيفة، فيكبر معتمدا على من حوله فى الدفاع عنه، وغير قادر على المواجهة، خاصة مع تجنب الآخرين لهذا الطفل خوفا من الاحتكاك بوالديه، فيكون من المنبوذين، وينمو بشخصية غير سوية.
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 33/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 171 مشاهدة
نشرت فى 18 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,797,329