الذكاء .. يبدأ بالرضاعة الطبيعية منظم تلقائي للأسرة.. تقي الأم والطفل من الأمراض

رغم أن الرضاعة الطبيعية.. حق ثابت للطفل علي أمه بحكم الشرع.. وضرورة شرعية لما لها من فوائد كثيرة للأم والرضيع.. أهمها الوقاية من الأمراض الخطيرة. ودورها في تنظيم الأسرة بشكل تلقائي وأنها تمنح الطفل الذكاء.. إلا أن بعض الأمهات لا تزال تعزف عن إرضاع أبنائهن لا لشيء سوي أوهام الحفاظ علي جمالها التي تنتهي بكابوس الإصابة بسرطان الثدي في أحيان كثيرة. قالت د. فاطمة السكري -رئيس قسم النساء والتوليد بكلية الطب للبنات بجامعة الأزهر: إن الرضاعة الطبيعية لها فوائد كثيرة- وفقاً لما أكدته الأبحاث والتجارب العلمية- تعكس الحكمة الإلهية في تشريع الرضاعة وتحديد مدتها ب"حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة".. منها: زيادة الترابط النفسي والعاطفي بين الأم والطفل وإنقاص وزن الأم ووقايتها من الإصابة بسرطان الثدي والمبيض وتقليل كمية الدم المفقود.. كما أن إفراز اللبن بشكل كاف خلال الثلاثة أشهر الأولي يجعل من الرضاعة مانعاً طبيعياً للحمل وتنظيماً تلقائياً للنسل دون الحاجة إلي أي وسائل أخري. أضافت أن لبن الأم يحتوي علي جميع المواد الغذائية والفيتامينات وأجسام المناعة الطبيعية التي تقي الطفل من الموت المفاجيء والتهابات الأذن الوسطي والمثانة والقولون وأمراض الحساسية والسكري وزيادة الوزن عند البلوغ.. كما أنه مليّن خفيف للمعدة ويتميز بسهولة الهضم وارتفاع مضادات الجراثيم.. ويمنح الطفل الذكاء والهدوء النفسي ويساعده علي النوم بسهولة.