التعليم المبرمج
تؤكد الاتجاهات التربوية على أهمية التعليم الفردى الذى ينقل العملية التعليمية من الاهتمام بالمادة الدراسية إلى الاهتمام بالتلميذ ليتعلم حسب ميوله و استعدادته وقدراته ويكون دور المعلم مرشدا وموجها للمتعلم
ويعتبر التعليم المبرمج اول محاولة فى هذا المجال فقد قدم للتعليم وسيلة يستطيع المعلم من خلالها التخلص من الاعمال الروتنية ويوفر لديه الوقت لأداء أنشطه أكثر ابتكارية
ويعتبر عالم النفس اسكنر صاحب الفضل فى ارساء قواعد هذا التعليم واستنتاج مبدأ التعزيزالذى يعابر من اهم الاسس التى يقوم عليها التعليم المبرمج
ويعرف فخر الدين القلا بأنه (سلسلة من العمليات التى تعطى للدارس كمثيرات يعمل الدارس بها بسرعته الذاتبة فيقوم باستجابة حتى يصل إلى نهاية البرنامج
ويعرف على انه التعليم بواسطة برنامج تقسم فية المعلومات الى أجزاء وترتب ترتيبا منطقيا وسلوكسا بحيث يستجيب لها المتعلم تدريجيا حتى نحصل على النتيجة المقصودة
الأسس التى يقوم عليها التعليم المبرمج
تحليل العمل
بمعنى تقسيم العمل إلى أجزاء صغيرة بحيث أن المتعلم لا ينتقل من جزء إلى أخر إلا إذا أتقن سابقه
التحديد الواضح للأهداف التعليمية
بحيث تكون مصاغة بصورة سلوكية بمعنى أنها تصف الأداء الذى يجب أن يصل إليه المتعلم
المثير والاستجابات
يعتبر الموقف التعليمى الذى يمر به المتعلم مثيرا يتطلب منه استجابة تكون نيجة تفاعل المتعلم مع الموقف التعليمى اى يكون المتعلم نشطا وايجابيا
التعزيز(التغزية الراجعة)
المتعلم فى التعليم المبرمج يقدم استجابة للمثير ,لذالك يجب معرفة النتيجة الفورية لهذة الاستجابة حتى يتلقى التعزيز ,ويكون فى معظمه تعزيز داخلى,فمعرفة المتعلم أن استجابته صحيحية ستدفعه إلى الخطو الذاتى
قدره المتعلم
بمعنى أن المتعلم لا يتطلب منه إنجاز البرنامج فى فتره زمنيه محددة بل يسير فى برنامجوفق قدرته واستعداده
التقيم الذاتى
بمعنى ان كل متعلم يقيم نفسه بنفسه دون مقارنه ادائه بغيره
مميزات التعليم المبرمج
الدقه فى تحديد الاهداف ووصف السلوك النهائى للمتعلم
التفاعل المستمر بين المتعلم والبرنامج خلال فتره التعلم
تمكين المدرس من معرفة الخبرات التعليمية التى يمكن ان يكتسبها الدارس نتيجة تعلمه للبرنامج مثل أساليب التفكير والاتجاهات والقيم
مراعاة الفروق الفردية بين الدارسين
التعزيز الفورى للاستجابات مما يزد من دافعية المتعلم
يقدم التعليم المبرمج المادة فى صورة مبسطة للدارسين
استخدام أكثر من وسيله فى دراسة البرامج

<!-- / message --><!-- sig -->__________________

أنواع البرامج :
يوجد أنواع ثلاثة من البرامج التى تستخدم فى التعليم المبرمج
1-
البرامج الخطية
وهى تتكون من سلسلة من الإطارات كل منها يتكون من بند صغير من المعلومات وعلى الدارس ان يستجيب له وهذا النوع من البرامج يقوم على نظرية سكنير والتى فيها يستخدم الدارسون التتابع المنطقى للمعلومات , وينتقل الدارس من إطار إلى الإطار الذى يليه بعد إتمامه للإطار السابق وان كل دارس يمر فى الإطار حسب سرعته واستيعابه وتتميز البرامج الخطية بأنها تسمح للدارس بتخطى الأجزاء من البرنامج إذا ما تبين عدم الحاجة اليها
2-
البرامج التفريعية
ويختلف هذا النوع من البرامج الخطية فى إعداد من الجوانب حيث تكون اطر المعلومات اكبر حجما وتعقبها أسئلة وتطرح بعدها إجابات عديدة واحدة فقط هى التى تكون صحصية وهذ1 ما يمثل الاختيار من متعدد وتختار الإجابات فيه إما لأنها مقبولة ظاهريا رغم انها غير صحيحة او لانها تمثل خطا شاءعا وباختيار الدارس لللاجابة الصحيحة ينتقل الى اطار المعلومات الذى يليه ام اذا اخفق فى ذلك فيؤدى به ذلك الى التحول من الطريق المباشر والدخول فى الحلقة المفرغة اى الدخول فيما يعتبر دورة علاجية مقصودة

3-
البرامج القافذة
بالإضافة إلى ما سبق نجد أن البعض يلجا إلى تقليل الفوارق بين هذين النوعين باستخدام البرامج القافزة والتى تقوم فكرتها على امكانية قفز الدارسين لعدد من الاطارات او رجوعه لاخرى وذلك حسب اجابته صحيحة كانت ام خاطئة .

<!-- / message --><!-- sig -->__________________

المراحل العامة لإعداد البرنامج
يمر إعداد البرنامج فى ثلاث مراحل كما يلى
مرحلة التحضير أو التخطيط
مرحلة تجريب البرنامج وتعديله
مرحلة كتابة إطارات البرنامج

مرحلة التحضير أو التخطيط

وتشتمل هذه المرحلة على ما يلى
ا-تحديد الأهداف التعليمية
حيث أن الأهداف التعليمية تعتبر حجر الزاوية فى العملية التعليمية لذلك تعتبر المحور الذى يعتمد عليه وضع البرنامج فى اختيار المادة التعليمية و الطرق والوسائل والأساليب التى تستخدم فى عرضها
ولهذا فان صياغة الأهداف التعليمية خطوه هامه من خطوات إعداد البرنامج ويتم تخطيط الأهداف التعليمة بالبدا بتحديد الاغراض ثم يحلل كل غرض الى مجموعه من الغايات وتنقسم عملية التحليل لكل غاية إلى مجموعه من الأهداف الأكثر تحديدا حتى نصل فى النهاية إلى هدف السلوك المحدد
والهدف يحدد المحتوى ويتم بعد تحديد المحتوى وصف الانشطه التعليمية المناسبة للاكتساب الاختبارات التعليمية لهذا المحتوى ومن ثم تصاغ الأهداف ألمحدده السلوكية التى تحدد كل نشاط من الانشطه التعليمية المناسبة للاكتساب السلوك المفيد أو تعديل هذا السلوك إلى الأفضل
ويعرف الهدف السلوكى بأنه وصف بمتغير سلوكى متوقع حدوثه فى شخصية الدارس نتيجة لمروره بخبره تعليمية وتفاعله مع موقف تدريسى
ولكى ينجح واضع البرنامج فى صياغة الأهداف التعليمية التى تصف الاداء المطلوب يجب مراعات ما يلى
1-
تحديد وتعريف السلوك النهائى ونوع الأداء الذى يمكن قبوله دليلا على أن التعلم قد نجح فى الوصول إلى الهدف
2-
تحليل هذا السلوك إلى سلسله من الأعمال أو الأدوات التى يمكن ملاحظتها وقياسها
3-
وصف كل عمل أو أداء بفعل سلوكى واضح لا يحتمل أكثر من معنى
4-
تحديد محك السلوك المقبول يحدد الحد الأدنى لتقييم السلوك النهائى
ب- تطبيقات الأهداف التعليمية
تندرج الأهداف التعليمية تحت اى من الأصناف الثلاثة حيث يتطلب كل منها اساليب فى التعلم خاصة بها وهى:
الأهداف المعرفية
الأهداف النفسى حركية
الأهداف العاطفية
ويتم التركيز على الأهداف المعرفية لاهتمامه بالتحصيل الدراسى
ج-قياس الأهداف التعليمية
بعد تحديد الأهداف التعليمية وصياغتها ,تقاس عن طريق الاختبارات التحصيلية التى اعدت لقياس السلوك النهائى المرغوب فيه
د- اختيار محتوى البرنامج
عند تحديدي المادة العلمية التى ستقدم فى البرنامج يجب أن يلتزم بالمحتوى الوارد فى كتاب ما
ه- تحديد النقاط التعليمية وتنظيمها
بعد تحديد الأهداف التعليمية واختيار محتوى البرنامج والمادة التعليمية تاتى خطوة تحديد النقاط التعليمية وهى اصغر وحدة تعليمية يمكن أن تنقسم إليها المادة التعليمية وفى هذه الخطوة يحدد وضع البرنامج العلاقات التى تربط أهداف البرنامج بالمادة التعليمية التى من شانها أن تحقق هذه الأهداف . وتاتى أهمية تنظيم النقاط التعليمية التى قد يوحيه هذا التنظيم إلى الدارس من سهولة أو صعوبة ظاهرية للمادة العلمية وما قد يؤدى اليه من تاثير على الدفعيه .
2-
مراحل كتابة اطارات البرنامج
1-
مكونات الاطار
يعرف الإطار بأنه الوحدة الأساسية الصغرى للبرنامج ويتكون كل إطار من ثلاثة أجزاء رئيسية وهى :
-
المثير وهو عنصر البيءة الذى يحرك سلوك الكاءن الحى وفى حالة التعليم المبرمج يعتبر المثير هو المعلومات التى يعرضها الاطار وتكون مرتبة ومتدرجة فىالصعوبة
-
الاستجابة هى نشاط الدارس العقلى والحركى والانفعالى الذى يقوم به نتيجة لاداركه المثير وذلك كأن يبين علاقة معينة بين المعلومات التى يقدمها له المثير وان يربط بينها وبينها وبين عمليات عقلية اخرى
-
التثبيت يعنى التأكد من أن الدارس قد تأكد فعليا من مثيرات الإطار واستوعبها قبل الانتقال إلى الإطار الذى يليه ويتم ذلك باخبار بعد أن ينتهى من استجابته بالاستجابه الصحيحة ليقارن بينها وبين استجابته
ب- طول الاطار
يرى سكينر و هولاند انه من الخطورة أن يكون طول الإطار كبيرا إذ قد يؤدى بالدارس إلى تخطى بعض الكلمات حتى يصل إلى الفراغ فيحاول أن يهتدى إلى الإجابة من سياق الكلام المجاور لهذا الفراغ
أما فيما يتعلق بموضوع الفراغ فى إطار ان يوضع فى المكان الخالى بالقرب من نهاية الإطار وذلك بقدر الامكان اذ أن الفراغ الذى يوضع فى أول الفراغ قد يرغم الدارس على إعادة قراءة أجزاء منه كما انه يقوده الى استقصاء واستكشاف الإجابة ويعوق السرعة الطبيعية له فى قراءة الاطار
ج- انواع الاطارات
تعدد الاطارات ويمكن ان نتناول جزء منها كالاتى :
1-
إطارات تمهيدية وهى إطارات تقدم الموضوع للدارس وتمهد له التعريف بالمشكلة وتعده لاكتساب معرفة جديدة
2-
إطارات تنمية المعلومات وهى تزود المتعلم بمعلومات ومعارف جديدة ولا تتطلب منه استجابة معينة
3-
إطارات رابطة وهى للمراجعة أو تذكر الدارس بمعلوامت سابقة
4-
إطارات المراجعة وهى تعرض معلومات متشابهة لما تم عرضه فى إطارات سابقة
5-
إطار إعادة وهى تعرض المادة نفسها على الدارس بأسلوب مخالف للاسلوب الذى عرضت به من قبل
6-
إطارات التمييز وهى اكارات تساعد الدارس على التمييز بين حقائق متعددة يخشى ان تكون مشوشة فى ذهنه
7-
إطارات التعميم وتدرس خاصية او صفة معينة مشتركة بين عدد من الموضوعات التى سبق للدارس دراستها
8-
إطارات محددة وهى تعطى للدارس مثالا معينا لتوضيح قاعدة عامة
9-
إطارات تدريب او تكرين وهى التى تستخدم فى تذكر المادة الدراسية وتأكيدها
10-
إطارات ملزمة وهى تتطلب إجابات صحصية لمعلومات معروضة وهى ضرورية ختى لو لم تفهم من جانب الدارس
11-
إطارات تناقص فيها قوة الاحياءات وهى تعيد تقديم المعلومات بأسلوب تتناقص فيه تدريجيا قوة الاحياءات او التلميحات
12-
إطارات اختبار الغرض منها اختبار الدراس فيما يعرض عليه من معلومات
3-
مرحلة تجريب البرنامج وتعديله
تتم هذه المرحلة على خطوتين اساسيتين لكل منهما أهدافها ووسائلها
الخطوة الأولى هى إعدادا البرنامج فى صورته النهائية والهدف منها تحسينه من خلال التعديلات اللازمة عليه وتسمى هذه الخطوة بالتقويم الداخلى للبرنامج وفيه يجرب البرنامج على عينه فردية من الدارسين تبلغ خمسة دارسين حيث يتعرف معد البرنامج على الأجزاء الغامضة أو التى تحتاج الى تعديل وتتم التعديلات الللازمة على البرنامج حيث يرجى أن يصل مستوى الاتقان بالنسبة للدارسين إلى تسعين فى المئة فالافتراض الذى يبنى عليه البرنامج هو أن اى قصور يظهر فى استجابة الدارسين وفى تعلمهم إنما يرجع إلى قصور فى البرنامج وليس فى الدارس .
التقويم الخارجى بعد أن يصبح البرنامج صالحا لاستعمال بشرط أن يتأكد واضع البرنامج من ان الدارسين يتعلمون فعلا من دراسته فى مراحله التجريبية ويمكن بعد ذلك طبعة فى صورة كتاب مبرمج
وسائل عرض البرنامج :
وترجع أهمية الوسائل التعليمية التى تستخدم فى عرض البرنامج إلى أنها بتوافرها أو عدم توافرها تؤثر على محتوى البرنامج وتفرض نفسها عليه

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 462 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,792,350