«المؤتمر الوطنى» فى السودان يتهم «الحركة الشعبية» بتهديد الجنوبيين لدعم الانفصال كتب غادة حمدى، ورويترز ١٢/ ١١/ ٢٠١٠ |
تصاعدت حدة الاتهامات المتبادلة بين شريكى الحكم فى السودان، «حزب المؤتمر الوطنى» الحاكم، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان»، على الرغم من استمرار محادثات لتسوية القضايا العالقة المرتبطة بالاستفتاء على تقرير مصير الجنوب المقرر فى ٩ يناير المقبل، حيث اتهم نافع على نافع، مساعد الرئيس السودانى «الحركة الشعبية» بخرق اتفاق السلام بتنكرها لخيار «الوحدة»، وبممارسة التهديد على الجنوبيين لفرض خيار «الانفصال»، بينما اتهمت الحركة الحزب الحاكم بوضع العراقيل لتعطيل إجراء الاستفتاء فى موعده. ونقلت صحيفة «الحياة» اللندنية عن نافع قوله - فى لقاء جماهيرى فى الخرطوم أمس الأول - إن الحركة الشعبية «قالت إنها ستعطى الناس الحرية فى التصويت فى الاستفتاء، ولكن الواقع العملى يكذب هذا الادعاء، فهم يرحلون الناس بالإغراء والترهيب إلى الجنوب لكسب أصواتهم لمصلحة الانفصال». وفى المقابل، اتهم الأمين العام لـ«الحركة الشعبية»، وزير شؤون السلام فى حكومة جنوب السودان، باقان أموم، «المؤتمر الوطنى» بوضع عراقيل وصعوبات أمام تنفيذ اتفاق السلام وإجراء استفتاء الجنوب فى موعده. وأوضح أموم أن «الولايات المتحدة تتبنى بعض الاقتراحات لتجاوز تلك الصعوبات والعراقيل التى يضعها حزب المؤتمر الحاكم فى السودان أمام اتفاق السلام وإجراء الاستفتاء فى موعده المحدد». وفى واشنطن، أعلن السيناتور جون كيرى أن الحكومة السودانية تدرس عرضاً جديداً من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وقد تفضل إيجاد تسوية عن طريق التفاوض للنزاع بشان منطقة «أبيى» المنتجة للنفط. وعلى صعيد الأوضاع فى دارفور، أعلن الجيش السودانى، أمس الأول، استمرار المعارك بينه وبين «حركة العدل والمساواة» المتمردة فى الإقليم المضطرب الواقع غربى السودان. وأكد المقدم الصوارمى خالد سعد، الناطق الرسمى باسم الجيش السودانى، تدمير قوات الجيش من سماهم «فلول حركة العدل والمساواة المتمردة» فى مدينتى بوبا وفوراوية بولاية شمال دارفور. |
ساحة النقاش