|
|
المخترع المصرى محرز جاد |
محرز جاد، مخترع مصرى لديه العديد من الابتكارات التى تحمى الإنسان والمنشآت من مخاطر السرقة والكوارث كالحرائق وتسريبات الغازات، ولديه ابتكارات لحماية البيئة من التلوث والأمراض وكرمته عدة دول أجنبية، فيما لم يحصل على أى تقدير من مصر.
منذ صغره لم تكن عقلية «محرز» كغيرة من الأطفال الصغار الذين يلهون دون إدراك ما حولهم من مشكلات، فبدت عليه موهبة الابتكار، وهو فى المرحلة الثانوية فى منتصف الثمانينيات، فأراد أن يحل مشكلة هروب المعلمين من الفصول وعدم إتقانهم العمل، فذهب لناظر المدرسة وطلب منه وضع كاميرات تصوير فى كل فصل ليراقب أداء عمل المعلمين، لكن الناظر قابل كلام محرز بالتهكم وقال له: «روح يا شاطر على فصلك».
لم ينس محرز هذا الموقف وصمم على أنه عندما يكبر سيقوم بتصميم ذلك الابتكار، لكن كان عائقه الوحيد الظروف المادية الصعبة التى حالت دون ذلك، فاضطر إلى أن يترك التعليم باحثا عن عمل وهو لايزال يفكر فى موقف «الناظر» حتى كون مبلغاً من المال والتحق بإحدى كليات هندسة الإلكترونيات بإحدى الجامعات على الإنترنت بلندن، ليبتكر بعدها جهازاً مطوراً لمراقبة المنشآت الحيوية والشخصية لأفراد أو مؤسسات، يمنع دخول أى لص لسرقتها، يتم وضعه فى السور ليقوم بصعق اللص أو المتسلل قبل أن يقفز داخل المنشأة وذلك بطريقة أوتوماتيكية، ودون أن يضر بأى شخص يقوم بلمس السور دون قصد، وتتصل هذه المنظومة بدائرة إلكترونية أخرى تقوم بحماية المنشآت والمنازل من الحرائق وتسريبات الغاز. ويقول محرز: «بمجرد أن يشعر الجهاز بتسرب الغاز أو بحريق يقوم بإعطاء أمر للمحبس العمومى بالشقة أو المنشأة ليفصل الغاز عنها فى الحال».
منظومة «محرز» تتميز بأنها متعددة الاستخدام فيمكنها أن تتحكم فى حمامات السباحة وتمنع وقوع حوادث غرق للأطفال أو الكبار لأن الجهاز يتصل بملحقات أخرى تجعله يشعر بأى شخص داخله، وبمجرد أن يستخدمه أى شخص ويتعرض للغرق تطلق إنذاراً صوتياً وضوئياً لمدة ٤ ثوان وتقوم بتفريغ المياه الموجودة فى الحمام بطريقة سريعة جدا لا تتعدى الـ٢٠ ثانية، وأضاف «يوجد وحدة مراقبة فيديو بالمنظومة تجعله يشمل جميع مناطق المكان وتعطى صورا ولقطات حية له»، ميزة أخرى فى منظومة محرز تعتمد على شبكة الموبايل، حيث يستطيع مستخدم الجهاز أن يقوم بتسجيل أرقام موبايل صاحب المنشأة أو الشرطة وعند حدوث أى مشكلة سواء اختراق من لص أو حريق أو تسريبات غاز يقوم بالاتصال مباشرة بالأرقام المضافة عليه.
يمتلك «محرز» ابتكاراً آخر يساعد فى القضاء على مشكلة تلوث الهواء فى الشوارع، عبارة عن نافورة مدمجة معها مجموعة مرشحات تقوم بسحب الهواء وتنقيته بشكل مستمر من الفيروسات الضارة والأدخنة والأتربة، يشرحها قائلا: «العالم كله يستخدم النافورة للزينة فقط لكنى فكرت فى استثمارها لتنقية الجو من التلوث فى ٣ مراحل: الأولى قتل الفيروسات والثانية: تنقية الجو من العوادم وتخرجه نقياً ومعقماً والثالثة: تكيف الجو برفع درجة الحرارة أو خفضها».
حصل «محرز» عن اختراع «النافورة الواقية» ــ كما يطلق عليها ــ على المركز الثالث فى معرض بوخارست الدولى للاختراعات برومانيا، كما حصل على الجائزة البرونزية عن اختراع منظومة الأمان من معرض الكويت الدولى للاختراعات، ورغم أنه لم يحصل على أى جائزة من مصر، وكل الجوائز التى حصل عليها من الخارج، فإنه ظل يدافع عن مصر، مؤكدا أنه لا يهمه هذا التكريم لكن كل ما يشغل باله أن تهتم الدولة باختراعاته لتستفيد منها.
«صاروخ مدنى للإطفاء» أحدث ما توصل إليه «محرز» ويستخدم فى إطفاء المنشآت العالية وناطحات السحاب. يشرحه «أى ناطحة سحاب عندما يندلع بها حريق كبير، لا تستطيع منظومات الإطفاء إخماده ويصعب على رجال الإطفاء الوصول إليه، لذا ابتكرت صاروخاً صغيراً مصمماً بشكل معين، يحتوى على مادة تعمل على إطفاء الحريق، فيتم إطلاقه من على إحدى السيارات ويتحكم به رجل الإطفاء من على بعد، وبمجرد أن يصطدم بالمكان الذى يشتعل به الحريق تخرج منه مادة تنفجر بشكل صغير دون إحداث أضرار بالمبنى فيخمد الحريق فى الحال».
|
ساحة النقاش