موعد مع المجهول
وقف بي حائرا
على أعتاب حرفا متثاقل الخطوه
و فاقدا للهويه
غير مدرك لمعالم الطريق
يحاول عبثا
الآطلاع على تلك الروح التي تجتذبني
كيف تسللت الي بهذه السرعه
وكيف تمكنت مني بتلك البساطه
لأفتح جزءا من شرفه قلبي
آرى من خلالها ذالك الكم الهائل
من النبضات المتيمه بعشقه
واتخيل كيف وصلت بحبه
لهذا التهور وهذا الجنون .
لأرغب بعدها
في اعتقال تلك النبضات
واصرررخ بها , لما كل هذا لما ؟
لما ؟
لترد هي بصوتا هادئ
دعنى وشأني
فا أنت تضيع وقتك ووقتي .
وأعدني الى ذاك الموعد
الغير مجهول بلقاءه
كيف التقيت به
وكيف توقف نبضي معه
ليبدأ مسيرتي بصحبته
فقد احببته بالخفاء دون أن يعلم بي
وعشقته بسخاء دون أن يشعر بي
وكنت معه نبضا لايفارق قلبه
احتضنه , واداعبه , واتفقده , وافهمه كما هو افهمه
واشعر به كما هو يشعر
اشعر به .
فا ابحث له عن مايسعده
وابعد عنه مايحزنه
واستمتع ببقائي الى جانبه .
فدعه , دعه : يعبث بي كما يشاء
وكما يرغب وكما يهوى
فلا أريد منه مقابلا كما يطمح البخلاء
لايدفعون شيئا سوى بمقابل
وأبتعد بكبريائك
فا أنت ربما لم تدرك
جنوني به بعد ذالك اللقاء .