القصة القصيرة

edit

..قصة قصيرة ... 
غيمة ألم مرت في سماء مسائها.والعصفور السجين في قفصه الكبير يذكرها بنفسها...وتهمس في أذن عصفورها...(ياسجين قفصي ..هل اذا اعطيتك حريتك ستعود تزورني يوما ...أم ستحلق إلى البعيد الذي لا املك ان اراه ابدا..)..اعماقها ..بئر عميق مظلم ..ابتلع كل حزنها ودمعها ..ملكة هي على عرش الصمود ..لكن ألمها هذه المرة يكاد ينزع عنها قناع الكبرياء ...ماعدت تتقن فن اﻷختباء .. كل شئ اختل توازنه في هذا اليوم ... هذا اليوم يذكرها برحيل أمها ...وبإنفصالها عن زوجها ..وبكثير من صفعات الحزن المتتالية.في مثل هذا اليوم اصطدمت اعماقها بعيون الناس الماكرة ...عاصفة ألم دمرتها ..القتها جسدا خاويا على اريكتها ...بينماعصفورها الصغير اخذ يرتجف ...وينشد الحرية !!

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 483 مشاهدة
نشرت فى 24 مارس 2016 بواسطة alankaa

من وحي حكاية (نصف دينار)
للرائعة أرفلون السماوي
************************

حين يغيب الأب عن البيت لأي سبب كان تأخذ الأم دور الأب علاوة على دورها وهذا ما حصل لأم (أرفلون) فزوجها عسكري على جبهات القتال لا يأتي الى البيت إلا كل شهر هذا اذا كان وضع الجبهة هادئا.
وكانت الأم تغمر بدفء جناحيها (ارفلون) ذات الست سنين وأختها (أمل).
وأدت خطة التقشف التي فرضتها الأم على مصروف البيت الى ترشيد مبلغ (اليوميات) لـ(أرفلون) وأختها فيوما تعطيهما درهماً واياماً أخرى 25 فلساً وكانت الأختان تنفقان يومياتهما لشراء الحلوى من حانوت المدرسة الذي تديره (أم ناصر).
وفي أحد الأيام لم تصدق الطفلتان عينيهما وهما يستلمان من أمهما (نصف دينار) فكانت فرحة كبرى ملأت قلبي (أرفلون وأمل) وركضتا بفرح طفولي إلى مدرستهما تتنططان كعصفورتين حالمتين ولم تستطع (أرفلون) كتم رغبتها الطفولية في الشراء من حانوت (أم ناصر) مادام لديهما نصف دينار لكن (أمل) رفضت ذلك بشدة وقالت:

-اصبري ولج...نشتري من دكان (أبو حسون) من نطلع من الدوام!!
كانت (أرفلون) مشاكسة ونزقة ومتسرعة في الألحاح لتحقيق طلباتها فوراً بينما كانت (أمل) أكبر من عمرها في الهدوء والتريث ودقة التصرف والبخل أحياناً.
وبقيت (أرفلون) أمام إصرار أختها تعد اللحظات لإنتهاء دوام المدرسة حتى تهنأ بشراء ما تشتهي من دكان (أبو سعدون) وصارت تحوم حول حول حانوت (أم ناصر) متوسلة بأختها أن تشتري شيئاً لكن (أمل) رفضت ذلك مطلقاً.
وعند إنتهاء دوام المدرسة ركضت الأختان بسرعة الملهوف تنط ضفائرهما فوق أكتافهما للوصول الى دكان (أبو سعدون) وكانت (أرفلون) أكثر حماساً ولهفة بينما كانت أمل متريثة تعصر في يديها النصف دينار.
وعند دكان (أبو ناصر) كان هناك شابٌ يتحدث مع (أبو ناصر):
-شلونك عمي أبو ناصر
-هلا بويه الحمد لله
-عمي هسه جابوا حسين والي شهيد
وما كاد الخبر يصل الى أذن (أمل) حتى رمت النصف دينار من يدها وأمسكت بيد أختها تسحبها وهي تركض مهرولة الى البيت..صور كثيرة مرت بذاكرتي الطفلتين قبل وصولهما الى البيت...صور والدهما حين يأتي من الجبهة محملاً بكل الشوق واللهفة لبيته وبناته و زوجته حيث تكون اللحظات سعيدة دافئة كيوم العيد.
وظلت عينا (أرفلون) معلقة بالنصف دينار الذي رمتهُ أمل من يدها...ومن هول الصدمة صارت (أرفلون) تصرخ:
-كذب...كذب...مو صح...اشتري لي موطا فدوه أمل
لكن أمل بعقلها الراجح أيقنتْ تماماً أن الخبر صحيح وأن مأساة اليتم قد حلتْ لإفتراس صفو حياتهم.
وحين وصلتا الى البيت كان هناك جمع غفير من الناس الذين جاءوا للتعزية.
وكانت كل الأنظار موجهة وبحزن شديد الى الطفلتين المفجوعتين..فقالت إحدى النساء:
-ادخلن يمه حتى تشوفن ابوجن
وكانت أمل هي السباقةالخطى وحين رأت ابيها مضرجاً بدمائه لم تتمالك نفسها..فأغمي عليها...لم تحتمل الطفلة هذا المنظر الأليم..أما (أرفلون) فقد هربت الى بيت الجيران كأنها تهرب من حقيقة مأساوية لا تستطيع مواجهتها.
وتلاشت الفرحة التي كانت تملأ روحيهما بالنصف دينار وغمرت البيت مراسيم الحزن والفجيعة.
وبقيت حكاية النصف دينار تؤرق (أرفلون) وتأجج حزنها و دموعها...فكلما رأت نصف دينار..عاد شريط المأساة وغمرها البكاء وأمطرت عيناها الجميلتان بلآليء الدمع وحكمت ذاكرتها تلك الحادثة المروعة حد الوجع.

حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 257 مشاهدة
نشرت فى 19 مارس 2016 بواسطة alankaa

قصة ( الغريبة والصندوق الاسود)
الحياة أيام مرة وأيام حلوة أيام قد نقضيها في الفرح أو نقضيها في الحزن و اﻵسى .
قد تكون أيامنا كلها حزن وآسى وقد تكون فرح وسعادة وهذه حكمة الله في كونه إن ضاق علينا هذا ﻻ يعني إنه ﻻ يحبنا وإن أفرج عنا هذا ايضا يعني إنه يحبنا علينا أن ﻻ ننغر بالحياة الغني عبد هو الله والفقير أيضا عبده والسعيد عبده والتعيس عبده ولكن العبد الحقيقي هو ذاك العبد الراضي بقضاء الله وقدره.
الغريبة انسانة مؤمنة بالقضاء والقدر وقد قاومت وتحملت في سبيل إيمانها بالقضاء والقدر حاولت أن تجعل من أيامها رغم الحزن واﻵسى أيام فرح وسعادة ولكن دون جدوى ﻻنها وقعت بيد انسانة ماكرة خبيثة ثعلبية الطبع لم تترك الغربية فكانت هي والزمان عليها .
بعد تعب وعنان وافقت الغريبة على الزواج لم تمضي أسابيع والا كل اﻵمور أصبحت جاهزة من خطبة وتجهيز العروسة الحزينة وزاد حزنها حزنا عندما علمت أن سوف تسافر إلى مكان بعيد عن قبر أمها وبعيدة عن أخوتها التي كانت لهم الأم والأخت والسند لم تكن الغريبة تهتم يأي شئ أصبحت مثل دمية تحركها الماكرة كما تشاء وكأنها سلمت نفسها إلى القدر لعلها تجد بصيص من الأمل أو يكون الرجل أرحم عليها من الخبيثة تزوجت وسافرت وأخذت صندوقها معها ﻷن الصندوق هو سر وجودها وتعودت أن تكتب وتضع في الصندوق ووضعت الصندوق في زاوية من غرفتها ﻻ تريد أن تنسى ما في الصندوق وخاصة صور أمها و أباها و إخوتها وقد خصصت زاوية من الصندوق لماكرة الخبيثة دخلت المسكينة الحياة الزوجية وهي لم تبلغ الخامسة عشر من العمر أوف ثم أوف من غدر الزمان ومن عقل وتفكير أهل الزمان. 
كانت الغريبة وهي في الغربة كلما ضاق عليها تركض إلى الصندوق هذه المرة وقعت عليها على حروف كتبتها قبل أن تغادر أخوتها إلى ديار الغربة إلى عذاب الغربة .
فتحت الرسالة التي وقعت عينها عليها وراحت تقرأ والدموع تنزل على خديها وكأنها بحر من الأحزان والهموم واﻵلام. 
آيتها الليالي السود....
أين قمري. ...
يضي دربي. ...
وشبح الحزن في كل مكان....
آيتها الليالي السود. ...
الم يحن أن تبيض ايامي....
وترحل. ....عني . . الأيام السود...
وكيف لي أن. ..
البس الأبيض. ... 
وقلبي بحر اسود.....
و القلب بحر الميت. ..
ﻻ حياة فيه....
آيتها الليالي السود. ...
متى ترحلي..... عني......
متى تبيض الأيام. ...
لي واخلع الاسود. ..
وارتدي الثوب الأبيض. ..
مسكينة انت غريبة اسودت الحياة في وجها وهي في أول العمر وهي تصارع هذا السواد يا هل ترى سوف تبيض الأيام معها أم سوف تسود أكثر وأكثر بعد أن تزوجت ورحلت عن الأهل و الوطن. 
ما لنا إلا أن ننظر ماذا تخبئ لها الأيام القادمة .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 249 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2016 بواسطة alankaa

ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮﺓ ( ﺳﺠﺎﺭﺓ) ﻣﺠﺮﺩ ﺗﺠﺮﺑﺔ

ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺸﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮ ﻣﺴﺎﺀﺍً
ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﺷﻌﺎﻝ ﺳﺠﺎﺭﺓ ﻭﻟﻜﻦ
ﺍﺧﺸﻰ ﺍﻥ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺍﺣﺪﻫﻢ
ﻣﻨﺬ ﺍﺷﻬﺮ ﺍﺩﻣﻨﺖ ﺍﻟﺴﺠﺎﺋﺮ
ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮ ﺍﻧﻲ ﻻ ﺍﺟﺪ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺷﻌﻞ
ﻓﻴﻪ ﺳﺠﺎﺭﺗﻲ
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﺑﻲ ﻳﻨﺎﻡ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ
ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﺎﺽ ﺍﻭﻭﻭ ﻻ ﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ
ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻛﺮﻳﺔ ﺟﺪﺍً
ﺍﻣﻤﻢ ﺣﺴﻨﺎً ﺳﺎﺷﻌﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺗﻤﺸﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻓﺎﻟﻈﻼﻡ ﺣﺎﻟﻚ ﻭﻻ ﺍﺣﺪ ﺳﻴﺮﺍﻧﻲ
ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﺤﻴﻨﺎ ﺍﺷﻌﻠﺖ ﺳﺠﺎﺭﺗﻲ
ﻭﺍﻧﺎ ﺍﺳﻴﺮ ﺑﺒﻄﺊٍ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺍﺑﺘﻌﺪ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻲ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﺎً ﺍﺟﺶ ﺑﻪ
ﻧﺒﺮﺕ ﻏﻀﺐ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ
ﻳﺼﻴﺢ
ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻰ
ﺍﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﺠﺰﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ
ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺮﻗﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﺼﻮﺹ
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎﺭﻭﻯ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺺ ﻳﺘﺠﻮﻝ
ﺑﺎﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻴﻼً ﺣﺘﻰ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ
ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻗﻪ ﺛﻢ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻴﺴﺮﻕ
ﻳﺎﻟﻠﻬﻮﻝ ﺍﻧﺎ ﺷﺒﻪ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺤﺴﺒﻨﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻣﺎﺫﺍ ﺍﻓﻌﻞ
ﺗﺒﺎً ﺳﺎﺗﻈﺎﻫﺮ ﺑﻌﺪﻡ ﺳﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺼﻮﺕ
ﻣﺎ ﻫﺬﺍ
ﺍﻧﻪ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻰ ﻟﻦ ﺍﺗﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺭﻛﺾ
ﻧﺤﻮﻱ
ﺍﻑ ﺍﻑ ﺍﻑ
ﺳﺎﺷﺮﺏ ﺳﻴﺠﺎﺭﺗﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺪﺙ
ﻣﺎﺫﺍ !!!
ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺣﺴﻨﺎً
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﺍﺧﻴﺮﺍً ﻳﺠﺐ ﺍﻥ ﺍﻋﻮﺩ
ﻟﻦ ﺍﻋﻮﺩ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺮﺻﺪﻧﻲ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺣﺴﻨﺎً
ﺳﺎﺳﺮﻉ ﻗﻠﻴﻼً ﺗﺒﻘﺖ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ
ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﺻﻠﺖ ﺍﺧﻴﺮﺍً
ﺳﺎﺗﺠﻪ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺑﺮﻓﻖ ﺑﺮﻓﻖ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﺍﻳﻘﻆ ﺍﺣﺪ
ﺍﺧﻴﺮﺍً ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺠﺎﺭﺓ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻫﻬﻬﻪ ﺳﺎﻧﺎﻡ ﻻﻥ ﻟﺪﻱ
ﻋﻤﻼً ﻛﺜﻴﺮ ﻏﺪﺍً ﺻﺒﺎﺣﺎً. ﺗﺼﺒﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺍﻳﺘﻬﺎ
ﺍﻟﻌﻠﺒﺔ.
ﺍﻫﺬﺍ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺒﻪ
ﻣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻳﺎ ﻟﻠﻬﻮﻝ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ
ﺍﻣﻲ:
ﺗﻌﺎﻝ ﺍﺷﺮﺏ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﺣﺘﻰ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﺄﺧﺮ
ﻻ ﺑﺄﺱ ﺗﺎﺧﺮﺕ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ
ﻟﻜﻦ ﻣﺎﻫﺬﻩ ﺍﻟﻀﺠﺔ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ ﻳﺎ ﺍﻣﻲ
ﺍﻣﻲ: ﻫﺬﺍ ﺳﻌﻴﺪ
ﺍﻧﺎ: ﻣﻦ ﺳﻌﻴﺪ
ﺍﻣﻲ: ﺻﺪﻳﻖ ﺃﺑﺎﻙ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻗﺎﻝ
ﺃﻧﻪ
ﺷﺎﻫﺪ ﻟﺺ ﻳﺘﺠﻮﻝ ﺑﺎﻟﺤﻲ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻠﺺ
ﺗﺴﻠﻖ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻡ ﺑﻤﻄﺎﺭﺩﺓ
ﺍﻟﻠﺺ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﻠﺺ ﻓﺠﺄﺓ
ﻟﺬﻟﻚ ﺍﺗﻔﻖ ﻫﻮ ﻭﺍﺑﻮﻙ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﺩﻭﺭﻳﺔ ﺣﺮﺍﺳﺔ ﻟﻴﻠﻴﺔ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﻲ
ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻭﺍﺧﺒﺮﻩ ﺍﺑﻮﻙ ﺍﻧﻚ ﺳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﻲ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ
ﺍﻧﺎ: ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﺍﻧﺎ؟
ﺍﻣﻲ: ﺍﺟﻞ
ﺍﻧﺎ: ( ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﺿﺎﺭ ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ ﺣﻘﺎً ﻫﻮ ﻛﺬﻟﻚ )
ﺍﻣﻲ: ﺑﻤﺎﺫﺍ ﺗﻬﻤﻬﻢ
ﺍﻧﺎ: ﻻ ﺷﻴﺊ ﻻﺷﻴﺊ

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 391 مشاهدة
نشرت فى 3 مارس 2016 بواسطة alankaa


( كنت اقف علي نافذتي اتطلع للخارج اتمعن في الارض يكسوها الثلج ببياضه .وبينما انا كذالك راءت شخص يترنح في مشيته ويحاول الوصول الي بيتي ولحظة سقط علي الارض .دون وعي خرجت مسرعة واتجهت صوبه ركعت علي ركبتاي وهززته فلم يفق استجمعت قوتي وحملت ولكن كثافت الثلج اعاقت مشتي .ضللت احاول حتيوصلت البيت الذي تزمجر فيه الريح البارده اجلسته امام الموقد ودثرته ببطانية محاوله ان تسري الحراره في جسده النحيل .خلعت حذائه ووضعت قدماه في دلو ماء حار .خلت انه فتح عينيه وسرعان مااغلقهم .سهرت طول الليل ادفئه وسكبت كوب شاي دافي امسكت راسه بيدي وهمست (اشرب) اخذ جرعة كبيرة وارخى راسه .في غفله نمت دون ان اشعر لم اعرف كم ساعة ولكن الصباح حل وانتبهت الي الضيف الذي اختفي .توقعت انه دخل الحمام ولكن انتبهت الي ورقه وضعها علي البطانية التي كان يتدثر بها فتحت الورقه التي تحوي كلمات شكر جميلة (اشكرك ياذات العيون الكهرمانيه .والصوت الهامس الحنون ساعود متي وجدت حصان ابيض).وضعتها وكنت اعتقد انه مجرد شكر من نوع خاص)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 226 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2016 بواسطة alankaa


(❤ألف صباح وحلم مع شهرزاد❤
هاهي شهرزاد تغير وجهتها وميقات رواياتها،،، صارت تنام وبعدها تستيقظ لتروي قصصها لشهريار ،،ففي كل ليلة تأوي إلى فراشها ،تبوح لها أحلامها أسرارا فتبني لها صرحا،،،فيتخلى عن صباحه ومملكته ويجالسها كارها وحاقدا على نساء الأرض وفي سره يموت عشقا لها،،،لتنتحر جميع مشاعره عند حضورها،،،فتدخله عالما غير الذي أوصلته له مراكبه وحملته عليه أقدامه،،،يتوه فيها كفارس يبحث عن سيفه ليقاتل وهما،،،وكشاعر فقد صوت قصائده فأصبح أخرصا،،دوامة شهرزاد أغرقته وأفقدته صوابه،،أصبح ينتظر صباحها فتبوح له أساطيرا مرة تبكيه في صمت وآخرى تزيده كبرا،،ويظل مكان شهرزاد لا يملؤه أحد).

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 238 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2016 بواسطة alankaa

بينما كنت أتنقل بين رفوف تلك المكتبة القديمة...أنفث الغبار عن الكتب...أطالع محتوياتها..أقرأ إسم الكتاب والمؤلف...أعيده لمكانه...لآخذ آخر... فإذا بعنوان استوفقني "لا تقتربوا مني فأنا متلبّس بجني"...فتحته واذ بعينيَّ تجحظان لبعض شعاع رأيته يتصاعد منه..أغلقته بسرعةٍ إلتفت حولي فإذا بالمكان خال من الاشخاص عدا ذلك العجوز المتسمر على كرسي خلف مكتب قديم الطراز...يغفو حيناً لتصفعه القحة فيستيقظ حيناً آخر.... تقرفصت على الأرض كسارقة هاربة من الشرطة وانا ألتفت يميناً ويساراً خشية أن يلقى القبض عليّ...عاودت فتح الكتاب ومازال ذاك النور يتصاعد وبدأت أسمع موسيقى انبعثت منه كتراتيل ساحرة وفجأة لمعت الصفحة أمامي كمرآة لبحيرة وتراءى لي وجه يطفو على سطحها ..دققّت به واذ بي أرى ملامحي من خلالها اخذتني الدهشة من ذاتي فكيف لوجهي أن يقبع فيها ....وبينما أنا اتأمل بصورتي بدأت أرى اذنيَّ تتسعان و تكبران وترتفعان .. ومعالم وجهي تتغير الى أتان وأُستبدلت صوت الموسيقى بنهيقٍ ...خفق قلبي بسرعةٍ ولامست اذنيَّ بلا وعي فلم أجد ما شاهدته ....أغلقت الكتاب بسرعة البرق وألقيت به على الارض...وفررت هاربة وصوت العجوز يُضوي بمسمعي ... لا تقلقي لا تقلقي يا ابنتي انه كابوس..
واستيقظت....

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 255 مشاهدة
نشرت فى 10 فبراير 2016 بواسطة alankaa

وككل يوم ركبت القطار في موعدي المعتاذ.جلست بمقعدي قرب النافذة التي تحلو لي......تحرك القطار وابتدأت معه رحلة تأملاتي اليومية...اماكن...اشخاص...الفت مقابلتهم....ملامستهم عن بعد.... هناك بتلك الشرفة ألفت رؤية عجوز بظهرها المنحني...وابتسامتها الخجولة لاتفارقها منهبة على اواني الزهر المخضرة تسقيها بكل حب وكأنها ولد صغير تغدق عليه من حنانها....لكن مابها اليوم مزهريتها اكتحلت بالسواد وما بها ليست هنا.....اتراها سلكت طريقا اخر ام رمت بها الحياة....ًً............... وبتلك الزاوية ....كانت صبية جميلة ملتصقة بحبيبها عيناها هائمتين .ضائعتين فيه. ...ولون الحياةيصبغ وجنتيها النضرتين...والبركان المشتعل بداخلها يتنفس حمما تتوهج فوق شفتيها....مابالها اليوم وحيدة .....مابال البريق في عينيها انطفئ...من فيض دموع متحجرة والبركان غدا جليدا سرى بعروقها....افقدها لون الحياة.....واين هو حبيبها....اتراه سلك طريقا اخر ام ألقت به الحياة خارجها...............تلك الساحة كانت تعج اطفالا يلعبون الكرة حتى تمل منهم الكرة وأحلام الطفولة بأعينهم ندية ترسم الخريف الوانا....فيزهر ربيعا لا ينتهي.....اين هم اليوم....لم يبقى غير اثارلعبة مبعثرة على الأرض....ياترى هل سلكوا طريقا اخرا....ام رمت بهم الحياة خارجها............ويستمر القطار في خط سيره المعتاذ ...وكأنه الزمن لاشيئ يوقفه.....يا إلهي هذه محطتي.
...علي النزول...
..ماذمت لم اسلك طريقا اخر....وإلى أن ترمي بي الحياة خارجها......كريمة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 474 مشاهدة
نشرت فى 4 يناير 2016 بواسطة alankaa

 

^اندلاق الكروش ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~قصة قصيرة 
*بقلم الأستاذ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~صالح هشام
تندلق كرشك ،رخوة مترهلة ،تكاد تلامس ركبتيك، تحجب ما تحت حزامك : خنفساء تدح كرة فضلات حوانية ! خطواتك ثقيلة : واحدة من الإسمنت ،وأخرى في الإسفلت ! ضحكة سخرية مكتومة :يغوص ظفر أمي في فخذي : خلق الله لا عيب فيه يا قليل الأدب ! أصرخ ، أتأوه ! يندلق فكك السفلي نحو صدرك : تمساح يأخذ حمام شمس ! تضحك ضحكة صفراء تمسح بها إهانتك ! تقذفني نظراتك المخيفة في سعير جهنم ! أعيد ترتيب أوراقي لتفادي مواجهتك !
تمسح صفوف المقاعد الخلفية بتوجس ! راحتك هناك في: الخلف ! يتحاشاك زملاؤك ، و أنت تتحاشى كتلة اللحم تلك : رغم ذلك تتفوق عليه في اندلاق الكروش ! تسمعهم يقولون : كر ش مندلقة عقل مخبول ! تمسح خيبتك بتلابيب المعلم : يدح أمامه كرة اكثر اندلاقا من كرشك ! قبضتك فولادية قوية بليدة لا ترحم ! فقط عصا المعلم المليئة بالنتوءات تحد من سطوتك ! خنزيران بريان موحلان ،مقيتان! 
تكرهه و يكرهك : تبادل مجاني لمشاعر سخيفة !
سرواله فضفاض واسع : يلفظ يوما تبانا صغيرا قرب السبورة ! ثمانون عينا ، تخرج مندهشة من محاجرها ! تسري همسات خفيفة في القسم وتتسرب عبر الصفوف، و من الباب إلى خارج القاعة : قطرة زيت في قماش أبيض ! ربما إنه تبان ابنه الذي لم يحول بعد ! ربما يرتدى سراويله مباشرة من سلة الغسيل ! تقهقه ببلادة ،لم تكن تعرف أنك تبوس فم الأفعى ! تركل دبابير مخه في تجويفها ! تحمر عيناه ، يتفل نار قلب جهنم ! يراقص عصاه ! يصوب نحوك رأسها :
- التخين ، المستكرش، البليد ، الحقير ،الخنزير ،قم إلى السبورة ! 
تحس بالبلل يتسرب ساخنا منك و يستقر في قاع مداسك ! تشرنق يرقة مخيخك ! أما مخك ففوقه طبقة سميكة من الصدإ ! معطل تماما منذ زمن : نصف فكرة ،ربع جملة ، يخونك التركيب ! يقع لك انحباس لغوي ثم شلل دماغي تام ! يخضب المعلم بنانك ، يقلم منه الأظافر : ترقص رقصة الأفعى من الألم !
-قل : v يا بليد ، عض على شفتك السفلى، و اترك لسانك يركل في عمق حنكك الى السقف ! أ فهمت يا خنزير البرك الضحلة ؟!
ترتعد فرائصك ويزداد منك خروج البلل ويثقل عليك مداسك فتقول :
-في..fi ........fi........fi!
يثور في وجهك ،يعالجك بلطمة قوية، ثم ركلة على مؤخرتك ،فيعانقك الفراغ !
-اقول لك :-..ve...ve... وتقول.. fi..fi...يا ابن ال............. !
يوحي له شيطانه بخطة جهنمية، وإن تكن نتائجها خطيرة العواقب : 
-فمك ضيق يامتسخ !سأوسعه بعض الشيء لتقول: ve.. عوض fi !
يدخل أصبعيه في فمك ويجر بكل قوة ، يمزقه من الجانبين ! تصيبك نوبة ألم ممزوجة بالقاني ! تتسرب كالجرد من شق الباب ، وتصده خلفك بكل قوة وتطلق ساقيك للريح ، تستنجد بأمك :
-أمي !! وا حادة !! و امي !! وا حادة !!
وتختفي عن أنظارنا ،المعلم بدا في وضع لا يحسد عليه، ربما تسرب منه البلل هو أيضا . ألم يقولوا : (كيف تدين تدان ) ؟! يعرف ثورة أمك "حادة " إنها بركان يقذف نارا ! لذلك يلقبونها : "تسونامي" الحومة ! فثورتها تأتي على الأخضر واليابس،! فقد تجاوز الخط الأحمر ! 
يشبك قبضتيه خلفه ! ذهابا...إيابا...ذهابا .ايابا ،من زاوية إلى أخرى ، لا يستقر على حال ! تسونامي قادم لا محالة ! من بعيد تلوح أمك "حادة " تترنح وتتهادى : شبح مركب جانح في قلب عاصفة ليلية !
يزداد قلق المعلم ، تتدحرج حبيبات العرق الباردة من جبينه الدسم ! يكسر كبرياؤه أمامنا ! دون تحية أو سلام ،هجمة بتراء : 
- هذا الولد مزقت فمه ! ما باله ؟ ماذا فعل ؟
بارتباك واضح ، يربط حزام سرواله بإمعان ، خفنا أن يكون فعلها :
-يا سيدتي لم ينطق v عوضها ينطق fi !
- إذن مشكلة نطق تعالجها بعاهة ، يا ابن الكلب، يا ابن الشوارع؟!
عضلات لسانه ترتخي ،يلصق عينيه بالأرض ! حادة " تسونامي " تتناول قنينة زجاج كانت فوق مكتبه وتهوي بها على أم رأسه بضربة قوية ،يفقد توازنه يكاد يسقط !يغوص في بركة من الدماء أمام أعيننا!
تقذف بك خارج قاعة الدرس، و تترك المعلم يتأوه ويتألم !
-ملعونة هذه المدرسة ، أبوك سيعلمك يا ولدي ، و تدفعك أمامها! وتختفي من مقاعد الدراسة نهائيا ! كنت تبحث عن سبب مقنع لتغرب بوجهك عن ذلك المجرم ! ويبقي مكانك شاغرا منذ ذلك اليوم ! 
أبوك ثعلب ماكر ، كانوا يشكون في ولائه للمقاومة ،يقولون : كان يتاجر في أحرار البلاد ويبيعهم لقوات الاحتلال بدريهمات قليلة ! هم علموه سياسة الانبطاح ! وسياسة النفاق ! لذلك كان غير مرغوب فيه في حومتنا ! كان يردد على مسامعك دائما : 
- وأنت تسلم ،انبطح حتى تلامس بطنك الأرض ! لاترفع رأسك حتى يأذن لك الكبير بالقيام ! الانبطاح واجب الصغير تجاه الكبير شريطة أن يكون ممزوجا بتقبيل ظاهر وراحة اليد ! الصغير/صغير والكبير/كبير!
لم ترضع الانبطاح من (ضرع )أمك ، تلك الروح الهائمة في ملكوت الدروب تقتات على أعراض الناس! تعلمته من أب ماكر ،وأم (بقرة طواحة، عوادة ) لا تصلح إلا لفراشها المعطر بالتوابل وروائح الثوم وحتى بروائح براز أخيك الصغير ! 
أنا اختلف عنك : أمي تلذغني كالأفعى عندما أسخر منك وتعلمني أن لا عيب في خلق الله! أمك لم تكن تهتم لحالك وأنت في القماط : تبكي فتعالجك بمصة أو مصتين على عجل من ثديها المترهل كحبة فلفل مشوية وتتفرغ لافتراس الناس ! لذلك كنت تعضها من حين لآخر وتشدها من شعرها المنفوش كعش الغراب !
أبي يقول لي دائما :
-يا ولدي إن الأشجار تموت واقفة ،وكل بني آدم أبناء تسعة !
أما أبوك فكان يقول لك :
-الانبطاح دليل على الاحترام : (الصطل صطل ، والقب قب )!
لهذا كنت أجلد واقفا وكنت تجلد منبطحا ! كنت أخترق هامته بنظرات التحدي ،وكنت تقبل حذاءه وتبلله بلعابك ! فتجرأ عليك ومزق فمك !
ما أشبه اليوم بالبارحة ! ها أنت اليوم تنبطح أما أسيادك ! وحتى أمام تلك الحشود من السذج ! تبتلع كذبك ، تتلو عليهم خطبة الدجل السياسي ! فمك الممزق أصبح أكثر مرونة ليلوك أحرف التعفن السياسي ! تطمح إلى أن تعبد الطريق لجيوبهم ! سرعان ما تشعر باستيقاظ الطفل الواعي في دواخلهم ! تتسلل من بينهم ، تطلق ساقيك للريح ، يبتلعك مقعد جلدي وثير ، تدوس بقوة على البنزين ،تترك وراءك غيمة ترابية ضخمة أشبه بالعاصفة الرملية ، تندهش حشود الناس ، تتبادل نظرات الحيرة !
أمسح حبيبات عرقي ساخرا :
-دنيا عوجة سايقها جربوع ! أمك أخرجتك من المدرسة ! فسرقت أرزاق الناس باسم السياسة ! وطوماس أديسون لفظته المدرسة فتلقفته أمه فانار البشرية جمعاء ! يا للمفارقة !
بقلم الاستاذ ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~صالح هشام 
*الرباط / المغرب~~~~~~~~~~~~~~الاحد ٢٩|١١|٢٠١٥

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 205 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2015 بواسطة alankaa

 

قصة قصيرة_______ الوِزْر

ترجّل من حافلة الركاب التي توقفت في طريق مقفر،نفض عنه الغبار،أصلح هندامه ،علق حقيبته على كتفه..واتجه نحو الشجيرات ،كان الليل قد أرخى سدوله والظلام يلف المكان، تدوس أقدامه أوراق الشجر المتساقطة فيسمع خشخشاتها ويلتفت ذات اليمين وذات اليسار بحذر وهلع..
بعد هنيهة تراءى له ذاك البيت المتهالك،كان يقبع فوق هضبة مرتفعة، وسط بيوت متناثرة في تلك القرية الصغيرة.. 
تعالى نباح الكلاب دفعة واحدة، ينبئ أهلها بقدوم زائر غريب،اقترب بحذر من المنزل ودفع بابه الحديدي برفق، فأحدث صريرا عاليا،نظر إليه الكلب الرابض في فناء المنزل دون أن يعترض طريقه.
طرق الباب الداخلي للبيت عدة مرات،حتى خيل إليه أنه قد خلا من سكانه،أجابه صوت طفلة :
_ من الطارق؟ تهلل وجهه وأجابها بحنان:
_إنه أنا حبيبتي..! قفزت الطفلة الصغيرة فرحا وصاحت :
_أمي جدي لقد جاء أبي..!
خرجت طفلة أخرى تركض صوب الباب وتفتحه بسرعة، وما لبثت أن ارتمت في أحضان والدها وهي تبكي، انضمت إليها أختها الصغيرة وعانقت أباها بحرارة ،ضمهما الأب بحنان وهمس :
_ لقد اشتقت إليكما كثيرا حبيبتيّ..!
هب واقفا حين رأى زوجته وصهره قادمين، اتجه نحوهما بعجلة ، جذب يد صهره فلثمها باحترام ،رمق زوجته بنظرات حانية وسألها بصوت هامس :
_كيف حالك؟ أشاحت بوجهها بعيدا،لمحت ابنته الحقيبة وصاحت :
_هيا يا أبي نريد الحلوى..! نهرها جدها بقسوة قائلا:
_ دعيه يدخل أولا !
تبعه في صمت إلى حجرة الجلوس،كانت كبيرة ذات سقف عال ،شبه خالية من الأثاث ،حصير ، وسائد وزربية مهترئة بهتت ألوانها ..ومائدة خشبية صغيرة في الوسط.
جثا على ركبتيه وفتح حقيبته،همّ بإخراج أكياس الحلوى،لكن يد ابنته امتدت بغتة وجذبت الحقيبة بحماس،حتى تناثرت محتوياتها،أخذت كيس الحلوى وقبلت أباها شاكرة إياه ،وركضت إلى الغرفة المجاورة..
سألته ابنته الصغرى وهي تحمل في يدها قارورة :
_ ماهذا يا أبي ..؟ حبات حلوى بلون وردي أليس كذلك.؟ اختطفها الأب بسرعة وقال:
_لا ياحبيبتي إنه دواء للصداع..! وأعادها إلى الحقيبة..
نظر إلى زوجته الصامتة وقال:
_لا تدرين كم اشتقت إليكم..!
قاطعه صهره بإشارة من يده ،وأمر ابنته أن تحضر الشاي، ران صمت ثقيل ،لم ينبس أحدهما بكلمة..
عادت تحمل صينية الشاي وتضعها فوق المائدة الخشبية بعنف حتى ارتطمت الكؤوس ببعضها،صبّ الشيخ الشاي ناول صهره كأسا وما لبث هذا الأخير أن أعادها إلى مكانها..وتنحنح بارتباك وقال:
_لقد وجدت مسكنا جميلا ،حتما سوف يحوز إعجابك..!
صعقت زوجته وقالت بحدة:
_وهل تظن أني سوف أرافقك إليه..؟ لا بد أنك جننت..! رد بتوسل:
_لقد انتظرتك عدة أشهر،حتى تليني وتهدئي ..ونلم شملنا كما كنا أسرة سعيدة..! نظر إلى صهره وتابع :
_أرجوك يا والدي ..
رمقه الشيخ بنظرات حادة مستنكرا أن يدعوه والدي..تراجع وتابع باستعطاف :
_عمي الحاج أرجوك أقنعها بالعودة معي..!
أجابه صهره بغضب هادر:
_ ألم تدرك بعد أننا صرنا أعداء..؟ أجننت حتى تأتي إلينا طالبا الصلح..!
أحنى الرجل رأسه وقال بألم وحزن :
_ليس لي ذنب في ذلك الحادث..!
قاطعته زوجته بحدة :
_بل أنت المذنب،أتذكر يوم أخبرتني وأنت في قمة السعادة بأن أخاك المدمن يريد الزواج..وأنك اخترت أختي عروسا له..! طأطأ رأسه وقال :
_نعم اقترحت الأمر لأني كنت أعلم مدى حبك لها فأردت إسعادك بجعلها قريبة منك..! أجابته بكراهية :
_نعم كنت تريد إسعادي بل كنت تريده أن يتعقل ويستقر لكنه لم يكن إنسانا،لقد كان مجرد وحش،قدمت شقيقتي الوحيدة قربانا له ..أردفت بحزن :
_لم أكد أسعد بقربها مني حتى قتلها أخوك المجرم..! هز رأسه بحزن وقال :
_كان مجرد حادث..!
قاطعه الشيخ غاضبا :
_لم يكن حادثا بل كانت جريمة، الكل كان يعلم أن أخاك مدمن لا رجاء منه ،إلا أنا سلمتها بيدي هاتين لتلاقي حتفها هناك في بيتكم.!.
قال الرجل مرتبكا:
_ذاك اليوم أسود.. ابنتك ماتت وأخي سُجن،مجرد شجار بسيط ،تحول إلى مصيبة زلزلت كياننا جميعا،دعونا ننسى الماضي ونلملم جراحنا..! هب الشيخ واقفا وقال بحزم:
_لقد انتهى الأمر منذ ذاك اليوم المشؤوم،لقد تركتك تدخل بيتي فقط مراعاة لمشاعر ابنتيك..!
والتفت إلى ابنته وقال :
_أخبريه قرارك الأخير..حتى يفهم ويدرك.! رفعت رأسها بعزم وقالت :
_بعد أن تطلقني سوف أتزوج ابن عمي..هذا قرار العائلة وأنا أوافقهم الرأي ..!
هاله ماسمع..شحب وجههه بشدة ،وارتمى على قدميها باكيا متضرعا.. وصرخ :
_لا تحطميني أرجوك، سامحيني إن أخطأت في حق أختك..
ابتعدت عنه بقسوة وتراجعت إلى الوراء وقالت :
_ لقد انتهى كل شيء يوم قُتلت أختي ودمها سيبقى بيننا إلى الأبد..!
خرج الشيخ وابنته من الغرفة وتركاه غارقا في بكائه و نحيبه، بعد برهة انتفض كطير ذبيح ..وخرج إلى فناء البيت ،نادى ابنتيه ،هرعتا إليه فعانقهما بحرارة ،حمل حقيبته على كتفه،ثم أحنى رأسه وهم بالرحيل ..
نادته زوجته قائلة بصرامة :
_لا تتأخر في إرسال ورقة طلاقي..إذا أردت زيارة البنتين أعلمني بالأمر في المرة القادمة ..ولا تأت بغتة هكذا.
غمغم بحزن وهو يشق طريقه خارج البيت :
_ لن تكون هناك مرة قادمة..!
مشى بخطوات يائسة حتى وصل إلى حافة الطريق،اتكأ على جذع شجرة مائلة منتظرا مرور الباص،
بعد لحظات كان على متنه ينظر إلى تسارع الشجيرات من النافذة ،أحس أنها تفر منه هي الأخرى،شعر أنه منبوذ من كل شيء حتى من الهواء الذي يأبى أن يملأ رئيته، وتركه مخنوقا يجثم الألم الدفين على أنفاسه.
بعد برهة وصل إلى المدينة، نزل بوهن كأنه شيخ هرم وأوقف سيارة أجرة، تهالك على المقعد دون أن ينطق بكلمة،تفحصه السائق بفضول وسأله بصوت خشن:
_إلى أين..؟ أجابه ببطء:
_ إلى شاطىء البحر..
هز السائق حاجبيه في دهشة وقال:
_في هذه الساعة ! التفت إليه ،وحدّق فيه مليّا محاولا سبر أغواره..تراجع وهو يغمغم: 
_حسنا كما تشاء!
فوق كتبان رملية باردة قفز رجل بذعر وسأل رفيقه: 
_ما هذا..؟ اللعنة لقد كدت أسقط..هؤلاء المتشردون سحقا لهم..!
سلط رفيقه ضوء مصباحه.. وقال:
_ معك حق إنه متشرد يغط في نومه..مهلا أنظر إنه ليس متشردا..!
انحنى الصيادان وأمعنا في النظر وحاولا إيقاظ النائم ثم قال أحدهما بصوت مازح :
_ لعلها جثة..! وما لبث أن التقط قارورة فارغة وهتف بحدة :
_ما هذه؟
أجابه صاحبه بعد أن تفحصها على ضوء المصباح :
_قارورة دواء !
ثم أعاد النظر إلى الجسد المسجى فرأى زبدا على جانب شفتيه ..فقال بذعر:
_يا إلهي لقد انتحر..فلنبلغ السلطات هيا... فلنسرع ..! وهتفا بصوت واحد:
_ لا حول ولا قوة إلا بالله ...إنا لله وإنا إليه راجعون..!
وركضا مسرعين إلى أقرب مركز للشرطة..!

حنين فيروز

15/9/2014

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 259 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2015 بواسطة alankaa

 

قصّة قصيرة . بقلم سعاد بلحاج يوسف ـ تونس ـ

(( وجدان على خطّ التّلاشي ))
على جانب من الرّصيف البعيد الممتدّ على شارع طويل من شوارع المدينة ، كانت "وجدان" تسير وحيدة في نفس الطّريق الذي تسير فيه كلّ يوم . كانت الدّنيا مساء وكان برد الشّتاء يلفح الصّدور ويغمر الكون بجوّ ثقيل ... وكان النّاس في ذلك الطّريق المَزحوم يمرّون مسرعين واجمين لايلتفتون ولا يتكلّمون ، صامتين كأنّ أشباح المدينة قطعت ألسنتهم ، أو كأنّهم بصمتهم يمضون إلى تفاصيل حياتهم اليوميّة المحمومة مستهزئين بالوجوه و بالوجود … أقدام تدبّ ، تظهر ثمّ تغيب، لا تعرف من أين تطلع عليك ولا إلى أين تمضي ... وجوه شاحبة ضاعت ملامحها وعيون غشّاها ضباب الشّتاء ... 
كان ضباب الشّتاء في ذلك المساء كثيفا يحجب كلّ شيء حتّى مشاعر النّاس وأحلامهم ... كان يغمر المباني بصبغة رماديّة حزينة ويحوّل واجهاتها البلّوريّة إلى حُجب لا يعرف العابرون ما تخفي وراءها ، فقد كانوا لا يلتفتون حتّى للنّظر إلى صور وجوههم منعكسة على صفحاتها البلّوريّة...
على امتداد الطّريق ظلّت " وجدان " تسير و تلاحق بعينيها القلقتين هياكل العابرين من بعيد ولا أحد يكترث لوجودها ... أحسّت كأنّها في عالم قَصيّ لا يشاركها الوجودَ أحد ... صارت خواطرها القلقة تتصاعد مع إيقاع خطوها السّريع وكان خطوها ، وهي تنتعل حذاء قديما تآكل كعبه إلى حدّ النّخاع ، يُحدث في الفضاء رجعا صاخبا كأنّه القعقعة حين تنذر بخطب عظيم ... كانت من حين لآخر تهتزّ بجسمها المتعب متعثّرة في بعض الحفر فلا تكاد تجد موطئا لقدميها ... تتوقّف قليلا ثمّ لا تلبث أن تتمالك وتواصل سيرها السّريع محدثة نفس القعقعة ولا أحد ينتبه لخطوها ...
تلك الحفر اللّعينة كم حاولت تفاديها ؟ لماذا تنصبّ أمامها كالفخاخ يوما بعد يوم ؟ لماذا لا تتجاهلها كما يتجاهل النّاس بعضهم ويتجاهلون ذواتهم على هذا الطّريق المزحوم ؟
... هذا الطّريق قطعته آلاف المرّات صار مدارا لخطوها و صارت تعرّجاته كأرقام على قرص ساعة تمرّ عليها خطواتها مرّا موقوتا ... حفظت تفاصيله وخبرت تعرّجاته ، صارت شيئا منه من كثرة ما عرفته ولا تزال حفره تفاجئها ...

كانت "وجدان " شابّة غضّة لا يفارقها الصّفاء ، في ملامحها صورة تذكّرك بشّيء خبيّ يسكن في دواخلك ، تعبر بك إلى الصّميم وتبعث فيك عبق الحياة ... لكن مع ملامح وجهها المليح ترى تعابير التّعب مشوبة بالقلق والغربة والحنين ... لقد جرّبت الأوجاع في هذه المدينة المخبولة بحفرها اللّعينة و مبانيها الحزينة وأناسها التّائهين ... صارت جزءا منها و من حياتها المحمومة...
نسيت أوجاعها لحظة حين أحسّت برذاذ من المطر يداعب أطرافها ... انتشت و ظهرت على أساريرها تباشير الارتياح وهي تحسّ بلمسات الماء تداعبها ، مسحت على وجهها و شعرها وانتظرت معانقة خيوط المطر، لكن لا مطر يأتي غير الرّذاذ المتلاشي مع برد الشّتاء الثّقيل ... 
هبّت رياح خفيفة حوّلت الرّذاذ إلى قطرات كأنّها خلجات الوجد يتساقط بشحّ ... تلاطمت القطرات على الرّصيف فرسمت مع ركون المساء بقعا داكنة كأنّها لطخات مبهمة على لوحة لم تكتمل ...
تراخت " وجدان " ثمّ توقّفت عن السّير متأمّلة كأنّها تتشوّق إلى اكتمال اللّوحة ... لكن كيف المكتمل في هذا الفصل الشّحيح ...؟
واصلت سيرها وهي تقرع بخطوها على الرّصيف وتحمل بالجهد أشجانها و لا أحد يبالي ...
تآلفت قرعات خطاها مع وَلوَلات عصافير المساء واتّخذت طابعا مميّزا...صارت نغما حزينا استأنست به ومضت على إيقاعه تحكي لنفسها عن مشوار التّعب والشّجن والحنين ، ومع كلّ خطوة ينفجر فيض من خواطرها فيأخذها إلى قرار بعيد ... ذكريات تنساب في تعرّجات كتعرّجات هذا الشّارع الممتدّ أمامها ... خيوط متشابكة وصور متداخلة لازال لهيب بعضها متأجّجا في صدرها وأخرى حوّلتها السّنين إلى ضباب بارد دفنته مع برد الشّتاء ... فيض من الوجدان يذوب مع خليط من الأوجاع ...

... كانت صغيرة لا تفقه الكثير حين ألقى بها أهلها إلى المدينة أرادوا أن تعمل لتساعد على سدّ الحاجة وقد كانوا في أشدّ الحاجة إلي المال . تلك الحاجة اللّعينة ... ذلك البلاء العظيم ... 
كانت أوّل أوجاعها في تلك النّظرات اللّهيبة التي ودّعت بها أمّها ... أحسّت كأنّ حبال الوجد التي تشدّها إلى الوجود بدأت تتلاشى على صدرها ولم يبق منها إلاّ خيط رقيق من نسج أحلامها الغضّة حول ما ستلقاه في خضمّ الحياة التي تنتظرها ...
كان كلام أبيها وهو يقطع بها الطّريق في ذاك الشّارع يغمرها بالأماني ولكنّه لم يدفع عنها ذلك القلق الذي بدأ يجتاحها منذ دخولهما باب المدينة ...
حدّثها عن الحياة الرّضيّة التي تنتظرها وعن المال الذي سيخلّصهم من الحاجة و الفقر و لم يحدّثها عمّا وراء تلك الواجهات التي امتدّت أمامها وخطفت بصرها المتطلّع إلى المجهول ...
شدّتها واجهة لأحد المباني القديمة وقد كانت منزوية تكاد لا ترى... أربكتها ... توقّفت أمامها واجلة ... أحسّت كأنّها تمنّيها بشيء عظيم ... تأمّلت ، فرأت عليها صورة وجهها المليح بإشراقه ووداعة ملامحه ... سُرّت وحلمت وارتقبت فيض المباهج ... لكنّ يد أبيها التي كانت تجرّها إلى موعد تجهله جذبتها بقوّة حتّى أوجعت معصمها وواصلا الطّريق ... ظلّت بعد ذلك تمرّ أمامها كلّ يوم وما خطر لها أن تنظر فيها مرّة أخرى لا لكونها لم تعد تعنيها بل لأنّها صارت تتجاهلها كما يتجاهل النّاس ذواتهم في شوارع هذه المدينة ...

أفاقت "وجدان" فجأة عندما اصطدم جسمها بكتف أحد السّائرين فضاعت سلسلة الحوادث التي بذلت جهدا لتمسك بها ... 
بقيت تتأمّل ما بقي من مشوارها وتنظر بامتعاض إلى الطّريق الطّويل الممتدّ أمامها ... لقد كرهت هذا الطريق و كرهت جريان مشوار حياتها على خطّ يذوب فيه كلّ يوم شيء من وجودها . خطّ التّلاشي ... يبتلع حقيقة البشر ويحجب عنهم حتّى ذواتهم ... فماذا لو تجرّأت و غيّرت هذا الطّريق ؟ 
جعلت تقلّب بصرها في كلّ ناحية فإذا بحنين يأخذها إلى قرار بعيد ، إلى شيء دفين ساكن بداخلها ... في تلك اللّحظة هَفَت إلى صورتها ، اشتاقت لرؤية ملامح وجهها من جديد ...
توجّهت ببصرها نحو إحدى الواجهات . نظرت . أصابها الذّهول . لم تر صورتها . لقد تلاشت صورتها . ارتبكت . شعرت بالهول . راحت تفرك عينيها ... تتحسّس جسدها بيديها ... تغيّر وقفتها... تتنقّل بين الواجهات ... لكن لا شيء يثبت وجودها . لقد ذابت وجدان . ذابت في مدينة الابتلاع و الضّياع .

برقت السّماء فجأة فبعثت ضياء باهرا بدّد الضّباب أمام عينيها و لفّ الأرض بالسّماء . انعكس الضّياء على واجهة لأحد المباني القديمة المنسيّة في إحدى زوايا الشّارع فانبثق من وراء الزّجاج وميض غامض بدأ يتوضّح شيئا فشيئا فإذا بها صورة وجهها وقد تجلّت ... تذكّرت تلك الواجهة . إنّها هي ... هي بعينها ... تلك التي استوقفتها ذات مرّة ...
وبلهفة وشوق قلّبت ببصرها تبحث عن باب المبنى ونفذت إلى الدّاخل .
يا للرّوعة ...؛ رواق مضيء يعبق بعطر الحياة البكر... حياة كأنّها خلقت لتوّها ... على الجدران و من كلّ ناحية ، عُرضت لوحات من فنّ الوجود السّخيّ ... تأمّلت ، فانتعشت واستيقظ فيها عبق الحياة ... لقد رسم الرسّام صورتها وجعل في كلّ لوحة احتفاءً بوجدان ... سرّت و ارتاحت ...تجلّت لها من خلال فتحة الباب قناديل تضيء ثنايا فسيحة ، هناك ، بعيدا عن خطّ التّلاشي .

بقلم سعاد بلحاج يوسف .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 238 مشاهدة
نشرت فى 2 ديسمبر 2015 بواسطة alankaa

.... العجوز و الصبية .. ....
يحكى في ما يحكى ..
في بيت عتيق ...في حي عتيق...من مدينتي العتيقة كانت تسكن عجوز لوحدها.....
في نفس الحي العتيق تجمعوا الصبية ...
يعقدون مؤتمرا مغلقا يقررون فيه من ضحيةة مشاغباتهم الصبيانيةة لهذا اليوم.....
بعد أخذ ور وطول نقاش حسم الرأي وأخذ القرار وبدأوا التنفيذ .
العجوز في بيتها العتيق تأخذ قيلولتها الطويلةة ...
تفتح نوافذها على الشارع العتيق 
تستأنس بالمارةة وبصوت الباعةة.
جاء الصبيةة ...
وتحلقوا على الشباك العتيق المطل على الشارع العتيق ..
رأوها مستلقيةة وشبه نائمةة .
صرخوا بصوت واحد و قوي ..
(( وي ..وي ... وي ..وي .)).
فزعت العجوز وكادت ان تموت رعبا ..
كرر الصبية فعلتهم الشنيعةة لعدة أيام ..
إشتكت العجوز لزعامات الحي العتيق....
جمع زعيم الحي العتيق الصبية ووبخهم أشد التوبيخ ...
وأخذ منهم ميثاقا مغلظا بعدم الإقتراب ..
إستلقت العجوز بهناءة وسعادةة في بيتها العتيق مستأنسة بصوت المارة.......
مضت عدة ساعات ولم يقترب أحد من من الصبيةة ....
مدت العجوز رأسها من الشباك ...
ﻻ أحد ....
وبعد قليل مدت رأسها ...
ﻻ أحد....
ثم بعد قليل مدت رأسها ...
ﻻ أحد .....
ثم قررت وعلى الفور نفذت ..
بدأت تهمس (وي وي وي).
عدة مرات ولكن .
ﻻ أحد ...
أين إختفى الصبية (قالت بنفسها).
مدت رأسها وبدأت الصراخ ...
وووي وووي وووي .
بقلم جدتي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 208 مشاهدة
نشرت فى 27 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

ساحرة
يمكثُ في غرفتهِ أوقاتاً طويلة، ارتابَ أهله من تصرفاته، في إحدى المرات، سمعته أمه من خلف الباب، كان يردد: لقد سحرتني وأنا رهن إشارتك، على عجلٍ أخبرت والده بما حصلْ، ذهب من فوره إلى إمام المسجد، أحضره وهو يردد ابني مسحور، داهموا غرفته بآياتِ السحر باحثين عن الساحرة؛ لم يجدوا سوى شاشةٍ مكتوب عليها أين ذهبت؟ اشتاقت كلماتي لك!!!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 281 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

انا امير ..شاب في مقتبل العمر املك ثقافة ﻻباس بها وطريقة حوار تكاد ان تكون مقبولة .دخلت عالم الفيس من سنتين تقريبا
صادفت اناس لم اجد الكثير منهم في الواقع من حيث الصدق واﻻحساس والمشاعر التي كانت تتناقله كلماتنا..ليس اكثر ، لكنها لم تك كالكلمات ابدا ، معبرة عن المحبة والود واﻻحترام ....والغريب ذاك البوح الذي كنا نتبادله ﻻسرار ماكنا نقولها للجار او لصديق مقرب في الواقع وﻻ ابالغ لو قلت اننا نخفيها عن اﻻهل...عالم غريب ليس غرابته سوى في ذاك اﻻنجذاب السريع ﻻشخاص بمختلف اﻻعمار واﻻجناس والفكر الموالي واخر مضاد في مدينة ...دولة...قارة اخرى ! وما ادهشني بل امتعني اننا صرنا نعرف مزاج بعضنا سواء منزعج او سعيد او قلق دون اﻻفصاح به ..فقط من خﻻل حروف خرساء نسطرها للبعض يحملها اﻻثير عبر اﻻف اﻻميال ، تتناقلها شبكات عنكبوتية جامدة خالية الحس ! وهناك قلوب تتلقفها وتحللها وتعرف كيف يكون الحال لدى الطرف اﻻخر وتفعل مايجب ان يكون ان كان سعيد تسعد معه وان كان حزينا تشاطره حزنه حتى وان كان ذاك بدون البوح ايضا..شعور واحساس غريب 
هذا كان مدخﻻ" ...
ابي كان قاسي الطبع نوعا ما في البيت حاد المزاج قليل الكﻻم اﻻ عند الضرورة وكنت اجله واحترم شخصيته كثيرا 
وفي لحظة ما فكرت ان احاول ان اجعل منه صديقي على الفيس ،بل الذي شجعني ان اسمي وهمي ..افكار مجنونه راودتني وفعﻻ بعثت بطلب اضافة للصديق المرتقب..بعد يوم تم قبول طلبي ودخلت على الخاص شكرته واثنيت على ماينشره وافكاره للتودد ﻻاكثر ،
مرت ايام وانا يوميا ادخل ابلغه سﻻمي واحكي معه بامور عامة كان مختلفا تماما كصديق عما اعرفه كما هو ابي..منفتح في الحوار ، احسست انه ارتاح كثيرا من بعض مالدي من ثقافة ويكرر انك شاب طموح وامامك مستقبل جميل وذو فكر نير وغيره من كلمات الثناء واﻻعجاب الواضح بشخصيتي .. قﻻئل من اﻻيام مرت وبدأ يبوح باسرار الماضي ايام الشباب ومغامراته الغرامية وشقاوته التي اعجبتني احسست من خﻻلها انه يعشق الماضي كثيرا وكلمات يكررها ياليت الشباب يعود يوما" ! كذلك المه الواضح على شباب اليوم وفقدانه الكثير مما كان موجود من عفوية وصدق ونكران ذات وتضحية ووفاء..كثير منها احسست اننا فعﻻ"نفتقده اليوم..احببت الرجل كصديق ...واحترمته واجب وفرض ﻻنه ابي ..تسير اﻻيام على هذا المنوال عرفت اشياء كثيرة عن صديقي ماكنت اشعر بها واحسها من ابي كان ... يتكلم كثيرا معي سهل مزاجه رايق اغلب اﻻحيان وفي الواقع ما كان يحدثني في البيت اﻻ القليل او وقتما يحتاج شيء ما او توصية ما او توبيخ لسبب ما !
نفس اللحظة الجنونية التي انتابتني وطلبت صداقة حظرت في ذهني ونحن جالسون في البيت كالعادة خطر على بالي سؤال :
بابا احكي عن عشقك ومغامرات شبابك وشقاوتك ايام زمان ؟
بعد نظرة اخافتني رمقني بها قال 
اسكت قليل اﻻدب !
ومن قال لك اني كنت شقيا وعندي مغامرات ومن هالكﻻم البايخ ...واسمعني كلمات من التوبيخ ..!
كان يوبخني سابقا وتبدوا عﻻمات الوجوم على وجهي مباشرة..
اما تلك اللحظة شعرت بابتسامة على محيا عيوني واخرى على شفتي اخفيتها عنوة....وغصة بل دمعة في القلب .
وصمت' بدون اي كلمة انبس' بها 
فقط في داخلي احترام واجب لﻻب
وكلمة تبا" للديمقراطية
وليأتي المساء ياابي ..
لتكن صديقي..
عشقت المساء ...من اجل ابي صديقي .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 294 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

 

قصة قصيرة
خرج من البيت كعادته كل صباح ركب سيارته وانطلق بعد أن لوح لها بيده مودعا وبعد نصف ساعة لا أكثر رن الهاتف رفعت السماعة شخصت عيناها سقطت السماعة من يدها ركضت نحو الباب وبأسرع ما يمكن كانت على باب العناية المشددة في المشفى ساعة رهيبة من الانتظار خرج الطبيب وأخبرها أنه يعاني من كسر في الظهر وأنه سيعاني من شلل دائم سقطت على الأرض مغشيا عليها وعندما صحت توجهت نحوه فلاقاها يشلال من دموع الألم والحسرة وتلاطمت الذكريات كالأمواج العاتية أي مصير وأي مستقبل وأين كنا وأين صرنا ويا لجمال ما كنا ويا لسعادتنا التي غمرت أيامنا الخوالي وبلحظة ودون تردد قررت ونفذت سأبقى الى جانبك حبيبي لأخر لحظة في عمري.
وسؤالي هل المرأة أوفى من الرجل في هكذا موقف؟

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 242 مشاهدة
نشرت فى 19 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

هل هى حقيقه أم وهم وخيال..أسأل النبضات فتقول نعم هى حقيقه..لقد نبتت فى بستان قلبك أجمل الزهار..لا..إنه خيال ..لاتكن كاذبا ..من تعاند ..لما لا تكون صريحا ..أم تحب الصمت المؤلم ..لماذا لا تبوح ..لا..لا..ليس فى الحب كبرياء ..سرعان ما تلين الصلابه..الحب يرقق القلوب ..تكلم بصوت هامس كى أراك..أود ان أقول الحقيقه ..ليس أمامك أى إختيار ..أنت تخشى المواجهه ..تخاف..ومن فى الحب لا يخاف..لست جريئا ولا تحب المخاطره..تريث اذا..فلتبكى ليلك المنصرم..وحيد أنت..ياله من ليل طويل يهيج الذكريات..همسات فى الروح..لا نحب النوم ..طيف يداعبك ..ويسامرك .حلو الحديث..قلبك ينبض سريعا ..أنت لا تفهم ..الخفقان السريع ..اللهفه..الشوق .تريد..تريد .أن تراها أمام ناظريك ..لماذا تريد..قد يحدث الانبهار وتنعقد الدهشه..الا تحس الحراره والدفئ .الاتفهم طلاسم الحروف ..تعاويذ فرعونيه نقشت على ابواب قبور الفراعنه..من يفك تلك الطلاسم..ماذا يحدث لو حاولت ..ربما تصل الى الكنز العظيم ..رأس نفرتارى ملكة الحب .جميلة الجميلات ..ابنة اتون ...لا ..لا..قد تجد مومياء عفا عليها الزمن ..لا تدخل الى الوادى المظلم ..لان الصخور سوف تدمى قدميك ..فكر الف مره ..لابد ان تكون متفاءل ..حاول لن تخسر شيئا ..لا سوف تكون أعظم خساره لو فشلت..سوف يذهب قلبك الى ارض الصقيع ويتقوقع فى شرنقه اللانهايه ..حاول فقد تفهم هى..هى...
وتنتهى آلامك ..وتناااااااااااااااام هانئا ..هانئا...
بقلمى...كمال الدين محمود.....بائعة الحب تنتظر الصمت....

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 258 مشاهدة
نشرت فى 15 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

قال لها اياد ذات مره دون ان تدري ماذا يقصد سااشتاقك... انها انثي في العقد الثاني من عمرها.لم تعرف معني الفواجع لم تجلس علي ذاك الكرسي الذي اهلك كل من جلس عليه انها ورده تتغذي علي اللقاء وتتفتح وعندما تتغادرها تذبل قالت له بعنفوان شبابي لن اشتاقك اكثر من لحظه فانت مازلت تتوسد زاكرتي ايها المتسكع علي طرق قلبي لماذا اراك وانت تتقدم نحوي بخطئ مثقله وكانك تحمل من الاشياء ما يكبللك ايها المتمرد علي اشواقي اما حان لك الوقت لتستلم الي قلبي الذي انهكه الاشتياق
عاود ممارسه اسلوبه 
حياه ماذا اعني لك... 
اغمضته عينيها واخذت شي من الاوكسجين
وابحرت في صمت عميق 
قالت في نفسها انت الحب والحبيب والمحبوب انت العشق والمعشوق 
انت لغتي انت صمتي وحديثي سبب ضحكاتي واهاتي 
انت حلم امسي ومستقبل غدي 
انت قلمي وقلبي 
انت اشيائي الجميله 
انت البعثره المرتبه بداخلي 
انت حزني الجميل 
انت المفاجات والمفاجعات 
ماذا اقول لك يا اياد وباي شي اصفك ايها القادم من زمن الفرح الجميل ايها البستاني الذي سيقطف شببابي وانا ابتسم
اين هي الكلمات التي تنطق اسمك 
ماذا اقول لك ....
الان فقط تعلمه معني المداوره حتي في البوح عن الاشياء التي تختلج افئدتنا 
وعليك ان ناخذ منها نصيبك 
ايـاد, ,,,
اجابه بشي من المكر الرجولي 
عيـون اياد.
قالت من هي حياه
راح يفكـر انها اردت ان تثر لغرورها 
حياه هي الاشياء التي لن اخبرك عنها 
انها الطرق والجسور والبحار طرقي الي سعادتي جسوري الي فرحي القادم بحـاري التي لطالما غرقت في عينيها 
انها هي الاحلام والالم 
هي الشك واليقين 
هي الالهام هي مصـدر الجنون الحرفي 
عندما يعبر ذاك الاسم من بين حروفي ترقص لغتي طربا وكانك السيمفونيه التي ابدع بها بيتهوفن التي اذهلت العـالم بلحنها 
ماذا اكتبك ايتها الانثي التي تتوشح البراء بين مغلتيها ايتها المراه التي تحمل الجاذبيه بين الكلمه والاخري بماذا اصفك ايتها المراه 
يتبع......

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 244 مشاهدة
نشرت فى 15 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

ككل مساء ، يعود الاب الى البيت بعد يوم شاق،الام تحضر الطاولة بينما امل تلعب مع اخوها الصغير،رغم ان سنها في الخامسة عشر الا ان دلال اسرتها لها يشعرها دائما انها طفلة صغيرة....و بينما هي كذلك ،دق جرس الباب ذهبت مسرعة لفتحه.. انها في انتظار خالها الذي وعدها ان يشتري لها لعبا و دمى....
الا انها تفاجأت برجل غريب،كان يحمل علبة حلوى و باقة ورد...عم الحزن على تقاسيم وجهها الصغير لان ظنها خاب....نادت والدها:ابي قد جاءك رجل لكني لم اعرفه...هم والدها اليه ،على ما يبدو كان يعرفه...ادخله و ناوله الشاي ، وعادت هي لتكمل لعبها مع اخوها...
و بعد برهة من الزمن نودي عليها:تعالي يا امل،جاءت مسرعة و هي تقفز..
نعم ابي،،،قال لها:سلمي....سلمت بكل عفوية....اتعرفين من هو؟...
ردت وهي مستغربة:لا يا ابي.....
قال لها:انه خطيبك......

هنا تخشبت امل في مكانها...وانتهى الزمن عندها...كانت قدميها مزروعتين كوتد في ارضها التي تشققت من هول حالتها...صرخة مدويةداخلها.....زلزال مركزه اعماقها التي تناثرت في ارجاء الكون بسماءه و شمسها و بحاره و امواجه...بصحاريه بكله... و تردداته في كل الدنيا....اثناءها بسطت امل احلامهاالوردية امامها و كانها شريط سينما ....كانت تلك الصرخة حبيسة حلقها لم تصل حتى لسانها....نظراتها ثابتة نحو ابيها و هي تكلمه:لماذا ابي؟الست شمسك التي تشرق في سماءك كل يوم....الست زهرتك التي ترعاها بعناية فائقة طول حياتك..اتقطفها انت بيدك؟ الست هواك الذي تتنفسه ابي ،،،الست انا...........هنا كانت عيناها شاخصتان و الدمع فيهما مسجونا و كان الزمن توقف بها و لم تعد تحس لا بالمكان و لا بالزمان.....كانت عندها كل النهايات حاضرة....

وكأن الاب سمع صرختها .....اجابتها عيناه: انها العادات بنيتي.....
....................................

صرخة ضد العادات.....
....................~~~~~~~نسيمة بن سودة~~~~~~……

.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 217 مشاهدة

مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي

alankaa
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

102,374