وككل يوم ركبت القطار في موعدي المعتاذ.جلست بمقعدي قرب النافذة التي تحلو لي......تحرك القطار وابتدأت معه رحلة تأملاتي اليومية...اماكن...اشخاص...الفت مقابلتهم....ملامستهم عن بعد.... هناك بتلك الشرفة ألفت رؤية عجوز بظهرها المنحني...وابتسامتها الخجولة لاتفارقها منهبة على اواني الزهر المخضرة تسقيها بكل حب وكأنها ولد صغير تغدق عليه من حنانها....لكن مابها اليوم مزهريتها اكتحلت بالسواد وما بها ليست هنا.....اتراها سلكت طريقا اخر ام رمت بها الحياة....ًً............... وبتلك الزاوية ....كانت صبية جميلة ملتصقة بحبيبها عيناها هائمتين .ضائعتين فيه. ...ولون الحياةيصبغ وجنتيها النضرتين...والبركان المشتعل بداخلها يتنفس حمما تتوهج فوق شفتيها....مابالها اليوم وحيدة .....مابال البريق في عينيها انطفئ...من فيض دموع متحجرة والبركان غدا جليدا سرى بعروقها....افقدها لون الحياة.....واين هو حبيبها....اتراه سلك طريقا اخر ام ألقت به الحياة خارجها...............تلك الساحة كانت تعج اطفالا يلعبون الكرة حتى تمل منهم الكرة وأحلام الطفولة بأعينهم ندية ترسم الخريف الوانا....فيزهر ربيعا لا ينتهي.....اين هم اليوم....لم يبقى غير اثارلعبة مبعثرة على الأرض....ياترى هل سلكوا طريقا اخرا....ام رمت بهم الحياة خارجها............ويستمر القطار في خط سيره المعتاذ ...وكأنه الزمن لاشيئ يوقفه.....يا إلهي هذه محطتي.
...علي النزول...
..ماذمت لم اسلك طريقا اخر....وإلى أن ترمي بي الحياة خارجها......كريمة
نشرت فى 4 يناير 2016
بواسطة alankaa
مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
111,302