بالدين نحيا

edit

‫#‏فَإِذَا_هُم_مُّبْصِرُونَ‬
ـــ . ـــ . ـــ . ـــ . ـــ
اتفقنا على أن كل بنى آدم يخطئون و خيرهم من يحرص على التوبة عقب ارتكاب الذنب فأولئك الذين قال الله تبارك و تعالى فيهم فى محكم تنزيله :
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } 
فهؤلاء من المتقين و هذه إحدى صفاتهم التى اختصَّهم الله بها فى سورة آل عمران ، هذا لأنهم علموا علم اليقين أن نفوسهم الطيبة التى لا تقبل إلا طيبا - فهى بعض من روح خالقها - لن تمكث طويلا فى طريق الحرام و المنكرات التى تعثرت قدماها و سلكته ، فتقوى الله التى نبتت فى قلوبهم و ازدهرت بعد درب طويل من الإيمان الصادق و العقيدة السليمة و المعرفة القويمة بأساسات الدين و بعد ترسيخها فى نفوسهم ترسيخا سرمديا بإذن الله تعالى و قوته هذه التقوى هى التى ستعيدهم حتما إلى رشدهم و إلى صوابهم إذا تغلبت عليهم بقايا من نفوسهم الأمارة بالسوء و حادوا عن الطريق و لو لحظة ، فتلك القلوب التى ألفت الحياة مع الله و بالله و لله لن يكون التغلب عليها و اقتيادها إلى طريق الشهوات و المغريات الدنيوية الحقيرة سهلا لينا أبدا ، فهى قلوب اصطفاها الله للعيش فى سبيله و على نهجه تمهيدا لرفع لواء لا إله إلا الله الله فى الأرض . .
و هذا ما يفسر تلك الآية الربانية الكريمة التى تقول : 
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }
فحتى المتقين يمكن أن يصيبهم الشيطان ببعض وساوسه و لكن نظرا لتقوى الله التى امتلأت بها قلوبهم و اطمأنت إليها أنفسهم و لأنهم تم تأديبهم على يد خالقهم و بمشيئته و اصطفائه لهم تذكروا فى لحظات ما هو طريقهم الصحيح و ما هى الأخلاق التى تربوا عليها فكانت النتيجة مباشرة أنهم أبصروا طريق الهداية من جديد فعادوا إلى رشدهم و أكملوا سعيهم الحثيث نحو الجنان ، نحو الفردوس .
‫#‏سارع_بالتوبة‬
‫#‏كن_مع_المتقين‬
‫#‏أدبنى_ربى_فأحسن_تأديبى‬

J
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 161 مشاهدة
نشرت فى 16 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

.........اخلاق(سلسله تعلم 46)المسلم...........
<<الصبر>>السلام عليكم احبابى ورحمه الله وبركاته اليوم مع خلق الصبروالصبر فضيلة يحتاج إليها المسلم في دينه ودنياه والصبر يعتمد على بعض الحقائق منها ما تتعلَّق بطبيعة الحياة الدنيا فهي دار امتحان وليست بدار جزاء ومنها ماتتعلَّق بطبيعة الإيمان قال تعالى(أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ .وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)والصبر من معالم العظمة وإشارات الكمال ومن دلائل هيمنة النفس على ما حولها كما أنه من عناصر الرجولة والجلد والتحملو عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ(قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَمَا يَبْرَحُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الْأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ومِن ثَمَّ كان المتعرِّض لآلام الحياة يدافعها وتدافعه أرفعَ عند الله درجاتٍ من المنهزم القاعد بعيدًا لا يخشى شيئًا ولا يخشاه شيءٌ إنَّ مصاعب الحياة تتمشَّى مع هِمَمِ الرجال علوًّا وهبوطًا والإسلام يحمد لأهل البلوى وأصحاب المتاعب رباطة جأشهم وحسن يقينهم ولا يعنيه من الآلام والمتاعب إلاَّ ما تنطوي عليه من امتحان يجب اجتيازه بقوة وتسليم {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ}وانَّ التريُّث والمصابرة والانتظار خصال تتَّسق مع سنن الكون ولأن الزمن محاكى لكل حركة وسكون في الوجود وجب المصابرة وإلاَّ اكتوينا بنار الجزع ثم لم نُغَيِّر شيئًا.وأنواع الصبر هما صبر على الطاعة وصبر على المعصية وصبر على النوازل فالصبر على الطاعات أساسه أن أركان الإسلام اللازمة تحتاج في القيام بها والمداومة عليها إلى تحمُّل ومعاناة، قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} أمَّا الصبر على المعاصي فهو عنصر المقاومة للمُغَوَّيات التي بُثَّتْ في طريق الناس قال رسول الله «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ»وهناك الصبر على ما يُصيب المؤمن في نفسه أو ماله أو منزلته أو أهله وتلك كلها أعراض متوقَّعة هيهات أن تخلو الحياة منها غير أن على المسلم أن يحتمي بالله ويلجأ إليه حتى لا يزيغ يقينه ولا يضعف دينه مع دوام التذكُّر أن كلَّ ما لدى الإنسان إنما هو مِلك لله يستردُّه متى شاء فرباطه به أوثق وحقُّه فيه أسبق وعلى الإنسان الصبر والاحتساب.اسال الله ان يرزقنى واياكم الصبر ويجعلنى واياكم من الصابرين اللهم امين اسالكم الدعاء اخيكم محمد السيد

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 162 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه المصطفى :
من عمر بن عبد العزيز إلى الحسن البصري "اجمع لي فى ايجاز بين امرى الدنيا والاخرة فى كتاب"......
فكتب الحسن البصري..."إنما الدنيا حلم ، والآخرة يقظة ، والموت متوسط ، ونحن فى اضغاث احلام من حاسب نفسه ربح ، ومن غفل عنها خسر، ومن نظر فى العواقب نجا ، ومن اطاع هواه ضل، ومن حلم غنم ، ومن خاف سلم، ومن اعتبر ابصر، ومن ابصر فهم ،ومن فهم علم ، ومن علم عمل ، فاذا زللت فارجع ، واذا ندمت فاقلع، واذا جهلت فاسأل ، واذا غضبت فامسك".......!

وإن هذا الفعل ليس جهد فردي أو نرفع له القبعات 
إنما هو فرض 
ولا يجتمع أمر الدنيا والأخرى إلا في بر الوالدين وطاعة الله .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 200 مشاهدة
نشرت فى 10 سبتمبر 2015 بواسطة alankaa

مجلة رابطة العنقاء للابداع الادبي

alankaa
بسم الله الرحمن الرحيم -أهلاً وسهلاً بكم معنا في هذا المنتدى الثقافي الأدبي ..و الذي يرعى الإبداع الأدبي بكل صوره من حيث الاهتمام بالمبتدئين الموهوبين والتفاعل مع المبدعين الكبارِ ليرتقي الجميعُ ،، ..اهلاا و مرحبا بكم . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

102,316