أي عار !!!
و جاء عاجل بنشرة الأخبار ** أن محبوبتي قتيلة بالأنبار !
أن دمشق صامتة الأوتار ** و حرائرها يدعون علينا بالعار !
*
و بكت القصائد بكل البحار .. و القوافي ساكنة كلها إنكسار !
أي عرب و نوح صحارينا مرار .. قبائل تعتقل فرسانها الأحرار !
*
فراشات تحترق بوهج نار .. تلهو بنا عاهرات بالبكور و الأسحار !
و طبيب استدعيناه من الأشرار ** و حمق ظننا أن يشفى الداء غدار !
*
سحقاً لشمس معتمة بلا نهار .. غادرت فلك ربها فخاصمتها الأنوار !
لاهين بزيت نفط نحرق الأشجار .. غربان تكدس عارها جفت الأنهار !
*
ويل لأمة غدها مسخ بلا قرار ** تتلاعب بمصائرها حفنة تافهة من الفجار !
عند الغواني دراهمنا و الأشعار ** يتراشقون بأنسابهم بكل زهو وإفتخار !
*
هذا من أشراف مكة مهاجر ** شيعة و سنة وذاك عزيز نسب من الأنصار !
و رب البيت لو رسولنا بيننا أنار ** لدعى علينا دعوة لم يدعو بها على الكفار !
*
دع عنك من صفحات التاريخ فخار ** تلك أمة برداء ممزق و عارها عار !
عربان ضاع منها مجدها و صار ** عربي كسير مجد بالخزي يحمل عار ...
و أي عار !
؛؛؛ أمير
(12/12/2015)