مفهوم التكنولوجيا.

كلمة "تكنولوجيا" في نشأتها كلمة إغريقية عريقة الأصل، وتتألف من مقطعين: techno ، وتعني مهارة فنية ، logos وتعني علما أو دراسة ، وبذلك فإن مصطلح تكنولوجيا يعني علم المهارات أو الفنون . وقد ارتبط مفهوم تكنولوجيا بالصناعات لمدة تزيد على القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم .

 

ويعرفها الفرا (،1999 :124) بأنها "التطبيق العملي للنظريات المعرفية في المجالات الحياتية وذلك بقصد الاستفادة منها واستثمارها " .

كما يعرفها جلبرت ( مرعي ، والناصر ، 1985 : 6 ) بأنها : " التطبيق المنظم للمعرفة العلمية وتكمن فحواها في تنظيم المعرفة من أجل تطبيقها في مجالات خاصة كالزراعة والصناعة والتربية ".

 

وفي ضوء ما تقدم يمكن الاستنتاج بأن التكنولوجيا هي منظومة العمليات التي تسير وفق معايير محددة ، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة مادية كانت أم غير مادية، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه، بدرجة عالية من الإتقان والكفاءة من أجل الرقي والتقدم وعلى ذلك فان للتكنولوجيا ثلاثة مصطلحات :

 

·التكنولوجيا كعمليات (Processes ) : وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية أي معالجة النظرية للخروج بناتج عملي .

·التكنولوجيا كنواتج ( Products ) : وتعني الأدوات، والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية .

·التكنولوجيا كعملية ونواتج معا : وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات ونواتجها معا، مثل تقنيات الحاسوب. ( الحيلة، 1998 : 21-22 )

 

فالتكنولوجيا ليست مجرد تطبيق الاكتشافات العلمية أو المعرفية لإنتاج أدوات معينة ، أو القيام بمهام معينة لحل مشكلات الإنسان والتحكم في البيئة ، لكنها بالإضافة إلى ذلك عملية تتسع لتشمل " الظروف الاجتماعية - الجوانب المختلفة للسلوك الاجتماعي "

 

وعرف فؤاد زكريا التكنولوجيا بأنها " الأدوات والوسائل التي تستخدم لأغراض عملية تطبيقية، والتي يستعين بها الإنسان في عمله لإكمال قواه وقدراته، وتلبية تلك الحاجات التي تظهر في إطار ظروفه الاجتماعية ومرحلته التاريخية ويتضح من هذا التعريف ما يلي :-

 

1. إن التكنولوجيا ليست نظرية بقدر ما هي عملية تطبيقية تهتم بالأجهزة والأدوات.

2. إن التكنولوجيا تستكمل النقص في قدرات الإنسان وقواه.

3. إن التكنولوجيا وسيلة للتطور العلمي.

4. إن التكنولوجيا وسيلة لسد حاجات المجتمع.( نشوان، 2000، ص 16 )

مفهوم تكنولوجيا التربية.

 

ظهر هذا المصطلح نتيجة الثورة العلمية والتكنولوجية التي بدأت عام 1920م ، عندما أطلق العالم فين ( Finn ) هذا الاسم عليها ، ويعني هذا المصطلح تخطيطاً كاملاً للعملية التعليمية وإعدادها وتطويرها وتنفيذها وتقويمها من مختلف جوانبها ومن خلال وسائل تقنية متنوعة، تعمل معها بشكل منسجم مع العناصر البشرية لتحقيق أهداف التعليم (جامعة القدس المفتوحة، 1995 :8-31 ).

 

ويرى "براون" أن تكنولوجيا التربية " طريقة منظمة لتصميم العملية التعليمية الكاملة وتنفيذها وتقويمها وفق أهداف خاصة محددة ومعتمدة على نتائج البحوث الخاصة بالتعليم والاتصالات وتستخدم مجموعة من المصادر البشرية وغير البشرية بغية الوصول إلى تعلم فعال".

 

وتعرف جمعية الاتصالات الأمريكية تكنولوجيا التربية بأنها " عملية متشابكة ومتداخلة تشمل الأفراد والأشخاص والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات اللازمة لتحليل المشكلات التي تدخل في جميع جوانب التعليم الإنساني وابتكار الحلول المناسبة لهذه المشكلات وتنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة العملية المتصلة بذلك".( الفرا، 1999: 125 ).

 

ويعرفها (عسقول ،2003 : 9) بأنها " العمل بأسلوب منظم من أجل تخطيط العملية التربوية وتنفيذها وتقويمها من خلال الاستعانة بكافة إمكانات التكنولوجيا بهدف بناء الإنسان "

ومن خلال ما سبق نرى أن تكنولوجيا التربية هي : " منظومة عمليات النظام التربوي بكامل عناصره تؤثر في التكنولوجيا وتتأثر بها تأثيراً شاملاً ، كاملاً ، متوازناً منظماً بهدف تحقيق النمو الكامل للنظام و الإنسان على حدٍّ سواء " .

ويمكن تعريفها ( طريقة منهجية لتحديد وتحليل المشكلات المتعلقة بجميع نواحي التعلم الإنساني، وتصميم الحلول وتنفيذها لحل هذه المشكلات).

 

مفهوم تكنولوجيا التعليم .

يطلق عليها التقنيات التعليمية، وهي مجموعة فرعية من التقنيات التربوية. وتكنولوجيا التعليم هي عملية متكاملة ( مركبة ) تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات التي تتبع في تحليل المشكلات، واستنباط الحلول المناسبة لها وتنفيذها، وتقويمها، وإدارتها في مواقف يكون فيها التعليم هادفا وموجها يمكن التحكم فيه، وبالتالي، فهي إدارة مكونات النظام التعليمي، وتطويرها.(الحيلة، 1998 :6 )

 

هناك تعريفات عديدة لهذا المفهوم منها مايلي

· يعرّفها ( رضا، 1978: 79 ) تكنولوجيا التعليم بأنها " عملية الإفادة من المعرفة العلمية وطرائق البحث العلمي في تخطيط إحداثيات النظام التربوي وتنفيذها وتقويمها كل على انفراد. وككل متكامل بعلاقاته المتشابكة بغرض تحقيق سلوك معين في المتعلم مستعينة في ذلك بكل من الإنسان والآلة".

· يعرفهاتشارلز هوبانعلى أنها : تنظيم متكامل يضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل والإدارة بحيث تعمل داخل إطار واحد.

 

· يعرفها كلارك على أنها : عملية الاستفادة من المخترعات والصناعات الحديثة في مجال التعليم.

 

ويعرفها Briggs) )على أنها تتألف من عناصر ثلاثة هي :

1- العمليات التعليمية .

2- الأدوات والأجهزة والبرمجيات المستخدمة في العملية التعليمية .

3- تفاعل العمليات مع الأجهزة والأدوات ( 1992, ص 89 , Briggs )

 

وأكثر تعريف لاقى رواجًا وقبولا لتقنيات التعليم لدى التربويين هو تعريف لجنة تقنيات التعليم الأمريكية الواردة في تقريرها لتحسين التعلم " تتعدى التقنيات التعليمية نطاق أية وسيلة أو أداة".

 

وإذا ماعُرِّفت التكنولوجيا بأنها مواد وأدوات وأساليب وتقنيات فإن تكنولوجيا التعليم تتخذ مظهراً عريضاً حين تشمل كل ما في التعليم من تطوير المناهج وأساليب تعليم الطلبة ووضع جداول الفصول باستخدام الحاسوب واستعمال السبورة في الصفوف التي تعد في الهواء الطلق (المفتوحة ، 1995: 11).

ومهما اختلفت التعريفات فإن أهم ما يميزها أنها برنامج للعمل والممارسة، اختيرت مكوناته ورتبت ترتيباً محدداً في ضوء منظومة معرفية سلوكية تتمتع بدرجة مقبولة من الصدق.

 

العلاقة بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم.

رغم التعريفات المنفصلة السابقة لكل من هذين المصطلحين إلا أننا نلاحظ التشابه والتشابك الكبيرين في المفهوم، وصعوبة التفريق بينهما وهناك العديد من الكتاب من استخدام المصطلحين للتعبير عن ذات المفهوم، إلا أن البعض الآخر ميز بينهما أمثال ( الحيلة )" الذي قال:-

 

ان مفهوم التقنيات التعليمية ( تكنولوجيا التعليم ) يدل على تنظيم عملية التعليم والتعلم، والظروف المتصلة بها مفرقا بينه وبين مفهوم التقنيات التربوية الدال على تنظيم النظام التربوي، وتطويره بصورة شاملة يمتد أثرها إلى تطوير المنهاج، وتأليف الكتب المدرسية وتوافر الوسائل التعليمية، وتدريب الجهاز التربوي، والمبنى المدرسي والبحث عن أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم، وتوظيفها في العملية التعليمية. ( الحيلة، 1998، ص 6 )

 

وميز بينهما كذلك الفرا فعرف التقنيات التربوية بأنها طريقة منهجية تكون نظاما متكاملا وتحاول من خلال تحديد المشكلات التي تتصل ببعض نواحي التعلم الإنساني وتحليلها ثم الإسهام في العمل على التخطيط لهذه الحلول وتنفيذها وتقويم نتائجها.

 

أما التقنيات التعليمية فهي عملية منهجية في تصميم عملية التعليم والتعلم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة تقوم أساسا على البحوث في تعليم الإنسان وتستثمر جميع المصادر المتاحة البشرية وغير البشرية، وذلك لإحداث تعلم مثالي.( الفرا، 1999، ص 127)

 

ويبين المتخصصين بأن تكنولوجيا التعليم مفهوم يندرج تحت إطار مفهوم تكنولوجيا التربية ، ويعتمد هذا الوضع في أساسه على أن مفهوم التعليم instruction يندرج بدوره أيضا تحت مفهوم التربية education ، ويشير عبد العظيم الفر جاني (2002) بأن الفرق بين تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم إنما هو بقدر ما ينظر للفرق بين التربية وبين التعليم ؛ ولذلك فهي إطار عمل متداخل ومتكامل .

 

وعلى ضوء ذلك يعتبر مصطلح تكنولوجيا التربية (Educational Technology ) أعم و اشمل من تكنولوجيا التعليم (Instructional Technology)لان كل عملية تربوية تؤدي إلى تعليم وتعلم .

 

ويمكن القول بان مصطلح تكنولوجيا في التربية يشير جميع التطبيقات التكنولوجية في الحياة الإنسانية، سواءً أكانت تبث موضوعات تعليمية أو ثقافية أو ترفيهية. مثل : استخدام التلفاز في البيت والانترنت، والحواسيب في الشركات والمصانع ....إلخ.

 

أما التكنولوجيا في التعليم فتشير إلى التطبيقات التكنولوجية في ميدان التعلم والتعليم بشكل منهجي منظم مثل: استخدام الحاسوب في التعليم.

 

وإذا كانت تكنولوجيا التربية هي المعنية بصناعة الإنسان الواعي المتفاعل المؤثر في مجتمعه ، فإن تكنولوجيا التعليم هي المعنية بتحسين وتطوير عملية التعليم والتعلم التي يتلقاها هذا الإنسان في المؤسسات التعليمية المختلفة .

 

وتتفق تكنولوجيا التربية مع تكنولوجيا التعليم في أن كلتيهما تقوم على :

- أساس نظري : بمعنى أنهما تُوجهان من خلال نظرية .

- مدخل النظم : بمعنى أنهما تسيران وفقاً لنظم علمية محددة بعيداً عن العشوائية أو الارتجالية .

- عناصر واحدة : بمعنى أنهما تتكونان من ثلاثة عناصر هي: العنصر البشري ،والأجهزة والأدوات ، والمواد ، بحيث تتفاعل تلك العناصر فيما بينها لتعمل في منظومة واحدة متكاملة.

- تحقيق الأهداف ، وحل المشكلات : بمعنى أنهما تسعيان لتحقيق أهداف وغايات تربوية أو تعليمية محددة والعمل على حل المشكلات التربوية والتعليمية التي قد تعوق تحقيق تلك الأهداف. ( الحيلة ، 2001 :50).

 

تطور مجال التقنيات التربوية – رؤيا تاريخية.

 

إن التغير الكبير في الأهداف التربوية والممارسات التعليمية تعزى إلى حد كبير إلى التأثيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية . وما دامت هذه التغييرات قد حدثت عبر العصور الماضية , فيتوقع حدوث تغيرات أيضاً في الأنظمة التربوية للأجيال القادمة .

 

وبذلك فإن جذور التقنيات التربوية قد تعود إلى عصور القدماء . فمثلاً بازدهار الحياة في أثينا بسبب التقدم التجاري والتغيير السياسي وتغير الاتجاهات , اخذ السوفسطائيون على عاتقهم تطوير التعليم , وأخذوا يدرسون ما يدعى " فن الحياة " . وكانوا على علم بالمشكلات ذات العلاقة بالإدراك , والدافعية , والفروق الفردية , وان لكل نوع معين من الأهداف طريقة معينة تستخدم لتحقيقه . وكذلك , فقد حللوا طرق التدريس وصاغوا الفرضيات عن العناصر الناتجة عن التحليل , كما يفعل الباحثون اليوم .وهكذا فيبدو إن السوفسطائيون هم أسلاف التقنيات التربوية الحديثة لكونهم معلمين مختصين ولتحليلهم النظامي للمحتوى ولتنظيمهم للمواد التعليمية , ولاعتقادهم أن التقنيات تتضمن النظريات والممارسات أو التطبيقات . وأضاف سيتلر أيضاً انه بنمو المعرفة في القرن السابع عشر الميلادي , وضع كومنيوس تصورا لنظام تعليمي يتعلم فيه المتعلمون بأسلوب الاستقراء ثم التوصل إلى التعميمات بواسطة التعامل مع الأجسام الحقيقة وبالممارسة . وألف عدة كتب للأطفال اشتمل بعضها على رسوم توضيحية لتستخدم في التعليم . وظهر أيضاً مربون سبقت أفكارهم واقع عصرهم مثل روسو, لوك , بستالوزي , فروبل , هربرت , وخالفت الأفكار السائدة التي كانت تعتقد أن الطفل شرير .

 

وفي بداية هذا القرن تطور علم التربية . وكانت أعمال ثورندايك مثالاً لما يمكن أن يتم بالوسائل الاستقرائية - التجريبية , إذ قام بعدة أبحاث عن التعلم في المدارس , وحاول إيجاد حلول للمشكلات التي اعتقد التربويون أنها مهمة في عصره .وكانت مساهمة جون ديوي في تقنيات التعليم هي فهمة للتعليم في ضوء الطريقة العلمية . كما شكك بعدم كفاية الكلمة لنقل المعرفة , إذ قد يسيء المتعلم فهم الكلمة , فلا يدرك الشيء الحقيقي الذي تدل علية , ودعا إلى التعلم عن طريق العمل . وببذلك يكون ديوي قد وضع حجر الأساس لتطور مجال الوسائل البصرية .

 

الدور الذي تضطلع به التكنولوجيا في التربية :-

 

إذا وافق المرء على معاني التكنولوجيا التي سبق ذكرها يصبح من الواضح ان التكنولوجيا من خلال تعريفها ما هي إلا عنصر رئيس في جميع النشاطات الإنسانية .لذا فإنه لا يعنينا وجود تكنولوجيا ام لا .. بقدر اهتمامنا بالقدر الذي يتاح ان تسهم به تلك التقنية في خدمة النشاطات الإنسانية ؟ لذا كانت تلك المسالة محط دراسة قام بها عدد من المجموعات والأفراد ذات الشأن كالآتي :

 

1- يرى هربرت سيمون أن التكنولوجيا هي الطريقة التي يستخدمها الانسان للربط بين البيئة الداخلية الطبيعية والخارجية الصناعية .

 

2- في حين ذهبت لجنة كارنيجي الى ان التكنولوجيا يجب ان تكون الخادم وليس السيد في مجال التعليم . ولا يجب استخدامها فقط لمجرد انها توجد أو لخوف مؤسسة ما من انها اذا لم تستخدمها سوف تتخلف عن ركب التقدم . كما نعتقد ايضا ان التكنولوجيا المتقدمة لا تتماشى مع الاشباع . ويجوز في بعض البرامج الدراسية استخدام التفنية لبضع ساعات فقط من مدة الفصل الدراسي بأكملة يكون هو المناسب بينما يمكن في بعض الفصول الدراسية القليلة استخدام التكنولوديا بصورة مفيدة في مدة تعادل ثلثي المدة المخصصة لفصل تعليمي ولكن في بعض الاحيان القليلة جدا يمكن استخدام التقنية على مدار الفصل الدراسي باكملة .

 

3- هناك عدد ضخم من المؤلفات التي تناقش الاختراعات التي تؤثر في التعليم وعلى سبيل المثال فقد اتاحت الحروف الهجائية الوسائل الذهنية للتعبير والتسجيل وصيانة المعرفة البشرية . ولقد ساعد اختراع الورق وتحديث ادوات الكتابة على تقوية وجعل عملية تسجيل المعلومات باستخدام رموز الحروف الهجائية اجدى من الناحية العملية.

 

 

أهمية تكنولوجيا التربية في التعلم والتعليم.

 

تكمن أهمية تكنولوجيا التربية في أنها تدخل في جميع المجالات التربوية بمفهومها الحديث : كالأجهزة و الأدوات و المواد و المواقف التعليمية و الاستراتيجيات التعليمية و التقويم المستمر و التغذية الراجعة و دور المعلم الجديد و مشاركة الطلبة الفاعلة و التفاعل بين الطلاب و المعلمين .

 

و يؤكد سكنر على أهمية تكنولوجيا التعليم في المجالات التالية :

1- حل مشكلات ازدحام الفصول وقاعات المحاضرات.

2- مواجهة النقص في أعداد هيئة التدريسالمؤهلين علميا وتربويا .

3- مراعاة الفروقالفردية القائمة بين الطلبة في مختلف الفصول

4- مكافحةالأميةالتي تقف عائقاً في سبيل التنمية في مختلف مجالاتها .

5- تدريبالمعلمين على الأهداف و المحتوى وطرائق التدريس و القياس والتقويم .

6- اعتبار المتعلم محور العملية التعليمية و تسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية تنميته في مختلف المجالات

 

 

منظومة تكنولوجيا التربية

 

· المنظومة:- بناء أو تنظيم لكل معين علي نحو منظومي تظهر فيه بوضوح العلاقات المتبادلة بين مكوناته و أجزائه بعضها والبعض الآخر من ناحية والمتعلقة بمجال معين ,وبينها وبين الكل الذي تتكامل معه أو تتوحد فيه هذه المكونات من ناحيةأخري0 بحيث تعمل معا علي تحقيق أهداف محدودة,وبحيث إذا تغير أحد هذه المكونات أو بعضها تغيرت باقي المكونات تبعا لذلك0

ومن ثمّ فإن تكنولوجيا التعليم ينبغي أن تأخذ بهذا الأسلوب التكاملي .

 

ويمكن توضيح منظومة تكنولوجي االتربية من خلال نموذج  يشتمل على أربعة مراحل ( الأهداف – تصميم التعليم – التقويم – التحسين )

 

· مكونات المنظومة

 

- الأهداف ، وتتضمن : ( تحليلالأهداف – وصف التلاميذ – تحديد الأهداف وصياغتها سلوكياً – تصميم الاختباراتالمعيارية .(

 

- تصميم التعليم، وتتضمن (تحليل الأهداف – تحديد مراحلالتعليم – تقرير الإستراتيجية التدريسية – اختيار الوسائل التعليمية الأكثر جدوى – تجهيز الخبرات التعليمية . (

 

- التقويم ، ويتضمن: ( تجريب الخبرات التعليمية وتطبيقالاختبار المعياري – تحليل النتائج – التنفيذ – مراقبة النتائج وتحليلها وتفسيرها)

- التحسين ، ويتضمن : ( تحديد نقاط القوة والضعف – تنفيذ بعض الأنشطةالاثرائية والعلاجية ) .

 

 

اثر علم النفس في تطور التقنيات التربوية

 

تتكون التقنيات التربوية على الأقل من مجموعتين فرعيتين متداخلتين هما : التقنيات في التربية وتقنيات التربية ؛ فأدوات التقنيات التي تعرف أحيانا بمدخل الأجهزة للتقنيات التربوية , أو التي تعرف في الغالب باسم المعينات السمعية – البصرية أو وسائل الاتصال التعليمية يمكن أن تعتبر تقنيات في التربية . بينما يشكل التطبيق التربوي للمعرفة من العلوم الإنسانية مثل علم النفس أساس تقنيات التربية .

 

ويمكن أن ينظر الى التقنيات التربوية كمصطلح شامل لتطبيق المعرفة العلمية في مجال التربية . وهذا يغطي أرضية لا بأس بها كما ورد في تعريف هليجارد( Hilgard, 1964) للتقنيات التربوية .

 

ناقش جوناسين ( jonassen, 1985 ) في هذا القرن , الجانب النفسي – الفلسفي للتقنيات التربوية , موضحاً التحولات المختلفة في الأسس ( او الاصول ) النظرية والممارسات التي ارتبطت بأربع مراحل متميزة هي : العلم الفيزيائي ( الطبيعي ) أو حركة وسائل الاتصال التعليمية , والحركة السلوكية , والحركة السلوكية الحديثة , وأخيراً , مدخل الاستدلال أو مدخل العلم المعرفي ( العلي ) .

 

ومن أعظم علماء النفس النظريين الذين كان لأعمالهم الاثر الكبير في تطوير التقنيات التربوية خلال معظم هذا القرن هم : ثورندايك لي ( 1874 – 1949 ) , و بافلوف ( 1849-1936 ) وواطسون . جون ب . ( 1878 – 1958 )

 

نظرة مستقبلية للتقنيات التربوية .

إن التنبؤ بالتغيرات التي قد تحدث في مجال التربية لا يخلو من مخاطر . ويبدو أن بعضالمبتكرات القليلة التي يقصد بها التغيير ، يحالفه الحظ فينتشر بسرعة وتدوي شهرتهفي الأفق وبعضها يتم قبوله ببطء وعناء ، في حين يموت بعضها الآخر ويتلاشى حال ظهوره.ومع هذا وبرغم كل الصعوبات وحالات الإحباط وخيبة الأمل ، تظل عملية الابتكار مهمة .

 

لقد تم تطوير العديد من الوسائل والطرق الابتكارين من أجل مساعدة الناسفي الاتصال والتعلم . واليوم ،يتم في المختبرات وحجرات الدراسة في جميع أنحاءالعالم، تنمية أنماط مدروسة من التعليم مبنية على استخدام التكنولوجيا الحديثة . ومما لاشك فيه أن العديد من هذه المبتكرات يمكنه أن يؤثر تأثيراً كبيراً علىالتربية والمجتمع تماماً مثل تأثير الكلمة المطبوعة والفيلم ، والتلفزيون وأجهزةالكمبيوتر.

 

وسائل الاتصال والاتجاهات التربوية: 

بذلت خلال السنواتالعشرين الأخيرة جهود عديدة لتحسين عمليتي التعليم والتعلم وقد أسهمت مشروعاتدعمتها الحكومات بالاعتماد المالية في إجراء بحوث واسعة حول مواد وطرق التدريس . وكان لبعض تلك المشروعات تأثيرات مستديمة وراسخة ، بينما بعضها الآخر لم يكن له أيتأثير . وهذه القائمة تم اشتقاقها من بعض الميادين التي أجريت عليها البحوث حيث إنالعديد من هذه الميادين لا يزال يحاول تقديم الكثير

 

لمستقبل وسائل الاتصال في مجال التعليم.

 

هذه بعض الاتجاهات التربوية المعاصرة

· زيادة التأكيدعلى الابتكار.

· تغيير الأساليب التعليمية.

· زيادة التفريد فيالتعليم.

· استخدام أكبر وسائل الاتصال الجديدة الخاصة بالتعليم.

· تغيير نقاط الاهتمام في المنهج.

· زيادة الاهتمام بالتأهيلالتربوي للمعلم وإعادة تأهيله.

· زيادة الاهتمام بالحصول على المصادر التيتنمي فعالية التعليم.

· بذل المزيد من الجهد للتقريب بين نتائج البحثوالممارسة الفعلية.

· تغيير أنماط الاستخدام التي يمارسها الأفراد.

· زيادة مساهمة المؤسسات غير المدرسية في التعليم والتدريب.

 

التربية ومدخل النظم في التعليم .

هناك اتجاه رئيسي للتركيز علىالتخطيط النظامي وإدارة البرامج التربوية ، وخاصة تلك التي تؤكد على التعلم الفردي . إن أسلوب النظم في التعليم الموصى بها لا ينقصها بأي حال من الأحوال ولا يعترض معالجهود الرامية إلى توفير أجواء التعلم المفتوح وغير الرسمي الذي يقدره اليوم كثيرمن الناس كما أن الطريقة النظامية في التربية قد تقيد التعليم دون أن تهيمن عليه ،وهي توجه عمليتي التعليم والتعلم وتوجد أسساً لتقويم تحصيل التلميذ وتقدمه .

 

زيادة تفريد التعليم .

حظيت الفروق الفردية بين التلاميذ بالاهتماملفترة طويلة لكنه اهتمام يتبدى في النظريات والأحاديث أكثر مما يتبدى في الفعلوالممارسة .وعلى أية حال فقد تم خلال السنوات العشر الماضية تشجيع الجهود التي تسعىلتوفير المزيد من تفريد التعليم . وقد برزت طرق عديدة لتسهيل أمر هذا التغيير حيثاعتبرفي الكثير منها أن استخدام وسائل اتصال متباينة يمثل أهم عامل من العواملالتي تؤدي إلى نتائج مرغوبة .

 

مزيد من التعلم المستقل .

سوف تستمرالمدارس بكل تأكيد في توفير المزيد من فرص التعلم المستقل . وسوف تحتوي مراكز مصادرالتعلم على جميع أنواع وسائل الاتصال بحيث تصبح تلك المراكز من الأمور المهمة التي يحسب حسابها في تخطيط التعليم وبرمجته .

 

كما وسوف يتم توفير أمكنة للدراسةالمستقلة في مراكز مصادر التعلم وقاعات السكن وكذلك في أروقة المدارس وفي أركانحجرات الدراسة العادية . هذا وسوف توفر مراكز التعلم في المدرسة الأجهزة والموادالتي يحتاجها الطلبة لأن يأخذوها إلى منازلهم . كما سوف يكون الأعداد متزايدة منالطلبة أدواتهم الفنية الخاصة بهم _ أجهزة قراءة للمصغرات قابلة للحمل ، و آلاتالحاسبة أو جهاز الكمبيوتر وسواها من الأدوات السمعية والبصرية _ مما سوف يظلون يستخدمونه لفترة طويلة بعد تخرجهم وتركهم لمدارسهم .

 

أدوار المعلم المتغيرة .

يقوم الاستخدام المتزايد لوسائل الاتصال التعليمية في الحقائب التعليميةالنسقية والمصممة بشكل نظامي بتغيير أدوار المعلمين ومهماتهم . وقد تم استبدالالعديد من الوظائف التقليدية للمدرسين بعدد من الوظائف والمهمات الجديدة التي ينظرإليها باعتبار أنها كفاءات يجب إتقانها من خلال النشاطات التدريبية قبل فترة الخدمةوخلالها وإذا ما تم اعتماد مصادر التعلم الحقائبية فانه يطلب من المدرسين أن:-

 

- يقوموا بالتعديلات اللازمة للمصادر كي تلبي حاجات الطلبة الفردية .

- يساعدوا في توجيه التعديلات التصحيحية التي تخرج عن البرامج التعليميةالمقررة.

- يقودوا أو يشاركو�

المصدر: منتديات اليسير للمكتبات وتقنية المعلومات » منتديات اليسير العامة » المنتدى الــعــام للمكتبات والمعلومات » التكنولوجيا ودورها فى المجال التعليمي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 29/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 2485 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,884,178

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters