أطار تقنيات دعم أتخاذ القرارات
قد يتبادر الى الذهن أن نظم دعم القرارات بحكم أسمها ذاته هى النوع الوحيد من نظم المعلومات المبنيه على الحاسبات التى تختص بدعم و ترشيد عمليه أتخاذ القرارات فى بيئه التنظيمات لكن الأمر على خلاف ذلك فكل نظام تقريبآ من نظم المعلومات يسهم بقدر فى دعم أنواع معينه من القرارات, ويكون من المهم أن نتعرف فى البدايه على موقف كل نظام من , ومدى أسهامه فى دعم و ترشيد عمليه أتخاذ القرارات الأداريه
فى هذا المبحث .سوف نحاول أن نضع أطار شاملا لدعم القرارات فى التنظيمات . أطار يستهدف توضيح العلاقه بين أنواع القرارات من جهة (سواء كانت مهيكله أو شبه مهيكله أو غير قابله للهيكله) , وبين أنواع نظم المعلومات المبنيه على الحاسبات التى تستطيع توفير المعلومات المناسبه لترشيد كل نوع من أنواع هذه القرارات ,من جهة أخرى . و الهدف من هذا الأطار هو وضع خطوط فاصله بين نظم دعم القرارات و بين غيرها من نظم المعلومات
(أولآ) نظم المعلومات المؤهلة لدعم عملية أتخاذ القرارات
أن أستعراض الفكر المتاح المتعلق بموضوع دعم القرارات يكشف عن التداخل الشديد فى المفاهيم , و فى الحدود المرسومه لخدمات أى نظام من أنظمة المعلومات المبنية على الحاسبات , و ذلك الى الحد الذى يجعل من الصعب وضع تعريف منهجى لما يوصف بأنه نظم دعم القرارات
فقلما نجد نظاما للمعلومات اِلا و له دورا يلعبه فى دعم و ترشيد عملية اتخاذ القرارات . فى رأينا أن السبب الرئيسى لذلك هو أن أتخاذ القرارات كما أوضحنا من قبل هو جوهر الوظيفة الاِداية.
و يرى بعض الكتاب أن النظم المؤهلة للاِسهام فى عملية دعم القرارات تشمل تنويعة واسعة من النظم المبنية على الحاسبات , حيث تشمل النظم التالية مرتبة بحسب توقيت ظهورها الزمنى:
0 نظم دعم القرارات
0 نظم الخبرة و الذكاء الاصطناعى
0 نظم المعلومات التنفيذية
0 الشبكات العصبية الاصطناعية
0 نظم المعلومات الاِدارية
أنواع الدعم الذى يوفرها اعملية اتخاذ القرارات |
المستوى الاِدارى الذى يخدمة |
توقيت ظهوره |
نوع نظام المعلومات |
دعم المشكلات الروتينيةالمهيكلة بمعاونة أدوات بحوث العمليات التقليدية |
الاِدارة الوسطى |
الستينيات |
نظم المعلومات الاِدارية |
المشكلات شبة المهيكلة و غير القابلة للهيكلة التى تحتاج اِلى كم ضخم من النمذجه و الحكم الشخصى |
0 المديرين 0 المحللين |
السبعينيات |
نظم دعم القرارات |
المشكلات المعقدة غير المهيكلة باِستخدام أدوات المنهج الوصفى |
0 المديرين 0 الأخصائيين |
الثمانينات |
النظم الخبيرة |
لا تدعم اتخاذ القرارات اِلا عندما تقترن بنظم دعم القرارات |
كبار المديرين التنفيذيين فقط |
الثمانينيات |
نظم المعلومات التنفيذيه |
تفيد فقط فى التنبؤ المبنى على دراسة الحالات التاريخية |
0 المديرين 0 الأخصائيين |
التسعينيات |
الشبكات العصبية |
و بمطالعة الجدول السابق يتضح أن
01 أن كل نظام من نظم المعلومات المذكورة نشا فى توقيت مختلف
02 أن كل نظام منها تم تناولة عند ظهورة كنظام منفصل للمعلومات , يلبى احتياجات معينه للمديرين و غيرهم من المستخدمين فى مستوى اِدارى معين
03 أن القاسم المشترك الذى يجمع بين هذة الأنظمة المختلفة هى تكنولوجيا المعلومات . و التى تقوم فى جانب منها على تكنولوجيا الحاسبات و الأتصالات
04 أن التكامل و التنسيق و علاقات التفاعل المتبادلة بين هذة الأنظمه ما يزال فى بداية عهدة
و من ناحية أخرى , فقد أتبع ( ألتر) منهجا موضوعيا يركز على نوع المعلومات المطلوبة لدعم القرار , حيث أوضح أن المعلومات التى تقدمها هذة النظم تسهم فى تقديم صور مختلفة من الدعم لعملية أتخاذ القرارات و قد قام بترتيب هذة الصور فى ستة مستويات متتابعة.
هذا و يؤكد ( ألتر ) على أن الدعم المقدم فى كل مستوى يضيف تلقائيا اِلى الدعم الذى يقدمة المستوى السابق علية فى كل الاحوال , لكنة قد يسهم أحيانا فى تحسين جودة الدعم السابق عليه
(ثانيا) اِطار مقترح لدعم أتخاذ القرارات
فى رأى الكاتب أن المنهجين السابقين فى تصنيف عالقة نظم المعلومات بدعم و ترشيد عملية أتخاذ القرارات لم يسهما فى اِيضاح الصورة , بل أضافا أليها المذيد من الغموض و التداخل و التعقيد
اِن مسألة ما هو النظام أو التقنية التى يجب أستخدامها فى دعم عملية أتخاذ قرار معين اِنما تتوقف , جملة و تفصيلا , على طبيعة المشكلة محل الأهتمام , و مستلزماتها حاليا و تبعا لذلك فان خطة التصنيف المثلى يجب أن تدور حول محورين متكاملين :
المحور الأول: هو التقسيم الثلاثى لأنواع القرارات , و يشمل :
0القرارات المهيكلة أو القابلة للبرمجة ز0
0 القرارات شبة المهيكلة أو شبة القابلة للبرمجة
0القرارات غير المهيكله أو غير القابلة للبرمجة
المحور الثانى: هو الفرقة بين النظم و الأدوات المختلفة من حيث مدى تركيزها على دعم هذة النوعية أو تلك من القرارات , و تشمل هذة التفرقة :
0 النظام الرئيسى لدعم القرارات من كل نوع 0
0 النظم الأخرى المعاونة للنظام الرئيسى , أن وجد 0
0 الأدوات و البرمجيات المناسبة للأستخدام كجزء من النظام0
و يوضح الجدول التالى , الاِطار المقترح للربط بين هذين المحورين
القرارات غير المهيكلة |
القرارات شبة المهيكلة |
القرارات المهيكلة |
نوع القرار/نظم و أدوات دعم القرارات |
نظم دعم القرارات |
نظم دعم القرارات |
نظم المعلومات الاِدارية |
النظام الرئيسى لدعم القرارات |
0 النظم الخبيرة 0 نظم الشبكات العصبية 0 نظم دعم القرارات الجماعية |
0 نظم المعلومات التنفيذية 0 نظم دعم القرارات الجماعية |
نظم المعلومات التنفيذية |
نظم المعلومات المعاونة فى دعم القرارات |
0 قوائم العمل الاِلكترونية 0 حزم مولدات نظم دعم القرارات |
0 قوائم العمل الاِلكترونية 0 حزم التحليل الاِحصائى |
0 نماذج بحوث العمليات 0 حزم مولدات التقارير |
الأدوات الفنية و التطبيقات الجاهزةشائعة الاستخدام |
ويلاحظ على هذا الاطار ما يلى
(1) أن النظام الأساسى لدعم القرارات المهيكلة هو نظام المعلومات الاِدارية و هى تقدم معلومات لمساعدة الاِدارة الوسطى على القيام بوظائفها بكفاية و تشمل هذة الوظائف بوجة خاص : التخطيط و الرقابة و تقييم الأداء و أتخاذ القرارات و بطبيعة الحال فاِن نوعية القرارات المعنية هنا هى القرارات المهيكلة أو القابلة للبرمجة.
( 2) أن النظام الرئيسى لدعم القرارات شبة القابلة للبرمجة أو غير القابلة للبرمجة هو النظام المعروف بأسم : نظام دعم القرار و يعتبر هنا هو النظام الأم فى هذا المجال , حيث يمكن أن يعمل بمفردة فى صورتة التقليدية أو يتسع ليضم الأنظمة المعاونة الأخرى لتعمل كجزء متكامل معة و تشمل هذة الأنظمة المعاونة :
0 نظم الخبرة و الذكاء الأصطناعى
0 نظم الشبكات العصبية
0 نظم المعلومات التنفيذية
0 نظم دعم القرارات الجماعية
( 3 ) أن النظم المختلفة تعتمد على مجموعة من الأدوات الفنية و حزم البرمجيات الجاهزة التى تعمل من خلالها على تيسير عمليات تحميل المعلومات و مقارنة البدائل و تشمل بوجة خاص :
0 بحوث العمليات
0 حزم مولدات التقارير
0 حزم التحليل الأحصائى
0 برامج قوائم العمل
0 حزم مولدات نظم دعم القرار