التعرف على المخاطر هو خطوة مهمة في إدارة المخاطر والتي تتطلب تحليل البيانات والمعلومات لتحديد المخاطر المحتملة التي يمكن أن تؤثر على عمليات الإنتاج، والتعرف على عوامل الخطر وتحليلها وتقييمها. في هذه الورقة، سوف نناقش هذه الخطوة بالتفصيل ونوضح بعض الأساليب والأدوات المستخدمة في التعرف على المخاطر.
الخطوة الأولى في التعرف على المخاطر هي تحليل البيانات والمعلومات المتاحة. يمكن الحصول على هذه البيانات من مصادر مختلفة مثل دراسات السوق وتقارير الإنتاج والتقارير الحكومية والإحصائيات والتقارير الداخلية للشركة. يتم جمع هذه البيانات وتحليلها لتحديد التغيرات والاتجاهات في السوق والإنتاج والتقنيات والأحداث العالمية التي يمكن أن تؤثر على عمليات الإنتاج.
تحليل البيانات يمكن أن يتم باستخدام مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات، بما في ذلك تحليل البيانات الإحصائية، ونماذج التنبؤ، والتحليل الجغرافي، وتقنيات التعلم الآلي. تستخدم هذه الأدوات لتحديد العوامل الرئيسية التي تؤثر على عمليات الإنتاج، بما في ذلك العوامل الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والسياسية.
بعد تحليل البيانات، يتم تحديد المخاطر المحتملة التي يمكن أن تؤثر على عمليات الإنتاج. يمكن تصنيف المخاطر إلى مخاطر محتملة ومخاطر متوسطة ومخاطر عالية اعتمادًا على درجة الخطورة. يتم تحليل المخاطر بشكل فردي وتحديد تأثيرها على عمليات الإنتاج وتقييم مدى الجهود المطلوبة للتعامل معها.
تشمل عوامل الخطر التي يجب تحليلها وتقييمها على سبيل المثال:
1- المخاطر البيئية: تشمل التلوث البيئي والتغيرات المناخية والحوادث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات.
2- المخاطر التشغيلية: تشمل الأعطال الفنية والأعطال في المعدات والآلات، وعدم توافر المواد الخام والأدوات اللازمة للإنتاج، وانخفاض كفاءة الإنتاج والأخطاء الإدارية.
3- المخاطر الصحية والسلامة: تشمل الإصابات والحوادث المهنية والأمراض المهنية والتهديدات الأمنية في مكان العمل.
4- المخاطر المالية: تشمل التغيرات في الأسعار والتغيرات في الأسواق والتغيرات في السياسات الحكومية.
5- المخاطر القانونية: تشمل الانتهاكات القانونية والتغيرات في اللوائح والقوانين الحكومية.
بعد تحديد المخاطر المحتملة، يتم تحليلها وتقييمها لتحديد مدى الخطورة والتأثير الذي قد يحدث في حالة حدوثها. يتم تحليل المخاطر باستخدام أدوات وتقنيات مختلفة، بما في ذلك تحليل خطر وفقًا لأسلوب الفرز المتعدد وتحليل الاحتمالات.
يمكن استخدام أسلوب فرز المتعدد لتحليل المخاطر وتصنيفها وفقًا لمدى الخطورة ومدى التأثير الذي يمكن أن يحدث في حالة حدوث المخاطر. يتم تحديد المخاطر المحتملة وتصنيفها إلى مخاطر عالية ومتوسطة ومنخفضة وفقًا لدرجة الخطورة التي تم تحديدها.
يمكن استخدام تحليل الاحتمالات لتحديد احتمالية حدوث المخاطر وتصنيفها إلى مخاطر عالية ومتوسطة ومنخفضة وفقًا للتحليل الإحصائي للاحتمالية. يتم تحديد احتمالية حدوث المخاطر بناءً على البيانات والمعلومات المتاحة والخبرة السابقة.
بعد تحليل وتقييم المخاطر، يتم تصميم استراتيجيات للتعامل مع هذه المخاطر. يتم تصميم هذه الاستراتيجيات بناءً على مدى الخطورة والتأثير الذي قد يحدث في حالة حدوث المخاطر.
يمكن استخدام استراتيجيات مختلفة للتعامل مع المخاطر، بما في ذلك:
<!--التجنب: يتم تجنب المخاطر عن طريق تغيير عملية الإنتاج أو تغيير المواد الخام أو تغيير السوق المستهدفة.
<!--التخفيف: يتم تخفيف المخاطر عن طريق تطوير تدابير وإجراءات وقائية لتقليل التأثير الذي يمكن أن تحدثه المخاطر.
<!--التحوط: يتم التحوط من المخاطر عن طريق ر الحصول على تأمينات والتعاقد مع شركات متخصصة في التحوط من المخاطر.
<!--الاستيعاب: يتم استيعاب المخاطر عن طريق تطوير خطط احتياطية وتعزيز التحمل والمرونة في العملية الإنتاجية.
<!--النقل: يتم نقل المخاطر عن طريق نقل المسؤولية إلى جهات أخرى، مثل شركات التأمين أو الموردين.
يجب اختيار الاستراتيجية المناسبة للتعامل مع المخاطر بناءً على درجة الخطورة والتأثير الذي قد يحدث في حالة حدوث المخاطر. يجب أيضًا اتخاذ إجراءات وتدابير وقائية لتقليل التأثير الذي يمكن أن تحدثه المخاطر وتحسين كفاءة الإنتاج وتخفيض تكاليف الإنتاج.
يمكن القول إن التعرف على المخاطر هو خطوة مهمة في إدارة المخاطر والتي تتطلب تحليل البيانات والمعلومات لتحديد المخاطر المحتملة التي يمكن أن تؤثر على عمليات الإنتاج. يجب تحليل وتقييم المخاطر بعناية وتصنيفها وفقًا لدرجة الخطورة والتأثير الذي قد يحدث في حالة حدوثها.
يتم تصميم استراتيجيات للتعامل مع هذه المخاطر بناءً على مدى الخطورة والتأثير الذي قد يحدث في حالة حدوث المخاطر، ويجب اختيار الاستراتيجية المناسبة للتعامل مع المخاطر بناءً على درجة الخطورة والتأثير الذي قد يحدث في حالة حدوث المخاطر.