مفهوم القيادة الريادية نشأ نتيجة للتطورات السريعة في مجال ريادة الأعمال والتغيرات المستمرة في بيئة الأعمال. في السابق، كان المفهوم التقليدي للقيادة يتمحور حول الأفراد الذين يتمتعون بالقدرة على تحقيق الأهداف وإدارة الموارد بكفاءة. ومع ذلك، بدأت الشركات والمؤسسات في الاعتراف بأن القيادة الناجحة في عصر الابتكار والتغير تتطلب مهارات إضافية.

بدأ الاهتمام بالقيادة الريادية في عالم الأعمال في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، عندما بدأت الشركات الناشئة والشركات التكنولوجية الكبرى مثل آبل ومايكروسوفت في الظهور.

تعتمد القيادة الريادية على مفهوم الريادة الذي يشير إلى القدرة على ابتكار وتطبيق الأفكار الجديدة والمبتكرة. وتمتاز القيادة الريادية بالقدرة على تحفيز الابتكار والإبداع والتغيير في المؤسسات والمجتمعات.

تعتبر القيادة الريادية مختلفة عن القيادة التقليدية من حيث النهج والأسلوب. إذ تركز القيادة الريادية على تحفيز وتمكين الآخرين لتحقيق الابتكار والتغيير. وتشجع على الاستفادة من أفكار الفريق والتعاون والتفكير الإبداعي. تتميز القيادة الريادية بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغييرات السريعة والمتسارعة في البيئة التجارية.

يعتبر تيموثي جالويغر وبيتر كيلينج اللذين قدما النموذج الأساسي للقيادة الريادية في كتابهما "القيادة الريادية: ابتكار وتجديد في المؤسسات الكبرى" (Entrepreneurial Leadership: Finding Your Calling, Making a Difference) عام 1992، من بين الرواد في هذا المجال. قدموا نموذجًا للقيادة الريادية يعتمد على القيم الأساسية للريادة والتغيير والابتكار.

وفي هذا النموذج، يعتبر القائد الريادي شخصًا يتمتع بالشغف والرؤية الواضحة، ويكون لديه القدرة على تحفيز الفريق وتحفيزه لتحقيق الابتكار والتغيير. يقوم القائد الريادي بتوجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف المشتركة، ويشجع على التفكير الإبداعي واستكشاف الفرص الجديدة.

ومنذ نشر هذا الكتاب، تطورت الدراسات والبحوث حول القيادة الريادية. تم تطوير نماذج ونظريات جديدة تسلط الضوء على جوانب مختلفة للقيادة الريادية. على سبيل المثال، نموذج الريادة التحويلية الذي طُور بواسطة برنارد بورنز وجويل كونغر يركز على قدرة القائد الريادي على تحويل المؤسسات وتحفيز الفريق من خلال القدوة وتحفيز الآخرين.

مثال على ذلك هو نموذج الريادة التحويلية الذي طوره برنارد بورنز وجويل كونغر. يركز هذا النموذج على قدرة القائد الريادي على تحويل المؤسسات وتحفيز الفريق من خلال القدوة الحسنة وتحفيز الآخرين لتحقيق أداء متفوق.

وقد تم تطوير العديد من الأدوات والتقنيات لتطوير مهارات القيادة الريادية. تتضمن هذه الأدوات برامج التدريب وورش العمل والمنتديات التعليمية التي تهدف إلى تعزيز قدرات القادة الرياديين في مجالات مثل التفكير الإبداعي، وإدارة التغيير، وتحفيز الابتكار.

يُعتبر القائد الريادي شخصًا قادرًا على تحويل الأفكار الجديدة إلى أعمال عملية وتحقيق التغيير الإيجابي في المؤسسات والمجتمعات. يتميز القائد الريادي بالرؤية الواضحة، والقدرة على تحفيز الفريق وتمكينه، والقدرة على التعامل مع التغييرات والتحديات بمرونة وإبداع.

وبالتالي، تظهر أهمية القيادة الريادية في قدرتها على تعزيز الابتكار والتغيير في عصر التحول والتطور السريع، وتسهم في تحقيق النجاح والاستدامة للمؤسسات والمجتمعات في ظل التحديات الراهنة والمستقبلية.

وقد تم تطوير أيضًا العديد من الأدوات والتقنيات لتطوير مهارات القيادة الريادية، بما في ذلك برامج التدريب وورش العمل والمنتديات التعليمية التي تهدف إلى تعزيز قدرات القادة الرياديين.

ويعد القائد الريادي شخصًا قادرًا على تحويل الأفكار الجديدة إلى أعمال عملية وتحقيق التغيير الإيجابي في المؤسسات والمجتمعات. تكمن أهمية القيادة الريادية في قدرتها على تعزيز الابتكار والتغيير في عصر التحول والتطور السريع.

منذ ذلك الحين، تطورت الدراسات والبحوث حول القيادة الريادية، وأصبحت موضوعًا مهمًا في الأدبيات الأكاديمية والتجارية. وقد تم تطوير نماذج ونظريات جديدة للقيادة الريادية، مثل نموذج الريادة التحويلية لبرنارد بورنز وجويل كونغر.

في النهاية، يُعتبر القائد الريادي شخصًا قادرًا على توجيه الفرق وتحفيزها لتحقيق الابتكار والتغيير. وتعتبر القيادة الريادية أحد العوامل الحاسمة في نجاح الشركات والمؤسسات في عصر الابتكار والتغير المستمر.

المصدر: د. أحمد السيد كردي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 28 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,279,026

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters