المرحلة الأولى في إعداد خطة العلاقات العامة هي مرحلة البحث، والتي تلعب دورًا حيويًا في فهم السياق الاستراتيجي والتحديات التي تواجه المؤسسة. يتمثل هدف هذه المرحلة في جمع المعلومات الضرورية التي تساهم في بناء فهم شامل للبيئة التي تعمل فيها المؤسسة.
وفي إطار هذا البحث، يُجرى تحليل دقيق للسوق والجمهور المستهدف، بهدف فهم احتياجات الجمهور وتوقعاته. ويعتبر فحص السوق وتحليل الاتجاهات الصناعية جزءًا أساسيًا من هذه العملية، حيث يتيح للفريق الفهم العميق للسياق الذي يتعامل معه.
كما يتم التركيز على مراقبة السمعة وتحليل التغطية الإعلامية لتقييم كيفية تصوير المؤسسة في وسائل الإعلام ولدى الجمهور. تحديد الأهداف وتحديد الجمهور المستهدف يأتي كجزء طبيعي من هذه المرحلة، مما يساهم في وضع أسس قوية للخطوات التالية في عملية إعداد خطة العلاقات العامة.
وتتضمن مرحلة البحث أيضًا تحديد العوامل التي قد تؤثر على سمعة المؤسسة وتحديد التحديات والفرص في البيئة الخارجية. يهدف هذا التحليل إلى فهم أعمق للسياق الذي تعمل فيه المؤسسة، مما يمكن الفريق من تحديد الاستراتيجيات الفعّالة لتعزيز العلاقات العامة.
وفي نهاية هذه المرحلة، يتم تقديم توصيات واقتراحات لتوجيه الخطوات المقبلة في إعداد خطة العلاقات العامة. تلك التوصيات تعتمد على الفهم الشامل الذي تم بناؤه خلال مرحلة البحث، وتشير إلى الاتجاهات المحتملة والفرص التي يمكن استغلالها، مما يمهد الطريق لتنفيذ استراتيجيات قوية وفعّالة في مراحل لاحقة من عملية العلاقات العامة.
