ومن أهم الطرق المستخدمة في تحليل بيئة التسويق الدولي من وجهة نظر المسوق الدولي، ما يلى:
1- طريقة عائد المخاطرة .
طريقة عائد المخاطرة في تحليل بيئة التسويق الدولي تمثل نهجًا حيويًا يركز على فهم العلاقة بين المخاطر والعائد المرتبط بالتوسع الدولي. يبدأ المسوق الدولي هذا التحليل بتحديد وتصنيف جميع المخاطر المحتملة التي قد تؤثر على الأداء في الأسواق الدولية. ويمتد نطاق هذه المخاطر ليشمل التقلبات السياسية والاقتصادية، والتحولات اللوائح، وعوامل أخرى.
بعد تحديد المخاطر، يقوم المسوق بتقدير الأثر المالي لكل مخاطرة، محددًا كيف يمكن أن تؤثر على الأداء المالي. ويتبع ذلك حساب العائد المتوقع من الاستثمار في السوق الدولية، وذلك بناءً على المخاطر المحددة وتقدير المبيعات المتوقعة والأرباح.
يأتي التحليل الفعّال لنسبة المخاطر إلى العائد لتقييم ما إذا كان الاستثمار في السوق الدولية يستحق المخاطرة. يتيح هذا التقييم للمسوق اتخاذ قرار مستنير حول مدى جدوى المشروع. إذا كانت المخاطر قابلة للتحمل والعائد مجزيًا، يمكن للشركة الاستمرار في التوسع. وعلى الجانب الآخر، إذا كانت المخاطر مرتفعة بشكل غير مبرر، يكون من الأفضل التوقف عن الاستثمار.
ويتطلب هذا النهج إجراء مراجعات دورية لتقييم المخاطر والعائد، مما يمكن من تعديل الاستراتيجيات استنادًا إلى التغيرات في البيئة الدولية. وهكذا يُظهر تحليل عائد المخاطرة أهمية فهم التوازن بين المخاطر والمكاسب لاتخاذ قرارات تسويق دولية مستنيرة.
2- طريقة المؤشرات البيئية
طريقة المؤشرات البيئية هي إحدى الأساليب المستخدمة في تحليل بيئة التسويق الدولي، وتركز على استخدام مؤشرات محددة لتقدير جاذبية السوق الدولية والتنبؤ بالتوجهات المستقبلية. يُعتبر هذا النهج أداة تقييم تعتمد على مجموعة من المؤشرات لفحص بيئة السوق الدولية.
يتم تحديد المؤشرات الرئيسية المتعلقة بالسوق المستهدفة، والتي يمكن أن تكون متعلقة بعدة جوانب مثل الاقتصاد، والتشريعات، والتكنولوجيا، والثقافة. ويمكن أن تشمل هذه المؤشرات معدلات النمو الاقتصادي، ومعدلات التضخم، والتكنولوجيا المتاحة، وغيرها. بعد ذلك، يتم تقييم هذه المؤشرات بناءً على البيانات المتاحة والأبحاث الميدانية. ويُحسب ويُحلل كل مؤشر على حدة لتقدير مدى تأثيره على جاذبية السوق الدولية. ويُستخدم هذا التحليل لاتخاذ قرارات استراتيجية، حيث يمكن للشركات استخدام المؤشرات البيئية لتحديد مدى توافق السوق الدولية المحتملة مع استراتيجياتها وأهدافها. وتعتبر هذه الطريقة أداة قيمة للتوجه نحو السوق الدولية بشكل أكثر فعالية.
طريقة اذهب أو لا تذهب
طريقة "اذهب أو لا تذهب" هي أحد الأساليب المستخدمة في تحليل بيئة التسويق الدولي، وهي تركز على اتخاذ قرار حاسم بشأن مدى جدوى الدخول في سوق دولية. ويتطلب هذا النهج من المسوقين تقييم مجموعة من العوامل لاتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان يجب أن "يذهبوا" ويدخلوا السوق الدولية أم "لا يذهبوا" ويبقوا في الأسواق المحلية.
في بداية العملية، يقوم المسوقون بتحديد المزايا والفرص المتاحة في السوق الدولية ويتم تحليل المزايا التنافسية التي يمكن أن تحظى بها الشركة في السوق الدولية وكيف يمكن للتوسع أن يؤثر إيجاباً على الأداء العام للشركة. ومن ثم، يتم تحديد التحديات والمخاطر المرتبطة بالتوسع الدولي ويشمل ذلك دراسة القيود التشريعية واللوائح الحكومية، والتحليل المالي لتكاليف التوسع، والتفكير في تحولات السوق واستجابتها للمنتجات أو الخدمات المقدمة.
عند الانتهاء من تقييم المزايا والتحديات، يتخذ المسوقون قرارًا نهائيًا بالدخول في السوق الدولية أو البقاء في الأسواق المحلية. ويعتبر هذا القرار حاسمًا وقد يكون مستندًا إلى توازن مدروس بين الفرص المتاحة والتحديات المتوقعة.
4- طريقة التحليل البيئي الرباعي (مصفوفة SWOT)
External Environmental Scanning
وتستهدف مصفوفة SWOT تحقيق التوافق والتوازن بين عوامل البيئة الداخلية وعوامل البيئة الخارجية لمنظمة الأعمال، لذا يطلق عليها مصفوفة توافق العوامل الخارجية والداخلية، وتقوم مصفوفة SWOT أساساً على مصفوفتين، هما:
- مصفوفة تقويم العوامل الداخلية . IFEM Matrix Internal Factors Evaluation وتستهدف هذه المصفوفة تحليل ومراجعة نشاط التسويق الدولي بالمنظمة ، لتحديد نواحي القوة والضعف الرئيسين في هذا النشاط ، في ضوء تحليل البيئة الداخلية للمنظمة.
٢- مصفوفة تقويم العوامل الخارجية:Matrix External Factors Evaluation EFEM وتعكس هذه المصفوفة ما إذا كانت المنظمة تنافس في صناعة جذابة أم في صناعة غير جذابة، كما توضح ما إذا كان امام المنظمة فرص أم تهديدات خارجية .
ويتم توصيف وتحليل وتقويم ملامح البيئة التنافسية بالاعتماد على مصفوفة الملامح التنافسية. Competitive Profile Matrix (CPM) وتركز هذه المصفوفة على المحددات التنافسية بالدرجة الأولى. وتستخدم هذه المصفوفة كأداة تحليلية للتعرف على المنافسين وتحديد مواطن القوة والضعف لديهم
ويتعين على المسوق الدولي تحليل بيئة التسويق الدولي دوريا، نظراً لتسارع وديناميكية المتغيرات البيئية فما كان بالأمس فرصة قد لا يكون كذلك اليوم أو غداً. وما كان يمثل نقطة قوة أو ضعف في كيان المنظمة قد لا يكون كذلك اليوم أو غداً. ويمكن أن يؤدى هذا التحليل إلى تغيير الاستراتيجيات التسويقية الدولية التي تنتهجها المنظمة، وقد يؤدى لتقوية الاستراتيجيات القائمة أو الإبقاء عليها إن كانت فاعلة.