هل تستطيعون الهروب ،، من مسلسل ،، برنامج ،، فيلم ،، مقال ،، مدونة ،، أغنية ،، اذا فعلتم اخبروني كيف ؟؟!! 

 حاولت  نظرية الاستخدامات والاشباعات Uses and Gratification أن تستكشف كيف ولماذا يستخدم الناس وسائل الاعلام وما دوافع تعرضهم التي تدفعهم للجلوس أمام التلفزيون أو شراء وقراءة الصحف أو سماع برامج الاذاعة أو التفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي. ولم تكن الاجابة سهلة ،،فالاحتياجات الجماهيرية شديدة التعقيد والاختلاف والتنوع ، لكن النظرية تؤكد ان الافراد مدفوعون بمؤثرات نفسية واجتماعية وثقافية تجعلهم يحتاجون للاعلام والاتصال ،، والحاجة/ تعني Need " وتعبر عن شعور الانسان بنقص معين من الناحية النفسية والاجتماعية وعند حصوله عليه يشعر بحالة من الرضا والسعادة والاشباع. و الدافع  او المحفز Motive  يعني مثير داخلي أو حالة نفسية أو فسيولوجية داخلية تدفع الانسان الي سلوك معين يشبع ويلبي حاجاته ،، وحسب النظرية فان إشباع الحاجات وتلبية الرغبات والدوافع ضرورة نفسية واجتماعية عند الافراد، وعلى هذا الأساس يتعرض الناس للاعلام كاحتياج  أساسي سواء لمعرفة الأخبار والمعلومات والبحث عن الشرح والتفسير ،  او التعلم او الترفيه  وكذلك  بحثا عن الاتزان النفسي والتكيف الاجتماعي مع البيئة . 

و الاعلام في المراحل  الانتقالية  للشعوب هو المنتج لأوكسجين الديمقراطية  لنشر المعلومات ، هو تحفيز الناس للاستماع الى بعضهم البعض ،

ومهما تعددت الأسباب لتعرض الناس للاعلام الا ان هدف الاعلام هو الاعلام ، ان يعلمك بمعلومات ،، وعدم وجود قانون ينظم عملية الوصول للمعلومات يقيد الهدف الرئيسي لوسائل الأعلام ، الذي يجب ان يساهم  في تدفق المعلومات للناس  . .

و بما ان منظمات العالم قد اعترفت بحق الجمهور في المعرفة و اعتبرت أن ( حق الأطلاع علي المعلومات هو أوكسجين الديمقراطية) .  وبما ان الاعلام هو قناة أساسية لنقل المعلومات فشئنا ام أبينا نحن نتنفس اعلام ،، لكننا اعتدنا وجود العوادم وثاني أكسيد الكربون ،،في هواءنا ، فما بالنا بالاعلام  ،، المؤكد الان ان الواحد منا لابد ان  يتزود ب ( فلتر ) ثم مطلوب منه الصيانة الدورية  والتحديث ، والتنظيف الدائم   .