سألني : تكتبين في المشهد ،،؟؟

قلت :  نعم ،، 

      :ماالأخبار

      :تمام الحمد لله 

      : اقصد أخبارهم ،،!!؟؟

      : من ؟؟! 

      :الناس في المشهد ،،

      :الحمد لله ،، 

       : ليس قصدي 

       : ممكن تقول قصدك مباشرة (  كده ،،، وش يعني )

       : ما شروطهم في من  يكتب ،(  وبيدفعوا كويس يعني وللا ايه نظامهم ) ؟؟

        :فهمت ،،تعني السبوبة  ،،

         :  تماااااااام  ،،

        : بالنسبة للسؤال الاول فالشرط  الأساسي ان يكون من الأثرياء ،، ،،

        : ( ليه حضرتك ) ؟؟!!

         : حتى لا  يسأل السؤال التاني ،،

،،،،

   المهم قلت لنفسي فرصة ،، اكل العيش يحب ( الخفية ) وتحدثت فورا  مع سيادة رئيس التحرير ،،، وبدءا من السلام عليكم سعادتك ،، قال لي ،، على فكرة  مكشوفة جدا ،، همست لنفسي ،، ياااااه لحق يظهر و يبان ؟؟

،وتذكرت الشرط الاول ،،،، 

،،،،،،،،

    اما السؤال الثالث  هنا ،،أيهم تفضل ،، تملق السلطة ام تملق الجمهور ،،؟؟ ام تملق صاحب رأسمال  الوسيلة  ؟؟؟    هذا السؤال  يغلق عليك طرقا اخرى للتفكير وهو يحاصرك بين اختيارات محددة  للتملق فقط وكأنه الاختيار ولا بديل ،،

بين تبرير التسلط والاستبداد ،، او استسهال  شراء رضا الجمهور  ورأس المال بالتسطيح والنجومية الأشبه بنجومية أهل الفن بل وتداخل كل انواع النجومية ،، ،،ثم ،،،نتوه وتتوه الرسالة و يختفي الهدف ،

والإعلام فى أى بلد تعاني مشكلات لا حصر لها ، يفترض أنه كاشف للحقيقة ومحفز على التغيير نحو الأفضل و هو يضع بعض الوظائف والأهداف في أولوياته ،،  , ولكن  حين ضاع الدور الموصوف للإعلامي ،،استطاع الاعلام ان يصنع موضوعات  وشخصيات وأحداثا ليجرنا  دائماً  نحو الماضي وصراعات الحاضر فقط  ،،يجرنا الى  الفتن النقاشية  حول  قشور وموضوعات مفبركة او قضايا حقيقية تبرز من العدم لتتصدر اولويات المشهد الاعلامي ،،وبالتالي تتصدر اهتمامات واحاديث الناس ...وتقلصت أهدافنا في مهام صغيرة تستغرق الوقت والفكر وضيعت القدرة على الإبداع ،، وهكذا ينخدع الجمهور  بالنجومية لمرسل الرسالة الإعلامية ولتكرار الرسالة ،، لدرجة اصبح الاعلام فيها يفرض  علينا الحوارات الأسرية و مشاجرات العمل ويرسم خط سير العلاقات الانسانية  ,  , واصبح الاعلام الأمين الموضوعي عملة نادرة ، ،، 

ان  مهمة الاعلام  ليست الكلام طوال الوقت لملء ساعات الإرسال والمساحات البيضاء للصحف  عن  الديمقراطية والمجتمع وهموم الناس  وخلافاتهم وإضافة التوابل الى  مشاكلهم ، بل مهمته البحث عن أساليب  ازالة العوائق القائمة أمام العيش بالطرق البالية ذاتها التي خلقت واقعا لا يرضي احدا ،،. 

و لابد أن نعيد ترتيب القيم الإعلامية التي نهتم بها في أولوياتنا كأعلاميين  وجمهور  وأن نرتب بالتالي القيم التي نصدِّرها لمجتمعاتنا وفقا لاحتياجات المجتمع .. والا فلن يصدقنا احد ..ولن نجد الا مجتمعا عنيفا متصارعا ليس فقط في قمة هرمه على سلطات ولكن في قاعدته على فكرة او لقمة عيش ،،  لنعيد اكتشاف أبي تمام حين  قال :السيف أصدق إنباء من الكتب ،،، في الوقت الذي نتحدث فيه عن الاعلام و السلام الاجتماعي والأمن ،،،  

،،

 والسؤال  الرابع الملح هل يستطيع الصادقون بيع بضاعتهم ،،؟؟!!!

نعم ،، ولابد ،،حتى لا تظل الساحة الإعلامية تفرض علينا نجومها نجوم السبوبة بحجة الجمهور الذي يرفع مؤشرات التعرض و يغري المعلن بإعلام محدد و قائمة من دخلاء المهنة ،، والجمهور في حالات كثيرة بريء ،، واذكر ان عددا لا يستهان به  من المستمعين يتصلون بنا في الاذاعة على الهواء بعد انتهاء حلقات  نجوم الاعلام الدخلاء الذين تأتيهم ( السبوبة الإعلامية ،، والنحتاية من كل قناة تليفزيونية او  إذاعية  ) معبرين عن غضبهم   من تجاوزات لا ترضيهم ،، ويسألون  ،، من الذي يفرض علينا هؤلاء  الذين نهرب منهم  في الفضائيات ؟؟!! والحقيقة ان الذي يفرض عليهم هو الذي يفرض علينا ،، رأسمال ضخم يدفع الجميع في اتجاه واحد ليهرب الناس خطوة خطوة نحو إعلامهم الشخصي الذي لا يخلو من مشاكل ،، لكننا مسئولون كاعلام احترافي ( عام او خاص ) عن كثير من أسباب هذا الهروب ،،،ولا ضمان للاعتماد  على حماس الصادقين مهما بلغت قدراتهم ومهاراتهم فقط ، فلا مكان لهذا إلا باقتصاد  داعم ،قوي  ومستقل، وإنتاج اعلامي منافس، ليتمكن الصادقون أن يساهموا  في حماية الاعلام الحقيقي من الانقراض ،،،

اننا نحتاج الاعلامي الثري بفكره و ثقافته وإحساسه بمجتمعه ،،،يسال عن الرسالة والهدف قبل السبوبة والنحتاية ، المحترف الذي يجيد صنع الرسالة الإعلامية  وتقديمها للناس في قوالب متعددة تعجب الجمهور و تجذبه وتنقل هذا الثراء اليه ،،  ولا يرتبط ثراء الرسالة والمرسل برضا رجال الاعمال والمعلنين ،، إنما يتحمل الاعلام القومي دوره في رسالة متكاملة موضوعية محترمة تصل للجمهور دون تملق احد أطراف معادلات التملق ،،،

،،،،،

السؤال الخامس ،، ،،ما هذه ال "سبوبة" ؟؟!!  لفظ مصري أصيل  بماذا يرتبط يرتبط بأكل العيش بطرق متعددة ومجالات متنوعة لا يشترط فيها التخصص إنما يشترط القدرة على الأداء والإنجاز دون شروط في اللغة لا ادري لها أصلا  وهل  لها علاقة بالسب ،،!!! وهي ذكر القبح في الشيء ،،او ال sub بالانجليزية وهو الأقرب بمعنى فرعي اي ان السبوبة نشاط فرعي ،،شغلة إضافية لصاحب شغلة أساسية ،،،. الله اعلم ،، لكننا على الأقل متأكدون من اثرها علينا ،،

المصدر: د ، نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 57 مشاهدة
نشرت فى 8 نوفمبر 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

612,277