،،،، الان أحاول فقط ان اجذب انتباه حضراتكم   ، ،، افعل ما يفعله الاعلام ،، ربما يلفت انتباهك للمهم وربما يلهيك ،،، ،، وهكذا ،،

و الانتباه هو تهيئة الحواس لاستقبال المثيرات. ،، و قابلية الانتباه المحدودة Limited Attention Capacity بانها: (قدرة الانسان على التركيز على كمية محدودة جدا من المعلومات في الوقت الواحد)،

 

ويختلف انتباه الانسان وإدراكه   تبعا لعدة عوامل منها الحاجات والميول والعواطف والانحيازات والمعتقدات والقيم والتوقعات والخبرات السابقة والإيحاء الاجتماعي ،فالفرد يميل لإدراك الأشياء بنفس الطريقة التي يدركها بها الآخرون،،،

 

والاعلام يستثمر كل هذه العوامل أثناء نقل الرسالة الإعلامية ،،ولذلك علينا كجمهور ان نحاول ان ننتبه الى فهم ما يدور في مطابخ الاعلام ،، لنحدد الهدف وراء الخبر والمعلومة والرأي ،، ونفهم سر المعالجات المتنوعة للحدث الواحد ،،يرتبط المطبخ الاعلامي بمجموعة من الطهاة ،، الذين يقدمون الوجبات الجاهزة والسريعة والحارة والباردة والطازجة والعطبة ،،، مع انواع  من المقبلات أو السلطات أو الحلويات .،، انت تختار وتتذوق وتدفع دائماً   الثمن ،،

 

ومع كثرة وسائل الاعلام  وتنوع الفضائيات ومع وجود الاعلام الاجتماعي والإعلامي الجديد  ( المواطن الاعلامي )   أصبح من السهل معرفة وجبات هذا المطبخ وخاصة للمتذوقين  .،، في نفس الوقت أصبحت المتابعة والتنقية  شاقة ومجهدة ،، و اصبح الحكام في هذه المرحلة الصعبة التي لا تغفر لاحد ،، وتنسب كل   خطأ لأعلى  رأس  في الدولة او المؤسسة  او الشركة  اصبح على  المسئول ان لا يستمع فقط الى تقارير معاونيه وأصحاب المصالح إنما ينظر فيما أتاه الله من الوسائل التي تعرفه بآلام الناس  ليشعر بهم  وينحاز لهم فعلاً وقولاً.،،،، ويأتي على راس الوسائل الاعلام  الذكي  الاكثر حرفية الذي يقف بمهنية وثقة  فينقل هموم المواطن والوطن ، وينظر الى الغد فلا نظل أسرى لصوص الزمن الذين يجروننا جرا لآفات  الماضي ،،،

 الإعلام المهموم  بتعميق المعرفة من خلال الانفتاح على مختلف المجالات الفكرية والمعلومات خاصة تلك التي لها اتصال بأداء الرسالة الإعلامية مثل النظريات والنظم السياسية وعلم النفس والاجتماع  والاقتصاد ونظريات التواصل. لم يعد الأمر سهلا، وينبغي كذلك على القائمين على الاعلام العام والخاص الا  يفكروا بالنماذج الجاهزة  والطرق المكررة ،، 

وخيرا فعل  مجلس الوزراء حين اوصى أجهزة الإعلام بضرورة حذف عبارة ''محاربة الإرهاب''، على أن تحل محلها عبارة ''مصر في طريقها إلى الديمقراطية '' Egypt on road to democracy، في إطار عملية البناء والتنمية، وتطبيق المسار الديمقراطي الجديد،،

،،وكانت الفضائيات الخاصة والحكومية والإذاعات ايضا  في مصر قد استخدمت شعار «مصر تحارب الإرهاب» خلال الفترة الماضية في تغطياتها لكل الأحداث ،، نعم لا يمكن مساندة الإرهاب هذا حق ،، لكن لا ينبغي ايضا ان يقف الاعلام مكتوف الأيدي امام  هذا الحق بعرض رسائل مكررة يملها الجمهور ،، لا ينبغي ان تسير الآراء والأفكار باتجاه واحد ،فلا نتحدث الا عن مصر التي تحارب الإرهاب بنفس الأسلوب والطريقة، حتى ان احد مستمعي الاذاعة اتصل بي على الهواء وقال انا لا اسمع الراديو الان لكنني اعرف ما تذيعون ،، لا تسرقوا حاضرنا ومستقبلنا ،، تحدثوا في موضوعات أخرى ،، ويبدو ان مخاطبة الحكومة هو الطريق الأيسر لتغيير وتطوير الرسالة الإعلامية ،، فهي توصي الاعلام والإعلام يفعل ما يوصى به ،، ولا يدرك هذا الاعلام ان التأييد كالمعارضة كلاهما قد يحمل النفع وكلاهما قد ينقل الضرر ، والعبرة بحسن استخدام التأييد والمعارضة ،، ينبغي الا ينتظر الاعلام التعليمات  الفوقية والسياسات العليا بحسن الصنعة والاحتراف الاعلامي ،،فهذا   شأن     إعلامي خالص    ،،،،

وعلى الجمهور في ظل تزايد الوعي والوسائل المتاحة واختلاط الحابل بالنابل  ان ينتبه ويمتلك حق الاتصال  بوسائل  الاعلام  والمسئولين و استخدام  الريموت كنترول لتحقيق أعلى أشكال الديمقراطية بالاختيار ،،

وحتى لا أقع في فخ إغراء جذب انتباه حضراتكم  فقط ،، فلمن لا يعرف ،، خراشي هو اول شيخ للأزهر ،، ( الشيخ محمد بن عبد الله الخراشي المالكي كأول شيخ للأزهر(1656 م ـ1690 م)،،،)استغاث به الناس لاحقاق الحق واعادة المسلوب ونصرة المظلوم ،حتى صارت استغاثه- يا خراشي- هي النداء الشعبي للشيخ  الخراشي حتى ينصرهم علي الظلم ، ،،،،،،والسيسي رئيسي ، تولى رئاسة الجمهورية في اصعب الفترات في حياة المصريين و في تاريخ مصر، السيسي رئيس جممهورية مصر العربية في فترة تحول كبرى في كل العالم، فترة استثنائية على وجه الأرض، يعيد بناء الدولةا في عصر الثورة الصناعية الرابعة و التحول الرقمي و صناعة الحروب، حروب الجيل الرابع و ما بعدهال  بناء الوعي و بناء  الإنسان، السبسي،سيادة الرئيس من ذا الذي لا يعرفه ؟؟!

 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 67 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2013 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

611,853