لان الهم واحد ،،، والوطن واحد ،، والحلم واحد ،، فلا استطيع الاحتفال بيوم المرأة المصرية منفصلا ومنفردا ،،،بقضايا خاصة وأهداف خاصة ،،بل أن هذه الفترة الفارقة في تاريخ مصر تدفعنا للعام والمشترك ،،حتى نبني قواعده ،،فإذا بنيت هذه القواعد على حق فإنها تسهل المهمة على كل القادم مهما كانت درجات الاختلاف ،،،، ولا تنفصل قضايا المرأة عن قضايا مجتمع مازال ينظر لأبسط حقوقه الإنسانية باعتبارها رفاهية ،،،،

على مر العصور ،،،كانت مصر  هي الحضارة  بين حضارات الشرق القديمة التي اعترفت للمرأة المصرية بوضع قانوني تتساوي فيه مع الرجل. وكما تشير البرديات فقد عملت  في كل المهن الموجودة وقتها و تعلمت المرأة العلوم حتى  الطب والجراحة ،،، مارست  الرياضة ، والفنون ، 

وفى ثورة 19 شاركت المرأة فى المظاهرات والإضرابات وسقطت فى 14 مارس سنة 1919 أول شهيدة للثورة وهى من حي الجمالية " السيدة حميدة خليل ".، وكان استشهادها محركا للسيدات ففي 16 مارس خرجت أول مظاهرة نسائية مكونة من 300 سيدة تقودهن هدى شعراوي وطفن بالقنصليات والسفارات الأجنبية ببيان احتجاج على بقاء الاحتلال البريطاني لمصر، وعند ذهابهن الى بيت الأمة قابلهن جنود الإنجليز وحاولوا منعهن من مواصلة المسيرة.. ثم قمن بعد ذلك بمظاهرة ثانية فى 20 مارس، وقد أدى ذلك الى اعتراف المجتمع بدورهن الى حد أن سعد زغلول باشا بعد عودته من المنفى قال فى أول خطاب له: " لتصيحوا جميعا: " لتحيا السيدة المصرية "وكان أن تشكلت " لجنة سيدات الوفد "وذلك أول اشتراك رسمي للمرأة فى الأحزاب،. فلما جاء دستور سنة 1923 اعترف بأنه يحق للمصريين جميعا الإدلاء بأصواتهم وترشيح أنفسهم للبرلمان ولكن قانون الانتخابات قصر هذا الحق على الرجال فقط " لكل مصري من الذكور حق انتخاب أعضاء مجلس النواب "وأثار ذلك النساء المصريات وتشكل " الاتحاد النسائي المصري " لمقاومة هذا الوضع وترأسته السيدة هدى شعراوى وضم نخبة من السيدات ،،،

وعندما  وضع دستور 1956 تم الاعتراف لها بهذا الحق، وفى فبراير 1957 تمت انتخابات مجلس الأمة وشاركت المرأة فيها ونجحت 4 سيدات فى الانتخابات.

وفى سنة 1962 تم تعيين أول وزيرة مصرية وهى د. حكمت أبو زيد فى وزارة الشئون الاجتماعية.
 وفي السنوات الماضية تم تسليط الضوء علي نساء كن نجمات في مجالات الأدب  و الابداع و الرياضة ، وفي مناصب وظيفية رفيعة ‏,‏تم اشراكهن بالعمل السياسي‏,‏ دون النظر للمواصفات الشخصية ،،،والعلمية والتخصصية ،، 


تشير التقارير إلى أن  المرأة المصرية تساهم  في الناتج القومي المصري وتشارك في العمل، و تتجاوز نسبة مشاركتها  في القطاع غير الرسمي 60% وبين 20: 30% في القطاع العام. 

 وكذلك تتصدر المعدلات الأعلى من الفقر والأمية و ضعف الأجور خاصة في الريف المصري ،،

 

 تعد مكانة المرأة في المجتمع من المؤشرات الدالة للتنمية، ، ولذلك فان تنميتها وتحسين وضعها يعني تقدم المجتمع  ويعني ايضا تفعيل التنمية .

مع التطور التقني اصبحت مشاركة المرأة اكثر فعالية ، مع اعلاء شأن العقل و الابداع تصدرت المرأة العديد من المجالات ، و ازداد الدور مع تمكين ادوات و تطبيقات التواصل عن بعد من خلق أفاق جديدة للعمل و الانتاج 

العمل السياسي  والاجتماعي والاقتصادي بل وكافة اوجه العمل العام الان مطلب لكل مصرية وليس حكرا على واحدة دون أخرى ‏,‏ فما دامت تحمل قضية ولديها حلم وهدف تشارك به المجتمع العام فلنبدأ من المرأة التي تستطيع ان تجمع صديقاتها على شان ما حتي المرأة التي تشارك  في منظمات حقوق الانسان‏.‏ومؤسسات العمل المدني من جمعيات أهلية  ،،، اعرف معرفة مباشرة واسمع واقرأ عن  نساء يدرن أسرا ومصانع وشركات و بلاد ،،، 

 

 

 

 

المصدر: د . نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 230 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

594,971