جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
التعادل السلبي بدون أهداف هي النتيجة الأسوء في مُباريات كرة القدم ... ورغم أني لا أتابع بشغف مباريات الكرة إلا أنني اسأل عن النتائج،، وتصيبني حالة من الغضب حين تكون النتيجة هي التعادل السلبي،،،
في الاقتصاد والمحاسبة نقطة التعادل (BEP) هي النقطة التي عندها تكون التكلفه أو النفقات والإيرادات متساويه : لا يوجد أي مكسب أو خسارة صافية والواحد يكون عنده "تعادل ( broken even)". لم يُقدم ربح أو خسارة، على الرغم من دفع تكاليف الفرصة البديلة ،،، ورأس المال تلقى المخاطر المُعدله ,, رغم ذلك أرى هنا التعادل لصالح العمل لأنني حين أتوقف تصيبني خسائر التوقف ،،، هنا أن تعمل مع وجود التعادل قد يصبح نتيجة إيجابية ،، أتذكر أستاذي المناضل السياسي محجوب عمر وهو يحكي لي عن فترة توقفه عن العمل كطبيب لأسباب سياسية ،، كان يبحث عن انشغال يومي يستغرق نفس الوقت ونفس الجهد حتى لو لم يكن في ذات المجال،،، ويعتبر هذا الانشغال إنجازا مادام قد قاوم به الفراغ ،،،
في لغة الاقتصاد تستطيع أن تعمل وان تتخذ بعض الاجراءات لضمان استمرارية العمل وتجاوز التعادل فيمكنك محاولة الحد من التكاليف الثابتة بإعادة التفاوض مثلا بشأن الإيجار على سبيل المثال، أو السيطرة على فواتير الكهرباء والغاز والهاتف أو غيرها من التكاليف،،، يمكنك ايضا محاولة زيادة سعر بيع المنتج أو الخدمة أو الحد من تكاليف إنتاج المنتج مع دراسة جيدة لأي قرار قبل اتخاذه ووضعه حيز التنفيذ ،،،
في لغة الكيمياء التعادل (بالإنجليزية: Neutralization) هو تفاعل كيميائي بين حمض وقاعدة لتكوين ملح ...فلا ينبغي أن تحلم في هذا التعادل بتكوين السكر ...
في حياتنا اليومية التي اختلط فيها الهم العام بالخاص والشخصي والاجتماعي بالسياسي والاقتصادي ،،، اصبح التعادل السلبي هو السمة الأساسية عند المنتصرين أو الذين يعتقدون أنهم كذلك وأصبحت الهزيمة من هذا التعادل هي السمة عند الخاسرين ،،، اكره هذا الشعور ،،،، من يرضى ذلك والى متى ،،،،، حين لا احد ينتصر .
المصدر: د. نادية النشار
المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً
د/ نادية النشار