انا عندي 17 سنة وكنت ملتزمة جدا و متدينة اوي و دخلت في سنتين عندي شك في الله و الرسول و القرآن و عمري ما هرجع تاني أبداً, أنا وصلت لدرجة كره ربنا أو بمعنى أصح اللي خلقنا لأني اتكلمت مع شيوخ كتير ومقدرتش أقتنع و لما ياست صليت ودعيته من قلبي كتير رغم عدم اقتناعي بالصلاة أو عبادته اصلا أنا بس عايزة أعرف انا هحاسب ولا وعايزة وان كده انا كافرة وساعات كتير بفكر ان لو في نار يبقى أنا اول واحدة هدخلها. أنا تركيزي قل اوي ومبقاليش حظ في اي حاجة ودراستي مستوايه قل فيها بعد ما كنت متفوقة . ومفيش اي حاجة شغلاني خالص هل ده انتقام بسبب اللي أنا فيه ده. ارجو مساعدتكم لاني تعبت اوي.

*****   ***   ****   ****    ****   *****   *****    ******

الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنتِ لا تعيشين الشك في الله تعالى ولا في بقية المعتقدات الدينية، بدليل أنك وفي قمة الأزمة تلجأين إلى الله.. تلجأين إليه مع شدة حيرتك وإضطرابك، وهذا يعني أنّ الله تعالى موجود في قلبك وأنك تثقين به وبرحمته وعدله رغم يأسك من كل شيء من حولك، وهذا هو الإيمان بعينه.

فإذن أين تكمن المشكلة؟
مشكلتك نفسية وليست عقائدية أو فكرية، فأنت تعيشين القلق والإضطراب ويجعل نفسك مشوشة، كالماء المتحرك والمتموج فلا تستقر فيه صورة، بل تهتز عن سطحه صور كل الأشياء، ولذا عليك العمل في إتجاهين.

- الأوّل: أن تعلمي أنّ الله تعالى يحبك ويرعاك ويرحمك رغم ما تمرّين به، لأنّ هذا الشك والقلق والإضطراب ليس بيدك وإنما هو أشبه بحالة مرضية عابرة، إن شاء الله، وعليك الإطمئنان إليه، وعدم تدمير نفسك باللوم والتقريع أو الخوف والإضطراب من سوء العاقبة وقد مرّ بحالات من الشك بعض أولياء الله وكبار العلماء فكيف بك وأنت الشابة الطيِّبة، فليس في الأمر إنتقام أو عقوبة... بل لا علاقة لذلك بالدين والإيمان، وإنما هو حالة نفسية طارئة، كمن يمرض فيصاب بالزكام أو الحمى فلا يستطيع أداء بعض الفرائض عليه..
فقري عيناً واطمأني قلباً واستمري بالصلاة وذكر الله وقراءة القرآن ليعينك الله على تجاوز المسألة سريعاً إن شاء الله.

- ثانياً: عليك السعي لإزالة حالة القلق والإضطراب من حياتك بإتباع الوسائل التي تجدينها في موضوعات كثيرة، ومنها أن تؤكدي ذاتك باحترامها وتذكر صفاتك الحميدة وتعميق الثقة بالنفس ومصاحبة الناس الطيِّبين والهادئين والمحترمين وتجنب الأجواء العصبية والقلقة، في البيت أو المدرسة، وتوفير أجواء للراحة والتسلية السليمة للنفس، في البيت والمجتمع، كممارسة الرياضة والإستماع للموسيقى الهادئة، لا الصاخبة والماجنة المحرّمة، ومطالعة الكتب النافعة، ومشاهدة البرامج التلفزيونية المفيدة والمسلية، والإستمتاع بأجواء الطبيعة الهادئة في الحدائق وغيرها، وترتيب برنامج هادئ ورتيب للدراسة وتلبية الحاجات البيتية.

- وأخيراً، مرّة أخرى تذكري رحمة الله التي وسعت كل شيء وما أنعم الله عليك، وهو اللطيف بعباده، واعلمي أن ما تمرين به هو سحابة صيف تنجلي إن شاء الله.

أمّا إذا استمرت حالتك النفسية، فمن المفيد جدّاً أن تستعيني بطبيب أو إستشاري نفسي لأن في الطب والعلم حلولاً ناجحة لهذه الحالات.. ومن الله التوفيق.

Al-Resalah

الرسالة للتدريب والاستشارات.. ((عملاؤنا هم مصدر قوتنا، لذلك نسعى دائماً إلى إبداع ما هو جديد لأن جودة العمل من أهم مصادر تميزنا المهني)). www.alresalah.co

  • Currently 24/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
9 تصويتات / 782 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2011 بواسطة Al-Resalah

ساحة النقاش

الرسـالة للتدريب والاستشارات

Al-Resalah
مؤسسة مهنية متخصصة في مجالات التدريب والإستشارات والبحوث والدراسات، وتُعتبر أحد بيوت الخبرة متعددة التخصصات في العالم العربي.. ومقر الرسالة بالقاهرة.. إن الرسالة بمراكزها المتخصصة يُسعدها التعاون مع الجميع.. فأهلاً ومرحبا بكم.. www.alresalah.co - للتواصل والإستفسارات: 00201022958171 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,028,937