نظرات

موقع اجتماعي سياسي و تربوي ونفسي يهتم بالطفل وتربيته وقصصه

 


أن يصدر تصريح لرجل بمثل قدر وقيمة الدكتور عبدالعزيز حجازي حين قال  إن ما يحدث فى الشارع مؤخراً يؤكد أننا وصلنا إلى مجتمع لا أخلاقى، ونحن بالتالي نؤكد تصريحه , حيث نعيشه آلان ونتألم كثيرا مما يحدث من حماسات بعضها ايجابي  وبعضها  سلبي , وكله عوار أصاب نفوسنا بعدما تخطينا جدار الخوف وأسقطناه عن جدارة واستحقاق  مثل سقوط سور برلين القديم 

الأمر الذي يدفعنا بالقول أن أول مانود تغييره : الاخلاق ونكرر ما حفظناه من قول الشاعرالعظيم أحمد شوقي  :

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت  فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا , كذلك ما حسمه النبي صلى الله عليه وسلم في خلاصة رائعة وادق لرسالته  وقوله : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " , وإزاء ذلك فلا بناء المصانع  نحتاج ولا وضع الخطط و لا تأسيس حزب هنا وآخر هناك , وإنما نحتاج رجال يرممون الأخلاق ! الأهم التي  تحافظ على استقرارنا وأمننا

فلا بناء حقيقي دون احترام متبادل بيننا , ولابناء دون تجمل بالصبر , ولابناء دون أن نحفظ الله لاأن نحبس هذا الايمان داخل المساجد وعند صلاة الجمعة واللقاءات الحارة والابتسامات الودودة,إذن لااختلاف بين العقلاء على البدء بالاخلاق و ولو بدت أنها مصطلح مطاطي ومن المرونة بمكان , وبعد فما هو هذا القانون الذي يرفع بالاخلاق الى السمو ويجعلها في مقدماته : ألا إنه الدين بقيمته الراسخة في النفس الانسانية أو ما يعبر عنها القرآن الكريم في كلمة فصل : " فطرة الله التي فطر الناس عليها "

والسؤال : من يقود هذا الدستور من الاخلاق ويعيه ويقوم على تطبيقه عمليا بين الخلق  ؟ إنهم من  يقولون أنهم  ـ أيا كانت شاكلتهم ـ يتبنوه ويعملوا به وينشدوه ويعدون  بتطبيقه وتلبية كافة الاحتياجات , من تكافل وتضامن و توزيع حقيقي وعادل  للزكاة

 علينا إذن أن نختار رجال همهم الأول والاساس تحقيق هذا المبدأ فمن هم  هؤلاء الرجال ؟ إنهم الاسلاميون تحديدا , وهذا الظاهر لدينا حتى اللحظة  وأقولها لاتعصبا أو تطرف في القول , أقولها  لأنهم يلتزمون بذلك ويؤكدوه مما يلقي بالمسئولية  عليهم أمامنا جميعا , ونحن بالتالي كأفراد وجماعات نحتاج الى تغيير أخلاقي قبل التفكير في خطط أخرى

ولو كان هؤلاء المدعون في  شكل إخوان أو أحزاب  بل كل من يدعي الأخذ  بالشريعة  قولا وتطبيقا ,  لأنه نفع جوهري يعم الكافة ولو تبنى هذا المنهج حزب التجمع  على سبيل المثال أو غيره  فأنا أول من يؤيده بعيدا عن بقية توجهاته وكذلك بقية الأحزاب من ناصري الى وفد الى المصريين الأحرار وتحت أي مسمى , المهم  الرجال الذي يديرون ميزان الاخلاقيات كأفضل مايكون  وبم لايتعارض مطلقا مع ما حرمه الله أو حلله

عند هذا الاشتراط الجوهري فأنا أختار وأؤيد من يعلن هذا الدستور منهجه وبرنامج عمله , إننا نحتاج من يدير الأخلاقيات بادارة عالية الكفاءة والقدرة  ويسمو بها حتى يتحقق البناء والرفاء والرخاء بحول الله

المصدر: محمد مسعد البرديسي
  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 528 مشاهدة
نشرت فى 24 مايو 2011 بواسطة nazrat

ساحة النقاش

nazrat

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لك إهتمامك بالاتصال بي , وأشد على غيرتك على بلدك , لانشك يا ابنتي الفاضلة أن لابد وأن نواجه مثل هذه النماذج التي لاتزيدنا إلا تمسكا وإعتزازا بما قمتم به أنتم شباب مصر أولا وأيدكم الشيوخ مثلي وناصروكم في الحق , ولاتهز مشاعرك الحساسة والنبيلة شيئ مما يقولوه أو يدعوه , فليحمدوا الله أن أتاحت لهم الثورة أن يصرخوا وما دعاؤهم إلا في ضلال فالعدل يجب أن يتأكد , قال تعالى " وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان " وشأن العفو لايأتي إلا في حادثة أو حادثتين فما بالنا أن نأتي بالعفو عن حوادث سنين من أعمارنا ومستقبلا ضاع من الكثيرين , بل وثروات نهبت
ومشروعات وخطط تنموية سلبت , فما أظلم العفو عن مبارك أمام ذلك كله , لا بل نثبت ونتثبت في وجه هؤلاء المنادين به بكل ما أوتينا من العزم والايمان ,,,

محمدمسعدالبرديسي

nazrat
( نظرات ) موقع إجتماعي يشغله هم المجتمع سياسيا وتربويا بداية من الاسرة الى الارحام من جد وعم وخال الى آخره , الاهتمام السياسي أساسه الدين النصيحة و يهتم بالثقافةبألوانها ويعد الجانب النفسي والاهتمام به محور هام في الموقع كذلك الاهتمام بالطفل ثقافة وصحة »

ماذا تود البحث عنه ؟

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

641,819

مصر بخير

                         
* الشكر واجب للسيد العقيد هشام سمير  بجوازات التحرير , متميز في معاملة الجمهور على أي شاكلة ..

* تحية للمهندس المصري محمد محمد عبدالنبي بشركة المياه