روعة الإحساس

كنا نسير للأمام أو هكذا كنا نظن فنظرنا نكتشف ما قطعناه وجدنا أنفسنا نسير للخلف وفقدنا ما إحتويناه

authentication required

<!--

 

 

<!--[endif] -->

كثيرون لا يعرفون من هو الجيش الأول ولكن الكل يعرف الجيش الثاني والثالث الميداني الجيش الأول هو الجيش السوري الحر  صاحب شعار الحلم العربي والقومية العربية وغالبا ما تتحمل الشعوب أوزار حكامها ولأن الجيوش العربية ذات طابع ثقافي خاص فكثيرا منها الوطن عنده يعنى النظام والشرعية وهذا كان منطقيا في عصور زعماء تترجم أسمائهم معنى الوطن هذا الموروث الذي ظل يتدفق بين شرايين الجنرالات لم يتغير حتى وإن تغير سلوك الزعماء فالأوطان عندنا تعنى الرئيس أو الزعيم وهذا المآزق هو من أنهك تلك المؤسسة المنظمة وذات التقليد العريق ولأن الجيش الأول هو إحدى أعمدة الجيوش العربية يجب الحفاظ عليه وعلى المغامرين به التنحي عن الحكم  وعدم زجه في صراع المطامع  تقول التقارير الوافدة إلينا من الأراضي السورية أن هناك يترعرع شبح الحرب العالمية الثالثة وربما الأخيرة ولأن هذا الخيار مستبعد بسبب حكمة السادة الكبار ربما ينتهي الأمر بالتربع حول الموائد وتقسيم ما تبقى من اشلاءهذا الوطن المنكوب منذ عصر الزلزال القطري وفيروس التقسيم فالقضية الداخلية السورية معقدة بتعقد مشاكل العالم والنظام السوري الذي لم يطلق طلقة واحدة تجاه الجولان ولم يكن يملك جدولا زمنيا لتحرير الجولان ولم نسمع منه إلا أبواق النفير الوهمي لقضايا الوطن إذن هو نظام مأزوم في وطنه مستبد بين شعبه يتوارث الحكم في ضيعته وهكذا تمايلت الجنرالات بين الولاء لنظام حقق لهم رفاهية تتباعد كثير عن العرف العسكري لطبيعة الجنرالات مما اكسبها ولاء لمكاسبها قبل ولائها لشعبها وأرضها المغتصبة ولأن أمريكا قلقة على صغيرها فهي نافرة من هذا الجنين المشاغب لوعاء صغيرها فزجت بالعرائس العربية التي تحركها متى تريد إلى مسرح العمق السوري المنهار والممزق والغريب في الأمر وربما ليس غريبا أن تندفع دول بعينها دون مبرر يذكر بتمويل المعارضة السورية والتي أُلبست لباس الطائفية ورغم أن ثورة الشعب السوري في بدايتها ثورة  إصلاح ومحاربة للفساد ولكن تم توجيهها لتتحول إلى ثورة عرقية كما هو الحال لجيش النظام الذي تحول إلى حامى حما شخص هو بالنسبة له الشرعية والوطن تقول التقارير أن أي تدخل في سوريا هو بمثابة انهيار للمنظومة الأمنية الدولية فللنظام السوري عمالقته التي تحميه وللمعارضة عمالقتها التي تمولها والجميع يقف على حدود مصالحه ومكاسبه ولكن الغريب في الأمر أن تزج دويلات عربية تحت شعارات طائفية بدعوى الديمقراطية وهى أحوج ما تكون لتحرير شعوبها من منظومة الرق التي تمارسها ضد شعوبها هذه الدويلات التي أنعشت اقتصاديات الدول الغربية وأنهكت اقتصاديات الوطن بطوله وعرضه ما هي إلا ذراع نجسه لكائن قذر اسمه الغرب ومن المؤكد انه في حال انهيار النظام السوري لن تستقر سوريا للأبد بسب الحقن الطائفي الذي مورس على مدار انتفاضة شعبها كما أن نظام يراهن على هلاك وطنه مقابل بقائه ولو معدما في كرسي الحكم هو نظام أولى له بالرحيل وان هروب مواطن سوري من وطنه أو تهجيره فتتقطع به السبل هو في حد ذاته يساوى وطن فالوطن يعنى مواطن ولا يعنى نظام والفرق بين الثورة المصرية والثورة السورية هو أن الشعب المصري لم يستسلم لما روج له من إشاعات البلطجة والتدخل الخارجي والمد الطائفي وغيرها من الإشاعات التي روجتها امن الدولة مستغلة أذرعتها الإعلامية والمأجورين من النخب ولكن الثورة السورية استسلمت لتلك النعرة وتشبعت منها  وسمحت بدخول الأغراب للقتال بجوارها إذن هي ثورة محرفة أمام نظام ظالم وان بانهيار سوريا التي يراهن عليها بشار الأسد تكون قد اكتملت المرحلة الأول لما خطط له الغرب لحماية صغيرتها إسرائيل فسيناء تتوجع خطى خلايا التطرف وقد زادت رخاوتها والسودان يعانى من شراهة التقسيم والتشتت وليبيا تعانى ما تعانيه إذن ثقافة الثورات لم يستوعبها العرب بعد وقد تنحرف منهم ثوراتهم بمخاطر قد تحيق بالوطن من جراء انهيار أنظمة هي في حد ذاتها تعمل ضد أوطانها مما اوجب الغرب السكوت عليها إن انهيار الجيش الأول أو الجيش السوري الذي انهمك في قتال شعبه والذي يعانى التمزق والانشقاق جراء ولاءه لنظام لمعبأ بعقيدته الطائفية هو في حد ذاته سقوط فرع رئيسي من فروع شجرة الوطن المتهالكة عطشا إن النخب التي استسلمت وسلمت إرادتها لإخفاقات الأنظمة العربية ولم تؤهل نفسها لمرحلة ما بعد رحيل النظام لأنها لم تتوقع رحيل النظام أو تسليمه مقاليد الحكم بسهولة مما أوقعها في مأزق إدارة المرحلة أو إدارة ما بعد المرحلة إننا أمام منظومة شغب عربية تتأهل لإدارة شئون وطن مأزوم بأزمة أنظمته المنهارة والتي لم تقدم شيئا لوطن طوال فترة حكمها إن حلم الجيش العربي بدأ في الانهيار ببدائية شخصنه المصالح الإقليمية والقطرية وقد بدأت الأسود العربية في النهش في لحمها المتهرئ منذ زمن الأنظمة الدكتاتورية ومنها النظام السوري إننا إذن أمام شعوب تدفع ضريبة أخطاء حكامها وتدفع ضريبة استثمار معارضيها وأنت ترى كثيرا من أبناء الشعب السوري يهيموا بين الأقطار العربية كالسبايا أو أسرى الحرب تاركين أزواجهم وأبناءهم وعائلاتهم تشعر بقيمة أزمة الوطن إن نظام يهلك مواطنيه هو نظام أولى بالرحيل وان المواطن قيمة والنظام هو إفراز طبيعي للمواطن وان أهين المواطن هلك النظام هو قدرنا إذن أن نتمكن من بعضنا بعضا ولم نتمكن من عدونا ولو أن ما استهلك في ليبيا وسوريا من سلاح وشهداء وجه إلى إسرائيل ما كنا نعانى ما نعانيه الآن من أزمة وطن مشتت وأوطان تائهة ولكن لأن ثقافتنا لم تتحرر بعد من عقيدة القائد الرمز وان كان فاسدا لم تؤهلنا الصعود لسلم الاختلاف الفكري لأبناء الوطن وقبول السكن بين مسافات التناقض العربي والذي مردودة يرجع إلى ثقافة القبيلة التي لم نتحرر منها حتى الآن إذن هو وطن بطموحات الحلم معتقل في ثقافة القبيلة حتى انك لا تسمع عن هذا الحلم إلا أغانيه وأناشيده

 

mohamedzeinsap

كتبنا وكنا نظن أننا نكتب وقرأت ما كتبنا أكتب تعليقك ربما يكون نافلة القول التى تقيمنا إنتقد أو بارك أفكارنا لربما أنرت لنا ضروبا كانت مظلمة عنا أو ربما أصلحت شأننا أو دفعتنا لإصلاح شأن الآخرين

  • Currently 4/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
4 تصويتات / 803 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2012 بواسطة mohamedzeinsap

محمد زين العابدين

mohamedzeinsap
نحن نتناول إحساسك ومشاعرك وغربتك نكتب لك ..... وتكتب لنا فى السياسة والادب والشعر والقصة والسيرة والدين نحن هنا من أجلك و...... ومن أجلنا لكى نقاوم حتى نعيش بأنفاسنا المحتضرة وآمالنا المنكسرة وآحلامنا البعيدة نحن المتغربين بين أوطانهم والهائمون فى ديارهم »

عدد زيارات الموقع

143,231

تسجيل الدخول

ابحث

ذاكرة تغفل..... ولكن لا تنسى




في قريتنا الشئ الوحيد الذي نتساوى فيه مع البشر هو أن الشمس تشرق علينا من الشرق وتغرب علينا من الغرب نتلقى أخبار من حولنا من ثرثرة المارين بنا في رحلاتهم المجهولة نرتمي بين حضن الجبل يزاحمنا الرعاة والبدو الأطفال عندنا حفاة يلعبون والرجال عند العصارى يلقون جثثهم أمام البيوت على (حُصر ) صُنعت من الحلف وهو نبات قاسى وجاف والنساء ( يبركن بجوارهم ( يغزلن الصوف أو يغسلن أوعيتهم البدائية حتى كبرنا واكتشفنا بأن الدنيا لم تعد كما كانت .... ولم يعد الدفء هو ذاك الوطن.......... كلنا غرباء نرحل داخل أنفسنا ونغوص في الأعماق نبحث عن شئ إفتقدناه ولا نعرفه فنرجع بلا شئ .. قريتنا ياسادة لا عنوان لها و لا خريطة ولا ملامح وكائناتها لا تُسمع أحد نحن يا سادة خارج حدودالحياة في بطن الجبل حيث لا هوية ولا انتماء معاناتنا كنوز يتاجر بها الأغراب وأحلامنا تجارة تستهوى عشاق الرق وآدميتنا مفردات لا حروف ولا كلمات لها ولا أسطرتُكتب عليها ولا أقلام تخطها نحن يا سادة نعشق المطر ولا نعرف معنى الوطن نهرب إلى الفضاء لضيق الحدود وكثرة السدود والإهمال... معاناتنا كنز للهواة وأمراضنا نحن موطنها لا تبارحنا إلا إلى القبور ... وفقرنا حكر احتكرناه ونأبى تصديره نحن أخطاء الماضي وخطيئة الحاضر ووكائنات غير مرغوب فيها...طلاب المجد نحن سلالمهم وطلاب الشهرة نحن لغتهم ... نحن يا سادة سلعة قابلة للإتجار بها ولاقيمة لها .. نحن مواطنون بلا وطن