دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

فنان من بلدي

edit

 لقاءٌ مع الشاعرة والأديبة الفلسطينيَّة الكبيرة " لميس كناعنه " -
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار – الجليل – فلسطين )
مقدمه وتعريف
لميس محمود كناعنه إعلاميه أدييه ، كاتبه وشاعره ، حاصله على الماجستير في الإعلام برساله بعنوان " الإعلام وأدب الأطفال " .. تخصصت في مجال أدب الأطفال، شاعره تقف في مصاف الشعراء الأوائل على امتداد العالم العربي ، أديبه متفرده بخوضها لكافة أبواب وألوان الأدب وإبداعها وتميزها في كل مجال، ففي مجال الشعر نظمت الشعر الكلاسيكي العمودي والشعر الحر وشعر التفعيله كما قدمت الشعر للأطفال . كتبت القصيده باللغة العربيه الفصحى وأيضا باللهجة العاميه وهنالك أعمال فنيه مغناه من أشعارها . تكتب القصه والروايه، كما تميزت بما قدمته في مجال أدب الأطفال من قصه وشعر، وهي الأديبه الأولى على صعيد الأدب المحلي التي تم أختيار كتبها من قبل وزارة التعليم المصريه لإدراجها ضمن الكتب الموصى بها من خلال مشروع "القراءه للجميع " وذلك في العام 2003 وكانت الإشاره من جانب الشاعر الكبير سميح القاسم إلى كون ذلك الأمر يشكل سابقه على صعيد الأدب المحلي .
وعلى الصعيد المحلي فقد تم اختيار كافة كتبها في مجال أدب الأطفال لإدراجها ضمن قائمة الكتب الموصى بها من قبل القائمين على مشروع مسيرة الكتاب لتشجيع المطالعه في المدارس العربيه في الداخل في العام ذاته، وهنالك من كتبها وأشعارها ما تمَّ إدراجه ضمن الكتب التعليميه وفق منهاج وزارة التعليم ومنها سلسلة " مثل وقصه" وسلسلة "جنة الحيوانات " ضمن إصدارات المركز التكنولوجي التربوي لتعليم اللغه العربيه للصف الخامس والسادس في المرحله الإبتدائيه، إضافه الى بعض من أشعارها ومنها شعر بعنوان السلام ضمن كتاب تدريس اللغه العربيه للصف الرابع الإبتدائي تأليف د. محمد حبيب الله . وكما تمَّ الإتفاق معها مؤخرا من قبل وزارة التعليم الفلسطينيه لإدراج وتعميم أغنية : " يا قدس " من أشعارها وإنتاج الجمعيه العربيه لثقافه والفنون, على كافة المدارس الفلسطينيه .
س- كيف تعرفين نفسك ؟
- ج- اعلاميه وأديبه فلسطينيه من الجليل ،
وشعرا أجيبك بمقطع من احدى قصائدي والتي وردت ضمن ديواني الأول وكانت بعنوان " هويه وانتماء "
يسألونْ ,
أنت من ؟
قلت فتاةٌ ناصريّه
جليليه ... فلسطينيه
نبعةُ العذراءِ شربي
عذبةُ الماءِ الهنيّه 
لفلسطينَ انتمائي
وهي أرضٌ عربيّه
هي أرضي وسمائي
وهي الأمُّ الحَنيّه
وهي , صُبحي ومسائي 
ولياليَّ النديّه
وأنا بنت القضيّه
أوهي أم ُّ العظماء
والكراماتِ السخيّه
أنا إن شئت ابتلائي 
شامخٌ رأسي قويّه
فوق أسبابِ الشقاءِ
عشتُ لا أرضى الدنيّه
فصراعي لبقائي
حرة النفس أبيّه
إلخ ......
*س - بداية أطرح سؤالي الذي يفرض نفسه في هذا السياق, كيف تم إدراج كتبك ضمن مشروع لتشجيع المطالعه في المدارس المصريه في العام 2003 , ألم يشكل كونك تقيمين في الداخل الفلسطيني عائقا لذلك ؟
- ج - فعلا فإننا كفلسطينين مثقفين كنا وما زلنا نواجه مثل هذه المشاكل بسبب عدم وضوح الصوره التي نحن عليها من حالة ثبات وانتماء لفلسطين والهويه الثقافيه الفلسطينيه وما إلى ذلك من موضوع شائك ، إلاّ أن الأمر بالنسبة للحالةِ التي واجهتني، أنه تم طرح كتبي من خلال دار النشر المصريه على كونها من إصداراتها ، وتم تعريفي بالشكل الصحيح الذي أعرف به نفسي أينما كنت بكوني جليليه فلسطينيه ، الأمر الذي لم يلفت الإنتباه إلى تلك الظروف التي نعيش تحت نيرها ، وأنا وبكل صدق وقبل أن أشرع حتى بالطباعه وبدون دراسة أية أبعاد خارجيه،عرّفت نفسي من على صفحات هذه الكتب بحقيقة كوني أديبه فلسطينيه من الجليل وفي هذا السياق أذكر مديرة دار النشر السيدة ساميه الخانجي والتي كنت قد تعرفت عليها أثناء مشاركتي في معرض القاهره الدولي للكتاب ، والتي كانت على إطلاع تام بالظروف القاهره التي تقع على الأدباء الفلسطينيين في الداخل ، ويذكر أن دار النشر طرحت العديد من الكتب للمشاركه في المشروع ، إلا أن الأختيار من جانب وزارة المعارف المصريه وقع على كتبي وكتاب آخر للشاعر أحمد سويلم ، السكرتير العام لإتحاد الأدباء العرب.
س - حدثينا عن مسيرتك وأهم البصمات ومحطات النجاح
- ج- بداية وحتى منذ المرحله الإبتدائيه كنت أكتب بعض الخواطر والمقالات وكان والدي يشجعني جدا ويدعوني لقراءتها أمام أصدقائه من الأدباء الذين كانوا يزورونه في البيت أو في مكتبته الخاصه ومن بينهم د جمال قعوار والأديب مشيل حداد وإدمون شحاده وغيرهم ونشر لي العديد منها ضمن مجلة لأولادنا والتي كانت تنشر في كافة المدارس العربيه , ومن ثم وبعد مرحله طويله أخذت بكتابة الشعر وكان ذلك في مراحل متأخره أكثر وكنت أحتفظ بكتاباتي لنفسي ولم أنشرها إلى أن كانت أول مره إذ توجهت للشاعر الدكتور جمال قعوار وأطلعته على إحدى قصائدي, التي كتبتها إلى روح والدي ,وجاء فيها :- 
"أيها الباحث في الأسفار عن وجه الحقيقه
ربما خلفت بحثا أو وثيقه 
أيها النجم الذي شق طريقه 
كالحقيقه ....
كنت فينا ولنا 
علماً وجهداً وشبابا
وابتساماتٍ وألحاناً عذابا
كنت تحكي لي الحكايا
عن فلسطين 
عن الأرض التي عزّت ترابا
عن صلاح الدين
عن حطين
عن بيبرس
عن بيسان والقدس وعكا
قلتَ لي - عن وطنٍ يبكي ويُبكى
لن يموتَ الحق , ما دمنا طلابا 
كنتَ عينَ الودِّ والراعي - رواحاً ومآبا
جنةَ تغني بما لذَّ وطابا
وكتابا
رحتّ ؟
كلا لم تزل في بالنا ملء الذهونْ
صورة لم تمحُها كفُّ المنونْ
لم تزل
في ليلنا صبحاً يُطلُّ
لم تزل خيمة حبٍ تستظلُّ
أيها الثاوي على أرض الجدود
صحَّ ما نبأتني صح الخبرْ
صحَّ إذ هبَّ الحجرْ
صحَّ والدهرُ عبرْ
ولذا لا زلت فينا
كلما ضوّعَ من جرحك فلُّ 
.... " إلخ ....
ومن ثم كان صدور أول مجموعه لي بعنوان " قصائد صادقه " عن دار المواكب وقدمها الدكتور جمال قعوار ثم أعقب ذلك بدراسه حول الديوان الأول وكانت هذه الدراسه من أهم الشهادات الفخريه التي حصلت عليها في حينها كونها نقديه موضوعيه من قبل شاعر وناقد ومختص باللغة العربيه ومعروف بنزاهته ، ومما جاء فيها :-
" لم أشعر وأنا أقرأ أشعار فتاة بمثل ما توحي به مجموعة لميس الصادقه ... فهي أمران متناقضان إذا جاز لي أن أقول الرقه والقوه ... الرقه تتمثل في حديثها إلى روح والدها صديقنا الأديب والمؤرخ محمود كناعنه ..
"رحل الليل
ومصباحك يضنيه وتسهر
وحصاد العمر 
أقلام ودفتر "
والقوة التي تعقبها في خطابها
"قم فقد تغفو قليلا 
فجهاد الغد أكبر "
ويضيف :- " تضم مجموعة قصائد صادقه عواطف فتاه وحكمة شيخ وصلاة مؤمن ونضال شعب, ففي قصيدة " أمس واليوم وغدا " تتحدث عن الماضي والطفوله وعن المستقبل الذي يصنعه الأطفال وتقول:-
زغردي يا أم
هذا الطفل آيهْ
واسطري أحلى حكايهْ
واشهدي التاريخ , أنا
رغم آلام الجراحْ
قد نسجنا 
من خيوط الصبر رايهْ
وجلونا الليل
وانشق الصباحْ
وتخطينا الألمْ
لم نعد نرهب سجنا
أو نكايهْ
زغردي يا أم
أعلينا العلمْ "
إلخ .....
ويختم دراسته :-
"أنا أحد الذين يترددون كثيرا قبل أن أنظر بعين الرضى تجاه إنتاج شاعر مبتدئ - ولكنني بعد أن قرأت مجموعة لميس الصادقه لم أعد أعتبرها مبتدئه لقد خطت خطوات سريعه نحو النضوج الفني والفكري ووضعت قدماٌ راسخه في خيمة الشعر الفلسطيني " , 
وهنالك مقدمه أخرى بقلم الشاعر المرحوم عمر حموده الزعبي ، وكنت أنت يا حاتم ، قد تناولتَ فيما بعد هذا الديوان من خلال دراسه منهجيه علميه مطوله ورائعه نشرت في الكثير من وسائل الإعلام المحليه وخارج البلاد. وكتبتَ أيضا عدة دراساتٍ قيمة ومطوَّلة لمجموعة كتب لي للاطفال .
وكان أن تمَّ نشرالعديد من قصائدي في مجلة المواكب الثقافيه ومن خلال نشرات وفعاليات لرابطة الأدباء الفلسطينيين في الداخل حينها برئاسة الدكتور جمال قعوار والعديد من المؤتمرات الثقافيه وغيرها .
ومن ثم توالت مراحل النجاح وكان أن وردتني رساله تشير إلى تناول أشعاري من قبل البروفسور جورجي زيدان المحاضر للغه العربيه في جامعة أوهايو من خلال كتاب بعنوان :- 
" مصادر الأدب النسائي في العالم العربي " وبوجود نسخ من الكتاب في إحدى المكتبات في البلاد ، وما زلت أحتفظ بتلك الرساله حتى اليوم وكانت تحوي على عنوان البروفسور بالإضافه إلى ملاحظه جاء فيها : " يسر البروفسور جورجي زيدان تلقي المزيد من إصداراتك لاحقا لتناولها ضمن دراسات لاحقه" .
و كان تناول اعمالي من خلال كتاب :-
" مصادر الأدب النسائي في العالم العربي الحديث" الصادر عن المؤسسه العربيه للدراسات والنشر في بيروت عام 1999.
ومن خلال:-
" معجم الكتاب الفلسطينيين " الصادر باللغتين العربيه والفرنسيه عن معهد العالم العربي في باريس. 
ومن البصمات والنجاحات التي أعتبرها شهادات ووسام فخر كان تناول أعمالي في مجال أدب الأطفال من قبل العديد من المختصين باللغه العربيه والمحاضرين للموضوع في جامعات البلاد والخارج ومنها من خلال "مؤتمر ادب الأطفال الفلسطيني"، ودراسات لكل من البروفسور الأديب والناقد فاروق مواسي والدكتور محمود العطشان المحاضر لأدب الأطفال في جامعة بير زيت .
و في عالم أدب الأطفال أيضا كان النجاج الأكبر والذي أشير إليه من قبل الشاعر الكبير سميح القاسم على كونه سابقه على صعيد الأدب المحلي الفلسطيني ، إدراج كتبي في مجال أدب الأطفال والصادره عن المركز العربي في القاهره والجمعيه العربيه في الناصره ، ضمن مشروع " القراءه للجميع " تحت رعاية السيدة سوزان مبارك لتشجيع المطالعه في المدارس المصريه ، ومما جاء من تعقيب للشاعر سميح القاسم في حينها مباشرة وعبر صفحات صحيفة كل العرب التي كان يرأس تحريره في حينه ، كلماته التي مازال صداها يجلجل في مسامعي " لقد اعتدنا على استيراد الأعمال ألأدبيه في مجال أدب الأطفال من مصر، لكن أن يتم في دوله كمصر وفيها القامات في مجال أدب الأطفال ،استيراد أعمال أدبيه فلسطينيه فهذه سابقه تاريخيه في تاريخ الأدب المحلي" .
وفي السياق ذاته جاء اختيار وإدراج كتبي في مجال أدب الأطفال ضمن مشروع " مسيرة الكتاب " لتشجيع المطالعه في المدارس العربيه في البلاد.
كما تمَّ مؤخرا تناول أعمالي ضمن رسالة الدكتوراه للدكتوره حنان موسى المحاضره للموضوع في كلية سخنين لإعداد المعلمين ، وأعتز جدا أيضا بتناول أعمالي من قبل بعض المحاضرين في الجامعات في البلاد , وكان أن أخبرني مؤخرا البروفسور فاروق مواسي أنه يتناول أعمالي ضمن مساق أدب الأطفال لطلاب الماجستير تخصص لغه عربيه. 
ومن الشهادات التي أعتز جدا بها كانت من قبل المبدع الشامل ، الشاعر ، الملحن المنتج والمخرج لأهم الأعمال الغنائيه على مستوى العالم العربي , الشاعر الليبي العربي الكبير علي الكيلاني ، صاحب العمل الذي بات يردد على ألسنة كل عربي " وين الملايين" فهو كاتب وملحن ومخرج ومنتج العمل الذي قدمه لجوليا بطرس وكثيره هي أعماله المتميزه لكبار الفنانين ومنها العمل الغانائي للفنانه ذكرى حول العراق ومقتل صدام وسلسلة " مين يجرى يقول" وكانت إشادته بما أكتب باللهجة العاميه وسام شرف كبير على جبيني .
س- هل لقيت التشجيع في بداياتك الأولى , وما هي أهم العوامل التي أثرت فيك ؟
-ج - كوني ابنة لأديب ومؤرخ نهم القراءه وحاد الذاكره حيث عرف وذاع صيته بحفظه عن ظهر قلب للمراجع ومواقعها وذكرها على وجه التحديد من خلال محاضراته دون الرجوع الى مستندات مكتوبه إلى حد أنه لقب على الصعيد الأدبي والثقافي بالمتنبي ، وامتلك مكتبه اعتبرت في حينه أكبر مكتبه خاصه ، بلغ تعداد الكتب فيها ل 12000 كتاب ومصدر، ومنها الكتب النادره والمخطوطات، كل هذه العوامل كان لها تأثيرها ، فنهلت المعلومات من والدي بشكل مباشر، و من هذه المكتبه التي كنت أقضي فيها الكثير من الوقت، إلا أن هذا الأمر لم يعقني عن ممارسة طقوس الحياة والطفوله الأمر الذي جعلني أعتبر القراءه والمطالعه درب من دروب الحياة اليوميه ، وكان والدي يشجعني على ذلك وكذلك والدتي المربيه لبيبه صفدي ، وكانت من أوائل المربيات في الناصره فكان الجو العائلي المحيط يشكل مشهدا ثقافيا فإذا ما انتقلت إلى الإطار الأوسع فإنني أذكر كل من أعمامي البروفسور الباحث في الهويه الثقافيه شريف كناعنه وكتبه المعروفه في المجال التي ترجمت إلى العديد من اللغات والدكتور حاتم كناعنه الطبيب والكاتب صاحب المؤلفات التي تروي حكايا الهجره وحياة الفلسطينين في الداخل منذ العام 48 ، وتجدر الإشاره إلى كون والدي أول من تناول المواقع الفلسطينيه في الداخل بمسمياتها وتاريخا بعد العام 48 من خلال زاويه أسبوعيه خاصه بعنوان " إعرف بلدك " ، وأيضا صدر له العديد من الكتب وكان كتابه حول تاريخ الناره أول كتاب في عذا السياق بعد حرب ال 48 ,وباختصار فإن جميع العوامل منذ الطفوله شكلت دافعا محفزا لانتهالي القراءه وخاصة من تلك المكتبه التي أثرتني بالمعلومات وعززت ثروتي اللغويه ، كما انني ترعرت على تلك الأجواء التي كانت تزدان بزيارات الأدباء المقربين جدا إلى والدي وكان من بينهم وعلى وجه الأخص كل من الأديب الشاعر مشيل حداد الذي كان يزورنا بشكل يومي حتى اننا كنا في البيت نعتبره وجميع أفراد عائلته من المقربين واستمرت العلاقه ما بين العائلتين حتى بعد وفاته ، وكذلك الأمر بالنسبه لكل من الدكتور جمال قعوار والأديب إدمون شحاده إلا أن العلاقه الأكثر قوه كانت مع الأديب الشاعر مشيل حداد , ومن بين الأصدقاء أيضا الذين ما زلت أذكرهم القاضي فارس فلاح والشاعر نزيه خير، وكنت أنا كثيرة القرب من هذه المجموعات وكثيرا ما اصطحبني والدي معه إلى محاضراته وإلى دار الإذاعه والتلفزيون حيث كان يعد العديد من البرامج الثقافيه .
هذه الظروف مجتمعه حببتني بالقراءه والكتابه فبدأت بكتابه الخواطر في سن مبكره إلا أنني قرضت الشعر في مراحل لاحقه وبعد وفاة والدي ، ولا زلت أذكر الموقفين المتشابهين الذين تكررا خلال فتره زمنيه متقاربه وكان الأمر حين أطلعت بداية الدكتور جمال قعوار على أشعاري فما كنه منه إلا أن نظر نحوي مباشرة قائلا : " من شابه أباه فما ظلم" ،وهذا الحال كان حين أرسلت للإعلامي زكي المختار أولى قصائدي مما زادني ثقة ودفعة للمواصله ، إلا انني ورغما عن كل هذا كنت أكتب الكثير من الأشعار وأحتفظ بها لنفسي إلى أن أصدرت المجموعه الشعريه الأولى بعنوان " قصائد صادقه " ولاقت أصداءا رائعه .
س- من الملاحظ أن معظم ما تقدمينه في دواوينك الشعريه قصائد وطنيه , فهل هذا صحيح ؟
- ج - كل قصيده كتبت على حده وكانت نتيجة انفعال وتأثر بموقف معين ولم أكن أتعمد ذلك إلا أنني وجدت أن هذا هو الطابع الذي يطغى على فحوى ومضمون دواويني ، ومنها ما يحمل رسائل للتحدي والثبات ، وهنالك قصيده بعنوان تحدي نشرت ضمن كتاب من إصدار إتحاد الأدباء الفلسطينيين العام - وزارة الثقافه الفلسطينيه ، بعنوان :
" تحدي"
ومنها :- .....
كان قولُ الحرِّ وعداً فتحدّى
كلما هزت يمينُ الأمّ مهداً
أو شكا الطفلُ الرضيعُ الليلَ سهداً
أو أقاموا في طريق الحقِّ سداً
نتحدّى القهرَ آلاتٍ وجندا 
وإنا نتحدّى ...
مهما طغى موجُ الجنونْ
نحن نبقى
رغم ما جاروا وما يستحدثونْ
نتحداهم 
ولا نحفض للعاتي الجبين
نتحدّى ....
كلما بشّرَ فجرٌ
بعدَ ليلٍ
بنهارْ
أو شدا البلبل
أو غنّى الهزار
أوقدوا للشر
في كل النواحي والديار
فانطلقنا 
يسبِقُ الشيبُ الأماليدَ الضغار
نتحدى النارَ
والأزلامَ
حتى الإنتصار
وإنا نتحدّى ...
قد كبرنا 
ووعينا كل ملغوزٍ ومُبهمْ
وركبنا الصعبَ
صارَ الجرحُ مرهمْ
وهتكنا ستر من سمسرَ 
أو خانَ وأسهمْ
وتجدينا
وإنا نتحدى 
من توهّمْ
وإنا نتحدى ....
يا جذورَ التين والزيتونِ
صبرا
شطَّ عُميُ الحقدِ
خيلاءً وكِبْرا
فغدا المأفون
عيّاً ليس يبرا
ما نسيناكِ
حواكيراً
وبستاناً
وصبرا
فتحدينا
نُحيلُ التربَ تِبرا
إلا انني أتناول أيضا مواضيع من مختلف نواحي الحياة وتتناول قضايا نعايشها ومنها على سبيل المثال قصيده بعنوان " إلى أين "تنقل مشاهدا من وقائع وواقع الحياه :-
هنا ..... وهناك ...
هنا ... وهناك .. وفي كل ساحٍ
وفي كل ركنٍ ... وفي كل مطرحْ
تموج بحور الحياة الفساح
بلونٍ زهيٍّ ولون تكلّحْ
فإن الحياة أسى وانشراحْ
ونحن نمثل ادوار مسرحْ
فهذا تلهّى بأقداحِ راحٍ
وذاك إذا بلغّ الماءّ يفرحْ
وذلك يسهرُ حتى الصباح
يقارفُ كلَّ الخطايا ويجرحْ
وآخرُ يسَدُ يشكو الجراح
وبؤساً يلازمُه ليس يبرحْ
هنا .... وهناك ....
-------
لا تنتهي ,
والعمرُ رغمَ قسوةِ الزمان
مسيرةُ الإصرارِ والعطاء
وقفٌ لما نريدُ أن نكون
ما دامَ في الصدورِ زفرةٌ وروحْ
وفي الجسومِ تُزهر الجروحْ
وفي القلوبِ نبضةٌ ودمْ
وفي الحُلوقِ آهةُ الألمْ 
لن يخمُد الأُوار
والفجرُ بعدَ الليل , يسبِقُ الصباحْ
والشمسُ والنهار
لتخلقَ الحياةَ من براثنِ العدمْ
هنا .... وهناك ....
--------
إن نُعمِلَ الخُطى , نسِرْ ككلِ يومْ
وأن نواجه الهجيرَ والرياحْ
وأن نجابه الحياةَ بالحياةْ
خيرٌ لنا من غفوةٍ ونومْ
في صحوةِ الصباحْ
فلا نظلُّ ننعي الدقائقَ المواتْ
* س- أنت دخلت أيضا مجال أدب الأطفال وصدر لك العديد من الإصدارات " فكيف كان هذا وما هي الأصداء وردود ردود الفعل لهذه الإصدارات ؟
- ج - كان دخولي مجال أدب الأطفال من باب الصدفه تماما ، حين طلب مني أحد الأطفال المقربين جدا إلي كتابة قصيده بمناسبة عيد الأم , إذ طلب منه هذا الأمر من قبل معلمة اللغه العربيه ، وكانت مفاجأتي كيف يطلب من الطالب كتابة القصيده دون أن يتم تعليمه حتى الأسس البسيطه لذلك ، المهم أنني في حينها تعايشت مع اللحظه والحدث وكتبت أولى قصائدي في المجال وكانت بعنوان :-
" أمي " 
سألوني من تكونْ نسمة الحب الرقيقه
قلت ذي أمي الحنونْ صدّقوا هذي الحقيقه 
إنّ أمي 
كلّ همي
خيرُ لفظٍ في الودجودْ نغم ٌ فوقَ الشفاهْ
ولذا بابُ الخلودْ حبُّها بعدَ الإلهْ
-------
صبِرتْ حتى الولادهْ في ارتقاب ... وخطرْ
ثم تُعطينا السعاده من عذابات السّهرْ
دونَ لوحٍ أو كتابْ علّمتني في الصِّغّرْ
أن أرى الشئَ الصوابْ ثم لا أخشى الخطر
--------
هي إسعادُ الوجودْ ليس لي عنها بديلْ
جودُها أكبرُ جودْ وهي ترضى بالقليلْ
ومن هنا كانت الإنطلاقه فكتبت مجموعتين شعريه صدرتا ضمن ديوانين بعنوان " أحبُّ بلادي " و " أبجد هوز " , اللذان صدرا عن المركز العربي في القاهره , ومن ثم كانت كتابتي للأطفال في مجال القصه فكانت عباره عن مجموعتين قصصيه صدرتا عن المركز العربي بالقاهره والجمعيه العربيه في الناصره , وكان المسؤول عن إقرار النشر الأديب الرائع أحمد سويلم واللذي أشغل حينها منصب السكرتير العام لاتحاد الأدباء العرب , وأعجب بما طرحته في المجال وما زلت أذكر ما جاء على لسانه بتلقائيه مباشره " إنت بتجيبي الكلام ده منين !؟ " ,وكانت المجموعتان بعنوان " سلسلة الحيوان " والأخرى سلسلة " مثل وقصه " , وما يميزها أنها تحوي على عدة رسائل كونها تحوي على التوجيه السلوكي وأيضا رسالة تعليميه , وعلى سبيل المثال قصة أصوات الحيوانات تحوي على التوجيه السلوكي من خلال ما يحدث مع الأسد بطل القصه وأيضا تقدم المعلومه حول أصوات الحيوانات من خلال سرد الأحداث دون تقديم المعلومه بشكل تلقيني مباشر , إضافه إلى تقديم المعلومه في نفس السياق أيضا من خلال قصيده تتصدر القصه ,ومنها القصيده بعنوان أصوات الحيوانات ومنها :
ما أجمل الصباح والشمسُ مشرقه
والبلبل الصداح يشدو بزقزقه
-------
حصانُنا الجميلْ بذَيله الطويلْ
يختالُ في سرور في ذروةِ الصَّهيلْ
الخ.....
وهذه المجموعات الشعريه والقصصيه لاقت نجاحا كبيرا وتم تناولها من قبل المختصين في المجال إضافه إلى إدراجها في أكثر من مشروع من قبل وزارة التعليم في الحمهوريه العربيه المصريه , حيث قام المركز العربي بطرحها مع مجموعه كبيره من إصداراته للمشاركه في مشروع القراءه للجميع , إلا أن الإختيار وقع على أعمالي وعمل للأديب أحمد سويلم , ولم أكن أعلم بأمر ترشيح الكتب إلاّ حين وقع الإختيار عليها " , وتوالت النجاحات ومنها ما ذكرناه سابقا, وتم تناول البعض منها من خلال دراسات نقديه موضوعيه ومنها من قبل البروفسور فاروق مواسي خلال مؤتمر أدب الأطفال الفلسطيني, ومن خلال دراسه شامله بعنوان " زرع قيم الإنتماء لدى الأطفال " ، فتناول عدة قصائد ومنها قصيدة " أحب بلادي " والتي تتناول مواقع ومسميات فلسطين التاريخيه ، وجاء في مطلعها :-
أحب بلادي
أحبُّ بلادي ومسقطَ رأسي
أحبُّ جليلي ومرجي وقدسي 
بلادي وفيها المسيحُ تعمّدْ 
ومنها علا للسماءِ محمّدْ
الخ ...
ويذكر أن معظم الكتب في المجال موجهه للفئات العمريه من 8 -12 سنه , والبعض للأجيال من 12 فما فوق , ومنها لفئات الأجيال من 5- 8 سنوات ومنها كتاب بعنوان قوس قزح .
وأنا أعمل على مواءمة الكلمه والرساله مع الفئه العمريه المقدم لها العمل , والرساله والهدف قد يكون تعليميا وقد يحمل التوجيه السلوكي أو كليهما كما جاء مثلا في القصيده بعنوان
" الرياضه"
هات الطابه هيا نلعب
فرياضتنا أحلى مكسب
للجسمِ للأبدانِ
للعقلِ للوجدانِ
فكذا قالوها في الحكمِ
صارت فينا أحلى المثلِ
هيا نركضَ هيا نجري
هيا نقفزُ فوق الجبلِ
بين الموجِ هيا نجري
أو في البحرِ أو في النهرِ
بالمجدافِ فوق القارب
أو في موجٍ أو بسباحه
فرياضتُنا أحلى مكسبْ
مهما نجهدْ مهما نتعبْ 
بعد التعبِ نجني الراحه
هات الطابه....
هذه القصيده مقدمه للفئات العمريه من 8-10 سنوات , وتم مراعاة الكلمه والرساله وفق معايير ما يقدم لأبناء هذه المرحله , بينما إذا ما نظرنا إلى ما يقدم لأبناء الفئات العمريه من 10 فما فوق ,فإننا نلاحظ الإختلاف من حيث إختيار الكلمه والرساله لتتناسب مع هذه الشريحه العمريه ,وفي هذا السياق أذكر على سبيل المثال قصيده بعنوان :-
" لا تقل أصلي وفصلي "
إن الفتى بجِدِّهِ يعلو ويكبُرُ
وليسَ باسم جَدّهِ يسمو ويفخرُ
------
كم من فتى تغنّى بما ولّى وفاتْ
ما نال ما تمنّى هيهاتَه هيهاتْ 
-------
وكلُّ من يسيرْ بالعزمِ والثباتْ
بجهده الكبيرْ ينجحُ في الحياةْ
ومن الأشعار في هذا السياق والتي أدرجت ضمن كتاب لتدريس اللغه العربيه للصف الرابع الإبتدائي قصيده بعنوان :-
" السلام"
العيش في سلام أمنية الأنام
ما أجمل الأيام بالعيش في وئام
-------
أن نهجرَ الحروب نغيش آمنينْ
ونزرعَ الدروبْ فلاً وياسمينْ
-------
نريدُ أن نعيشْ نعمّرَ البلادْ
قلوبنا تجيشْ بالخيرِ والودادْ
------
القهرُ والهُمومْ لا بدَّ أن تزولْ
والأمنُ للعمومْ من أفضل الحلولْ
* س - ما رأيك في مستوى أدب الأطفال على الصعيد المحلي؟
- ج - أدب الأطفال كسواه من ألوان الأدب يحب أن تتوفر فيه المعايير الأدبيه الفنيه الجماليه , إضافه إلى ضرورة مراعاة قواعد الكتابه للطفل وأبسطها أن تكون هناك مواءمه بين ما يقدم وبين الفئات العمريه المقدم لها العمل , فمن الضعف وليس من القوه أن تقدم للقارئ مستوى أعلى من المرجله العمريه من حيث الكلمه والرساله والهدف ونوعية وعدد الأبطال والعقده إلخ .... , فالأطفال على سبيل المثال في مراحل الطفوله المبكره يتأثرون بما يقدم لهم على لسان الحيوان ، كما أنه لا يمكن أن تقدم لهم الرسائل الغير واضحة المعلم على أن لا يقدم الوعظ بشكل مباشر فهذا ضعف لدى الكاتب الذي لا يستطيع أن يوصل الرساله من خلال السرد , كما أن البعض لا يقدم الأحداث مترابطه ، حتى في الكثير من الأحيان لا يمكن للقارئ الكبير أن يفهم المقصود ، وهكذا ... فالأمر ليس سهلا , و هنالك العديد من النقاط الأساسيه لا يتم مراعاتها , حتى باتت بعض الأعمال تحوي الأخطاء اللغويه في الإملاء والنحو , وأصبحت الحسابات لدى معظم دور النشر ماديه , ولذا فالأسهل والأجدى جعل أيا كان يأتي بنصوص جل اهتمامه نشر اسمه ككاتب فتصحح اللغه أو تعاد الصياغه ويتم النشر , لكن هذا لا يجدي لمن لا يمتلك الموهبه الأدبيه , في حين لا يتلقى الكاتب والذي لا يرتقي إلى درجة أديب أجرا , والأمر على الصعيد المادي تعدى حتى هذه المراحل , وكثيرا حتى ما لاتتناسب الرسومات مع الفحوى ومنها ماهو بعيد كل البعد عن الفن والجمال وهكذا , وبالطبع فإن هذا الأمر لا يشمل الجميع من أدباء ودور نشر ولكنها باتت ظاهره مستشريه , وللحد من هذا فإننا بأمس الحاجه إلى النقد المنهجي الموضوعي.
*س – أنت تكتبين شتى ألوان الشعر ومنها ما جاء باللهجة العاميه , فأين تكمن القوه أكثر أو الصعوبه بالكتابه , خاصة وأن البعض يعتقد بسهولة الأمر أسوة بالنظره الخاطئه نحو أدب الأطفال وهل لنا أن نقف عند البعض منها ؟
-ج- في جميع ألوان الشعر بغض النظر عن اللهجه يجب مراعاة الجرس الموسيقي ولتكون القصيده قويه فإن اللغه ليست العامل الوحيد في ذلك , فكثير من القصائد بالعاميه تحمل من القوه بالتعبير والرساله ما يعجز عنها الكثيرون , وفي هذا السياق مثلا نذكر الشعراء المصريين اللذين كتبوا باللهجة العاميه , أحمد فؤاد نجم , صلاح جاهين وغيرهم , وأذكر الشاعر الكبير علي الكيلاني, وفي هذا السياق كتبت العديد من القصائد ومنها ما تم الإتفاق عليه مع بعض الفنانين الفلسطينيين لغنائه ولا يمكنني ذكر ذلك أو تناول كلماتها حاليا , إنما هنالك إعداد لبعض مثل هذه الأعمال , وممكن أن أتناول في هذا السياق قصيده بعنوان :-
" من جو المعتقل " 
من جوَّ المعتقلْ
لا ما نا معتقلْ 
إراده ... دم وروحْ
عزم وعزيمه صروحْ
ملح ومي ووفا
شمس وضي الرجا
ويا وطن حبك هوى 
ويا وطن حبك دوا
وحبك طوق النجاة
-------
نبض ترابي دمي
أنا وانتوا انتوا الهمِّه
صوت العزم بالهمه
صوت الحسم باللمه
إراده ثبات ووحدِه
سيف النصر عالشدِّه
-------
من صبري عجز الصبْرْ
وبعزمي قهرت القهْرْ
وبالهبِّه على القيود
سيوفِنا للنور جنود
من عتْم الليلل شق الفجْر
وفوق الراس تاج النصْر
وللحق عباده وصلاه
س- ما رأيك بمستوى النقد المحلي ؟ 
ج- هنالك قلة قليلة من النقاد الذين يقدمون الدراسات والنقد المنهجي , ونحن بأمس الحاجه على صعيد الأدب المحلي بشكل عام إلى النقد الموضوعي .
س- ما رأيك بالحركه الأدبيه على الصعيد المحلي وعدم إتحاد الأدباء من خلال إطار وجسم موحد يجمعهم وحالة الإنقسام و التشرذم من ناحية وكثرة من يقلدون لقب أديب , في حين أنهم بعيدين كل البعد عن الأدب وقواعده ؟
ج- لا يوجد على الصعيد المحلي جسم رسمي يمثل كافة الأدباء , فهنالك أكثر من إطار نتيجة حالة الإنقسام ويتمثل بالإتحاد القطري لأدباء الكرمل والإتحاد العام للأدباء الفلسطينيين وعدة منتديات منها على سبيل المثال منتدى الكلمه إلخ ... , وفيما يتعلق بحالة التسيب وما إلى ذلك فإن عدم وجود حركة نقديه منهجيه مواكبه لهذا السيل من الطرح في هذا السياق يساهم بتفاقمها , وللأسف أيضا أن بعض من التجمعات والأطر الأدبيه تروّج وتعمل عا ملا مساعدا لذلك كون المسأله بات لديهم حسابات عدديه , إضافة إلى انتشار الأدباء عبر مواقع التواصل إلخ .. . ,
س - أنت درست الإعلام وعملت في المجال , هل لك أن تحدثينا عن هذه المسيره؟
ج- دراستي لموضوع الإعلام زودني بالمعرفه لكثير من المواضيع ذات الصله , ومنها دراسة الإخراج والتصوير , كتابة التقارير والسيناريو , اللغات , العلوم السياسيه , الإحصاء , الخ ... وفي الحقيقه موضوع الإعلام في الجامعه كان يقتطف الأسس للعديد من المواضيع التي تجعلك ملما , مما زاد رصيدي لبنك المعلومات الذي كان مصدره مكتبة والدي.
عملت في صحيفة الصناره كمحرره , كما أنشأت زاويه خاصه كانت بعنوان " قضيه ورأي" ؟ وكانت أسبوعيه يتم من خلالها تناول مواضيع وبحثها من خلال طرحها على القراء وإشراكهم بإبداء الرأي إلى جانب إستشارة المختصين في كل مجال , وعملت بالمجال في وسائل أعلاميه مختلفه , لكنني فيما بعد وحين بدأت بالكتابه وخاصة للأطفال واستحوذ علي شغفي بها , قررت ترك العمل في الإعلام نظرا لذلك ولحسابات أخرى مهنيه وما إلى ذلك , بحثت عن طرق أخرى تمكنني من التفرغ أكثر لعالمي الجديد الذي بات أهم من كل حساب لدي, وكنت أضحي بكل ما أوتيت من ظروف مواتيه من أجل ذلك , وبهذه المناسبه لا بد من توجيه الشكر لعائلتي وبالذات لروح والدتي التي وقفت إلى جانبي ماديا ومعنويا ,وكان أن أقمت جمعيه تتخصص بالمجال ومجالات قريبه .
س-ماهي الكتب والأعمال الأدبيه الخاصه بك الصادره حتى اليوم ؟
ج- صدر لي ستة دواوين شعريه :-
"قصائد صادقه " - دار المواكب - الناصره عام 1994 
"طي ستائر الكتمان " - الجمعيه العربيه الناصره عام 1996
"أيامنا مواسم " - المركز العربي - ا القاهره عام1997
"النهر الجاري " - الجمعيه العربيه _ الناصره عام 2001
" سفر بلا ضفاف " - المركز العربي - القاهره 2009
" أبجديات " - المركز العربي - القاهره 2010
وفي مجال أدب الأطفال :-
قصة بعنوان " ألواني "
مجموعتان شعريه 
"أحب بلادي "
" أبجد هوز "
مجموعتان قصصيه وشعريه
سلسلة جنة الحيوان
أصوات الحيوان
بيوت الحيوان
أبناء الحيوان
سلسلة مثل وقصه
ما حك جلدك مثل ظفرك
درهم وقايه خير من ألف علاج
من جد وجد
وكتاب حول الألوان بعنوان " قوس قزح"
س- الأمسيات والمهرجانات الشعريه والثقافيه التي شاركت فيها محلبا وخارج البلاد - وللتنويه فأنت كثيرا كما تعزفين عن المشاركات في بعض الفعاليات و وكذلك الأمر فأنت مقله في النشر في الصحف والمواقع المحليه , مع كونك من أقوى الأدباء والشعراء ففي أية خانه يمكن إدراج هذا ؟
ج- لقد شاركت في بداية مشواري الأدبي ضمن الكثير من الفعاليات والمهرجانات الأدبيه والثقافيه التي أقامتها رابطة الأدباء , ومن ثم ومع توقف الرابطه خفت مشاركاتي على الصعيد المحلي , وأنا أنتقي بعنايه المناسبات التي أشارك خلالها , وأحيانا تكون لي بعض المشاركات ضمن فعاليات رابطة الأدباء الكرمل واتحاد الأدباء الفلسطينيين , وأشارك في محاضرات تقيمها مؤسسات ثقافيه , و من خلال فعاليات مشروع الإبداع الذي تقيمه جمعية العربيه للثقافه والفنون , وعلى الصعيد الدولي شاركت عدة مرات في فعاليات معرض الكتاب الدولي في القاهره وفي ندوات أقيمت في جامعة القاهره وبعض المحافظات في جمهورية مصر , وفي معرض الكتاب في عمان .
س- كنت قد أسست جمعيه منذ سنوات وما زالت تنشط بفعالياتها فما هي المشاريع والنشاطات للجمعيه - جمعية العربيه للثقافه والفنون وهل لك أن تحدثينا عنها ؟
ج- فعلا لقد قمت بتأسيس هذه الجمعيه واليوم فإنني الرئيسه الفخريه لها والمركزه للفعاليات الثقافيه الفنيه, الجمعيه مقرها مدينة الناصره في الجليل , تقدم الخدمات من خلال فعالياتها ونشاطاتها في مجالات الثقافه والفنون لأبناء الناصره, تقيم الدورات في مجالات الكتابه الإبداعيه الرسم والغناء , وتقيم مشروعا سنويا للمبدعين في المجالات , وكان من إنتاجها بعض الأعمال الفنيه ومنها اغنية يا قدس من أشعاري , ألحان وغناء الفنان الفلسطيني مهند خلف توزيع الفنام المايسترو المصري محمد شفيق , كما نعمل من خلالها على إجراء أبحاث حول مدينة الناصره , وقد قمنا بإجراء بحث ومسح شامل للمدينه تاريخها ومؤسساتها , كما نقوم بإصدار الكتب الأدبيه الثقافيه.
س- لقد قمت بإطلاق أغنيه بعنوان " ياقدس " من أشعارك وإنتاج الجمعيه العربيه , وكانت قد لاقت رواجا كبيرا وتم تناولها
من خلال الكثير من المقلات وبثها عبر مواقع ومحطات بث كثيره في البلاد والعالم العربي , هل لك أن تذودينا بالمعلومات حول هذا العمل ؟
ج- يا قدس هو عمل غنائي لاقى نجاحا ودراسات نقديه كثيره مشيده بالعمل , كونه حصيلة جهود وخبرات لمختصين ومتميزين ساهموا بخروجه على المستوى الائق , من شاعر , ملحن, موزع ومخرج الخ , العمل من أشعاري , ألحان وغناء الفنان الفلسطيني مهند خلف , توزيع موسيقي للمايسترو المصري محمد شفيق" إخراج المخرج السوري سليم سموع , وبمرافقة كورال بقيادة د. جهان ناصر من مصر, ويذكر أن لكل من عناصر العمل خبرته في المجال ونجاحاته على الصعيد العربي , الأمر الذي شكل قاعده ثابته لإنجاح العمل , والعمل بث لأول مره حصريا على قناة "فلسطيني" , ويبث على قناة فلسطين الفضائيه, والعديد من المواقع على مستوى العالم, وجاء في مطلعها:
قدسُ يا مهد الأديانِ
قدسُ يا أغلى الأوطانِ
على حبك باقٍ يا قدسُ
ماأشرقَ يومُ وما أمسى
وليشهدْ صليبُ عيسى
وإسراءُ محمدٍ وأقصى
---------
س- ماهي مشاريعك الأدبيه الثقافيه المستقبليه؟
-ج- هنالك العديد من الأعمال الشعريه وأخرى في مجال أدب الأطفال من شعر وقصه أعمل على الإعداد لإصدارها قريبا ، كما أنني بصدد الإنتهاء من روايه كنت قد بدأت كتابتها منذ فتره , وهنالك بعض الأعمال الغنائيه من أشعاري أيضا أعمل على إنتاجها بالتعاون مع مختصين وجهات مختصه في كل مجال ، إضافه إلى الإنجازات التي أسعى إلى تحقيقها من خلال نشاطات الجمعيه العربيه.
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار – الجليل – فلسطين )

 

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 102 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2018 بواسطة magaltastar

آخر الكلام ... بإتفاق نشر مع جريدة بوسطن نيوز الأمريكية

ماذا تعرف عن الشاعر أحمد رامي

شاعر مصري تركي ، ولد عام 1892 في حي السيدة زينب بالقاهرة ، ودرس في مدرسة المعلمين وتخرج فيها عام 1914 ، ثم سافر إلى باريس ضمن بعثة لكي يتعلم نظم الوثائق والمكتبات واللغات الشرقية ، ثم حصل على شهادة في المكتبات والوثائق من جامعة السوربون.
درس اللغة الفارسية في فرنسا بمعهد اللغات الشرقية ، وساعده ذلك في ترجمة "رباعيات عمر الخيام"، ثم عين أمينا لمكتبة دار الكتب المصرية ، وحصل على التقنيات الحديثة في فرنسا ، في تنظيم دار الكتب ، وعمل أمينا لمكتبة في عصبة الأمم ، ثم عاد إلى مصر عام 1945، وعين مستشارا للإذاعة المصرية ، وعمل في الإذاعة 3 سنوات ، ثم نائبا لرئيس دار الكتب المصرية.
اتجه شاعر النيل للشعر وكتابة الأغاني لأعرق وأكبر الفنانين ، وعلى رأسهم سيدة الغناء العربي "أم كلثوم"، التي كانت لغزا في حياة رامي، فأحبها بل عشقها كما قال من حولهم ، حيث اعترف مرة: "إنني أحب أم كلثوم كما أحب الهرم ، لم ألمسه ، ولم أصعد إليه ، لكني أشعر بعظمته وشموخه وكذلك هي.
كان هذا الحب عظيما ، كان عذابا تجاه رامي، وأيضا تجاه زوجته ، التي كانت تعلم أنه يحب غيرها ، ولكن ماكانت تستطيع لتفعله ، ومن كان يختلط بسيدة الغناء ولم يحبها ، وقال رامي لزوجته مبررا حبه لأم كلثوم: "أحبها، وليس ذنبي" ، وتأقلمت زوجته مع هذا الحال ، ومع صورة "كوكب الشرق" التي وضعها رامي في بيته ، وعندما كان أحد يقول لها زوجك يحب أم كلثوم، كانت ترد قائلة: "وأنا أيضا أحبها".
وكان فى آخر حياته العملية مديرا لدار الكتب (الكتب خان) فى باب الخلق ، ويوم كان عنده صديق في مكتبه ولما كانت الساعة الثانية ساعة الإنصراف من العمل ، خرج هو وصديقه وكان مكتبه فى الدور الثاني وعند السلم وقف أحمد رامي ونزل صديقه ، فلما إنتبه أنه واقف قال له إنزل يا أحمد ، فقال له كيف أنزل وروحي طالعة ،كانت أم كلثوم تصعد السلم اإليه ، كماإشترك فى حب أم كلثوم معه محمد القصبجي الملحن الأشهر الذي أصر أن يكون بجانب ام كلثوم ولو عازفا للعود فى فرقتها.

♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2018 بواسطة magaltastar

آخر الكلام ... 
بإتفاق نشر مع جريدة بوسطن نيوز الأمركية
ماذا تعرف عن أحمد بك شوقي 2-3
خلف ديواناً ضخماً عرف بديوان (الشوقيات) ، وهو يقع في أربعة أجزاء ، الأول ضم قصائد الشاعر في القرن التاسع عشر والمقدمة وسيرة لحياته ، وقد تمت إعادة طبعه 1925 م ، وأقتصر على السياسة والتاريخ والاجتماع ، والجزء الثاني طبعه 1930م ، أي بعد خمس سنوات ، واشتملت قصائده على الوصف ، ومتفرقات في التاريخ والسياسة والإجتماع ، والجزء الثالث طبع بعد وفاة الشاعر في عام 1936 م ، وضم الرثاء ، و ظهر الجزء الرابع عام 1943 م ، ضم عدة أغراض وأبرزها التعليم ، كما للشاعر روايات شعرية تمثيلية وضعت في الفترة ما بين 1929 م ، وحتى وفاته منها: خمس مآسٍ هي (مصرع كليوباترا ، مجنون ليلى ، قمبيز ، علي بك الكبير ، عنترة ، الست هدى) ، كما للشاعر مطولة شعرية حواها كتاب (دول العرب وعظماء الإسلام) ، تحتوي فصلاً كاملاً عن السيرة النبوية العطرة ، وقد تم طبع المطولة بعد وفاة الشاعر ، وأغلب هذه المطولة عبارة عن أراجيز تاريخية من تاريخ العهود الإسلامية الأولى وإلى عهد الدولة الفاطمية ، و له في النثر ثلاث روايات هي عذراء الهند ، صدرت عام 1897 م ، تناولت التاريخ المصري القديم منذ عهد رمسيس الثاني ، كما للشاعر العديد من المقالات الاجتماعية التي جمعت عام 1932 م ، تحت عنوان (أسواق الذهب) من مواضيعها الوطن ، الأهرامات ، الحرية ، الجندي المجهول ، قناة السويس ، و في مجال المدح أنشد قصائد في الخديوي إسماعيل وتوفيق وعباس وحسين وفؤاد ، كما مدح بعض سلاطين بني عثمان ومنهم: عبد الحميد الثاني ومحمد الخامس وبعض الأعيان ، و في الرثاء الذي ضم ديوانه الشوقيات الجزء الثالث رثى أمه ، جدته ، أباه ، الخديوي توفيق ، مصطفى فهمي ، رياض باشا بالإضافة إلى بعض الشعراء والكتاب والفنانين كالشاعر حافظ إبراهيم ، يعقوب صدوق ، فكتور هوجو ، تولستوي ، المنفلوطي ، وفي الغزل له أسلوب جديد أبدع فيه ، إلا أن المرأة لم تأخذ حيزاً كبيراً فيه ومن ذلك قوله:
خَدَعوها بِقَوْلِهِم حَسْناء والغواني يغرهن الثناء
كما كان للشاعر شوقي قصائد في القمر والوصف الذي قصره على الأقدمين ، ومنه الغزل والخمرة والمدن المنكوبة والأطلال ، وفي الشعر الديني قال العديد من القصائد مثل قصيدة نهج البردة والهمزية النبوية التي عارض فيها (بردة البوصيدي وهمزيته) التي يقول فيها:
وُلِد الْهُدى فالْكائِنات ضِياءُ وفَمُ الزَّمانِ تَبَسُمٌ وثَناءٌ
ولشوقي خمس قصائد في النبي محمد (صل الله عليه وسلم) وعرض له في قصائد أخرى ، وهي البردة التي تتكون من 190 بيتاً ، والثانية هي ذكرى المولد وتتكون من 99 بيتاً ، ومطلعها:
به سحر يتيحه كلا جفنين يعلمه
والثالثة نظمها عام 1331هـ ، الموافق 1914 م يقول فيها:
سَلوا قَلْبي غُداةً سَلا وتابا لَعَلَّ عَلى الْجَمالِ لَهُ عِتابا
والرابعة قصيدة الهمزية النبوية التي قالها عام 1334هـ الموافق 1917 م ومطلعها:
ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء
وهي قصيدة طويلة تحتوى على (131) بيتاً شعراً ، والخامسة وهي أرجوزة طويلة (دول العرب وعظماء الإسلام) بلغت في عدد أبياتها حد الملحمة الشعرية حيث بلغ عدد أبياتها (1726) نظمها عندما كان في منفاه بالأندلس ، والقصيدة السادسة تناول فيها كبار الحوادث التي وقفت في وادي النيل قالها عام 1894 م. وله في السياسة باع طويل ، فهو من مؤيدي الدولة العثمانية وفي حب مصر أنشد وهو في منفاه الأندلس:
يا ساكني مصر إنا لا نزال على عهد الوفاء وإن غبنا مقيمينا
هلا بعثتم لنا من ماء نهركم شيئاً نبل به أحشاء صادينا
كل المناهل بعد النيل أسنة ما أبعد النيل إلا عن أمانينا
♠ ♠ ♠ ا. د/ محمد موسى

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 23 أغسطس 2018 بواسطة magaltastar

ماذا تعرف عن حافظ إبراهيم 1 _ 3 
بإتفاق النشر مع جريدة البوسطن نيوز الأمريكية
(ومن أشعاره) 
سافر حافظ إبراهيم إلى سوريا ، وعند زيارته للمجمع العلمي بدمشق قال هذين البيتين:
شكرت جميل صنعكم بدمعي ودمع العين مقياس الشعور
لاول مرة قد ذاق جفني على ما ذاقه - دمع السرور
لاحظ الشاعر مدى ظلم المستعمر ، وتصرفه بخيرات بلاده فنظم قصيدة بعنوان الامتيازات الأجنبية ‏، ومما جاء فيها:
سكتُّ فأصغروا أدبي وقلت فأكبروا أربي
يقتلنا بلا قود ولا دية ولا رهب
ويمشي نحو رايته فنحميه من العطب
فقل للفاخرين: أما لهذا الفخر من سبب؟
أروني بينكم رجلا ركينا واضح الحسب
أروني نصف مخترع أروني ربع محتسب؟
أروني ناديا حفلا بأهل الفضل والأدب؟
وماذا في مدارسكم من التعليم والكتب؟
وماذا في مساجدكم من التبيان والخطب؟
وماذا في صحائفكم سوى التمويه والكذب؟
حصائد ألسن جرّت إلى الويلات والحرب
فهبوا من مراقدكم فإن الوقت من ذهب
وله قصيدة عن لسان صديقه يرثي ولده ، وقد جاء في مطلع قصيدته:
ولدي ، قد طال سهدي ونحيبي جئت أدعوك فهل أنت مجيبي؟
جئت أروي بدموعي مضجعا فيه أودعت من الدنيا نصيبي
ويجيش حافظ إذ يحسب عهد الجاهلية أرفق حيث استخدم العلم للشر، وهنا يصور موقفه كإنسان بهذين البيتين ويقول:
ولقد حسبت العلم فينا نعمة تأسو الضعيف ورحمة تتدفق
فإذا بنعمته بلاء مرهق وإذا برحمته قضاء مطبق
(وفاته) 
توفي حافظ إبراهيم سنة 1932م في الساعة الخامسة من صباح يوم الخميس ، وكان قد أستدعى 2 من أصحابه لتناول العشاء ولم يشاركهما لمرض أحس به.
وبعد مغادرتهما شعر بوطئ المرض فنادى غلامه الذي أسرع لاستدعاء الطبيب وعندما عاد كان حافظ في النزع الأخير ، توفى ودفن في مقابر السيدة نفيسة. 
أعظم بيت شعر قيل في اللغة العربيه:
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِنٌ .. فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي 
عندما توفى حافظ كان أحمد شوقي يصطاف في الإسكندرية وبعدما بلّغه سكرتيره – أي سكرتير شوقى - بنبأ وفاة حافظ بعد ثلاث أيام لرغبة سكرتيره في إبعاد الأخبار السيئة عن شوقي ولعلمه بمدى قرب مكانة حافظ منه، شرد شوقي لحظات ثم رفع رأسه وقال أول بيت من مرثيته لحافظ:
قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 94 مشاهدة
نشرت فى 30 يوليو 2018 بواسطة magaltastar

-عُمْلاَقَان يَرْحَلان َسوِيًّة عَبدالله غيث وأحمد فؤاد حسن -
["في الذكرى السنويه على وفاتهما"
) بقلم : حاتم جوعيه -المغار – الجليل – فلسطين (
فقدت مصر قبل 25 سنه عملاقين من عمالقة الفن هما : احمد فؤاد حسن وعبد الله غيث ، اللذين توفيا في يومين متتاليين ( الثلاثاء والاربعاء - اذار سنة 1993) مما اثار الحزن في نفوس الفنانين والجماهير التي تعرفُ مكانة احمد فؤاد حسن وعبد الله غيث في الحياه الفنية وفي تاريخ النهضة الحديثة في الموسيقى والتمثيل .
الموسيقار أحمد فؤاد حسن كان علاّمة بارزه في فنِّ الموسيقى، وفرقته التي أسَّسَها منذ أكثر من ستين سنة هي اكبر فرقه موسيقيه في الوطن العربي واكثرها كفاءة وأعزها انتاجاً، إذ صاحبت هذة الفرقه كبار المطربين مثل : ام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفايزة احمد وورده وغيرهم في العديد من أعمالهم الناجحة وقدمتها في أفضل صورة . لقد قدمت الفرقة الماسية التي يقودها أحمد فؤاد حسن صورة ًحيَّة للموسيقى العربيه الأصلية الراقية في الكثير من عواصم العالم في رحلاتِها الى هذه العواصم والبلدان العديده. والجديرُ بالذكر ان الموسيقى العربية دائمًا مطلوبة في جميع انحاء العالم، لأن العرب لم يتركوا عاصمة كبرى ولا بلدًا معروفاً من بلدان ِالعالم إلا ورحلوا وهاجروا إليه من أجل العلم أو العمل ، ففي كل مكان من أنحاءِ الدنيا وكل بقعة ٍ من بقاع الأرض توجدُ جاليات عربية كبيرة تحنُّ وتتلهفُ إلى الموسيقى العربية وتحبُّ أن تستمع إليها.. هذا بالاضافةِ الى عشراتِ ومئات الآلف من عشاق الموسيقى العربية من أبناءِ الشعوب والأمم الأخرى من الشرق والغرب... وهذة الحقيقة كان يعرفها أحمد فؤاد حسن ويُحِسُّ بها، وكان شديدَ الثقةِ بالقيمةِ الفنيَّةِ للموسيقى العربية، شديد الحماس لها، حريص على الأستمرار المتواصل في خدمتها والتفاني من اجلها لإظهارها على خير صورةٍ.
كان أحمد فؤاد حسن إلى جانبِ موهبتِه يمتلكُ علمًا غزيرًا بتاريخ الموسيقى العربية. وجميع أصدقائِه ومعارفه يعرفون هذا الجانبَ من شخصيته . فقد كان حديثهُ عن تاريخ الموسيقى العربية وأعلامها ومدارسها المختلفه متعة من المتع الكبرى التي يسعدُ بها كلُّ من عرفه أو اقترب منه . والى جانب ذلك كله كان أحمد فؤاد حسن على خلق ٍ رفيع ، وكان لأصدقائهِ وفيًّا أشدّ الوفاء وعونا ً لزملائه لا يتوقف عن العطاءِ والمساعدة ، ولذلك اختارة أصدقاؤُهُ الفنانون نقيبًا للمهن ِالموسيقيةِ فأدَّى في النقابةِ دورًا واسعًا وهامًّا في خدمةِ أعضائِهَا وكان أخا ً ووالدًا للجميع.
أما الفنان عبد الله غيث فهو عملاقٌ آخر من عمالقةِ الفنِّ ولم تشهد المسارحُ الفنيَّة لأحدٍ على النبوغ والعبقريَّةِ مثلما شهدت لعبد الله غيث ، بقامتِهِ المديدةِ وصوتهِ القويّ وأدائهِ الأنساني الفذ ّ، وإخلاصه غير المحدود لأدوارهِ المختلفة والمتناقضة ، حتى أصبحَ نموذجًا فريداً ومُمَيَّزًا للفنان المسرحي المتميز، الذي يُقيّمُ فنه من منطلق ِ موهبةٍ نادرة وقلب عامر بالمشاعر والأحاسيس ، وقدرة غير عادية على أداءِ الأدوار الصعبة التي كان عبد الله غيث يتألقُ فيها بأستمرار ... إنَّ الحياة َ الفنية في مصر والوطن العربي خسرت علمين كبيرين من أعلام الفن . ولكن الفن لا يموتُ ، فهو باق مدى الأزمان والأجيال . فعبد الله غيث وأحمد فؤاد حسن هما وردتان باقيتان على مرِّ الأزمان ، لا يمكن ان يختفيا في حياتنا ابداً ، وسوف يبقى أسمهما في كلِّ قلبٍ ولسان ، ما بقيَ الفنُّ الجميلُ الذي يتجدَّدُ جيلا ً بعد جيل .
حاتم جوعيه - المغار - الجليل ) )

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2018 بواسطة magaltastar

(

( مرورُ 25 عامًا على وفاة ِ الموسيقارِ المصري الكبير " أحمد فؤاد حسن " )) 
( بقلم : حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين)
لقد مرَّ 25 عامًا على رحيل الموسيقار الكبير " أحمد فؤاد حسن " صاحب وقائد الفرقة الماسيَّة التي صاحبتْ وواكبت كبارَ النجوم ِ وعمالقة الطربِ في العالم ِ العربي ... ونقيب المهن ِ الموسيقيَّة ورئيس جمعيَّة المؤلفين والملحنين وعضو المجلس الأعلى للثقافةِ والأستاذ بكليَّة ِ التربية ِ الموسيقيَّة سابقا ًالذي أعطى وقدَّمَ للحياة ِالفنيَّةِ الكثيرَ من الأعمال ِالموسيقيَّة ِ والغنائيَّةِ رفيعةِ المستوى ذات الإحساس العميق الرائع . 
وُلدَ الموسيقار " أحمد فؤاد حسن " في مدينةِ القاهرةِ عام 1928 وكانَ لهُ عشق ٌ وشغفٌ للموسيقى والغناءِ منذ صغرهِ ... ثمَّ التحقَ بمعهدِ فؤاد الأوَّل للموسيقى وقدَّمَ في حفلِ ِ تخرُّجهِ بعدَ أن أنهى دراستهُ الموسيقيَّة في هذا المعهد ، قطعة ً موسيقيَّة ً بعنوان : " البوهيميَّة " نالت إعجابَ الجميع ِ . وكانَ من زملائهِ في المعهدِ عبد الحليم حافظ وفايدة كامل وكمال الطويل . وعندما لمعَ نجمُ عبد الحليم حافظ في الغناءِ ظلَّ مُتمَسِّكا ً بصداقتِهِ وزمالتهِ لأحمد فؤاد حسن . وفي أوائل ِ الخمسينيَّات كوَّنَ فرقتهُ الموسقيَّة التي سمَّاها " الفرقة الماسيَّة " التي شاركت في إحياءِ العديدِ من الحفلات والمهرجانات الفنيَّة ، وقد أخذَتْ مكانتهَا الحقيقيَّة الواسعة في مصر والعالم العربي ، وشاركت أيضًا في جميع المناسبات العربيَّة والسياسيَّة وحقَّقت نجاحًا باهرًا منقطعَ النضير . وسافرت في جولاتٍ عديدة في كل من دول أوروبا وأمريكا واستراليا . وقد توطدت علاقة ُ أحمد فؤاد حسن بالموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب فطلبَ منهُ الأخير العملَ معهُ ، بفرقتهِ ، رغم وجودِ فرقة الفنان " أنور منسي " التي كانت تلازمهُ دائمًا وترافقهُ في أعمالهِ وحفلاتهِ . وقامَ بتنفيذِ الحان ٍ تركها محمد عبد الوهاب ، مثل : " يا هَجرني " لأحمد شوقي ، ولبَّيكَ اللهمَّ لبَّيك " لاحمد شفيق كامل ، " ويا حياتي " لحسني السيد ، وإعادة توزيع أغنية " الكرنك " المشهورة لمحمد عبد الوهاب . ومن مؤلفات أحمد فؤاد حسن الموسيقيَّة " المولد " والتي أصبحت اكثرَ الأسطواناتِ الموسيقيَّةِ توزيعا ً على مدى ربع قرن ، وكما قدَّمَ أكثرَ من 150 لحنا موسيقيًّا ، من أشهرها : " حكاية حب " و " المولد " و " أيوب " و " دموع البلبل " و " الدراويش " و " المحروسه " و " الأمل " " مصر 2000 " و " بطل الحرب والسلام " وهي الأعمال التي انتشرت في كلِّ أنحاءِ العالم ِوذلك حسب إحصائيَّاتِ " جمعيَّة ِ المؤلفين والملحِّنين " . ولحَّنَ للعديدِ من المطربين الكبار ، مثل : وردة الجزائريَّة .. لحَّن َلها إغنية : " جيت في وقتك يا حبيبي ".... وغيرها من الأغاني . كما قدَّمَ للموسيقى الكثيرَ من نجوم العزف مثل : عمر خورشيد ومجدي الحسيني وهاني مهنا وعمار الشريعي ، وقد صاحبَت فرقتهُ الموسيقيَّة كبار المطربين أمثال فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة وشادية وفايزه أحمد وورده ... إلخ ... وكما عزفَ ألحانَ محمد عبد الوهاب وبليغ حمدي ومحمد الموجي . وأشرفَ على رسائل الماجستير ( m . a ) ونشرَ العديدَ من الابحاثِ الموسيقيَّةِ القيِّمةِ في المجلاتِ المتخصِّصة . وكان يريدُ كتابة مذكراتهُ التي يروي فيها قصَّةَ 50 سنة مع الموسيقى والعطاءِ وكيفَ أنهُ في بدايةِ حياته إتَّجَهَ إلى حفظ القرآن الكريم للإلتحاق ِ بالأزهرالشريف ثمَّ غيَّرَ طريقهُ على عالم ِالموسيقى والالحان ِ . وقد كان َ يمتلكُ مكتبة ً موسيقيَّة ً نادرة ً وزاخرة بكلِّ كتبِ التراثِ والآدابِ والفنون ووثائق لعدَّةِ أفلام ٍ سياسيَّة ٍ تروي فترات الحروب ولقطات سينمائيَّة نادرة للملك فاروق وعبد الناصر وشحصيَّات سياسيَّة تاريخيَّة . وأهداهُ الرئيسُ الخالدُ جمال عبد الناصر في سنة 1968 وسامَ العلوم ِ والفنون ِ من الطبقة الأولى . وفي سنة 1978 سلمهُ الرئيسُ أنور السادات الشهادة َ التقديريَّة َالتي منحَتهُ إيَّاها اكاديميَّة ُ الفنون . وحصلَ أيضًا على ثلاثة ِ أوسمةٍ من الأردن منها : وسام الإستقلال من الدرجة ِ الأولى بدرجةِ وزير ، كما أهداهُ الملك حسن الثاني ( ملك المغرب سابقا ) وسامًا وذلك تقديرًا لجهودِهِ وإبداعاتهِ الموسيقيَّة . وقد تقلدَ أحمد فؤاد حسن منصبَ نقيبِ الموسيقيِّين المصريِّين لمدَّةِ 14 عاما متواصلة قدَّمَ خلالها العديدَ من الخدمات العامَّة الهامَّة ، كما تولى رئاسة ِ جمعيَّة المؤلفين والملحنين خلفا ً للموسيقار ِ والفنان ِالكبير محمد عبد الوهاب . 
والحديرُ بالذكر ِ إنَّهُ خلال مشوارهِ الفني الطويل ونجاحه الباهر الذي فاقَ الوصفَ واجتازَ الحدودَ الإبداعيَّة َ ارتبط َ بالسَّيِّدة ِ " سهام توفيق " التي كانت تلميذتهُ وإحدى مُعجباتهِ اللواتي كان َ يجذبنهُنَّ فنُّهُ وموسيقاهُ وطريقة ُ أدائهِ . ولهُ من الأبناءِ السيَّدة عبير والمهندس خالد .... وفي أواخر ِ حياتهِ عملَ الموسيقارُ أحمد فؤاد حسن أستاذا ً مُتفرِّغا ً بأكاديميَّةِ الفنونِ إلى أن وافتهُ المنيَّة ُ في شهر آذار 1993 .
( بقلم : حاتم جوعيه - المغار - الجليل )

 

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 12 مارس 2018 بواسطة magaltastar

{{{فنان من وطني }}}
{{ الاديب نبيل عودة }}
{{ بقلم الاعلامي حاتم جوعيه 
إستعراض لرواية المستحيل للكاتب والأديب "نبيل عودة"
مقدمة :الكاتبُ والأديبُ والناقدُ القدير الأستاذ " نبيل عودة "من سكان مدينةِ الناصرة يكتبُ القصَّة القصيرة والرواية والدراسات النقدية والمقالات المتنوِّعة في شتى المواضيع : السياسيَّة ، الإجتماعيَّة ، الأدبيّة ، الثقافيَّة منذ أكثر 45 سنة ، أصدرَ العديد من الكتبِ الأدبيَّةِ والقصص والروايات ونشر إنتاجه الإبداعي في معظم وسائل الإعلام محليا وخارج البلاد ويعتبرُ من روَّاد القصَّة القصيرة والرواية على الصعيد المحلي.سأتناولُ في هذه المقالة روايته "المستحيل " من خلال الإستعراض والتحليل.
مدخل: تقعُ رواية " المستحيل" في ( 148 صفحة) من الحجم المتوسط ويهدي الكاتب نبيل عودة روايته إلى " فوزي ضبيط " ابن مدينة الرملة عمًّا وأبا وصديقا وإنسانا كبيرا ... رحلَ عنّا وبقي فينا بحبِّهِ الكبير لكل الناس...كما جاء في الإهداء. وفي الصفحة التي تليها من الكتاب (الرواية) يضع الكاتبُ نماذج من أقوال " البير كامو" عن العبوديَّة : (( العبوديَّة ؟ .. كلا بالطبع . نحن ضدها !!أن نكونَ مضطرين إلى تثبيت ذلك في بيوتنا ومصانعنا - حسنا ، هذا طبيعي ، ولكن الفخر بذلك ؟! ... هذا هو الحدّ ! ولا نتردّد في إعلان بيانين أو ثلاثة ، او ربما أكثر !!)) . 
تمتاز هذه الرواية بأسلوبها الرشيق وبلغتها الجميلة والمنمَّقة والشائقة وفيها يتجلَّى ويشعٌّ (في الكثير من المشاهد الدراميَّة) عنصر المفاجأة... العنصر الهام الذي يعطي لكل رواية مهما كان موضوعها وتوجُّهُهَا بعدا وجمالا فنيًّا . تتحدثُ الرواية عن عدَّةِ مواضيع وقضايا هامَّة : إنسانيَّة وإجتماعيَّة وأسريَّة وسياسيَّة ووطنيَّة وفلسفيَّة وادبيَّة وثقافيّة . . إلخ . ونحن نلمسُ ونستشف ونعيشُ هذه المواضيع من خلال مجرى أحداث الرواية وتسلسلها وفي لوحاتها مشاهدها الدراميَّة الرائعة . 
تبدأ الرواية على لسان الكاتب وبالأسلوب والطابع السردي كبداية ومقدمة وذلك عندما يكون داخل دكان لشراء بعض الأغراض وتتقدَّمُ منه امرأةٌ وتدسُّ وتضعُ في يده ورقة مكتوب عليها (أنتظر مكالمة منك الساعة السادسة مساء ) وتحتها توقيع ( اليائسة ر . ) . ويحتار الكاتبُ ( الراوي أو بطل القصة ) في أمر هذه المرأة وحقيقتها وظنَّ في البداية انها معجبة به وتحبُّه وتريدُ إقامة علاقة معه ..ويحاول الكاتبُ مرات عديدة الإتصالَ بها دون جدوى وتمتدُّ الرواية لعدة فصول ويبقى أمر هذه المرأة لغزا ويظنُّ القارىء أنها امرأة تريد إقامة علاقة معه لا أكثر .. ولكن بعد مسافة ومرحلة طويلة من مجرى أحداث القصة تظهر حقيقة هذه المرأة حيث أنها كانت زميلة وعشيقة لصديق الكاتب واسمه مفيد منذ مرحلة الدراسة الثانويَّة واسمها ليلى .. وصديقهُ مفيد كان شاعرا وأديبا كتبَ القصائد السياسيَّة الملتهبة واضطر للسفرإلى خارج البلاد لدراسة موضوع الطب ولم يتمكن من الزواج بحبيبتة ليلى ..وأما ليلى فرضخت لضغوطات الأهل حيث زوجوها بشخص لا تحبه وكان عقيما لا ينجب وعاملها معاملة سيئة وعاشت في جحيم معه . وبعد رجوع مفيد من الخارج وإنهاء دراسته تزوج من فتاة أخرى زواجا تقليديا غير مبني على المحبَّة والإنسجام الكامل (الروحي والفكري والعاطفي) كما كانت علاقته مع ليلى حبيبته ..وحسب رأي الكاتب وبأسلوبه التهكمي اللاذع - كما جاء في الرواية - أن مفيدا تزوج من هذه الفتاة لأن سيقانها حلوين .. أي لنزوة وشهوة جسديَّة آنيَّة (وهذا يحدث مع الكثيرين من الرجال والشبان في مجتمعنا العربي حيث ينجذبون لفتاة ولإمرأة ما لاشتاء واستحلاء نقطة وجانب من جسدها كسيقانها أو خصرها او ثدييها أو مؤخرتها .. إلخ) ويتزوجُ مفيد وينجبُ من امرأته عدة أولاد ولكن حياته تكون جافة مع امرأته لأنها بدون حب ومشاعر وعواطف ملتهبة . وبعد عدة سنوات تلتقي ليلى بمفيد من خلال عمل مفيد حيث يعمل في عيادة صندوق المرضى ويكون هو طبيب العائلة - عائلة ليلى - ولأنها كانت مظلومة ومضطهدة من زوجها والعائلة (روحيا ونفسيا وجسديا ) وعائشة في كبت وحرمان حيث زوجها كان عقيما فتتجدَّدُ وتتوهجُ العلاقة مع حبيبها مفيد ويحدث الإتصالُ الكامل بينهما روحيا وعاطفيا وجسديًّا وتحمل منه وتقعُ في مشكلةٍ كبيرة لأجل العادات والتقاليد..ولا تعرفُ كيف تتصرف لتخرجَ من هذا المأزق والورطةِ الصَّعبة .. ولهذا تدسُّ الورقة في يدِ الكاتب صديق مفيد القديم والحميم عندما كان في الدكان وفيها رقم تلفونها وتطلب منه أن يتصلَ بها لكي تستشيره وتطلب مساعدته في هذا الموضوع .. وتمتدُّ الرواية بعد ذلك لعدَّةِ فصول وفي كل فصل ولوحة يفتتحها الكاتبُ بأسلوب سردي على لسان شخصيَّة معيَّنة ..إما مفيد أو ليلى أو الكاتب صاحب الرواية وبعدها يكون الحوار الدرامي (ديالوج بين أبطال الرواية) ...ومن خلال السرد والحوار الدرامي يتطرقُ الكاتبُ إلى مواضيع ومشاهد عديدة دراميَّة قديمة تعود للوراء لفترات سابقة ومتأخرة عندما كان مفيد طالبا في الثانوية وقبل سفره للخارج لأجل الدراسة . فمثلا يستعرض الكاتبُ حياة مفيد الديناميكية ونشاطه السياسي مع زملائه وأترابه وزميلاتهِ في المدرسة ويذكر أن مفيدا كان شاعرا مميزا وطنيا كتب الكثير من القصائد السياسة الملتهبة وكيف كانوا يقيمون الإعتصامات ويشاركون في المظاهرات والمسيرات الشعبيَّة والنشاطات السياسيَّة والثقافيَّة لأجل قضايا إنسانية ووطنية ولنيل الحقوق .. حقوق الأقلية العربية المضطهدة داخل البلاد التي تعاني من سياسة التمييز العنصري ( عرب ال 48 ) .. وكان مفيد كما يصفه الكاتب لا يلهثُ ويركض وراء الشهرة والأنتشار فهو متواضع ولهذا لقب بالشاعر الصعلوك أو المتصعلك . ويتحدث عن ليلى أيضا كيف أنها كانت فتاة جميلة ومثقفة ومحترمة وتتمتعُ بشخصية قوية والكثيرون من الشبان كانوا يودون التقرب إليها وأن ينالوا رضاها ولكنها لم تلتفت لأحد ولم تهتم سوى بمفيد الذي أحبته وأحبَّها وكان المفروض أن تتكللَ علاقةُ الحبِّ العميقة والحارة بينهما بالزواج الشرعي . ولكن هذا لم يحدث لأجل سفر مفيد إلى خارج البلاد لدراسة موضوع الطب ... وتتزوج ليلى من شخص آخر 
في نهاية القصة بعد سنوات من البعاد ترجع العلاقة بين مفيد وليلى ويسافران (مفيد وليلى ) إلى خارج البلاد .. إلى كندا ويتزوجا هناك ... وتكون المفاجأة للجميع وتنهي القصة هذه النهاية المفتوحة ... وهذا إستعراض مختصر وسريع وخاطف للرواية . 
تحليل : توجدُ في هذه الرواية جميع العناصر والأسس الهامَّة لبناء الرواية الإبداعيَة .. المتطورة والمتكاملة .. أولا من ناحية طول الرواية ومسافتها ومشاهدها الدراميَّة الزاخرة بالمفاجئات وبالمواضيع والقضايا الهامة والمتشعبة والمتسلسلة . كل هذا يظهر في مجرى وتسسلسل أحداث الرواية وفي المواقف الدرامية المثيرة والمواضيع المتشابكة والمتشعبة .. وتمتاز وتتحلى الرواية باللغة الأدبية الجميلة والمنمقة . وأحيانا نستشفُّ ونلمسُ اللون والطابع الصحفي والتقريري في بعض المواقف والمشاهد ، وخاصة كما جاء على لسان الكاتب من خلال تحليله وفلسفته لبعض الأمور الحياتيَّة بمنظاره التقدمي والثوري ضرط.. ) .
يتحدثُ الكاتبُ في الرواية عن فترةٍ ومرحلة تاريخيَّة هامَّة وحساسة .. فترة الستينيات من القرن الماضي عندما كان طالبا في الثانويَّة (زمن الحكم العسكري وبعده بفترة قليلة) وعندما كان عضوا ورفيقا في الحزب الشيوعي حيث كان هو الحزب الوحيد آنذاك الذي يدافع عن قضايا الأقلية العربية ( عرب ال 84 ) داخل دولة إسرائيل ) وكان الكاتبُ ناشطا إجتماعيا وسياسيا وشارك في الكثير من الفعاليات النشاطات والمسيرات والمظاهرات مع زملائه لأجل قضايا شعبه ...الأقلية العربية في الداخل..ويتحدثُ عن شخصيَّة " مفيد " وقد تكون شخصية حقيقية ولكن يرمز لها بهذا الإسم المستعار وهذه الشخصية يوجد الكثير مثلها في مجتمعنا.. وانه كان شاعرا قديرا مبدعا وكاتبا كرس كتابته في مجال السياسة والقضايا الوطنية الهامة .
استطاع الكاتبُ أن يصوغ روايته وينسجها بشكل جميل وأنيق يجذب القارئ ويشدُّهُ لقراءتِهَا حتى النهاية دونما انقطاع . ومن المواضيع الهامة التي يتطرقُ إليها الكاتبُ ويعالجها في هذه الرواية موضوع ظلم المرأة واضطهادها في المجتمع العربي وعدم إعطائها حقوقها الحياتيَّة الأساسيَّة والهامة وخاصّة في قضايا الزواج واختيار الشريك والزوج حيث الأهل كانوا قبل عشرات السنين هم الذين يرسمون ويقررون مصيرَ ومستقبل الفتاة وكانوا يجبرون الفتاة على الزواج من شخص لا تريده ولا تحبُّهُ ويمنعونها من اختيار شريك الحياة بنفسها فتكون حياتها الزوجيَّة من خلال الزواج التقليدي المتخلف جحيما لا يطاق .. وهذا الأمر والموضوع كان منتشرا كثيرا في المجتمع العربي محليا وخارج البلاد ( في الدول العربية ) وما زال موجودا وللأسف في بعض الأماكن والقرى في مجتمعنا العربي. والكاتب يتحدَّثُ أيضا عن العلاقات غير الشرعيَّة التي تحدثُ بين المحبِّين والعاشقين خارج إطار الزواج حيث أنَّ المرأة المضطهدة والمظلومة من زوجها الذي أرغمت وأجبرت على الزواج منه بضغط من الأهل وهي لا تحبُّه وتمقته، فبشكل تلقاقي وأنعكاسا واحتجاجا على ظروفها القاهرة تقيم علاقة حميمة وكاملة مع عشيقها وحبيبها الذي منعت من الزواج منه لتنفس عن الكبت والحرمان الذي عانت منه سنوات طويلة وللإنتقام من ظلم المجتمع والأهل ... بيد أنَّ الكاتبَ يرفضُ بدوره هذه العلاقات وينتقدها لأنها تضرُّ وتمسُّ بالنسيج الإجتماعي والأسري فينتقدها في الرواية بشكل تهكمي لاذع ولكنه يذكر جميع الأسبابَ والمُبَرِّرَات الهامة التي تدفع المرأة على خيانة زوجها الظالم والمستبد بشكل موسَّع ... وهذا القضية وهذا الموضوع موجود ومنتشر بشكل واسع في مجتمعنا العربي وللأسف وفي يومنا هذا لأنَّ الكثير من العلاقات الكاملة جسديا وعاطفيا تحدث خارج إطار الزواج . والكاتبُيرى أن الزواج الحقيقي والطبيعي هو الزواج المبني على الحب والإحترام المتبادل بين الطرفين والإنسجام الكامل وليس من منطلق علاقةِ جسديَّة بحتة آنيَّة فقط .. 
يقولُ الكاتب في أحد الفصول من الرواية بعنوان : ( " قرص شمس الأحمر " صفحة 115 ) : 
( " ألف شمس توهّجت وخبت . أخذتني الغرابة لأجوائها . جلتُ في الآفاق والأبعاد . بحثتُ عن نقطةِ ضوءٍ في ما يحدثُ . . بارقة امل تقود خطاي . حاولتُ تأويلَ الأمور وفلسفتها . فشلت كلُّ حججي ومستنداتي في إيجاد حلٍّ يتلاءَمُ ، ليس مع المنطق ... وإنما مع التشكيلات التي تحكمنا والمتعارف عليها . لا شكّ عندي أنَّ ليلى أخطأت . ولا شكّ أنَّ مفيد ارتكبَ نفس الخطأ . إرتفعت العاطفة فوق المنطق . غرقت في حيرة شديدة وأيقنتُ أننا امامَ طريق مسدود . حتى كان يوما ، كنت أتحدَّثُ مع مفيد ، حائرا فيما نحن فيه . وبدون سابق إنذار توهَّجت فكرةٌ في دماغي، تغيَّرت سحنتي وبان التيقظ الشديد في وجهي . ( يشير إلى الورطة التي تورَّطها مفيد مع ليلى حيث أقاما علاقة جنسية وحملت منه وهي على ذمة زوج عقيم لا ينجب ) ... ويتابع الكاتب حديثه قيقول : 
( " لم يبق أمامنا إلا أسلوب الخداع . كانت فكرةٌ مجنونة تركب رأسي ، لم يفهمني . تعلقت نظراته بنظراتي باستفسار حائر ، قلت : 
- أنت طبيب العائلة .. وتربطك بهم علاقة الوظيفة .
- ذلك أساس البلوى 
- وهذا أساس الخلاص . 
لم يكن يفهم ما يرتسم في رأسي ... ) .. إلخ . 
المقصود هنا أنَّ الكاتبَ قد نصح مفيد بصفنه طبيب العائلة في صندوق المرضى حيث تتعالج عنده دائما ليلى وزوجها وهو المشرف على كل مشكلة طبية تواجههما بأن يطلب من زوج ليلى بصفته طبيبه أن يتوجه إلى أخصائي في مجال علاج الذين عندهم مشاكل العقم وعدم الإخصاب والأنجاب ويوهمه بعد فترة قصيرة أن العلاج نجح معه وأستطاع أن ينجب وهكذا تحلُّ القضية والمشكلة ويظن أن حمل ليلى زوجته كان منه وذلك شيىء طبيعي بعد علاج مستمر وليس من شخص آخر ( مفيد ) . 
ولكن في نهاية القصة يسافر البطلان العاشقان ليلى والدكتور مفيد إلى خارج البلاد ويتزوَّجان وتنتهي الرواية على هذا النحو نهاية شبه مفتوحة .
يقول الكاتب صفحة ( 147-الصفحة الأخيرة من الرواية ) : 
( " حافظتُ على صمتي وعيني لا تفارقان شاشة التلفزيون، متابعا مقالب الفأر الذكي في مواجهة القط المفترس ...محاولا فهم العلاقة والتشابه بين ما أراهُ على الشاشة الصغيرة، وبين ما يجري حقا على شاشة الحياة الكبيرة . 
من الفأر ؟ ... ومن القط ؟ 
وهل هما ، مفيد وليلى ... الفأر الذكي ؟! 
- أستاذ... نتكلم من كندا ...
- .. 
- ألو .. أنا مفيد .. مفيد وليلى .. ألو ... ؟! 
أقفلتُ السمَّاعة ، دون أن أنبس ببنت شفة ، غاضبا ، رافضا أن أكون غطاءً لما يجري ، وبنفس الوقت حائرا في إيجاد بديل لما يجري . 
إرتاحت نفسي قليلا ، وغرقت في مقعدي ( تعبير بلغي جميل ومبتكر ) ، وعدت؟ُ أتمتعُ ، مع الصغار ... بذكاء الفأر في خداع القط ، بخططه الجهنميَّة ... ( الصفحة الأخيرة من الرواية ) . 
في النهاية أريد القول : إنَّ الرواية تحوي وتضمُّ في أكنافها وفصولها عدة جوانب وأبعاد هامَّة وهي : 
1 – البعد الإنساني 
2 – البعد الإجتماعي والأسري .
3- واقع المرأة في المجتمع العربي قبل عشرات السنين واضطهادها من قبل المجتمع الذكوري المتخلف آنذاك . 
4 – البعد السياسي 
5 – البعد الوطني 
6 - البعد الفلسفي وفيه تحليل مسهب لقضايا وأمورعديدة في الحياة والوجود بأسره. والكاتبُ هو إنسان مثقف ثقافة عالية وملم ومتبحر في شتى المواضيع: الأدبية والعلمية والفكرية والفلسفيَّة ..إلخ . ومحلل أدبي وسياسي رائع وعميق وشامل وواسع في تحليلاته وأطروحاته ورؤيته لأمور الكون والحياة والسلوكيات والأبعاد الإجتماعيَّة والإنسانيَّة والفلسفيَّة وغيرها. 
6 -عنصر التشويق والتسلية . 
7- الطابع التهكمي الساخر الي يمتاز به الكاتب وبشكل جميل ورائع يجذب القارىء ويضيف جماليَّة وجاذبيَّة وتشويقا لمتابعة أحداث الرواية . 
8 - عنصر المفاجأة وهو موجود في العديد من المشاهد الدرامية في فصول هذا الرواية.
9 - البعد الفني .. وهذا الجانب موجود في جميع كتابات ومؤلفات الكاتب والأديب والناقد القدير الأستاذ نبيل عودة . 
وأخيرا وليس آخرا: إنَّ هذه الرواية ناجحة ومتكاملة ومتناغمة في نسيجها وصياغنها من جميع النواحي والأبعاد .. من ناحية الأسلوب واللغة الأدبيَّة الراقية والمنمَّقة..وفي العوالم والآفاق الواسعة والمواضيع الوجيهة والهامة والعميقة والمتشعبة والمتسلسلة..ومن خلال التحليل الفلسفي لشتى المواضيع والقضايا التي نحياها ومن خلال الرؤية الإنسانيَّة الشاملة .. ولأجل لغتها السلسة والجميلة والمنسابة والأخَّاذة والحافلة والزاخرة بالتعابير والمصطلحات البلاغيَّة الجديدة والمبتكرة . ونستشفُ في هذه الرواية اللغة الشعريَّة والرومانسيَّة الحالمة، في بعض الفصول والمشاهد منها. 
وأستطيع القول :إنَّ هذه الرواية هي من أجمل وأروع الروايات على الصعيد المحلي من جميع النواحي ويحق لها أن تترجم إلى معظم اللغات الأجنبيَّة وَيُكتب عنها الدراسات والأبحاث المطولة ... وما هذه المقالة التي كتبتها أنا سوى محاولة متواضعة وسريعة وإستعراض خاطف لبعض الأمور والمواضيع التي تتناولها وتعالجها الرواية ( المستحيل ) حيث أسلط الأضواء على نقاط معيَّنة فقط وليست دراسة مسهبة وشاملة . وأتمنى بدوري أن أكون قد أعطيت لهذه الرواية لو جزءا وحيِّزا صغيرا مما تستحقه فهي رواية على مستوى عال جدا تضاهي روايات كبار الكتاب في العالم العربي والكتاب الأجانب العالميِّين .
( حاتم جوعيه –( شاعر وناقد ) - المغار – الجليل – فلسطين )

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 93 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2018 بواسطة magaltastar

- لقاءٌ مع الشاعرةِ والأديبةِ المبدعةِ "ميساء الصِّح " -
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار - الجليل - فلسطين )
(الشاعرة ميساء الصح مع الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه )
مقدمة وتعريف ( البطاقة الشّخصيَّة ) : الشاعرةُ والأديبةُ الشابَّةُ المبدعةُ والمتألقة " ميساء موفق صِح " من سكان مدينة عرابة البطوف - الجليل، متزوّجة وأم لأربعة اطفال ، أنهت دراستهَا الإبتدائيَّة والثانويّة في عرابة مسقط رأسها..وبعدها التحقت بكلية إعداد المعلمين بحيفا وأنهت فيها اللقب الأول البكالوريوس (b.a ) في موضوع اللغة العربيَّة وعملت في مهنة التدريس وأكملت بعد ذلك دراستها للقب الثاني ( m.a ) باللغة العربيَّة في نفس الكليّة .. وهي تعمل الآن مُدرِّسة في مدرسة حسين ياسين الإبتدائيَّة التي تعلمت فيها في المرحلة الإبتدائية .
وميساء شاعرة وأديبة قديرة ومبدعة كتبت وأبدعت في معظم المجالات الأدبية : الشعر القصَّة، المقالة والمسرحيّات وغيرها.. وأصدرت العديد من الكتب الأدبيَّة والدواوين الشعريَّة وقصص الأطفال .. واشتركت في الكثير من الندوات والأمسيات والمهرجانات الأدبيَّة والثقافيَّة المحليَّة وخارج البلاد ...وقد تمَّ تكريمها من قبل العديد من المؤسّسات والهيئات...وقد أجريت معها هذا اللقاء الصحفي المطول والشائق في بيتها في مدينةعرابة البطوف.
سؤال1 ) متى بدأتِ تمارسين الكتابة الأدبيَّة (الشعر والنثر ) وكيف كانت بداياتكِ الأولى ومن الذي شجعك في بدايةِ المشوار وهل كانت هنالك عراقيل وصعوبات في البداية ومن أيَّة جهات ؟؟
- جواب 1 - ابتدأتُ بكتابة الشعر منذ أن كنتُ طفلةً صغيرة في الصف الثالث الإبتدائي ، كان هنالك في بيتنا ثلاثةُ دواوين شعريَّة وكنتُ أقرأها ليل نهار إلى أن حفظتها غيبا وهي ( لسميح القاسم وسعود الأسدي وشاعر المرأة نزار قباني) والدواوين ما زالت عندي وهي الدواوين التي أحضرتها أمي في جهاز العروس إلى بيتها ، وحينما تزوَّجتُ أنا أخذتها فيما يُسمّى جهاز العروس أيضا.
وكنتُ أنتقدُ كلَّ ما يتواجد حولي فأحاولُ أن أغيرَ الأمور السلبيّة الموجودة في المجتمع إلى الافضل والأحسن عبر كلماتي ، وذلك لأنني لم أكن أجرؤ بأن أغيِّرَها في الواقع..وفي البدايةِ لم أعلن عن نفسي بشكل واضح كشاعرة ، والكتابة بالنسبةِ لي تنفيس عن الذات وتفريغ الطاقات المكبوتة . 
وكأي إنسان يطمحُ للمعالي كانت هنالك بعض العقبات ، ولكن بفضل شخصيَّتي القويَّة التي تربَّيتُ عليها وثقتي بنفسي لم أكترث بتاتا لكلِّ هذه العقبات ولم أرَهَا، وهي ما زالت موجودة إلى غاية اليوم ، ولكن هي لا ولم ولن تؤثِّر عليّ في يوم من الأيام . أنا اسيرُ نحو تحقيق حلمي وهو العطاء اللامحدود للآخرين بقوَّة وعزم وصمود وإقدام، فالله يحبّ المؤمن القويّ فقد جاء في الحديث النبويّ الشريف" ان المؤمن القويَّ خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " ولذلك عزمتُ على أن أكون قويَّة أسير بصمود وعزم.. والآيةُ القرآنيَّة تقولُ : ( وإذا عزمت فتوكّل على الله) .. وأنا دائما أتوكَّلُ وأتكلُ على الله واثقة بما منحني إيّاه من مواهب عديدة ولا أكترث للكثير مما ممكن أن أراهُ وأسمعه..
سؤال 2 ) المواضيع والقضايا التي تُعالجينها في كتابتك الشعريَّة والنثريَّة؟؟ 
- جواب 2 – من لا يحيا واقع شعبه ومجتمعه فهو يحيا غريبا في بلاده وأنا لست بغريبة بل أنا جزء لا يتجزّأ من بلادي ومجتمعي وأهلي وأضمّ بكلّمة أهلي الجميع على الإطلاق، اشعر إنني صاحبة رسالة سامية أقدِّمها للجميع على حدّ سواء ، ولذلك علي أن أعالج همومَ شعبي وأهلي ومجتمعي كافة في قصائدي التي أكتبها...لذلك لا اكتب عن موضوع محدد فكلُّ ما يقضُّ مضجعَ أيِّ طفل أو امرأة او رجل أو شيخ يقضُّ مضجعي ....مؤمنة أنني عبرَ كلماتي أستطيع أن أغيّرَ لو القليل.. وأعرف أنَّ الكثيرَ من المعجبين ينتظرون كلماتي لتزرعَ لهم أملا لغد مشرق، ولا أشعر بأنّني أحيا من أجل نفسي إنّما من أجل الجميع وذلك لما أراه من تأثير لكلماتي في نفوس الجميع ، لذلك فأنا أكتب في المواقف والمواضيع المتعدّدة، الإنسانيَّة والإجتماعيّة والوطنيَّة، أكتب عن الطفولة وعن المحبة والطبيعة والجمال والمستقبل المشرق .
سؤال 3 ) كم كتاب وديوان شعر أصدرتِ حتى الآن ؟؟
- جواب 3 - أصدرتُ حتى الآن ثلاثة دواوين شعرية ، وهي : 
1 - سرّ الحياة ، سنة 2010 
2 - فيض من الروح ، سنة 2017 
3 - ترانيم الفجر ، سنة 2017
وأصدرتُ قصتين للأطفال ، وهما : 
4 – قصة بعنوان : مفاجاة سعيدة ، 2017
5- قصة آدم والألعاب الالكترونية ، سنة 2018
6- كتبت الكثير من المسرحيّات والتمثيليّات التي تعالج قضايا يتمّ تناولها في المدراس
وقريبا سيصدرُ لي العديدُ من الكتب الأدبية والدواوين الشعريَّة .
سؤال 4 ) أنتِ في فترة زمنيَّة قصيرة نسبيًّا حققتِ شهرةً واسعة على الصعيد المحلي..كيف وصلتِ إلى كلِّ هذا ؟؟!!.هل هنالك جهات وأشخاص وأشخاص معينون ساعدوكِ ودعموكِ حتى وصلتِ للشهرةِ والإنتشار الواسع ؟؟
- جواب 4 - في الواقع انَّ ما يتحدَث عنه الكثيرون من الناس انني وصلتُ بسرعة مذهلة للشهرة والإنتشار الواسع لم أشعر به قط ،وذلك لأنني كتبتُ الشعرَ والأدبَ منذ كنت طفلة صغيرة ،وتطوّرت أعمالي وأفكاري ولكنني لم أجد الفرص في البداية إلى أن وجدتها قبل حوالي ثلاثة أعوام وبدأت شهرتي في الإزدياد والإنتشار الواسع والتي تُعَبِّرُ عن قدراتي التي لطالما كانت موجودة ولكنها لم تكن جليَّة ومكشوفة ومعروفة للآخرين .. وأريد التوضيح أن هنالك مؤسسات وجمعيات ومنتديات ومراكز ثقافيَّة وأشخاصا ساهموا بشكل ملموس في إيصال صوتي ورسالتي الأدبيَّة والثقافيَّة على نطاق واسع وذلك بعد أن اقتنعوا وتيقنوا أنني أملك موهبة حقيقيَّة مميَّزة تتطوَرُ وتتجدَّدُ كلّ يوم . ومن أهم الأدباء والنقاد المشهورين الذين آمنوا برسالتي وموهبتي الناقد والكاتب الكبير والقدير الاستاذ محمد علي سعيد (أبو علي) الذي راهنَ على موهبتي منذ أن عرفني واستمع إلى قصائدي ..وأريدُ أن اذكر أيضا الكاتب والناقد والشاعر الأستاذ سهيل عيساوي الذي لا يتوانى عن تقديم أيِة مساعدة فما يخص قصص أدب الأطفال على العكس فقد دعم وشجَّع وما زال يدعم .
سؤال 5 ) التكريماتُ التي أقيمت لكِ والجوائز التي حصلت عليها ؟؟
- جواب 5 - هنالك الكثير من التكريمات التي أقيمت والجوائزالتي حصلت عليها تقديرا لعطائي وجهودي وانجازاتي الإبداعيّة المتواصلة ، مثل : تكريم الدكتورصلاح الجرار وزير الثقافة الأردني السابق ..حيث يومها تمّ اختيار شاعر أو أديب من كلّ ِ دولة وأنا تمَّ اختياري وتكريمي كمندوبة عن الشعراء الفلسطينيين كشاعرة مبدعة ومميزة .
وتمَّ تكريمي أيضا في حفل تكريم المعلمين المميَّزين سنة 2016 .. وقد كرَّموني في كليَّة أعداد المعلمين بمدينة سخنين قبل أشهر .. وكُرِّمتُ أيضا في احتفال كبير أقامه السيد محمد حسن كنعان للشعراء المحليين .
وتمَّ تكريمي أيضا في العديد من الأمسيات التكريميَّة والمهرجانات التي لا تحصى..وفي العديد من المدارس والمؤسّسات التي أقمتُ بها محاضرات حول مواضيع عديدة مثل الشعر وفن الإلقاء واساليب التدريس وغيره...وقد وتلت تلك المحاضرات فقرات خاصّة لتكريمي.. . وأما التكريم الأخير فكان منذ يومين وهو مقدّم من إدارة ( مخيمات اللاجئين في الشتات ) في الأردن لزيارتي المتواصلة لهم ..
سؤال 6 ) المهرجاناتُ والأمسيات الأدبيَّة التي شاركتِ فيها محليًا وخارج البلاد ؟؟ 
- جواب 6 - لقد شاركتُ في الكثير من الندوات والامسيات والمهرجانات الأدبيَّة والثقافيَّة فالداخل وخارج البلاد أيضا ، ومنها : 
1- شاركتُ في مهرجان أدبي ثقافي كبير في جامعة بير زيت قبل عام ..
2 – شاكتُ في طولكرم بمهرجان ثقافي كبير. 
3 ) شارتُ في عسفيا ودالية الكرمل وسخنين ضمن أمسيات عملت عليها منتديات عريقة في بلادنا .. 
4)شاركت في الكثير من المحاضرات في الكلّيّات والمدارس .
5)وفي مهرجانات عديدة أخرى،مثل :مهرجانات كان ينظمها ويقيمها السيد محمد حسن كنعان 
6)شاركت في فعاليات خاصّة بالاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين..وغيرها الكثير..
7) وقد شاركت خارج البلاد عدة مرات وذلك في الأردن في مهرجانات وأمسيات عديدة ..وتمَّت دعوتي لمصر ولم يتسنّى لي الذهاب والإشتراك ، وهنالك الكثير من الدعوات للمشاركة في أمسياتٍ محليَّة ولكنني أعتذرت في الفترة الأخيرة عن المشاركة فيها لأسباب وظروف خاصّة... ومن هنا أعتذرُ لجمهوري الذي يحبُّ الإستماع إلى أشعاري ..وأعدهم انني سأشارك في ندوات وأمسيات قادمة إن نشاء الله ..
سؤال 7 ) ما رأيُكِ في مستوى النقد المحلي ومقارنة مع مستوى النقد خارج البلاد ؟؟
- جواب 7 - النقدُ المحلي معظمهُ نقد غير موضوعي وغير بناء ممّا لا يساهم في تقدُّم وتطوُّرالشاعر والأديب في مسيرته ..إلا أننا بالطبع لا يمكننا التغاضي عن قلَّة قليلة من النقاد الشرفاء المبدعين الموضوعيِّين، مثل : الأديب والناقد الأستاذ محمدعلي سعيد والدكتور منير توما والشاعر والناقد والإعلامي حاتم جوعية ، فهؤلاء بالطبع نقدهم عميق ونزيه وبناء وموضوعي ويضاهي مستواه مستوى النقد في العالم العربي ..وأما النقد في الدول العربيَّة فمستواه عالي جدا ..
سؤال 8 ) رأيك بصراحة في ظاهرة الفوضى والتسيُّب الموجودة على الساحة الأدبيَّة وتكريم كلّ من هبَّ ودبّ وأشخاص بعيدين مسافة مليون سنة ضوئيَّة عن الأدب والثقافة والإبداع من قبل بعض المؤسَّسات والجمعيَّات، وفي نفس الوقت هذه الجمعيّات والمنتديات التسكيفيَّة تعتم على الشعراء والكتاب الكبار والعمالقة الوطنيين الشرفاء الملتزمين ؟؟ ؟؟
- جواب 8 - لا شكَّ أنَّ هذه الظاهرة موجودة منذ فترة ليست طويلة .. ومن المؤلم حقا أن يكرَّمَ من لا يستحقّ ، ولا يمكننا أن ننفي بأنَ هنالك العديد من الشعراء والأدباء الذين تمَّ تكريمهم باستحقاق .. ومن المؤسف جدا اننا شعب يكرمُ بعض من يستحقون التكريم هنا بعد رحيلهم ومماتهم وليس في حياتهم..ويا حبَّذا أن يكرم من يستحقُّ في حياته،وربَّما هذا الأمر يحفزُهُ على العطاء وعلى الإبداع بشكل أكبر وأشمل .
سؤال 9 ) رأيُكِ في الصَّحافةِ المحليَّةِ على أنواعِها ونزاهتها في تغطية الأخبار وفي تعاملها مع الشعراءِ والكتاب والفنانين والمبدعين المحليين ؟؟
جواب 9 - لا نستطيعُ أن نجزمَ أنَّ الصحافة المحليَّة جميعها عادلة وتفتح المجال وننشر حقًّا لكلِّ من يستحقُّ ، وأتوقّع أنّ هناك أمور خاصَّة ومحسوبيَّات ومصالح تؤثِّرُ في عمليّة النشر لدى البعض، ومتأكّدة أنّ الكلمات الصادقة والشاعريّة حقّا سرعان ما تصل حتّى لو لم تساهم الصحافة بإيصالها فهناك من الشعراء الذين لا يبالون بهذا الموضوع ولكنّ كتاباتهم تصل بسرعة البرق وتدخل قلب القارئ دون استئذان...
سؤال 10 ) حظُّكِ من الصَّحافةِ والإعلام وتغطية أخباركِ ونشاطاتكِ الأدبيَّة والثقافيَّة .. ومن من الصحفيين والإعلاميين المميزين الذين أجروا معك اللقاءات الصحفيَّة المطوَّلة ؟؟
- جواب 10 - لقد تمَّت دعوتي للمشاركة في العديد من اللقاءات عبر محطات تلفزيونيَّة المختلفة المحلّيّة والعالميّة وفي الإذاعات المحليَّة بين كلِّ فترة وفترة ، مثل : تلفزيون مساواة وتلفزيون أضواء وغيرها....وأما الصحافة الورقيَّة فقد كان ينقل أخبار مسيرتي ويغطي نشاطاتي الأدبيَّة والثقافيَّة الأستاذ الشاعر والإعلامي القدير فهيم أبو ركن ، وهنالك الكثير من المواقع المحليَّة والعالميَّة تنشر كتاباتي وقصائدي بشكل مستمر .. وبالإضافة لهذا اللقاء الهام الذي تجريه معي يا أستاذ حاتم .
سؤال 11 ) النقاد الذين كتبواعن إصادراتكَ الأدبية والشعريَّة ؟؟ 
- جواب 11 - لقد كتبَ عن إصداراتي الناقدُ والاديبُ الاستاذ محمد علي سعيد والشاعر والناقد الأردني ( محمد خالد النبالي ) والشاعر والاديب الدكتور علي الصِّح ... وغيرهم ...
سؤال 12 ) رأيُكِ في مستوى الأدب المحلي ( الشعر والنثر ) .. إلى أين وصل أدبنا ..ومقارنة مع مستوى الأدب خارج البلاد ؟؟
- جواب 12- بالتأكيد عندنا مستوى راقي وعالي، ولكن بنسب متفاوتة، وهنالك كتاب وشعراء مستواهم الإبداعي يُضاهي مستوى الشعراء والأدباء الكبار وفي الدول العربيَّة .
سؤال 13 ) حدِّثينا بتوسُّع عن زيارتك لمخيَّمات الزعتري للاجئين في الشتات .؟؟
- جواب 12 - بما انني حملتُ همومَ كلِّ طفلٍ وكنتُ دائما على اطلاع على اخبار الاطفال الذين يعيشون أجواء الحزن والمعاناة والفقر والجوع ..وأنه أقل ما يمكن تقديمه هو زيارتهم والإطمئنان عليهم عن كثب ، وفعلا زرتهم لأكثر من مرَّة ، وهذه الزيارات غيَّرت بي الكثير، فماعدتُ احملَ عبءَ أيّ شيىء بسيط ، وذلك لانني شاهدتُ بأمِّ عيني الأصعبَ والاقسى والاكثر إيلاما.. فهنالك الأطفال الجائعون الحفاة العراة اليتامى والمرضى الذين لا يملكون سوى خيمة،وكل همهم هو بأن لا ينزل المطرمن ثقوب الخيمةِ التي ينامون تحتها.. فأينَ نحنُ من هؤلاء..أدعو لهم في دعاء الصباح والمساء كلَّ يوم وأتمنَّى حقا بأن يعمّ َ السلامُ ليعودَ كلُّ طفلٍ إلى بيتهِ وإلى بلدهِ ولحياتهِ الطبيعيَّة .
سؤال 14 ) أسئلة شخصيَّة : 
سؤال ) كلُّ شاعر وفنان بالتأكيد هو رومانسي . هل أنت رومانسيَّة ؟؟
- جواب - طبعا أنا رومانسيَّة
سؤال ) الأماكن التي تُحبِّين أن تكوني موجودة فيها دائما ؟؟
- جواب - كلِّ مكان هو عبارة عن منصَّةٍ للعطاء أكون سعيدةً بوجودي فيه حيث أسعدُ بوجودي أمام جمهوري ألقي الشعر، وأسعدُ بوجودي في المدرسة أعطي وأعلمُ طلابي القيمَ والمبادىء قبل العلوم والمواد الموضوعة في المنهج الدراسي..وأسعدُ بوجودي في البيت بين أبنائي وأمنحهم الحنان فأشعرُ أنني وُلِدتُ من جديد من أجل العطاء وقد اختارني اللهُ لأحققَ السعادة للآخرين وهذا من فضلهِ تعالى. فالحمد لله أولا واخيرا على محبَّةِ الآخرين لي وعلى سعادتي في كلِّ الأماكن التي اقدِّمُ وأمنح بها كلَّ شيء إيجابي وحسن وفيه منفعة وخير للمجتمع .
سؤال ) هل تعتبرين أنَّ مسألةَ الجمال الخارجي قد تؤثِّرُ على مسيرة الشاعر والأديب ؟؟ 
- جواب - قبل كلَّ شيىء أنا مؤمنة أن الجمال هو جمال الروح ينبع من داخل القلب . الجمال هو جمال العقل والفكر الذي يمَكّنُ حتى الضرير بأن يراهُ ..أي يشعر به . جمالُ الروح هو ما جعلني أدخل قلوب الألوف الذين باتوا كعائلةٍ لي أكنُّ لهم كلَّ المودَّة والتقدير، وأحمدُ الله على ما منحني من جمال الروح . 
لا شكَّ أنَّ لجمال المظهر تأثير أيضا ، ولكن ليس كما يتوقّعُ البعض . في الواقع لقد عانيتُ في بدايةِ شهرتي من ظلم البعض الذين اعتبروا انَّ سببَ شهرتي يعود لمظهري وجمالي الخارجي،ولكنني كنتُ مؤمنة ومتأكّدة أنه سيأتي اليوم الذي سيزولُ فيه هذا التفكير وذلك في أقرب فرصة يسمع فيها هؤلاء أشعاري وإبداعي، ومن ناحية أخرى فأنا لا أكترث لكلِّ ما أستمعُ إليهِ ولا تهمُّني ردودُ الفعل التي لم ولن أقتنعُ بها ، ويوم بعد يوم زالَ هذا التفكير وعرف الجميعُ انَّ جمالَ روحي يفوقُ أيَّ جمال . والحمدُ للهِ على ما منحني ونسألُ الله دوما أن يجعلَ ألسنتنا عامرة بذكرهِ وقلوبنا بخشيته.. فمن هنا منبع الجمال الحقيقي .
سؤال 15 ) طموحاتُكِ ومشاريعُكِ للمستقبلِ ؟
- جواب - أنا مؤمنة انَّ الفكرة هي بداية تحقيق الحلم ،وأشعرُ انني متجددة الأفكار دوما ،في كلِّ يوم أحلمُ بتحقيق فكرة معيّنة ، ولأنني أومنُ ( تفاءلوا بالخير تجدوهُ ) فأنا أحقق أفضلَ من تلك الفكرة التي وضعتها كحلم ، ولذلك قررت بأن لا أن أحجزَ أحلامي أو مشاريعي بفكرة معيَّنة . ولكنني أنتظرُ بأن يتحقق الكثير الكثير أكثر حتّى مما أتوقع وهذا ما يحدث دوما إذ ما تفاءلنا واتّكلنا على الله.وجاء في الإنجيل:( ألقِ على الرَّبِّ همَّكَ فهو يعولُكَ) ..أحلم وأحقق ليسَ من أجلي وإنما من أجل الآخرين..من أجل الأطفال، من أجل الذين وثقوا جميعا، بي من أجل جيل المستقبل، من أجل الناس أجمعين. سعادتي تكمنُ في العطاء بلا حدود وكلما أعطيتُ أكثرَ أشعرُ أنني أحقق طموحات وانجازات أكبر وأعظم... وبتفكيري الإيجابي إنني لا أحجزُ توقعاتي فأنا بالتأكيد سأحققُ ما يضاهي هذه التوقعات إن شاء الله .
سؤال 16 ) كلمةٌ أخيرة تحبين أن تقوليها في نهاية هذا اللقاء ؟؟
- جواب 16 - أتمنى من كلِّ صاحب رسالة أن يقدِّمَها على أحسن وجهٍ .. وأتمنّى قبل أن يتحقق السلام الشامل والعادل والعام بين الدول بأن يتحققَ السلامُ الخاص بكلّ شخص، السلام في داخلنا وفي قلوبنا . وأتمنّى أن نحبَّ بعضنا بعضا وأن ننصَحَ بعضنا البعض ، وأن نجرّب طعمَ السعادة الذي يأتي من العطاء ...من البناء، من التضحية ..لا من الأخذ لأنَّ الأخذ يؤدِّي بنا إلى سعادة آنيَّة مؤقّتة سرعان ما تزول ، وأما العطاء بكامل أنواعهِ فيؤدِّي بنا إلى السعادة الروحيَّة التي لا تتركنا أبدا ..أتمنّى أن نفكّر في قيمة ما منحنا الله ونشكره فقد منحنا الكثير الكثير، شعورنا بالامتنان لله يؤدّي بنا للسعادة التي هي بجوار الكثيرين منا لكنّهم لا يرونها ويبحثون عنها بعيدا ولن يجدوها ما داموا يبحثون عنها بعيدا.
أتمنّى أن لا نحيا همَّنا الفرديّ بل نتركه للباري فهو خير وكيل وإن كان لنا همّ بأن يكون همُّنا جماعيًّا وقضيّتنا إنسانيّة واحدة . أي بما معناه أن نحملَ هموم بعضُنا بعضا..وأن نحيا جميعنا من أجل فكرة واحدة، وعندما نتعاونُ ونكونُ حقا مع بعضنا البعض كما ينبغي حينها سنحقق الكثير ..
وأخيرا وليس آخرا أشكركَ على هذا اللقاء ولقد شرَّفتَ وأنرت مدينة عرابة البطوف وروابيها الشاعر والناقد والإعلامي القدير حاتم جوعيه .
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار - الجليل )

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 25 فبراير 2018 بواسطة magaltastar

- لقاءٌ مع الشاعرة والأديبة الفلسطينيَّة الكبيرة " لميس كناعنه " -
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار – الجليل – فلسطين )
مقدمه وتعريف
لميس محمود كناعنه إعلاميه أدييه ، كاتبه وشاعره ، حاصله على الماجستير في الإعلام برساله بعنوان " الإعلام وأدب الأطفال " .. تخصصت في مجال أدب الأطفال، شاعره تقف في مصاف الشعراء الأوائل على امتداد العالم العربي ، أديبه متفرده بخوضها لكافة أبواب وألوان الأدب وإبداعها وتميزها في كل مجال، ففي مجال الشعر نظمت الشعر الكلاسيكي العمودي والشعر الحر وشعر التفعيله كما قدمت الشعر للأطفال . كتبت القصيده باللغة العربيه الفصحى وأيضا باللهجة العاميه وهنالك أعمال فنيه مغناه من أشعارها . تكتب القصه والروايه، كما تميزت بما قدمته في مجال أدب الأطفال من قصه وشعر، وهي الأديبه الأولى على صعيد الأدب المحلي التي تم أختيار كتبها من قبل وزارة التعليم المصريه لإدراجها ضمن الكتب الموصى بها من خلال مشروع "القراءه للجميع " وذلك في العام 2003 وكانت الإشاره من جانب الشاعر الكبير سميح القاسم إلى كون ذلك الأمر يشكل سابقه على صعيد الأدب المحلي .
وعلى الصعيد المحلي فقد تم اختيار كافة كتبها في مجال أدب الأطفال لإدراجها ضمن قائمة الكتب الموصى بها من قبل القائمين على مشروع مسيرة الكتاب لتشجيع المطالعه في المدارس العربيه في الداخل في العام ذاته، وهنالك من كتبها وأشعارها ما تمَّ إدراجه ضمن الكتب التعليميه وفق منهاج وزارة التعليم ومنها سلسلة " مثل وقصه" وسلسلة "جنة الحيوانات " ضمن إصدارات المركز التكنولوجي التربوي لتعليم اللغه العربيه للصف الخامس والسادس في المرحله الإبتدائيه، إضافه الى بعض من أشعارها ومنها شعر بعنوان السلام ضمن كتاب تدريس اللغه العربيه للصف الرابع الإبتدائي تأليف د. محمد حبيب الله . وكما تمَّ الإتفاق معها مؤخرا من قبل وزارة التعليم الفلسطينيه لإدراج وتعميم أغنية : " يا قدس " من أشعارها وإنتاج الجمعيه العربيه لثقافه والفنون, على كافة المدارس الفلسطينيه .
س- كيف تعرفين نفسك ؟
- ج- اعلاميه وأديبه فلسطينيه من الجليل ،
وشعرا أجيبك بمقطع من احدى قصائدي والتي وردت ضمن ديواني الأول وكانت بعنوان " هويه وانتماء "
يسألونْ ,
أنت من ؟
قلت فتاةٌ ناصريّه
جليليه ... فلسطينيه
نبعةُ العذراءِ شربي
عذبةُ الماءِ الهنيّه 
لفلسطينَ انتمائي
وهي أرضٌ عربيّه
هي أرضي وسمائي
وهي الأمُّ الحَنيّه
وهي , صُبحي ومسائي 
ولياليَّ النديّه
وأنا بنت القضيّه
أوهي أم ُّ العظماء
والكراماتِ السخيّه
أنا إن شئت ابتلائي 
شامخٌ رأسي قويّه
فوق أسبابِ الشقاءِ
عشتُ لا أرضى الدنيّه
فصراعي لبقائي
حرة النفس أبيّه
إلخ ......
*س - بداية أطرح سؤالي الذي يفرض نفسه في هذا السياق, كيف تم إدراج كتبك ضمن مشروع لتشجيع المطالعه في المدارس المصريه في العام 2003 , ألم يشكل كونك تقيمين في الداخل الفلسطيني عائقا لذلك ؟
- ج - فعلا فإننا كفلسطينين مثقفين كنا وما زلنا نواجه مثل هذه المشاكل بسبب عدم وضوح الصوره التي نحن عليها من حالة ثبات وانتماء لفلسطين والهويه الثقافيه الفلسطينيه وما إلى ذلك من موضوع شائك ، إلاّ أن الأمر بالنسبة للحالةِ التي واجهتني، أنه تم طرح كتبي من خلال دار النشر المصريه على كونها من إصداراتها ، وتم تعريفي بالشكل الصحيح الذي أعرف به نفسي أينما كنت بكوني جليليه فلسطينيه ، الأمر الذي لم يلفت الإنتباه إلى تلك الظروف التي نعيش تحت نيرها ، وأنا وبكل صدق وقبل أن أشرع حتى بالطباعه وبدون دراسة أية أبعاد خارجيه،عرّفت نفسي من على صفحات هذه الكتب بحقيقة كوني أديبه فلسطينيه من الجليل وفي هذا السياق أذكر مديرة دار النشر السيدة ساميه الخانجي والتي كنت قد تعرفت عليها أثناء مشاركتي في معرض القاهره الدولي للكتاب ، والتي كانت على إطلاع تام بالظروف القاهره التي تقع على الأدباء الفلسطينيين في الداخل ، ويذكر أن دار النشر طرحت العديد من الكتب للمشاركه في المشروع ، إلا أن الأختيار من جانب وزارة المعارف المصريه وقع على كتبي وكتاب آخر للشاعر أحمد سويلم ، السكرتير العام لإتحاد الأدباء العرب.
س - حدثينا عن مسيرتك وأهم البصمات ومحطات النجاح
- ج- بداية وحتى منذ المرحله الإبتدائيه كنت أكتب بعض الخواطر والمقالات وكان والدي يشجعني جدا ويدعوني لقراءتها أمام أصدقائه من الأدباء الذين كانوا يزورونه في البيت أو في مكتبته الخاصه ومن بينهم د جمال قعوار والأديب مشيل حداد وإدمون شحاده وغيرهم ونشر لي العديد منها ضمن مجلة لأولادنا والتي كانت تنشر في كافة المدارس العربيه , ومن ثم وبعد مرحله طويله أخذت بكتابة الشعر وكان ذلك في مراحل متأخره أكثر وكنت أحتفظ بكتاباتي لنفسي ولم أنشرها إلى أن كانت أول مره إذ توجهت للشاعر الدكتور جمال قعوار وأطلعته على إحدى قصائدي, التي كتبتها إلى روح والدي ,وجاء فيها :- 
"أيها الباحث في الأسفار عن وجه الحقيقه
ربما خلفت بحثا أو وثيقه 
أيها النجم الذي شق طريقه 
كالحقيقه ....
كنت فينا ولنا 
علماً وجهداً وشبابا
وابتساماتٍ وألحاناً عذابا
كنت تحكي لي الحكايا
عن فلسطين 
عن الأرض التي عزّت ترابا
عن صلاح الدين
عن حطين
عن بيبرس
عن بيسان والقدس وعكا
قلتَ لي - عن وطنٍ يبكي ويُبكى
لن يموتَ الحق , ما دمنا طلابا 
كنتَ عينَ الودِّ والراعي - رواحاً ومآبا
جنةَ تغني بما لذَّ وطابا
وكتابا
رحتّ ؟
كلا لم تزل في بالنا ملء الذهونْ
صورة لم تمحُها كفُّ المنونْ
لم تزل
في ليلنا صبحاً يُطلُّ
لم تزل خيمة حبٍ تستظلُّ
أيها الثاوي على أرض الجدود
صحَّ ما نبأتني صح الخبرْ
صحَّ إذ هبَّ الحجرْ
صحَّ والدهرُ عبرْ
ولذا لا زلت فينا
كلما ضوّعَ من جرحك فلُّ 
.... " إلخ ....
ومن ثم كان صدور أول مجموعه لي بعنوان " قصائد صادقه " عن دار المواكب وقدمها الدكتور جمال قعوار ثم أعقب ذلك بدراسه حول الديوان الأول وكانت هذه الدراسه من أهم الشهادات الفخريه التي حصلت عليها في حينها كونها نقديه موضوعيه من قبل شاعر وناقد ومختص باللغة العربيه ومعروف بنزاهته ، ومما جاء فيها :-
" لم أشعر وأنا أقرأ أشعار فتاة بمثل ما توحي به مجموعة لميس الصادقه ... فهي أمران متناقضان إذا جاز لي أن أقول الرقه والقوه ... الرقه تتمثل في حديثها إلى روح والدها صديقنا الأديب والمؤرخ محمود كناعنه ..
"رحل الليل
ومصباحك يضنيه وتسهر
وحصاد العمر 
أقلام ودفتر "
والقوة التي تعقبها في خطابها
"قم فقد تغفو قليلا 
فجهاد الغد أكبر "
ويضيف :- " تضم مجموعة قصائد صادقه عواطف فتاه وحكمة شيخ وصلاة مؤمن ونضال شعب, ففي قصيدة " أمس واليوم وغدا " تتحدث عن الماضي والطفوله وعن المستقبل الذي يصنعه الأطفال وتقول:-
زغردي يا أم
هذا الطفل آيهْ
واسطري أحلى حكايهْ
واشهدي التاريخ , أنا
رغم آلام الجراحْ
قد نسجنا 
من خيوط الصبر رايهْ
وجلونا الليل
وانشق الصباحْ
وتخطينا الألمْ
لم نعد نرهب سجنا
أو نكايهْ
زغردي يا أم
أعلينا العلمْ "
إلخ .....
ويختم دراسته :-
"أنا أحد الذين يترددون كثيرا قبل أن أنظر بعين الرضى تجاه إنتاج شاعر مبتدئ - ولكنني بعد أن قرأت مجموعة لميس الصادقه لم أعد أعتبرها مبتدئه لقد خطت خطوات سريعه نحو النضوج الفني والفكري ووضعت قدماٌ راسخه في خيمة الشعر الفلسطيني " , 
وهنالك مقدمه أخرى بقلم الشاعر المرحوم عمر حموده الزعبي ، وكنت أنت يا حاتم ، قد تناولتَ فيما بعد هذا الديوان من خلال دراسه منهجيه علميه مطوله ورائعه نشرت في الكثير من وسائل الإعلام المحليه وخارج البلاد. وكتبتَ أيضا عدة دراساتٍ قيمة ومطوَّلة لمجموعة كتب لي للاطفال .
وكان أن تمَّ نشرالعديد من قصائدي في مجلة المواكب الثقافيه ومن خلال نشرات وفعاليات لرابطة الأدباء الفلسطينيين في الداخل حينها برئاسة الدكتور جمال قعوار والعديد من المؤتمرات الثقافيه وغيرها .
ومن ثم توالت مراحل النجاح وكان أن وردتني رساله تشير إلى تناول أشعاري من قبل البروفسور جورجي زيدان المحاضر للغه العربيه في جامعة أوهايو من خلال كتاب بعنوان :- 
" مصادر الأدب النسائي في العالم العربي " وبوجود نسخ من الكتاب في إحدى المكتبات في البلاد ، وما زلت أحتفظ بتلك الرساله حتى اليوم وكانت تحوي على عنوان البروفسور بالإضافه إلى ملاحظه جاء فيها : " يسر البروفسور جورجي زيدان تلقي المزيد من إصداراتك لاحقا لتناولها ضمن دراسات لاحقه" .
و كان تناول اعمالي من خلال كتاب :-
" مصادر الأدب النسائي في العالم العربي الحديث" الصادر عن المؤسسه العربيه للدراسات والنشر في بيروت عام 1999.
ومن خلال:-
" معجم الكتاب الفلسطينيين " الصادر باللغتين العربيه والفرنسيه عن معهد العالم العربي في باريس. 
ومن البصمات والنجاحات التي أعتبرها شهادات ووسام فخر كان تناول أعمالي في مجال أدب الأطفال من قبل العديد من المختصين باللغه العربيه والمحاضرين للموضوع في جامعات البلاد والخارج ومنها من خلال "مؤتمر ادب الأطفال الفلسطيني"، ودراسات لكل من البروفسور الأديب والناقد فاروق مواسي والدكتور محمود العطشان المحاضر لأدب الأطفال في جامعة بير زيت .
و في عالم أدب الأطفال أيضا كان النجاج الأكبر والذي أشير إليه من قبل الشاعر الكبير سميح القاسم على كونه سابقه على صعيد الأدب المحلي الفلسطيني ، إدراج كتبي في مجال أدب الأطفال والصادره عن المركز العربي في القاهره والجمعيه العربيه في الناصره ، ضمن مشروع " القراءه للجميع " تحت رعاية السيدة سوزان مبارك لتشجيع المطالعه في المدارس المصريه ، ومما جاء من تعقيب للشاعر سميح القاسم في حينها مباشرة وعبر صفحات صحيفة كل العرب التي كان يرأس تحريره في حينه ، كلماته التي مازال صداها يجلجل في مسامعي " لقد اعتدنا على استيراد الأعمال ألأدبيه في مجال أدب الأطفال من مصر، لكن أن يتم في دوله كمصر وفيها القامات في مجال أدب الأطفال ،استيراد أعمال أدبيه فلسطينيه فهذه سابقه تاريخيه في تاريخ الأدب المحلي" .
وفي السياق ذاته جاء اختيار وإدراج كتبي في مجال أدب الأطفال ضمن مشروع " مسيرة الكتاب " لتشجيع المطالعه في المدارس العربيه في البلاد.
كما تمَّ مؤخرا تناول أعمالي ضمن رسالة الدكتوراه للدكتوره حنان موسى المحاضره للموضوع في كلية سخنين لإعداد المعلمين ، وأعتز جدا أيضا بتناول أعمالي من قبل بعض المحاضرين في الجامعات في البلاد , وكان أن أخبرني مؤخرا البروفسور فاروق مواسي أنه يتناول أعمالي ضمن مساق أدب الأطفال لطلاب الماجستير تخصص لغه عربيه. 
ومن الشهادات التي أعتز جدا بها كانت من قبل المبدع الشامل ، الشاعر ، الملحن المنتج والمخرج لأهم الأعمال الغنائيه على مستوى العالم العربي , الشاعر الليبي العربي الكبير علي الكيلاني ، صاحب العمل الذي بات يردد على ألسنة كل عربي " وين الملايين" فهو كاتب وملحن ومخرج ومنتج العمل الذي قدمه لجوليا بطرس وكثيره هي أعماله المتميزه لكبار الفنانين ومنها العمل الغانائي للفنانه ذكرى حول العراق ومقتل صدام وسلسلة " مين يجرى يقول" وكانت إشادته بما أكتب باللهجة العاميه وسام شرف كبير على جبيني .
س- هل لقيت التشجيع في بداياتك الأولى , وما هي أهم العوامل التي أثرت فيك ؟
-ج - كوني ابنة لأديب ومؤرخ نهم القراءه وحاد الذاكره حيث عرف وذاع صيته بحفظه عن ظهر قلب للمراجع ومواقعها وذكرها على وجه التحديد من خلال محاضراته دون الرجوع الى مستندات مكتوبه إلى حد أنه لقب على الصعيد الأدبي والثقافي بالمتنبي ، وامتلك مكتبه اعتبرت في حينه أكبر مكتبه خاصه ، بلغ تعداد الكتب فيها ل 12000 كتاب ومصدر، ومنها الكتب النادره والمخطوطات، كل هذه العوامل كان لها تأثيرها ، فنهلت المعلومات من والدي بشكل مباشر، و من هذه المكتبه التي كنت أقضي فيها الكثير من الوقت، إلا أن هذا الأمر لم يعقني عن ممارسة طقوس الحياة والطفوله الأمر الذي جعلني أعتبر القراءه والمطالعه درب من دروب الحياة اليوميه ، وكان والدي يشجعني على ذلك وكذلك والدتي المربيه لبيبه صفدي ، وكانت من أوائل المربيات في الناصره فكان الجو العائلي المحيط يشكل مشهدا ثقافيا فإذا ما انتقلت إلى الإطار الأوسع فإنني أذكر كل من أعمامي البروفسور الباحث في الهويه الثقافيه شريف كناعنه وكتبه المعروفه في المجال التي ترجمت إلى العديد من اللغات والدكتور حاتم كناعنه الطبيب والكاتب صاحب المؤلفات التي تروي حكايا الهجره وحياة الفلسطينين في الداخل منذ العام 48 ، وتجدر الإشاره إلى كون والدي أول من تناول المواقع الفلسطينيه في الداخل بمسمياتها وتاريخا بعد العام 48 من خلال زاويه أسبوعيه خاصه بعنوان " إعرف بلدك " ، وأيضا صدر له العديد من الكتب وكان كتابه حول تاريخ الناره أول كتاب في عذا السياق بعد حرب ال 48 ,وباختصار فإن جميع العوامل منذ الطفوله شكلت دافعا محفزا لانتهالي القراءه وخاصة من تلك المكتبه التي أثرتني بالمعلومات وعززت ثروتي اللغويه ، كما انني ترعرت على تلك الأجواء التي كانت تزدان بزيارات الأدباء المقربين جدا إلى والدي وكان من بينهم وعلى وجه الأخص كل من الأديب الشاعر مشيل حداد الذي كان يزورنا بشكل يومي حتى اننا كنا في البيت نعتبره وجميع أفراد عائلته من المقربين واستمرت العلاقه ما بين العائلتين حتى بعد وفاته ، وكذلك الأمر بالنسبه لكل من الدكتور جمال قعوار والأديب إدمون شحاده إلا أن العلاقه الأكثر قوه كانت مع الأديب الشاعر مشيل حداد , ومن بين الأصدقاء أيضا الذين ما زلت أذكرهم القاضي فارس فلاح والشاعر نزيه خير، وكنت أنا كثيرة القرب من هذه المجموعات وكثيرا ما اصطحبني والدي معه إلى محاضراته وإلى دار الإذاعه والتلفزيون حيث كان يعد العديد من البرامج الثقافيه .
هذه الظروف مجتمعه حببتني بالقراءه والكتابه فبدأت بكتابه الخواطر في سن مبكره إلا أنني قرضت الشعر في مراحل لاحقه وبعد وفاة والدي ، ولا زلت أذكر الموقفين المتشابهين الذين تكررا خلال فتره زمنيه متقاربه وكان الأمر حين أطلعت بداية الدكتور جمال قعوار على أشعاري فما كنه منه إلا أن نظر نحوي مباشرة قائلا : " من شابه أباه فما ظلم" ،وهذا الحال كان حين أرسلت للإعلامي زكي المختار أولى قصائدي مما زادني ثقة ودفعة للمواصله ، إلا انني ورغما عن كل هذا كنت أكتب الكثير من الأشعار وأحتفظ بها لنفسي إلى أن أصدرت المجموعه الشعريه الأولى بعنوان " قصائد صادقه " ولاقت أصداءا رائعه .
س- من الملاحظ أن معظم ما تقدمينه في دواوينك الشعريه قصائد وطنيه , فهل هذا صحيح ؟
- ج - كل قصيده كتبت على حده وكانت نتيجة انفعال وتأثر بموقف معين ولم أكن أتعمد ذلك إلا أنني وجدت أن هذا هو الطابع الذي يطغى على فحوى ومضمون دواويني ، ومنها ما يحمل رسائل للتحدي والثبات ، وهنالك قصيده بعنوان تحدي نشرت ضمن كتاب من إصدار إتحاد الأدباء الفلسطينيين العام - وزارة الثقافه الفلسطينيه ، بعنوان :
" تحدي"
ومنها :- .....
كان قولُ الحرِّ وعداً فتحدّى
كلما هزت يمينُ الأمّ مهداً
أو شكا الطفلُ الرضيعُ الليلَ سهداً
أو أقاموا في طريق الحقِّ سداً
نتحدّى القهرَ آلاتٍ وجندا 
وإنا نتحدّى ...
مهما طغى موجُ الجنونْ
نحن نبقى
رغم ما جاروا وما يستحدثونْ
نتحداهم 
ولا نحفض للعاتي الجبين
نتحدّى ....
كلما بشّرَ فجرٌ
بعدَ ليلٍ
بنهارْ
أو شدا البلبل
أو غنّى الهزار
أوقدوا للشر
في كل النواحي والديار
فانطلقنا 
يسبِقُ الشيبُ الأماليدَ الضغار
نتحدى النارَ
والأزلامَ
حتى الإنتصار
وإنا نتحدّى ...
قد كبرنا 
ووعينا كل ملغوزٍ ومُبهمْ
وركبنا الصعبَ
صارَ الجرحُ مرهمْ
وهتكنا ستر من سمسرَ 
أو خانَ وأسهمْ
وتجدينا
وإنا نتحدى 
من توهّمْ
وإنا نتحدى ....
يا جذورَ التين والزيتونِ
صبرا
شطَّ عُميُ الحقدِ
خيلاءً وكِبْرا
فغدا المأفون
عيّاً ليس يبرا
ما نسيناكِ
حواكيراً
وبستاناً
وصبرا
فتحدينا
نُحيلُ التربَ تِبرا
إلا انني أتناول أيضا مواضيع من مختلف نواحي الحياة وتتناول قضايا نعايشها ومنها على سبيل المثال قصيده بعنوان " إلى أين "تنقل مشاهدا من وقائع وواقع الحياه :-
هنا ..... وهناك ...
هنا ... وهناك .. وفي كل ساحٍ
وفي كل ركنٍ ... وفي كل مطرحْ
تموج بحور الحياة الفساح
بلونٍ زهيٍّ ولون تكلّحْ
فإن الحياة أسى وانشراحْ
ونحن نمثل ادوار مسرحْ
فهذا تلهّى بأقداحِ راحٍ
وذاك إذا بلغّ الماءّ يفرحْ
وذلك يسهرُ حتى الصباح
يقارفُ كلَّ الخطايا ويجرحْ
وآخرُ يسَدُ يشكو الجراح
وبؤساً يلازمُه ليس يبرحْ
هنا .... وهناك ....
-------
لا تنتهي ,
والعمرُ رغمَ قسوةِ الزمان
مسيرةُ الإصرارِ والعطاء
وقفٌ لما نريدُ أن نكون
ما دامَ في الصدورِ زفرةٌ وروحْ
وفي الجسومِ تُزهر الجروحْ
وفي القلوبِ نبضةٌ ودمْ
وفي الحُلوقِ آهةُ الألمْ 
لن يخمُد الأُوار
والفجرُ بعدَ الليل , يسبِقُ الصباحْ
والشمسُ والنهار
لتخلقَ الحياةَ من براثنِ العدمْ
هنا .... وهناك ....
--------
إن نُعمِلَ الخُطى , نسِرْ ككلِ يومْ
وأن نواجه الهجيرَ والرياحْ
وأن نجابه الحياةَ بالحياةْ
خيرٌ لنا من غفوةٍ ونومْ
في صحوةِ الصباحْ
فلا نظلُّ ننعي الدقائقَ المواتْ
* س- أنت دخلت أيضا مجال أدب الأطفال وصدر لك العديد من الإصدارات " فكيف كان هذا وما هي الأصداء وردود ردود الفعل لهذه الإصدارات ؟
- ج - كان دخولي مجال أدب الأطفال من باب الصدفه تماما ، حين طلب مني أحد الأطفال المقربين جدا إلي كتابة قصيده بمناسبة عيد الأم , إذ طلب منه هذا الأمر من قبل معلمة اللغه العربيه ، وكانت مفاجأتي كيف يطلب من الطالب كتابة القصيده دون أن يتم تعليمه حتى الأسس البسيطه لذلك ، المهم أنني في حينها تعايشت مع اللحظه والحدث وكتبت أولى قصائدي في المجال وكانت بعنوان :-
" أمي " 
سألوني من تكونْ نسمة الحب الرقيقه
قلت ذي أمي الحنونْ صدّقوا هذي الحقيقه 
إنّ أمي 
كلّ همي
خيرُ لفظٍ في الودجودْ نغم ٌ فوقَ الشفاهْ
ولذا بابُ الخلودْ حبُّها بعدَ الإلهْ
-------
صبِرتْ حتى الولادهْ في ارتقاب ... وخطرْ
ثم تُعطينا السعاده من عذابات السّهرْ
دونَ لوحٍ أو كتابْ علّمتني في الصِّغّرْ
أن أرى الشئَ الصوابْ ثم لا أخشى الخطر
--------
هي إسعادُ الوجودْ ليس لي عنها بديلْ
جودُها أكبرُ جودْ وهي ترضى بالقليلْ
ومن هنا كانت الإنطلاقه فكتبت مجموعتين شعريه صدرتا ضمن ديوانين بعنوان " أحبُّ بلادي " و " أبجد هوز " , اللذان صدرا عن المركز العربي في القاهره , ومن ثم كانت كتابتي للأطفال في مجال القصه فكانت عباره عن مجموعتين قصصيه صدرتا عن المركز العربي بالقاهره والجمعيه العربيه في الناصره , وكان المسؤول عن إقرار النشر الأديب الرائع أحمد سويلم واللذي أشغل حينها منصب السكرتير العام لاتحاد الأدباء العرب , وأعجب بما طرحته في المجال وما زلت أذكر ما جاء على لسانه بتلقائيه مباشره " إنت بتجيبي الكلام ده منين !؟ " ,وكانت المجموعتان بعنوان " سلسلة الحيوان " والأخرى سلسلة " مثل وقصه " , وما يميزها أنها تحوي على عدة رسائل كونها تحوي على التوجيه السلوكي وأيضا رسالة تعليميه , وعلى سبيل المثال قصة أصوات الحيوانات تحوي على التوجيه السلوكي من خلال ما يحدث مع الأسد بطل القصه وأيضا تقدم المعلومه حول أصوات الحيوانات من خلال سرد الأحداث دون تقديم المعلومه بشكل تلقيني مباشر , إضافه إلى تقديم المعلومه في نفس السياق أيضا من خلال قصيده تتصدر القصه ,ومنها القصيده بعنوان أصوات الحيوانات ومنها :
ما أجمل الصباح والشمسُ مشرقه
والبلبل الصداح يشدو بزقزقه
-------
حصانُنا الجميلْ بذَيله الطويلْ
يختالُ في سرور في ذروةِ الصَّهيلْ
الخ.....
وهذه المجموعات الشعريه والقصصيه لاقت نجاحا كبيرا وتم تناولها من قبل المختصين في المجال إضافه إلى إدراجها في أكثر من مشروع من قبل وزارة التعليم في الحمهوريه العربيه المصريه , حيث قام المركز العربي بطرحها مع مجموعه كبيره من إصداراته للمشاركه في مشروع القراءه للجميع , إلا أن الإختيار وقع على أعمالي وعمل للأديب أحمد سويلم , ولم أكن أعلم بأمر ترشيح الكتب إلاّ حين وقع الإختيار عليها " , وتوالت النجاحات ومنها ما ذكرناه سابقا, وتم تناول البعض منها من خلال دراسات نقديه موضوعيه ومنها من قبل البروفسور فاروق مواسي خلال مؤتمر أدب الأطفال الفلسطيني, ومن خلال دراسه شامله بعنوان " زرع قيم الإنتماء لدى الأطفال " ، فتناول عدة قصائد ومنها قصيدة " أحب بلادي " والتي تتناول مواقع ومسميات فلسطين التاريخيه ، وجاء في مطلعها :-
أحب بلادي
أحبُّ بلادي ومسقطَ رأسي
أحبُّ جليلي ومرجي وقدسي 
بلادي وفيها المسيحُ تعمّدْ 
ومنها علا للسماءِ محمّدْ
الخ ...
ويذكر أن معظم الكتب في المجال موجهه للفئات العمريه من 8 -12 سنه , والبعض للأجيال من 12 فما فوق , ومنها لفئات الأجيال من 5- 8 سنوات ومنها كتاب بعنوان قوس قزح .
وأنا أعمل على مواءمة الكلمه والرساله مع الفئه العمريه المقدم لها العمل , والرساله والهدف قد يكون تعليميا وقد يحمل التوجيه السلوكي أو كليهما كما جاء مثلا في القصيده بعنوان
" الرياضه"
هات الطابه هيا نلعب
فرياضتنا أحلى مكسب
للجسمِ للأبدانِ
للعقلِ للوجدانِ
فكذا قالوها في الحكمِ
صارت فينا أحلى المثلِ
هيا نركضَ هيا نجري
هيا نقفزُ فوق الجبلِ
بين الموجِ هيا نجري
أو في البحرِ أو في النهرِ
بالمجدافِ فوق القارب
أو في موجٍ أو بسباحه
فرياضتُنا أحلى مكسبْ
مهما نجهدْ مهما نتعبْ 
بعد التعبِ نجني الراحه
هات الطابه....
هذه القصيده مقدمه للفئات العمريه من 8-10 سنوات , وتم مراعاة الكلمه والرساله وفق معايير ما يقدم لأبناء هذه المرحله , بينما إذا ما نظرنا إلى ما يقدم لأبناء الفئات العمريه من 10 فما فوق ,فإننا نلاحظ الإختلاف من حيث إختيار الكلمه والرساله لتتناسب مع هذه الشريحه العمريه ,وفي هذا السياق أذكر على سبيل المثال قصيده بعنوان :-
" لا تقل أصلي وفصلي "
إن الفتى بجِدِّهِ يعلو ويكبُرُ
وليسَ باسم جَدّهِ يسمو ويفخرُ
------
كم من فتى تغنّى بما ولّى وفاتْ
ما نال ما تمنّى هيهاتَه هيهاتْ 
-------
وكلُّ من يسيرْ بالعزمِ والثباتْ
بجهده الكبيرْ ينجحُ في الحياةْ
ومن الأشعار في هذا السياق والتي أدرجت ضمن كتاب لتدريس اللغه العربيه للصف الرابع الإبتدائي قصيده بعنوان :-
" السلام"
العيش في سلام أمنية الأنام
ما أجمل الأيام بالعيش في وئام
-------
أن نهجرَ الحروب نغيش آمنينْ
ونزرعَ الدروبْ فلاً وياسمينْ
-------
نريدُ أن نعيشْ نعمّرَ البلادْ
قلوبنا تجيشْ بالخيرِ والودادْ
------
القهرُ والهُمومْ لا بدَّ أن تزولْ
والأمنُ للعمومْ من أفضل الحلولْ
* س - ما رأيك في مستوى أدب الأطفال على الصعيد المحلي؟
- ج - أدب الأطفال كسواه من ألوان الأدب يحب أن تتوفر فيه المعايير الأدبيه الفنيه الجماليه , إضافه إلى ضرورة مراعاة قواعد الكتابه للطفل وأبسطها أن تكون هناك مواءمه بين ما يقدم وبين الفئات العمريه المقدم لها العمل , فمن الضعف وليس من القوه أن تقدم للقارئ مستوى أعلى من المرجله العمريه من حيث الكلمه والرساله والهدف ونوعية وعدد الأبطال والعقده إلخ .... , فالأطفال على سبيل المثال في مراحل الطفوله المبكره يتأثرون بما يقدم لهم على لسان الحيوان ، كما أنه لا يمكن أن تقدم لهم الرسائل الغير واضحة المعلم على أن لا يقدم الوعظ بشكل مباشر فهذا ضعف لدى الكاتب الذي لا يستطيع أن يوصل الرساله من خلال السرد , كما أن البعض لا يقدم الأحداث مترابطه ، حتى في الكثير من الأحيان لا يمكن للقارئ الكبير أن يفهم المقصود ، وهكذا ... فالأمر ليس سهلا , و هنالك العديد من النقاط الأساسيه لا يتم مراعاتها , حتى باتت بعض الأعمال تحوي الأخطاء اللغويه في الإملاء والنحو , وأصبحت الحسابات لدى معظم دور النشر ماديه , ولذا فالأسهل والأجدى جعل أيا كان يأتي بنصوص جل اهتمامه نشر اسمه ككاتب فتصحح اللغه أو تعاد الصياغه ويتم النشر , لكن هذا لا يجدي لمن لا يمتلك الموهبه الأدبيه , في حين لا يتلقى الكاتب والذي لا يرتقي إلى درجة أديب أجرا , والأمر على الصعيد المادي تعدى حتى هذه المراحل , وكثيرا حتى ما لاتتناسب الرسومات مع الفحوى ومنها ماهو بعيد كل البعد عن الفن والجمال وهكذا , وبالطبع فإن هذا الأمر لا يشمل الجميع من أدباء ودور نشر ولكنها باتت ظاهره مستشريه , وللحد من هذا فإننا بأمس الحاجه إلى النقد المنهجي الموضوعي.
*س – أنت تكتبين شتى ألوان الشعر ومنها ما جاء باللهجة العاميه , فأين تكمن القوه أكثر أو الصعوبه بالكتابه , خاصة وأن البعض يعتقد بسهولة الأمر أسوة بالنظره الخاطئه نحو أدب الأطفال وهل لنا أن نقف عند البعض منها ؟
-ج- في جميع ألوان الشعر بغض النظر عن اللهجه يجب مراعاة الجرس الموسيقي ولتكون القصيده قويه فإن اللغه ليست العامل الوحيد في ذلك , فكثير من القصائد بالعاميه تحمل من القوه بالتعبير والرساله ما يعجز عنها الكثيرون , وفي هذا السياق مثلا نذكر الشعراء المصريين اللذين كتبوا باللهجة العاميه , أحمد فؤاد نجم , صلاح جاهين وغيرهم , وأذكر الشاعر الكبير علي الكيلاني, وفي هذا السياق كتبت العديد من القصائد ومنها ما تم الإتفاق عليه مع بعض الفنانين الفلسطينيين لغنائه ولا يمكنني ذكر ذلك أو تناول كلماتها حاليا , إنما هنالك إعداد لبعض مثل هذه الأعمال , وممكن أن أتناول في هذا السياق قصيده بعنوان :-
" من جو المعتقل " 
من جوَّ المعتقلْ
لا ما نا معتقلْ 
إراده ... دم وروحْ
عزم وعزيمه صروحْ
ملح ومي ووفا
شمس وضي الرجا
ويا وطن حبك هوى 
ويا وطن حبك دوا
وحبك طوق النجاة
-------
نبض ترابي دمي
أنا وانتوا انتوا الهمِّه
صوت العزم بالهمه
صوت الحسم باللمه
إراده ثبات ووحدِه
سيف النصر عالشدِّه
-------
من صبري عجز الصبْرْ
وبعزمي قهرت القهْرْ
وبالهبِّه على القيود
سيوفِنا للنور جنود
من عتْم الليلل شق الفجْر
وفوق الراس تاج النصْر
وللحق عباده وصلاه
س- ما رأيك بمستوى النقد المحلي ؟ 
ج- هنالك قلة قليلة من النقاد الذين يقدمون الدراسات والنقد المنهجي , ونحن بأمس الحاجه على صعيد الأدب المحلي بشكل عام إلى النقد الموضوعي .
س- ما رأيك بالحركه الأدبيه على الصعيد المحلي وعدم إتحاد الأدباء من خلال إطار وجسم موحد يجمعهم وحالة الإنقسام و التشرذم من ناحية وكثرة من يقلدون لقب أديب , في حين أنهم بعيدين كل البعد عن الأدب وقواعده ؟
ج- لا يوجد على الصعيد المحلي جسم رسمي يمثل كافة الأدباء , فهنالك أكثر من إطار نتيجة حالة الإنقسام ويتمثل بالإتحاد القطري لأدباء الكرمل والإتحاد العام للأدباء الفلسطينيين وعدة منتديات منها على سبيل المثال منتدى الكلمه إلخ ... , وفيما يتعلق بحالة التسيب وما إلى ذلك فإن عدم وجود حركة نقديه منهجيه مواكبه لهذا السيل من الطرح في هذا السياق يساهم بتفاقمها , وللأسف أيضا أن بعض من التجمعات والأطر الأدبيه تروّج وتعمل عا ملا مساعدا لذلك كون المسأله بات لديهم حسابات عدديه , إضافة إلى انتشار الأدباء عبر مواقع التواصل إلخ .. . ,
س - أنت درست الإعلام وعملت في المجال , هل لك أن تحدثينا عن هذه المسيره؟
ج- دراستي لموضوع الإعلام زودني بالمعرفه لكثير من المواضيع ذات الصله , ومنها دراسة الإخراج والتصوير , كتابة التقارير والسيناريو , اللغات , العلوم السياسيه , الإحصاء , الخ ... وفي الحقيقه موضوع الإعلام في الجامعه كان يقتطف الأسس للعديد من المواضيع التي تجعلك ملما , مما زاد رصيدي لبنك المعلومات الذي كان مصدره مكتبة والدي.
عملت في صحيفة الصناره كمحرره , كما أنشأت زاويه خاصه كانت بعنوان " قضيه ورأي" ؟ وكانت أسبوعيه يتم من خلالها تناول مواضيع وبحثها من خلال طرحها على القراء وإشراكهم بإبداء الرأي إلى جانب إستشارة المختصين في كل مجال , وعملت بالمجال في وسائل أعلاميه مختلفه , لكنني فيما بعد وحين بدأت بالكتابه وخاصة للأطفال واستحوذ علي شغفي بها , قررت ترك العمل في الإعلام نظرا لذلك ولحسابات أخرى مهنيه وما إلى ذلك , بحثت عن طرق أخرى تمكنني من التفرغ أكثر لعالمي الجديد الذي بات أهم من كل حساب لدي, وكنت أضحي بكل ما أوتيت من ظروف مواتيه من أجل ذلك , وبهذه المناسبه لا بد من توجيه الشكر لعائلتي وبالذات لروح والدتي التي وقفت إلى جانبي ماديا ومعنويا ,وكان أن أقمت جمعيه تتخصص بالمجال ومجالات قريبه .
س-ماهي الكتب والأعمال الأدبيه الخاصه بك الصادره حتى اليوم ؟
ج- صدر لي ستة دواوين شعريه :-
"قصائد صادقه " - دار المواكب - الناصره عام 1994 
"طي ستائر الكتمان " - الجمعيه العربيه الناصره عام 1996
"أيامنا مواسم " - المركز العربي - ا القاهره عام1997
"النهر الجاري " - الجمعيه العربيه _ الناصره عام 2001
" سفر بلا ضفاف " - المركز العربي - القاهره 2009
" أبجديات " - المركز العربي - القاهره 2010
وفي مجال أدب الأطفال :-
قصة بعنوان " ألواني "
مجموعتان شعريه 
"أحب بلادي "
" أبجد هوز "
مجموعتان قصصيه وشعريه
سلسلة جنة الحيوان
أصوات الحيوان
بيوت الحيوان
أبناء الحيوان
سلسلة مثل وقصه
ما حك جلدك مثل ظفرك
درهم وقايه خير من ألف علاج
من جد وجد
وكتاب حول الألوان بعنوان " قوس قزح"
س- الأمسيات والمهرجانات الشعريه والثقافيه التي شاركت فيها محلبا وخارج البلاد - وللتنويه فأنت كثيرا كما تعزفين عن المشاركات في بعض الفعاليات و وكذلك الأمر فأنت مقله في النشر في الصحف والمواقع المحليه , مع كونك من أقوى الأدباء والشعراء ففي أية خانه يمكن إدراج هذا ؟
ج- لقد شاركت في بداية مشواري الأدبي ضمن الكثير من الفعاليات والمهرجانات الأدبيه والثقافيه التي أقامتها رابطة الأدباء , ومن ثم ومع توقف الرابطه خفت مشاركاتي على الصعيد المحلي , وأنا أنتقي بعنايه المناسبات التي أشارك خلالها , وأحيانا تكون لي بعض المشاركات ضمن فعاليات رابطة الأدباء الكرمل واتحاد الأدباء الفلسطينيين , وأشارك في محاضرات تقيمها مؤسسات ثقافيه , و من خلال فعاليات مشروع الإبداع الذي تقيمه جمعية العربيه للثقافه والفنون , وعلى الصعيد الدولي شاركت عدة مرات في فعاليات معرض الكتاب الدولي في القاهره وفي ندوات أقيمت في جامعة القاهره وبعض المحافظات في جمهورية مصر , وفي معرض الكتاب في عمان .
س- كنت قد أسست جمعيه منذ سنوات وما زالت تنشط بفعالياتها فما هي المشاريع والنشاطات للجمعيه - جمعية العربيه للثقافه والفنون وهل لك أن تحدثينا عنها ؟
ج- فعلا لقد قمت بتأسيس هذه الجمعيه واليوم فإنني الرئيسه الفخريه لها والمركزه للفعاليات الثقافيه الفنيه, الجمعيه مقرها مدينة الناصره في الجليل , تقدم الخدمات من خلال فعالياتها ونشاطاتها في مجالات الثقافه والفنون لأبناء الناصره, تقيم الدورات في مجالات الكتابه الإبداعيه الرسم والغناء , وتقيم مشروعا سنويا للمبدعين في المجالات , وكان من إنتاجها بعض الأعمال الفنيه ومنها اغنية يا قدس من أشعاري , ألحان وغناء الفنان الفلسطيني مهند خلف توزيع الفنام المايسترو المصري محمد شفيق , كما نعمل من خلالها على إجراء أبحاث حول مدينة الناصره , وقد قمنا بإجراء بحث ومسح شامل للمدينه تاريخها ومؤسساتها , كما نقوم بإصدار الكتب الأدبيه الثقافيه.
س- لقد قمت بإطلاق أغنيه بعنوان " ياقدس " من أشعارك وإنتاج الجمعيه العربيه , وكانت قد لاقت رواجا كبيرا وتم تناولها
من خلال الكثير من المقلات وبثها عبر مواقع ومحطات بث كثيره في البلاد والعالم العربي , هل لك أن تذودينا بالمعلومات حول هذا العمل ؟
ج- يا قدس هو عمل غنائي لاقى نجاحا ودراسات نقديه كثيره مشيده بالعمل , كونه حصيلة جهود وخبرات لمختصين ومتميزين ساهموا بخروجه على المستوى الائق , من شاعر , ملحن, موزع ومخرج الخ , العمل من أشعاري , ألحان وغناء الفنان الفلسطيني مهند خلف , توزيع موسيقي للمايسترو المصري محمد شفيق" إخراج المخرج السوري سليم سموع , وبمرافقة كورال بقيادة د. جهان ناصر من مصر, ويذكر أن لكل من عناصر العمل خبرته في المجال ونجاحاته على الصعيد العربي , الأمر الذي شكل قاعده ثابته لإنجاح العمل , والعمل بث لأول مره حصريا على قناة "فلسطيني" , ويبث على قناة فلسطين الفضائيه, والعديد من المواقع على مستوى العالم, وجاء في مطلعها:
قدسُ يا مهد الأديانِ
قدسُ يا أغلى الأوطانِ
على حبك باقٍ يا قدسُ
ماأشرقَ يومُ وما أمسى
وليشهدْ صليبُ عيسى
وإسراءُ محمدٍ وأقصى
---------
س- ماهي مشاريعك الأدبيه الثقافيه المستقبليه؟
-ج- هنالك العديد من الأعمال الشعريه وأخرى في مجال أدب الأطفال من شعر وقصه أعمل على الإعداد لإصدارها قريبا ، كما أنني بصدد الإنتهاء من روايه كنت قد بدأت كتابتها منذ فتره , وهنالك بعض الأعمال الغنائيه من أشعاري أيضا أعمل على إنتاجها بالتعاون مع مختصين وجهات مختصه في كل مجال ، إضافه إلى الإنجازات التي أسعى إلى تحقيقها من خلال نشاطات الجمعيه العربيه.
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار – الجليل – فلسطين )

 

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 110 مشاهدة
نشرت فى 20 فبراير 2018 بواسطة magaltastar

- لقاء مع الشَّاعر والاديب الكبير الأستاذ " صالح أحمد كناعنه " – 
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار- الجليل )
مقدمة وتعريف ( البطاقة الشخصيَّة ) : الشاعرُ والأديبُ الكبيرُ الأستاذ صالح أحمد كناعنه من سكان مدينة عرابة البطوف - الجليل ، عمره 57 سنة ، من مواليد ( 20 / 12 / 1960 ) ، متزوِّج ولهُ أربعة أولاد ، أنهى دراستهُ الثانويَّة في مدرسة تيراسنطة بعكا، بعدها تابعَ دراسته في كلية إعداد المعلمين - حيفا وتخرج عام 1982 بشهادة معلم مؤهّل في التربية الخاصَّة .. وتابع دراستها العليا بعد ذلك في جامعة تل ابيب وحصل منها على شهادة البكالوبريوس ( b.a ) في موضوع اللغة العربية..وتابع دراسته للماجستير( m.a ) ولكنه توقفَ عن إكمال دراسته لظروف خاصَّة . عمل وما زال يعمل في مجال التدريس...وعمل محرّرًا أدبيا في أكثر من جريدة محليَّة .. وهو شاعر وأديب كبير ومشهور، أصدر العديد من الكتب والادبية والدواوين الشعريّة ونشر إنتاجه في الكتابي في العديد من وسائل الإعلام المحلية وخارج البلاد ، وكتب عن إصداراتهِ خيرةُ الأدباء والنقاد محليا وعربيا .. وقد أجريتُ معه هذا اللقاء الصحفي الشّائق في بيته العامر بمدينة عرابة البطوف .
سؤال 1 ) مسيرتُكَ الأدبيَّة من البداية حتى الآن وأهم المحطات في هذه المسيرة ؟؟ 
- جواب 1 - بدأت بكتابة الشعر في سن مبكرٍ جدا حتى من أيام الإبتدائيَّة وبدأُتُ أنشرُ في المرحلة الثانويَّة ، وكنتُ أنشرُ في بعض الصحف واليوم هذه الصحف محتجبة.. واصدرتُ أول ديوان شعر سنة 1985 ..وحتى الآن أنا أصدرتُ ما بين شعر ومسرح ودراسات أدبية 12 كتابا ، وكان آخرها ديوان ( ما جئت إلا لكي أغني ). وعملتُ محرّرِا للأدب في أكثر من مجلة وجريدة ، وخاصة في صحيفة ( صوت والحق والحريَّة ) حيث استمرَّ عملي فيها أكثر من عشرين عاما .
سؤال 2 ) هل كانت هنالك عراقيل وصعوبات في بداية مشوارك الأدبي ؟
- جواب 2 - طبعا لكلِّ مسيرةٍ هنالك صعوبات وعراقيل، والصعوبة الأكبر كانت هي قضية النشر لانعدام المؤسَّساتِ ودور النشر التي تتبنّى الأدباء والكتاب وتأخذ على عاتقها نشر المواد والإبداعات ، بل كان النشر وما زال محليًّا على نفقة الكاتب، بل وبعض دور النشر عندنا تستغلُّ الكاتبَ ماديًّا ومعنويًّا . ومن ناحيةٍ أخرى كنت موفقا في عملي كصحفي ومحرر أدبي مما أتاحَ لي سعة الإطلاع ومتابعة الحركة الأدبيَّة بشكل عام مما أثرى مسيرتي الأدبية بشكل كبير وجعلني أنوِّع في نتاجي ما بين الشعر والقصَّة والنقد والدراسة .
سؤال 3 ) المواضيع والقضايا التي تعالجها في كتاباتك ؟؟
- جواب 3 - أنا كأنسان أومِنُ أنَّ الأديبَ الذي سيسلخُ نفسه عن واقعهِ وينأى عن قضايا مجتمعهِ هو يعيشُ غريبا حتى عن نفسهِ،وعيتُ هذه الفكرةَ منذ صغري.. وكانت بداية وعيي لهذه القضيَّة في يوم الأرض عام 1976 حيث كتبتُ أول قصائدي الطويلة وكان عمري15 سنة، وهنالك بدأتُ أشعرُ انَّ الواقعَ والمصيرَ هما الرافدُ الأكبر لوعي الكاتب ..وبتقدُّم السنّ وازدياد الثقافة الأدبيَّة والوعي الأدبي بدأتُ أهربُ من المباشرة ، ولكن بقي الواقعُ والمجتمعُ هما رافديّ الفكري والأدبي الأول والأعظم..فمهما تغيَّرَ الأسلوبُ وتطوّرت اللغةُ وتنوَّعت الثقافاتُ والمشاربُ يبقى انتمائي الفكري والإجتماعي هو لوني وهو إشراقة فكري الأول، وتظلُّ قضيةُ شعبي هي ههمِّي الأول والأعظم .
سؤال 4 ) كم كتاب أصدرت حتى شعرا ونثرا ؟؟
- جواب 4 - أصدرتُ حتى الآن 12 كتابا ( شعرا ونثرا ) وهي :
1 - أحلى نداء – شعر – صدر سنة 1985 .
2 - الصرخة - مسرحية - سنة 1987 
3 - سبع عجاف - شعر 1991 
4 - رموز فجر المرحلة - شعر - 1998 
5 - مدارات الروح – شعر – 2001 
6 - الخماسين - شعر 2003 
7 - مدن المواجع :خواطر شعريَّة - 2010 
8 - العمق الفكري والفلسفي في أدب معين حاطوم .. دراسة ، طبعة أولى 2011 .. طبعة ثانية 2014 
9 - مرثاة لتضاريس السلالة ، شعر ، 2014
10 - الفلسفة الحسيَّة في شمفو سرديات معين حاطوم (دراسة نقديَّة فلسفيَّة ) ، 2015 
11 - اليوم قمح ... غدا أغنية : شعر ، 2016 
12 - ما جئتُ إلا كي أغني - شعر ، 2017 
وساهمتُ في العديد من الأيام الدراسيَّة حول الأدب العربي واللغة العربيَة.. وشاركتُ في إصدار العديد من النشرات في اللغة والأدب .
سؤال 5 ) المهرجانات والندوات الأدبية التي شاركتَ فيها : محليًّا وخارج البلاد ؟؟
جواب5 - ساهمتُ وشاركتُ في العديد من الأيام الدراسيَّة والندوات الأدبيّة حول اللغىة والأدب والتربيَّة والمجتمع وفي الكثير من الأمسيات والندوات والمهرجانات الشعرية والأدبية المحليَّة .. وشاركتُ في إصدار العديد من النشرات في مواضيع اللغة والأدب .. وشاركت أيضا في أيام ومنتديات أدبية في الأردن .
سؤال 6 ) رأيك في مسوى النقد المحلي ومقارنة مع مستوى النقد خارج البلاد وفي الدول العربية ؟؟
- جواب 6 - النقد المحلي الفلسطيني ( داخل الخط الأخضر -عرب ال48 ( ما زال يعاني من مشكلتين أساسيَّتين ، وهما :
المشكلة الاولى : التأطير بمعنى أنه أدب يتقيَّد بإطار حزبي أو فئوي معيَّن ولا يخرج عنه ، وكلُّ الأدب والفكر والإبداع الخارج عن هذا الإطار والمخالف له لا يعنيه بل يعاديه .
والمشكلة الثانية هي: إنَّ الكثير من النقد المحلي ينبثقُ من منطلق ذاتي ولغايات ولمصالح شخصيّة ولا يُعنى بالأدب كأدب، ولذلك نجدُ هذا النقد مجاملا في مجمله وفي أغلبيَّتهِ ولا يُعطي أهميَّة للقيمةِ الأدبيَّة وإنما غايته شخص الكاتب والمصلحة والفائدة الخارجة منه وليس الأدب كقيمة أدبيّة .. ونجدُ أنَّ العلاقة الشخصيَّة والمصالح الآنيَّة الضيِّقة هي المحرِّك وليس الأدب كقيمة فكريَّة ...ولكن هنالك قلائل جدا من النقاد المحليين الذين ينتهجون أسلوبَ النقد الموضوعي العلمي والنزيه والنظيف ، ولكنهم لا يستطيعون الإحاطة بكل المنتوج الأدبي ولا يستطيعون أن يغيِّروا الواقع السلبي الموجود الذي ملأ الساحة بأدبٍ لا يرقى إلى المستوى المطلوب .
سؤال 7 ) رأيُكَ في ظاهرة التسيُّب والفوضى الموجودة على الساحة الأدبيَّة المحليَّة وتكريم كلّ من هبَّ ودبّ وأشخاص بعيدين مسافة مليون سنة ضوئيّة عن الأدب والثقافة من قبل بعض المؤسسات والجمعيَّات التسكيفيَّة ، وفي نفس الوقت هذه الجمعيَّات والمنتديات تعتّمُ على الشعراء والكتاب الكبار العمالقة الوطنيِّين الشرفاء الملتزمين ؟؟ 
- حواب 7 - طبعا بغياب النقد المُوَجَّه والمسؤول والموضوعي فتح الساحة على مصاريعها لكلِّ من هَبَّ ودَبَّ فأصبحت ترى كتابات أشبه ما تكون بترجمات أجنبيَّة سيِّئة لا تمتّ بصلة لا إلى أصول اللغة ولا إلى أصول الادب ولا تلتزم أيَّة قواعد لغويَّة أو أدبيَّة .. ولا تعالجُ مواضيع واضحة وتنتشر بسرعة الهشيم ..طبعا بمساعدة وسائل الإعلام والإتصال الرقمي المتاحة للجميع بلا رقابة، والتكريمات العشوائيّة تغذي هذه الظاهرة لأنَّ القائمين عليها بغالبيَّتهم هواة ولا يختلفون من هذا الزخم الموجود . وهذا لا ينفي أن هنالك قلة قليلة في وسائل الإتصال تحترمُ الأدبُ وتقدم أدبا راقيا نسبيًّا .
سؤال 8 ) طموحاتكَ ومشاريعُكَ للمستقبل - الادبية وغيرها ؟؟
- جواب 8 - كأي أديب طموحاتي أن يصلَ أدبي إلى أوسع شريحة في مجتمعنا وعالمنا العربي.. وأن تفتح الطريق أمام أدبنا الفلسطيني وخاصة في الداخل للوصول إلى العالم العربي بأسرهِ ، وأن يُترجمَ الراقي منهُ إلى لغات العالم ليتعرَّفَ العالمُ على أدبنا، ليقرأ العالمُ أدبنا الإنساني ولتتغيَّرَ فكرةُ العالم عنا إلى الأحسن والأفضل كمجتمع وكثقافة إنسانيَّة .
سؤال 9 ) كلمةٌ أخيرة تحبُّ ان تقولها في نهايةِ اللقاء ؟؟
جواب 9 - أتمنى أن ينظرَ إلى أدبناعلى انه أدب إنساني يُمثّلُ كلَّ المجتمع والإبتعاد عن النظرة الفئويَّة في الأدب ليصبحَ أدبنا مرآةً لواقعنا ولثقافتنا الغنيَّة والمتشعّبة والمتنوّعة لتتجلّى الصورة التكامليَّة الراقية للأدب الذي يوحّدنا كمجتمع على الرغم من تعدّد اتجاهاتهِ التي تمثل في النهاية التقاءَها على وحدة الواقع والالم والمصير ... 
وأشكركَ جزيل الشكر يا أستاذ حاتم أنك شرَّفتني في بيتي في بلدة عرابة البطوف - الجليل وأكرمتني بهذا اللقاء الراقي والنافع ..
( أجرى اللقاء : حاتم جوعيه - المغار - الجليل )

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 112 مشاهدة
نشرت فى 19 فبراير 2018 بواسطة magaltastar

{{{{{{ أديب من بلدي }}}}}}}
{{{{ تقديم الأستاذة نماء صافي }}}}
{{{{ الأديب والكاتب : رضا صافي }}}}
رضا نجم الدين صافي ولد ( 1907ـ 1988) ولد وتفتح في أسرة وبيئة محبة للعلم دفعته لحفظ الشعر ونظمه منذ طفولته المبكرة في العشرين من عمره وقف على المنبر لأول مرة وألقى الشعر نشرت له في الصحف أول قصيدة واستمر أربعة وثلاثين عاما على هذا المنوال حتى غدا شاعر حمص الاول ولما وقع الانفصال بين سورية ومصر ماتت دواعي النظم عنده فصمت 
امتاز شعره بالشعر الوجداني معظمه واكب النضال الوطني والقومي في سورية وفلسطين والامة العربية كما امتاز بكتابة المقالة بغزارة ونشرها في الصحف الحمصية وكتب أحاديث للذاعة السورية في دمشق 
كتب مسرحيات شعرية ونثرية لايقاظ وتنمية الروح القومية مثلت على مسارح حمص عمل في مجال التعليم وشغل منصبا رسميا في مديرية التربية وساهم في نهضة التعليم ونال شهادة الحقوق من جامعة دمشق 
عمل رئيسا للتحرير في مجلة الامل الثقافية 
نشر ذكرياته في جريدة العروبة وجمعها في اربعة اجزاء ( على جناح الذكرى ) 
فكان كتابه تاريخا للحياة الاجتماعية والثقافية والنضالية في حمص ساهم في نهضة المسرح في حمص من خلال عمله في نادي ( دوحة الميماس ) 
((( أهم مطبوعاته )))
كتاب على جناح الذكرى 
مجموعة مسرحيات للاطفال ( صرخة الثار )
مسرحية سيد الهرر ـ مسرحية جيش الاطفال 
وله العديد من الأثار المخطوطة أبرزها ديوان شعره
رحم الله الاديب والشكر لمن اوصل لنا هذه المعلومات عنه واطال في عمره

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 110 مشاهدة
نشرت فى 14 يناير 2018 بواسطة magaltastar

{{{{{ فنان من وطني }}}}}}}
{{{ الاستاذ صلاح عمارة }}}
الابداع لا يتوقف عند مجال واحد والفن لا يقتصر على الرسم والموسيقا والادب 
هناك اناس يبدعون في مجال عملهم يخترعون ويجيدون فن القيادة 
القراءة للجميع والاطفال اول بنيان المجتمع هذا هدفه وهذا مجال عمله في فلسطين وفي طولكرم في شعب لم يعرف يوما الهدوء من نيران العدو ونيران الاعتقالات والقتل تولد المعرفة وتتأصل القراءة ليكون العلم سلاح مع البندقية ولد الاستاذ صلاح ليكون الشعلة المضيئة في هذه المدينة الوديعة وتحمل مسؤولية التعلم للجميع من خلال المؤتمرات والندوات وتوسيع افق المعرفة وقسم الاطفال الذي تم انشاؤه في عهده لتعليم الاطفال ذوي الحاجات الخاصة هو شاعر واديب وهو الاب والاخ لهم 
جزاك الله خيرا استاذ صلاح وووفقك لمسعاك الجميل دائما كما اشكر العاملين في قسم الاطفال من مدربين ومدربات  وجميع المشرفين والشكر موصولا للاستاذ احمد ابو طاحون على جهوده المميزة

magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 7 يناير 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

558,198