جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(( سياجٌ .. وبلسم ))
..........................
ياشامُ ذكرُكِ للسما ..
مِعراجي ..
وعروشُ عطركِ بلسَمي وسِياجي
..
يارعشةَ الحُسنِ .. المُكللِ بالنَّدى
ياشَهقةَ الأفلاكِ .. والأبراجِ
..
ياروضةً سجَدَ الزَّمانُ ..
بظلِّها ..
مُتوضِّئاً .. برحيقِها الثَّجَّاجِ
..
هيَ قلعةٌ ..
شاخَ الزَّمانُ .. ولم تزَلْ
جَذلى .. تُعَتِّقُ .. خَمرةَ الإبهاجِ
..
آليتُ أن أرقى ..
فرادسَ حُسنها ..
غزَّتْ نِصالُ القَهرِ ..في أوداجي!!
..
مُذ ضلَّ قلبي في سراديبِ الجَوى
باتَ الأسيرَ .. بقَبضةِ .. الحَجَّاجِ!!
..
خانَ المِدادُ قصيدَهُ ..
لمَّا .. نأى ..
واستَسلَمَ الخَفَّاقُ .. في إحراجِ
..
يدنو إلى دَوحِ الهُيامِ ..
مُبعثَراً ..
هو مُغرَمٌ .. وفُتونُ جِلّقَ راجي
..
قد غابَ عن سحرِ الشآمِ ..
وطيبِها ..
يقتادُهُ .. وَصَبٌ .. بغيرِ فِجاجِ!!
..
ياجابِرَ المَلهوفِ ..
ماذُقتُ الهَنا ..
مُذ دَقَّ إسفينُ الغِيابِ .. رِتاجي
..
ينثالُ في جرفِ الزمانِ ..
يَقينُهُ :
مَسرى الغريبِ ..كرَجوةِ الحَلَّاجِ
..
تيهي دمشقُ .. بمُهجتي ..
وتوَسَّدي ..
فَيءَ الضلوعِ .. وصَبوةَ الأمشاجِ
..
قولوا لفَيحاء المَدائنِ ..
إنَّني ..
طيرٌ .. يَهيمُ بلُجَّةِ ..... الأمواجِ!!
..
ياشاااااااامُ ..
ياشامَ الوفا .. ضاقَ الرَّجا ..
إلَّاكِ لا يشفي ... عُتومَ سِراجي
...................
ميسا كيَّالي
12/9/2018
المصدر: أكاديمية المثقفين العرب