دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

رحيل
احمل الليلة عينيك وامضي
في دروب معتمة
في دروب قاتمه
احمل الليلة حبي
وعذابات الجراح المؤلمة
فتعالي أنت قنديلي
بليلات رحيلي الغائمة
تهجم الليلة أخشاب صليبي
في الدروب الغائمة
فارشقيني المحرمه
أرحل الليلة كي أقتل تنين المآسي
اكسر الألوان والأوزان والأحزان
والصوان من كفي يسيل الماء منه
أنا لا آبه يا حبي بإعصار الليالي
أوبهبات الرياح المجرمة
زورقي عيناك والحب شراعي
ما الذي يعنيه جذع جق في الغاب
ويسقى بالمياه العادمه
في فصول ظالمة
أنا أصغي لصهيل الريح
لبدر يغني
وهزار صادح ما كبل الصقر فمه
اقفز الليلة من فوق الحكايا الباطلة
وارى زهرة دفلى
كفها تمتد نحو الروح
تنسّل على درب الصبا
تمسح الدمع وتحتل من الشوك مساحة
وارى الطير( مهيض الأمس)
قد صار طبيبا
واختصاصيا بأصناف الجراحة
وأرى رف سحابات
يصب الماء في كاس التلال القاحلة
ثم تسترخي على ربوة قلبي
من عناء الرحلة الصعبة كي تأخذ راحه
إنها أنت ولو سمى لئام الناس
تصريحي وقاحه
يرحل الحزن من القلب
ويمضي بعد أن عاث الأسى
في مدن القلب فسادا
هذه الليلة أطلقت سراحه
وجهام الغيم والخلّب عن حقلي تولى
عانقت ليلي سحابات أمان هاطلة
هذه الليلة حبلى بذهول وهتون سحابات
غرام أبصر الودق
سحاب الحب في الكون دلوق
فاستعدي يا نجومي واعدي القابلة
احمل الليلة حبي
لم اعد احفل بالعطر ومعجون الحلاقة
لم اعد احفل بالعنوان أو شكل الإقامة
لا تساوي كاها ظفرا ولا حتى قلامه
صارت الفحوى هي الميزان في النقد
وفي الشعر العلامة
اخجل الليلة من شعري القديم
وأرى كل بحور الشعر
تحني لك هامه
تنحني قدام عينيك
فهل تصلح أي الأبجديات
لوصف المد واللؤلؤ في عينيك
والمرجان في خديك
والبرقوق في شفتيك
قالت لي البلاغات جلال الحسن
عن وصف فعذرا لا ملامه
اخجل الليلة من شعري
ومن رمل العلاقات القديمة
ومن المرساة من سارية الأشعار
من كل المجاذيف
من الدعوات للإبحار في البحر
الخرافي ومن دنيا االشهامه
اخجل الليلة من خوفي من الشوك
ومن مشي إلى جانب حائط
أخجل الليلةمن سيري
على درب السلامة
هذه الليلة اعتز بوخز الشوك
واهدي لحبيبي منه باقة
وأرى كفي عزما
تنطح المخرز تدميه
على طرقات الشوك تحلو الانطلاقة
+ + + +
خائفة ؟
لا تخافي
هذه الليلة بالحب اتحدنا
ومن الأمس استفدنا
هذه الليلة من رحم سحابات ولدنا
هذه الليلة يا ساحرة العينين
يا بنية
يا لوزية العينين
يا بحرية العينين
يا كل عيون الأرض
نمضي لاجتياز العاصفة
مظلم دربي ووحشي
وعيناك سراج وفنارات بحار
وأرى جفنك في العتم سراجا
في ظلام الليل وهاجا
وقنديلا رغم الغيم والليل
وأوحال الطريق
فإذا جاء النهار
واستبد الحر
جفناك ظلال وارفة
فتعالي هذه الليلة كي نعبر متراس السكوت
لا تظلي في ذهول واقفه
لا تقولي خائفة
لا تقولي خائفة
لا تكوني واجفه

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 87 مشاهدة
نشرت فى 11 نوفمبر 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

577,254