جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أسميتُهُ وطَنَا...
لاتَسألوا الطينَ لُطفاً،مَنْ أكونُ أنا
مُذْ صَيَّرَ اللهُ روحي دافَها شَجَنا
2.لأَنَّني الحَمأُ المسنونُ مِنْ حُرَقٍ
ومِنْ دُخانيَ وشّيتُ النُجوم سَنا!
3.وسُمرَتي غيمةٌ خضراءَ،كُلُّ مَدىً
يكتالُ مِنها ويرميني جِرارَ عَنَا
4.دمي، نبيُّ عروقٍ وحيُهُ شَجَرٌ
قد حاربوهُ بِسيفٍ رامَهُ فِتَنا
5.وذي البتولةُ أرضي لايدنِّسها
مَنْ يكرهُ اللهَ سلَّ الحِقدَ والضغَنا
6.قطعتُ وحدي صحارى الفِكرِ قافلةً
وكلُّ مجدٍ أثيلٍ مُرتقاهُ هُنا
7.لوجفّتِ الأرضُ شِرياني يصيرُ يداً
بإعذبِ العَذبِ يروي الظامئَ المِزَنا
8.صبري نَخيلٌ وجذعي كاهِلٌ صَدَحت
على ضلوعِ سعيفاتي عصورُ غُنا
9.أنا الفراتانِ شريانُ الوجودِ هوىً
مَنْ عَبَّ قطرةَ شهدٍ فيهما افْتَتنا
10.كُلٌ التواريخِ أشباحٌ مبعثرةٌ
لولا مِداديَ ظلّ الحرفُ مُرتهِنا
11.أنا العراقُ ومَنْ يجهَلْ عراقتهُ
بالأنبياءِ إليَّ اللهُ حيثُ رَنا
12.ومحضُ تُربي قِبابٌ جَلَّ ساكنها
في كُلِّ قبرٍ ولِيٌّ صارَها مُدُنا
13.هذا شِراعِيَ عاتي الموجِ يرهبهُ
لمّا أخوضُ على تيّارِها سُفُنا
14.قالوا:فهل انتَ مَنْ أُسرِي بهِ عِظَماً؟
روحاً من المجدِ والدُنيا لهُ بِدنا؟
15.بَلى. لذلكَ قطبُ الكونِ خاصِرَتي
وذلكَ القطبُ قد أسميتُهُ وطَنا!
بقلم:حسين عوفي ابو ليث
العراق
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية