هو الشعر إشراقة الروح من أفق الحب
من أفق الحزن
من غابة للرحيل الوديع
هو الشعر دوما مصدات ريح البغاة
ولحن الحياة بكل الضلوع
هو الشعر كالحب والحب كالشعر في دفقه
أنهر لا ترد
كهمس النخيل
هو الفرق بين النشيد وبين النجيع
وبين ا؟لأفول وبين السطوع
وأنت على منهل الشعر
ماء الحياة المعبأ بالوعد
أو عودة الذات للذات
أو عودة الوعي للوعي
أنت ابتسام تفجر بين الدموع
أنت رجوع الأزاهر للغصن
أو عودة النسغ للغصن
عند حلول الربيع
فموجي كما الياسمينة في الروح
وأتلقي بالعبير وضوعي
وأنت الطريق الذيبين جذر انتمائي
وغصن الحياة
وأنت الشرايين نهر الدماء
وأنت لقاء الوداع الذي تم
بين الظلام وبي السطوع
................
دفنت الأناشيد حنطتها في مساء بعيد
وأدت القصائد حين التي ذات يوم تخلت
عن الجمر عن وهج الفكر
عن كل حرف عنيد
وأحرقت كل الأغاني وأغلقت بوابة القلب
في وجه كل المشاعر
وجففت كفكفت كل الدموع
وأغلقت بابي
وعلقت يافطة بالحروف الكبيرة:
من يسكن البيت هاجر
ولكن عينيك حطمتا الباب
لكن -عينيك يا ويلتى-
كانتا تغزوان الضلوع
وراية حبك عادت ترفرف
رغم احتجاجي
على قلعة الروح
فوق حصون الضلوع
وجيش هواك يجوب الشرايين
ينشد في القلب مارشاته العسكرية
ويلقي خطاب الجلوس على العرش
يعلن دستوره
يعلن حظر التجول يعلن منع دخول النساء
في الفترة المقبله
وختمك كان يذيّل كل الهواء الذي يعبر الرئتين
وختم نبض الفؤاد
ويصبح زاد المعاد لرحلة حبي
لعودة قلبي إلى القلب والروح للروح
حبك يرفض مؤتمرات الصحافة
يرفض حتى الإجابة عن أسئلة
وأشرب من نهر عينيك
أظمأ
أسمع صوتك
يهرب مني التصبر والصبر
تحضرني سقسقات العصافير
وهمس النسائم للسنبله
وأنت الأزاهر في مهرجان الربيع
وأنت المسامير والخل والشوك
أنت الطريق إلى الجلجله
وتهمس بي شفتاك : بحبي ستكتمل المرحله
ومن آمن اليوم بي .. بهواي سيحيا
فلا أستطيع التراجع
لا أستطيع اهتداء لدرب الرجوع
وفي درب حبك أفقد ذاتي
أصيرك جذرا وغصنا
وأنقذ من زيف مرحلة الموت ذاتي
ألملم أشلاءها
أستعيد قصائد شعر التحدي
فمدي
إلي يديك أضيئي بدربي الشموع
تيبس من وهج الحزن قلبي
فكوني السحاب الهطول
لعل وقد ربما ذات يوم يضوع
ويرجع للنبضات الربيع