الإستعباد *** بقلم علي مباركي
أمطر الضباب دمعة على أنهار العذاب
فانهارت سواقيه وفاضت على الشعاب
تجرف الأشواق والحنين فيها مصاب
يا عيون الدهر الم تدركنن بعد الصواب
غاب عنكن أم تدسنن الرأس في التراب
أم فقدتنن الرًؤي والعقل صار في تباب
ألجم اللسان منكنن وصم السمع بالرقاب
شللت الأيدي وغللت الأقدام بالركاب
نخوة الأبطال ماتت والنفس تخشى العقاب
استوى العز بالذل والحقير طال السحاب
أمة بلتها الأطماع والفرد اغار على الصحاب
انزوى تحت قانون الغاب بغيا وما اهاب
مض السريرة لحب الذات جفاه الحساب
هادم اللذات لم يخش وارتوى بالسراب
غاصب يا حب أنت تبتلي قلب المتاب
تستعيد النبض البريء وتسقيه الرضاب
علي مباركي