جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أمسح قذى العينين فجرك قادم
أخي في الله طال الانتظار وعن آفاقنا ولى النهار
سرى في جسمنا وهن فأوهى وحكام لنا ظلموا وجاروا
أنرجو من أعادينا دواء أيشفي الداء قطران وقار
ويأتي السامري لنا بعجل فنعبده ويطربنا الخوار
سرى في عين امتنا رماد أيبصر من بعينيه الغبار
أما كنا بناة المجد يوما أما اخضرت بأيدينا القفار
ومنا عين جالوت وبدر وأهلونا على الإفرنج ثاروا
غدونا ناقة جرباء تمشي بجدران فيلفظها الجدار
نصرنا كل مظلوم فصرنا غثاء نستجير ولا نجار
أباة للعلا كالنسر يمضي وفوق جبيننا للمجد غار
ففيم الذل صار لنا إزارا وقد كنا كما شاءت نزار
هو الأقصى ينادينا جميعا علي كعرضكم يا أهل غاروا
دعوا المتآمرين على قبابي فغير الذل ما لهم اختيار
كفا غبنا متى يا قوم نصحو وهل يجدي مع الخصم الحوار
ثرى الإسراء والأقصى ينادي ألا انهض إن في يدك القرار
وحدق يا أخي وانظر مليّا ففي رسغيك قيد لا سوار
كفاك تسولا في كل ناد سدى بمحطة الغير انتظار
فكم مرت قطارات سراعا وما انتظر الذين غفوا قطار
ومؤتمراتنا مرت سرابا محال أن تعود بها الديار
وليس بلهجة القواد كيري سوى السم الزعاف بها انتحار
خطابات منمقة الحواشي لقادتنا وزفرتها أوار
حناجر كالمدافع في خطاب قذائفها البلاغة إن أغاروا
فلا ترجوا من الحكام نصرا فقد خارت عزائمهم وخاروا
فواجه يا أخي الأحداث تنج ولا ينجيك من خصم فرار
وأمريكا تهددنا بمال وسيفك لا يشق له غبار
وهل نرجو من الأعداء عونا وهل ترجى من الأمواه نار
شربنا من مياه راكدات ونعجب حين يؤلمنا الزحار
وبعض العيس في البيداء تمشي وقائدها ولو كثرت حمار
كفا أملا بأمريكا كفاكم سياستها لعزتنا انتحار
عزيز النفس لا يرضى بذل وغير السيف ليس لنا حوار
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية