جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( بَينَ الزُهور )
هَل أنتِ لَوٌَنتِ الزُهور ؟
تَنوٌَعَت في حَقلِها
ونَثَرتِ في الرَوضِ العُطور ؟ ... يا لَهُ أريجها
ذاكَ الضِياءُ هَل أنتِ تَنشُرينَهُ ... والنور ؟
هَل أشرَقَت شَمسُه عِندَ الصَباح تَهمُسُ ؟
يا لَها نَضارَةُِ وَجِهِها ؟
بَراعِمُ الوُرود ... كَم قَلٌَدَت ثَغرَكِ ؟
كَما الشِفاه ... حينَما أطبَقتِها ؟
أم تِلكُمُ الشَفَتان .. مَن تُقَلٌِدُها ؟
زَنابِقُ الوِديان كَم قَلٌَدَت خَصرَكِ في مَيلِها
أم خَصرَكِ قَد شاقَهُ تَقليدها ؟
نَراجِسُ السُهولِ كَم نَعَسَت تَنحَني...
كُلٌَما أسبَلَت غادَتي جَفنَها
هَل حاوَلَ النَرجِسُ أن يُحاكي لَكِ جَفنَكِ ؟
حينَا تُسبِلين ... أم أنتِ مَن عَلٌَمتِها
والشَذى يَملَئُ الأجواء ... زَعفَران ... واازَيزَفون في دَربِها
والياسَمين ... من ريحِكِ تَنتَشي في رَوضِها
هَل أنتِ من تَنشُريه ... أم هيَ الخَمائِلُ ؟
قَد حِرتُ في أمري .... من أمدَحُ ؟
أو مَن أنا مَن أُجامِلُ ؟
جَمالكِ مُستَخلَصُُ حُسنَهُ من حَقلِها
أم حسنَكِ هو الذي طَغى يُجَمٌِلُها ؟
قَد هَوَيتُهُما ... كِلاهُما الحِسنان
لكِنٌَني لحسنكِ أميَلُ
لا يُلامُ الفُؤاد ... في مَيلِهِ ... ولا يُسألُ
والروحُ من خَفقِهِ ... كَم هِيَ تَنهَلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية