جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
( لم أعد في الغِيابِ أحفَلُ )
قَد كُنتَ في خاطِري فارِسي المُبَجٌَلُ
إن غِبتَ عَنٌِي طَيفُكَ يَحضَرُ
دائِماً في الخَيال ... حيثُما تَرحَلُ
في كُلٌِ شيءٍ وَجهَكَ ماثِلُ
في صَفحَةِالسَماء صافِيَةً
وفي الغُيومِ حينَما تَهطُلُ
كَم منَ الوُجوهِ قَد عَبَرَت
من جانِبي ... لكِنٌَ وَجهَكَ هوَ الأجمَلُ
قَد كُنتَ في نَظَري حِصانِيَ المُطَهٌَمُ المُحَجٌَلُ
لكِنٌَكَ خَذَلتَني ... والغَدرُ لا يُقبَلُ
مَسَحتُكَ من مُخَيٌِلَتي ... مِثلَما تُغسَلُ الأرجُلُ
بَعضُ سَطرٍ في الهَوى يَرحَلُ
إرحَل كَما تَشاءُ أو يَشاءُ غَدرُكَ الموغِلُ
أدَرتَ لي ظَهرَكَ ... وهَرِبتَ ... تَستَعجِلُ
في الهُروبِ هَل تَظُنٌُ نَفسَكَ يا غادِري بَطَلُ ؟
جُرذانَها الحُقول ... من قِطٌَةٍ تُهَروِلُ
وأنت من بينِها الأوٌَلُ
وتَقولُ ... قَد نَدِمت ... يا وَيحَهُ الهَزَلُ
فإلعَب أيا ساقِطاً غَيرَها
وإنهَل منَ المُستَنقَعات ... خِبثَها أصابَهُ البَلَلُ
فَمِثلُكَ من آسِنِ الماءِ كَم يَنهَلُ
فأنا مَهرَةُُ حُرٌَةُُ ... سَليلَةُ أفراسٍ في الوغى تَصهَلُ
وأنتَ جَحشُُ أجرَبُ ... ( جيناتُكَ ) كَم بِها خَلَلُ
وَتَقولُ عائِدُُ ... يا وَيحَها الحَميرُ كَم هِيَ لا تَخجَلُ ؟
أزَلتُكَ من عالَمي كَما الوَباءُ القاتِلُ
فإعشَق ( جَحشَةٍ ) مِثلكَ فَذلِكَ أفضَلُ
فَرُبٌَما ... لَكَ الجُفونَ تُسبِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية