جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لقاء مع مجانين ...
...
أغلبهم مجانين عبروا وديان الليل . فشكلوا من الحياة لحافا يسبي مواسم العراء . وينزع قشور أفكارهم بفعل سكين المزاج وخوارق الشعور . فقد ترعرعوا على أساطير المجتمع . عيونهم ملأى بقصص الهامش المتعربد . عيونهم تكون أحيانا ألسنة نار تتكلم عن غابات المجتمع وعن وحوشه وحتى عن دسم الحميميات في تناقض الأشياء .
بعضهم يتعرى في عز البرد لكي يعاكس تيارات الزمن . ويتحدى دعة الناس المطمئنين . بينما ينساق بعضهم الآخر الى صحراء الخيال ليطلق مركبته الخضراء . مخترقا غلاف المألوف . ملتحما بخزان قلبه المشحون بهوسه اللمتناهي .
المجانين ليسوا جبناء ولا منافقين . فرحون بزمنهم المهزوز يقاسمونه أمنا لا متناهيا يوظب آفاق الضياء .
فتراهم من عجيج الى عجيج يبدعون بزوغ عيونهم على خصيب صور وألوان .
فلربما أصابهم مس العشق . يقتاتون من بوحهم ترانيم غناء . وسكرات رموز يتحفها عزف الوفاء ..
هم فرادى . أقدامهم خارج الزحام . يبطشون حجر الرتابات . يمزقون لافتات الجدران . ينسفون خداع الواجهات . ثم يجمعون سلال الهواء . لكي يعيش عصفورهم منهم هدوء عراء ..
في لقائه الأخير . تكلم أحدهم فحوى عيش بيننا جفاء وخواء . تحدث عن عشق امرأة سافرت بحفاوة فجر وحمام .
تحدث عم جبل الصمت نعيشه دون مطر أو بركان .
تحدث عن اللغة العاقر تبكي شيب الولدان .
المجانين ليسوا جبناء ولا منافقين . فرحون بزمنهم المهزوز يقاسمونه أمنا لا متناهيا يوظب آفاق الضياء .
فتراهم من عجيج الى عجيج يبدعون بزوغ عيونهم على خصيب صور وألوان .
فلربما أصابهم مس العشق . يقتاتون من بوحهم ترانيم غناء . وسكرات رموز يتحفها عزف الوفاء ..
هم فرادى . أقدامهم خارج الزحام . يبطشون حجر الرتابات . يمزقون لافتات الجدران . ينسفون خداع الواجهات . ثم يجمعون سلال الهواء . لكي يعيش عصفورهم منهم هدوء عراء ..
في لقائه الأخير . تكلم أحدهم فحوى عيش بيننا جفاء وخواء . تحدث عن عشق امرأة سافرت بحفاوة فجر وحمام .
تحدث عم جبل الصمت نعيشه دون مطر أو بركان .
تحدث عن اللغة العاقر تبكي شيب الولدان .
محمد محجوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية