جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قدري أهيمُ بحبِّها
قدري أهيمُ بحبِّها أتألَّمُ
أقضي الليالي بالسُّهادِ وأحلمُ
أُخفي جراحي في أنينٍ موجِعٍ
وأكادُ أُزهقُ صامتاً أتكتَّمُ
قالوا الغرامُ يطيبُ في عهدِ الصِّبا
حتى الأسى يحلو به والعلقمُ
ويجوزُ أن نهوى بُعيدَ شبابِنا
طولَ المدى لكنْ نُلامُ ونندمُ
أمَّا إذا خطَّ المشيبُ شعورَنا
عارٌ علينا أن نُحبَّ فنُرجمُ
هيَّا اخبروني يا قضاةَ الحبِّ هلْ
هو رغبةٌ نلهو بها نتضرَّمُ ؟
أم أنَّه الأرواحُ تعشقُ بعضَها
بعد التَّلاقي بالرِّضا تتناغمُ ؟
فالحبُّ يولدُ في جذورِ شعورِنا
ينمو ويكبرُ في الخفاءِ ويعظمُ
تتآلفُ الأرواحُ فيه عفيفةً
وعلى الطَّهارةِ والوفا تتفاهمُ
أحببتُها هي شطر روحي توأمي
هي كلُّ ما لي مطمحٌ أو مغنمُ
رغمَ الصُّدودِ ومرِّهِ وعنائهِ
حتى ولو ذقتُ الرَّدى, أنا مُغرَمُ
هي في شرايينِ الفؤادِ تجذَّرتْ
وتشعَّبتْ وأنا لها لو أُعدمُ
وتقولُ لي اهجرْ هوايَ فإنَّه
مرُّ المذاقِ مُدمِّرٌ ومحطِّمُ
داوي جنونَكَ قبل أن تقضي أسىً
فالعشقُ يودي بالنُّهى ويهدِّمُ
فيُحيلُ روحَكَ في الغرامِ إلى الفنا
ويمرُّ عمرُكَ بائساً تتألَّمُ
يا صاحِ حولكَ ألفَ فاتنةٍ لها
سحرُ الغِوا بوصالِها تتنعَّمُ
فاختر لنفسِكَ في الهُيامِ خليلةً
فبقربِها تلقى الهنا تتنغَّمُ
بئسَ الكلام تقولُه ولو انها
عدلتْ قضيتُ بحبِّها أو أُرجمُ
هيَ خافقي نبضُ البقاءِ ومهجتي
أفنى بها أحيا بها لو تفهمُ
شاعر الحبِّ والألغاز
حكمت نايف خولي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية