جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لِيديكِ رائحةُ
البَخُور ....
وعروقها
إذ تُمسكين يَداي
تَستدعي قراءتها
الحضور ....
فتميل روحي
كالعمامة
لليمين ولليسار ....
في نشوةِ
الذِكرِ المَهيب ....
نفسي معلقة
هناك
كما النجوم
على الرداء....
كم كنتُ
حين يضج
نهر الشوق في قلبي
وتلفحني
سياط الحزن
تَلتَحفين حزني
يا فتاه ....
كم مرة
حَضَنَت يداكِ يداي
فيثور نبضي
بالضجيج ....
وأخالني
في حَضْرَةٍ صوفيةٍ
فتدور حولي الأرض
مع نقرِ الدفوف
ويُصيبني الإغماء
من حُمى
السُرور ....
أوتعلمين حبيبتي
الأرض أرهقها الدّوار .. توقفت .
وأنا أدور ....
ما زال صَوتُكِ
عالقاً بالريح
يُسمَعُ إذ تثور ....
وصداه يطرق
إذ تَهِبُّ ... نوافذي
يتخلل السقف المسجى
والشقوق ....
فأراه يمطر لوعة
وسحائبٌ سوداءُ
تغتالُ الضياء
لا تُطفيء الألم المُعتَّق
في الضمير .
ولا تَغيب ....
أوَما عَلمتِ حبيبتي
أن الفراق مسافة
ما بين قلبي واشتياقي
لا تُقاس ....
وكأنني بالإنتظار
كما الشموع
إذا تذوب ....
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية